لبنان ٢٤:
2025-01-11@11:35:18 GMT

وزير العدل استقبل وفداً عراقياً.. وهذا ما تم بحثه

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

وزير العدل استقبل وفداً عراقياً.. وهذا ما تم بحثه

 استقبل وزير العدل القاضي هنري الخوري ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، وفداً عراقياً ضمَّ رئيس الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد ورئيس هيئة النزاهة في جمهورية العراق القاضي حيد حنون، رئيس بعثة جمهورية العراق في لبنان أمين النصراوي، المدير العام للعلاقات مع المنظمات غير الحكومية معتز فيصل العباسي، مدير مكتب الإعلام والاتصال الحكومي علي محمد عبد الرحمن ومسؤولة الملف القانوني في السفارة العراقية زينب كباشي.

    وتمحور الاجتماع حول السبل الآيلة الى التعاون لمكافحة الفساد عبر الهيئات الرقابية في لبنان والعراق، كما حضر عن الجانب اللبناني عضو الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الدكتور علي بدران.

بعد الاجتماع، تحدث الوزير الخوري فقال: " رحبتُ بالوفد العراقي الذي زارنا اليوم، والجميع يعرف جيداً بالعلاقة الطيبة والراقية والأخوية بين لبنان والعراق، وقد شعرت فعلا أن العراق من البلدان القريبة جدا منا وهو يتفهم أوضاع لبنان وظروفه، خصوصا الوضع القضائي حيث كان الزملاء القضاة هم الأوائل في تنفيذ قرار مجلس وزراء  العدل العرب منذ فترة".   أضاف: "تباحثت مع الوفد الذي يضم رئيس هيئة النزاهة، وهو قاضٍ سابق وزميل كريم، في أمور كثيرة منها تحصيل الأموال من الخارج واسترداد بعض الموقوفين، الى شؤون أخرى من الطبيعي أن نتباحث بها مع الأخوة العراقيين، آملين أن نلتقي مجددا في وقت قريب".

بدوره، قال القاضي حيدر حنون : "لقد تشرفنا بلقاء معالي وزير العدل وهو من أسرة قضائية يملك عادة أعضاؤها رؤية واضحة حول مواضيع تتعلق بانتشار الجرائم ومنها جرائم الفساد، وقد تناولنا خلال الاجتماع موضوع مكافحة الفساد وهو ما يتصل بعمل هيئات رقابية وذلك عبر هيئة النزاهة الاتحادية في العراق والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في لبنان، وهذا العمل يتصل بالقضاء و بوزارات العدل وفي شقٍّ منه ما يتعلق باسترداد وتسليم المتهمين، وكذلك تفعيل الاتفاقيات القضائية المشتركة".

وتابع: "بحثنا أيضاً مع معالي الوزير في تسريع الخطى في إطار تسليم المتهمين واسترداد الأموال بين العراق ولبنان إن شاء الله، ونحن في العراق نتعامل مع أشقائنا في لبنان تعامل الإحساس وليس تعامل العقل ونشعر بما يحيط بالجمهورية اللبنانية من مشكلات وضائقة اقتصادية وغيرها".

 اضاف:" :وفي موضوع استرداد الأموال نتمنى أن تكون الأمور  مسهلة وميسرة وقابلة للتطبيق ونصل الى قناعات مشتركة، ولدينا حاليا في لبنان إثنان من المتهمين الخطيرين بجريمة سرقة الأمانات الضريبية وهي ما تسمى ب"سرقة القرن"، ونحن نسعى للوصول اليهما واستردادهما ان شاء الله بدعم إخواننا اللبنانيين".   وتابع: كذلك لدينا رؤية واضحة لوضع أسسٍ لعلاقة مستقبلية مستمرة مع وزارة اللبنانية لكي نضع قواعد جديدة في إطار هذا التعاون المستقبل، ومن ضمن هذه القواعد تبادل الوفود والعمل المشترك في كافة القطاعات القانونية وغيرها، وعلى مستوى وزارة العدل العراق ومجلس القضاء الأعلى، مع العلم أنه بالأساس فإن عملية مكافحة الفساد هي عمل جماعي لا يتعلق بالهيئات الرقابية ومكافحة الفساد فقط بل يجب أن تشارك فيه سلطات أخرى منها الحكومة والمؤسسات التشريعية، وبالتالي فإن كل هذه الجهات اذا لم تعمل بخط واحد ومتوازن وجهد جماعي فلن يتم تحقيق أية إنجازات، وإن تحققت فستكون إنجازات سطحية وقليلة وغير صحيحة، وعليه فإن جمع هذه الجهود مع رؤى مشتركة ولاسيما التعاون لمكافحة جرائم الفساد العابرة للحدود ومنها ما بين العراق ولبنان مما سيقلص مساحة الفساد ويعطي انطباعا جديدا للفاسدين الذين يسرقون أموال بلدانهم ويهربون الى دول أخرى بأن يد العدالة ستصل اليهم والقصاص أينما وجودوا، وسيكون هذا التعاون مع دول أخرى خطوة نحو تقليص هذه المساحات وان شاء الله سنعيد هؤلاء الى منصة العدالة ليحاكموا وفق القانون واسترداد الأموال منهم من خلال الجهود الخيرة الداعمة، وكذلك على مستوى دعم الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد اللبنانية من قبل هيئة مكافحة الفساد العراقية".

