القصة الحقيقية لإنقاذ الرهائن الإسرائيليين في غزة
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
قبل شهر من الآن، وفي يوم السبت 8 يونيو/حزيران، نفذت إسرائيل عملية عسكرية أسفرت عن تحرير أربعة من رهائنها وسط غزة، في عملية وصفها الرئيس الأميركي جو بايدن بأنها غارة "جريئة"، وحذت وسائل الإعلام الأميركية حذوه. واحتفل الإسرائيليون بالعملية، احتفاءً بجنود الجيش الإسرائيلي الذين نفذوها.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن اللجنة اليهودية الأميركية (AJC) انضمت إلى "إسرائيل واليهود في جميع أنحاء العالم للاحتفال بالعملية التي قام بها جيش الدفاع الإسرائيلي".
وتعاملت صحيفة نيويورك تايمز مع عملية الإنقاذ على أنها "سبق" للاستخبارات العسكرية، في مقال صدر في نفس اليوم، يشير إلى الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في الغارة الناجحة؛ إذ قدمت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية عن الرهائن قبل عملية الإنقاذ التي قامت بها إسرائيل.
ووفقًا لصحيفة التايمز، كان فريق من "مسؤولي استعادة الرهائن الأميركيين" يتمركز في إسرائيل للمساعدة في جهود الإنقاذ. وقال مسؤول أميركي "دون ذكر المصدر:" إنهم قدموا "دعمًا لوجيستيًا آخر".
وبالإضافة إلى الدعاية الإعلامية التي أشادت بالمهمة ووصفتها بأنها "محفوفة بالمخاطر" وناجحة ومخططة جيدًا، وصفتها صحيفة تايمز البريطانية بأنها "ضربة جراحية".
لكن العملية يمكن أن توصف بكل شيء سوى أنها "ضربة جراحية"، فهذا المصطلح يستخدم في تقارير الحرب في القرن الحادي والعشرين؛ لتجاهل قتل المدنيين، فـ"الضربات الجراحية" تُعزى "للقنابل الذكية" التي تصيب "أهدافًا عسكرية" فقط و"بدقة".
أما المدنيون القتلى فلا ذكر لهم لأنهم مجرد "أضرار جانبية"، لم تكن وفاتهم مقصودة، ولم يكونوا جزءًا من القصة الرئيسية، وبالتالي لا يستحقون الذكر، فهم على هامش روايات الحرب الخيالية عن بطولة الجنود "الجريئين" الذين قاتلوا ببسالة، وأنقذوا الرهائن المحتجزين ضد إرادتهم.
من المعروف منذ فترة طويلة أن القصص الإخبارية عن الحرب تتبع معايير ترفيهية، بل إن دراما الحرب أصبحت عامل جذب، خاصة في الصراعات الأخيرة التي يتم فيها إخفاء الوجه الحقيقي للحرب عن المراسلين الممنوعين من دخول مسارح العمليات.
لم يعد كبار مذيعي الشبكات الأميركية يذهبون إلى ساحات القتال، وكذلك الأمر بالنسبة للمراسلين، ولكنهم بدلًا من ذلك، يعتمدون على الإحاطات الاستخباراتية واللقطات المستعارة، وبالفعل منعت إسرائيل الصحفيين الدوليين من دخول غزة.
وقد "اندمج" بعض المراسلين العاملين في وسائل الإعلام الأميركية مع الجيش الإسرائيلي، ولكن ليس قبل أن يوافقوا على قواعد الرقابة الإسرائيلية الصارمة، حيث يتم فحص جميع تقاريرهم من قبل رقباء الجيش ويتم تشكيلها من قبل الدعاية الإسرائيلية، خاصة أن المراسلين ينظرون من فوق أكتاف الجنود، وهم يركبون الدبابات والمركبات العسكرية، مما يعني أن الحرب في الولايات المتحدة تُرى من خلال عيون الجيش الإسرائيلي.
وفي ظل هذه القيود، تعتمد وسائل الإعلام على قصص الحرب المألوفة التي يفهمها بسهولة جمهور مستعد لاستقبالها دون سؤال، وقد سمى محللو الأخبار، هذا النوع من الصحافة الحربية الذي عُرف لأول مرة أثناء غزو العراق، باسم "الصحافة العسكرية"، وهو النوع الذي يمزج أخبار الحرب الحقيقية مع نظيراتها الخيالية في الدراما السينمائية والتلفزيونية.