 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

افكار بناءة لتغيير الواقع المأساوي في العراق المحتل

آخر تحديث: 9 يناير 2025 - 10:25 صبقلم:د. عبدالرزاق محمد الدليمي تعرض العراق لابشع انواع العدوان الذي انتهى باحتلاله في نيسان 2003 بعد غزو عسكري من أعظم القوى العسكرية في العالم امريكا وبريطانيا ودعمهما نظام ملالي طهران اضافة الى اكثر من عشرين دولة ، بخلاف التغيير في الحالة السورية التي لم تشهد الاحتلال الخارجي …واستهدف الاحتلال تغيير النظام في العراق وتدميرالدولة وازالة الحكومة، وحلّ كل مؤسسات الدولة و افرغت دوائر الحكومة من موظفيها، وحلّ الجيش والشرطة، فكان الخراب شاملاً وانشأ الاحتلال عوضا عنهم نظام معوقا مشوها وفرض دستورا هجينا وحكومات متخلفة من ذيوله ومن عملاء ايران. رغم ما ذكره موقع “ميديا لاين” الأمريكي من أن هناك تقديرات بأن “تغييرا للنظام” وانهياراً له، سيحدث في العراق، مع عودة الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الى السلطة الا اننا حقيقة لا نثق بنوايا الادارات الامريكية بشقيها الجمهوري والديمقراطي لانهم اساس وسبب كل ما حدث وسيحدث بالعراق من خراب ودمار ونهب وسلب وقتل وتغييب بالتخادم مع كيان ملالي طهران. ان تغيير النظام الفاسد العميل في العراق يتطلب مجموعة من الأسس والمعايير التي تساهم في تحقيق التحول الجذري نحو نظام أكثر شفافية وكفاءةان تخلف النظام السياسي في العراق، تعود لأسباب كثيرة ابرزها: 1. الفساد المستشري: يعد الفساد أحد الأسباب الرئيسية لتخلف النظام السياسي في العراق. وهذا الفساد منشأه الاحزاب السياسية اللااسلامية والشخصيات الكارتونية التي توالت على حكم البلد منذ احتلاله ولحد الان.. وقد اسهم الفساد الإداري والمالي في منع التنمية الاقتصادية، وأدى إلى تفشي المحسوبية، وغياب الخدمات العامة، وانتشار ظاهرة الفقر والبطالة في بلد يعد من اغنى بلدان العالم بثرواته الكبيرة والغزيرة. 2. الانقسام السياسي والطائفي: بعد احتلال العراق في نيسان 2003، جلب المحتل عملاؤه لينفذوا سياساته ومن اسؤها اختلاقهم الصراعات الطائفية والعرقية بين العراقيين هذا الانقسام تم تعزيزه بتبني سياسات المحاصصة الطائفية التي أدت إلى عدم استقرار سياسي، وانتشار الفساد، وغياب دور المؤسسات الحكومية. 3. الاحتلال والتدخلات الخارجية: التدخلات العسكرية والسياسية الأجنبية، وخاصة الاحتلال الأمريكي البريطاني والسطوة الايرانية منذ 2003، ساهمت في خلق الفوضى الاكثر شراسة في العراق. ساعد ذلك في تدمير البنية التحتية السياسية، وفتح الباب لتدخلات خارجية أخرى تهدف إلى تحقيق مصالح خاصة على حساب الاستقرار السياسي الداخلي. 4. الافتقار إلى مؤسسات قوية ومستقلة: ضعف المؤسسات الحكومية العراقية بعد الاحتلال أدى إلى صعوبة بناء دولة قانون قوية ومستقلة. معظم المؤسسات كانت تعاني من نقص في الكفاءة، والعديد منها كان تحت تأثير القوى السياسية المتناحرة. 5. تفشي العنف والإرهاب: منذ عام 2003، عانى العراق من موجات من العنف والإرهاب، بما في ذلك ماتقوم به المليشيات الولائية المجرمة وظهور تنظيم داعش ثم اختفائه (حسب ادعاء الحكومة)هذا العنف والاضطرابات الأمنية الذي تتسبب به هذه المليشيات ادت الى تفكك النظام السياسي، وفقدان الأمن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. 6. اقتصاد أحادي المصدر: يعتمد الاقتصاد العراقي بشكل كبير على النفط، مما جعله عرضة للصدمات الاقتصادية العالمية وتقلبات أسعار النفط. هذا الاعتماد على مصدر واحد أدى إلى تغييب التنوع الاقتصادي، وعدم وجود استراتيجيات لتطوير قطاعات أخرى. 7. ضعف المجتمع المدني: كانت القوى السياسية الحاكمة غالبًا ما تستبعد أو تهمش دور المجتمع المدني في التأثير على القرارات السياسية، مما أدى إلى غياب ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان. 8. نقص التوافق الوطني: فشل في بناء توافق سياسي وطني شامل يضم جميع المكونات العرقية والطائفية في العراق، مما أدى إلى غياب متعمد للاستقرار الحكومي وضعف في اتخاذ القرارات الاستراتيجية التي تصب في مصلحة البلد ككل. كل هذه العوامل مجتمعة ساهمت في استمرار التحديات السياسية والاقتصادية في العراق، مما أدى إلى تخلف النظام السياسي وعدم قدرته على تلبية احتياجات المواطنين. بعض الحلول ممكنة التطبيق ان تغيير النظام الفاسد يتطلب إرادة سياسية قوية، وكذلك توافق واسع من جميع الأطياف السياسية والاجتماعية في العراق لذا يعد الحديث عن ضرورة تغيير النظام في العراق موضوعًا معقدًا يتداخل فيه العديد من العوامل السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية. رغم ان الشعب العراقي لايثق ولا يحترم اي شخص أو وجهة عملت مع الاحتلال الا اننا نضع هذه الافكار العملية عسى ان تصحى ضمائر البعض من السياسيين ليعملوا على تنفيذها لانقاذ ما تبقى من بلدعظيم بأسمه وشعبه وهوالعراق ومن هذه الحلول: 1. الإصلاح السياسي: من خلال تعزيز الديمقراطية، وفصل السلطات، وضمان استقلالية القضاء. يجب أن يتمكن الشعب من المشاركة الفاعلة في صنع القرار، وضمان تمثيل حقيقي لجميع فئات المجتمع. 2. محاربة الفساد: يتطلب هذا إنشاء آليات رقابة فعالة، وتعزيز الشفافية في الحكومة، ومكافحة الرشوة والاختلاس. يمكن تحقيق ذلك من خلال مؤسسات مستقلة وموارد تكتيكية فعالة لملاحقة الفاسدين. 3. تعزيز العدالة الاجتماعية: من خلال معالجة التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية، وضمان توزيع عادل للموارد. يجب توفير فرص عمل للمواطنين وتحقيق تنمية شاملة في مختلف المناطق. 4. التعليم والتوعية السياسية: على الشعب أن يكون على دراية بحقوقه وواجباته، بالإضافة إلى توعية الأفراد حول أهمية المشاركة في الانتخابات وحقوقهم في محاسبة المسؤولين. 5. إعادة بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية: يجب التأكد من أن الأجهزة الأمنية لا تخضع للنفوذ السياسي وأنها تعمل لحماية المواطن والدولة على حد سواء. 6. إصلاح النظام الاقتصادي: من خلال تقليل الاعتماد على النفط وتعزيز القطاعات الإنتاجية الأخرى مثل الزراعة والصناعة، وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار. 7. الاستقرار الإقليمي والدولي: التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية بشكل حكيم، وإعادة بناء علاقات العراق مع جيرانه والمجتمع الدولي لتوفير الدعم السياسي والاقتصادي. العديد من هذه الخطوات يتطلب تغييرات جوهرية في الهيكل السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي لتأمين مستقبل مستدام للعراق وتحقيق رفاهية الشعب.

مقالات مشابهة

  • حكوميا وسياسيا.. تصريحات خامنئي الأخيرة بشأن الحشد والفصائل واشكالية الرد عليها عراقيا
  • حكوميا وسياسيا.. تصريحات خامنئي الأخيرة بشأن الحشد والفصائل واشكالية الرد عليها عراقيا - عاجل
  • وزير الخارجية السوري: سأترأس وفدا رفيع المستوى في جولة أوروبية لتعزيز التعاون
  • سلطان بن أحمد القاسمي يستقبل وزير العدل
  • نائب حاكم الشارقة يبحث مع وزير العدل تعزيز التعاون القضائي
  • افكار بناءة لتغيير الواقع المأساوي في العراق المحتل
  • رئيس جامعة بورسعيد يستقبل وفدا من بنك الاستثمار القومي .. صور
  • اللجنة الوطنية لكتابة التقارير الدولية تعقد اجتماعها برئاسة معالي وزير العدل د. خالد شواني وتصادق على التقرير الثالث الخاص بالميثاق العربي لحقوق الإنسان
  • وزير الزراعة استقبل وفدا من ممثلي المزارعين في البقاع وعكار
  • ميقاتي استقبل وفدا من برنامج الامم المتحدة الإنمائي.. والتقى ريزا والحلبي وسليم