والحقيقة أن قصة إنقاذ الرهائن الإسرائيليين في غزة مستعارة من القصة الدعائية عن الجندية الشابة جيسيكا لينش، التي أنقذها الجيش الأميركي في العراق يوم 2 أبريل/نيسان 2003، من مستشفى الناصرية، في عملية وُصفت في كل مكان بأنها "غارة جريئة".
وقد نقل الخبر المثير لعملية الكوماندوز التي انتشلت الجندية الجريحة لينش من الخطر، إلى المراسلين في القيادة المركزية العسكرية الأميركية في قطر، ليتناقلوا القصة عبر وسائل الإعلام بكل حماسة.
ونقلت مجلة تايم عن العقيد هاري وارين أن العملية "جرت بشكل مثالي. كان الأمر مثل سقوط مروحية بلاك هوك، باستثناء أنه لم يحدث أي خطأ"، ووصفتها شبكة سي بي إس نيوز بأنها "قصة للتاريخ، وعودة جيسيكا إلى الوطن"، وقالت مجلة تايم إن القصة "أنعشت أمة تتساءل عما حدث لتحرير العراق بهذه السرعة والأناقة"، وأضافت أن هوليود "لم يكن بإمكانها أن تتخيل قصة أكثر تفردًا".
لم يكن إنقاذ جيسيكا ضروريًاالمفاجأة أن إنقاذ جيسيكا لم يكن ضروريًا، كما أوضحت هيئة الإذاعة البريطانية، لأن الأطباء حاولوا تسليم لينش إلى مركز أميركي في اليوم السابق، لكن الأميركيين أطلقوا النار على سيارة الإسعاف، مما منعها من مواصلة المهمة.
بيدَ أن إنقاذ لينش لم يكن من نوع الترفيه الهوليودي البطولي الذي صوره الجيش الأميركي، بل كان عبارة عن عملية مصطنعة أرعبت المرضى والأطباء الذين ناضلوا من أجل إنقاذ حياة جيسيكا، وكانت مثالًا مذهلًا للتحكم في الأخبار.
واستنادًا إلى مقابلات مع العاملين في المستشفى، بمن فيهم الطبيب الذي ساعد لينش، كان الاعتداء مروّعًا، حيث قام الجنود بتقييد الأيدي واستجوبوا الأطباء والمرضى الذين كان أحدهم مصابًا بالشلل، ويخضع للتنقيط في الوريد.
ويمكن قول الشيء نفسه عن عملية إنقاذ الرهائن الإسرائيليين يوم 8 يونيو/حزيران، إلا أن ما حدث هذه المرة في النصيرات كان حقيقة مجزرة مروّعة، وقد تناقلته وسائل إعلام مستقلة ودولية، وقد وقع الهجوم العسكري في منتصف النهار في مخيم للاجئين في النصيرات يؤوي العديد من العائلات الفلسطينية المشردة التي نجت من القصف وعمليات التهجير العديدة.
كانت الطرق والأسواق في النصيرات مكتظة بالمدنيين، حيث الأطفال يلعبون وكبار السن يشربون الشاي، حين اختلط بهم بعض الإسرائيليين وهم يرتدون زي الفلسطينيين ويتحدثون العربية قبل بدء الهجوم، ودخلت عدة شاحنات وسيارات متنكرة بزي سيارات مدنية إلى الحي القريب من سوق المخيم. وفي الجو فوقهم، حلّق الطيارون الإسرائيليون في طائرات هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي، في انتظار الضربة.
ووفقًا لشهود عيان، بدأ القصف فجأة حوالي الساعة 11 صباحًا، عندما "بدأت القوات الإسرائيلية القصف من الأعلى، وكانت الضربة الأشد على السوق المزدحم"، وهو ما رجح أن يؤدي، على حد تعبير قناة الجزيرة، "إلى نشر أكبر قدر ممكن من الذعر، فضلًا عن سقوط أكبر عدد من الضحايا"، وأعقبت ذلك عشرات الغارات الجوية ووابل من إطلاق النار والقذائف الصاروخية.
وبكل المقاييس، كان الهجوم وحشيًا، استمر لأكثر من ساعتين من الجو والأرض، ودمر 90 منزلًا ومبنى سكنيًا، وكان عنيفًا إلى درجة أنه ترك الشوارع مليئة بأذرع وأرجل مقطوعة متناثرة، وترك جثث الأطفال وأمهاتهم وأجدادهم تنزف في السوق الذي بدا أنه هدف للهجوم.
وأشارت التقارير التي جمعتها قناة الجزيرة إلى أن الجنود الإسرائيليين كانوا "يطلقون النار على الناس بمجرد رؤيتهم في المباني وفي الشوارع"، وقال أحد السكان المحليين، نضال عبده، لموقع ميدل إيست آي "لقد دمر الاحتلال مخيم النصيرات للاجئين. وتم قصف المدنيين الأبرياء والعزل في منازلهم. لم أرَ شيئًا كهذا من قبل. إنها كارثة".
وفي مقال بعنوان "اليوم الذي وصف فيه الغرب "بالنجاح" مذبحة راح ضحيتها 270 مدنيًا"، أشار الصحفي البريطاني جوناثان كوك إلى أن عملية "الإنقاذ" الوحشية في النصيرات كانت مثل عملية الإنقاذ غير الضرورية لجيسيكا لينش تمامًا، ولم يكن من الضروري أن تقع لولا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان مصممًا على عدم التفاوض بشأن إطلاق سراح المحتجزين.
وعلى الرغم من استمرار التضليل الإسرائيلي، بتكرار أن حماس هي المسؤولة عن رفض التفاوض، فإن الحكومة الإسرائيلية هي التي منعت اقتراح بايدن الأخير، ورفضت التفاوض من أجل إطلاق سراح المحتجزين.
لكن روايات الحرب لا تنظر إلى الوراء أبدًا، بل تتقدّم فقط إلى المعركة التالية، إلى القصة التالية من قصص الشجاعة والبسالة والنصر، وبالفعل كانت إسرائيل بحاجة ماسّة إلى رواية بطولية، وهكذا صوّرت وسائل الإعلام الغارة الجريئة مستخدمة اللغة الخيالية المناسبة لمنح الجيش الإسرائيلي دفعة دعائية، وفي الوقت نفسه قللت ببساطة من أهمية المذبحة الوحشية التي ارتكبت يوم 8 يونيو/حزيران ضد المدنيين الفلسطينيين وتجاهلتها، مع أنه كان من الممكن أن يعود المحتجزون الإسرائيليون إلى ديارهم قبل أشهر، لو وافق نتنياهو على وقف إطلاق النار.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی وسائل الإعلام فی النصیرات لم یکن
إقرأ أيضاً:
تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة عبرية إنه مع تراجع الصراعات مع حماس وحزب الله تدريجيا، تتجه إسرائيل الآن إلى التعامل مع الهجمات المستمرة من الحوثيين في اليمن.
وذكرت صحيفة "جيرزواليم بوست" في تحليل لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إنه مع تدهور حزب الله بشكل كبير، وإضعاف حماس إلى حد كبير، وقطع رأس سوريا، يتصارع القادة الإسرائيليون الآن مع الحوثيين، الذين يواصلون إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار على إسرائيل.
وأورد التحليل الإسرائيلي عدة مسارات لردع الحوثيين في اليمن.
وقال "قد تكون إحدى الطرق هي تكثيف الهجمات على أصولهم، كما فعلت إسرائيل بالفعل في عدة مناسبات، وقد يكون المسار الآخر هو ضرب إيران، الراعية لهذا الكيان الإرهابي الشيعي المتعصب. والمسار الثالث هو بناء تحالف عالمي - بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة - لمواجهتهم، لأن الحوثيين الذين يستهدفون الشحن في البحر الأحمر منذ السابع من أكتوبر لا يشكل تهديدًا لإسرائيل فحسب، بل للعالم أيضًا.
وأضاف "لا توجد رصاصة فضية واحدة يمكنها أن تنهي تهديد الحوثيين، الذين أظهروا قدرة عالية على تحمل الألم وأثبتوا قدرتهم على الصمود منذ ظهورهم على الساحة كلاعب رئيسي في منتصف العقد الماضي ومنذ استيلائهم على جزء كبير من اليمن".
وأكد التحليل أن ردع الحوثيين يتطلب نهجًا متعدد الجوانب.
وأوضح وزير الخارجية جدعون ساعر يوم الثلاثاء أن أحد الجوانب هو جعل المزيد من الدول في العالم تعترف بالحوثيين كمنظمة إرهابية دولية.
دولة، وليس قطاعاً غير حكومي
وحسب التحليل فإن خطوة ساعر مثيرة للاهتمام، بالنظر إلى وجود مدرسة فكرية أخرى فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الحوثيين، وهي مدرسة يدعو إليها رئيس مجلس الأمن القومي السابق جيورا إيلاند: التعامل معهم كدولة، وليس كجهة فاعلة غير حكومية.
وقال إيلاند في مقابلة على كان بيت إن إسرائيل يجب أن تقول إنها في حالة حرب مع دولة اليمن، وليس "مجرد" منظمة إرهابية. ووفقاً لإيلاند، على الرغم من أن الحوثيين لا يسيطرون على كل اليمن، إلا أنهم يسيطرون على جزء كبير منه، بما في ذلك العاصمة صنعاء والميناء الرئيسي للبلاد، لاعتباره دولة اليمن.
"ولكن لماذا تهم الدلالات هنا؟ لأن شن الحرب ضد منظمة إرهابية أو جهات فاعلة غير حكومية يعني أن الدولة محدودة في أهدافها. ولكن شن الحرب ضد دولة من شأنه أن يسمح لإسرائيل باستدعاء قوانين الحرب التقليدية، الأمر الذي قد يضفي الشرعية على الإجراءات العسكرية الأوسع نطاقا مثل الحصار أو الضربات على البنية الأساسية للدولة، بدلا من تدابير مكافحة الإرهاب المحدودة"، وفق التحليل.
وتابع "ومن شأن هذا الإطار أن يؤثر على الاستراتيجية العسكرية للبلاد من خلال التحول من عمليات مكافحة الإرهاب إلى حرب أوسع نطاقا على مستوى الدولة، بما في ذلك مهاجمة سلاسل الإمداد في اليمن".
ويرى التحليل أن هذه الإجراءات تهدف إلى تدهور قدرات اليمن على مستوى الدولة بدلاً من التركيز فقط على قيادة الحوثيين - وهو ما لم تفعله إسرائيل بعد - أو أنظمة الأسلحة الخاصة بها. ومع ذلك، هناك خطر متضمن: تصعيد الصراع وجذب لاعبين آخرين - مثل إيران. وهذا ما يجعل اختيار صياغة القرار مهمًا.
وأشار إلى أن هناك أيضًا آثار إقليمية عميقة. إن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية من شأنه أن يناسب مصالح دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، التي تنظر إلى الحوثيين باعتبارهم تهديدًا مباشرًا والتي قاتلتهم بنفسها.
إعلان الحرب على اليمن يعقد الأمور
أكد أن إعلان الحرب على اليمن من شأنه أن يعقد الأمور، حيث من المرجح أن تجد الإمارات العربية المتحدة والسعوديون صعوبة أكبر في دعم حرب صريحة ضد دولة عربية مجاورة.
وقال إن الحرب ضد منظمة إرهابية تغذيها أيديولوجية شيعية متطرفة ومدعومة من إيران شيء واحد، ولكن محاربة دولة عربية ذات سيادة سيكون شيئًا مختلفًا تمامًا.
وطبقا للتحليل فإن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية يتماشى مع الرواية الإسرائيلية الأوسع لمكافحة وكلاء إيران، ومن المرجح أن يتردد صداها لدى الجماهير الدولية الأكثر انسجاما مع التهديد العالمي الذي يشكله الإرهاب. ومع ذلك، فإن تصنيفهم كدولة يخاطر بتنفير الحلفاء الذين يترددون في الانجرار إلى حرب مع اليمن.
بالإضافة إلى ذلك حسب التحليل فإن القول بأن هذه حرب ضد منظمة إرهابية من الممكن أن يعزز موقف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في حربها ضد الحوثيين، في حين أن القول بأنها حرب ضد اليمن من الممكن أن يضفي الشرعية عن غير قصد على سيطرة الحوثيين على أجزاء أكبر من اليمن.
وأكد أن ترقية الحوثيين من جماعة إرهابية إلى دولة اليمن من الممكن أن يمنحهم المزيد من السلطة في مفاوضات السلام والمنتديات الدولية. كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع دول أخرى، وتغيير طبيعة التعامل الدولي مع اليمن.
يضيف "قد يؤدي هذا الاعتراف إلى تقويض سلطة الحكومة المعترف بها دوليا في العاصمة المؤقتة عدن ومنح الحوثيين المزيد من النفوذ في مفاوضات السلام لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن بشكل دائم".
ولفت إلى أن هناك إيجابيات وسلبيات في تأطير معركة إسرائيل على أنها ضد الحوثيين على وجه التحديد أو ضد دولة الأمر الواقع في اليمن.
وتشير توجيهات ساعر للدبلوماسيين الإسرائيليين في أوروبا بالضغط على الدول المضيفة لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية إلى أن القدس اتخذت قرارها.
وخلص التحليل إلى القول إن هذا القرار هو أكثر من مجرد مسألة دلالية؛ فهو حساب استراتيجي له آثار عسكرية ودبلوماسية وإقليمية كبيرة.