نهيان بن مبارك يوجّه بتعزيز قيم الانتماء للوطن والولاء لقيادته
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
وجه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة «صندوق الوطن» القائمين على البرامج الصيفية للصندوق، بالتركيز على مفهوم تعزيز قيم الانتماء للوطن والولاء لقيادته، والتعريف بمفهوم المواطنة الصالحة عند أبناء الإمارات، من طلاب المدارس المشاركين في الأنشطة، وتدريبهم على أن يكونوا مواطنين صالحين، وشرح الصفات الشخصية التي يجب أن يتحلّى بها المواطن الصالح، وتقديم شرح مبسط، لأهم الطرائق التي يجب أن تعرفها الأجيال الجديدة، ليكونوا نشطين في العمل على تحسين مجتمعهم وتطويره، وحماية وطنهم ودعم خطواته نحو مستقبل أفضل للجميع.
جاء ذلك خلال متابعته للأنشطة والفعاليات التي تقدمها برامج الصندوق، لطلاب المدارس الحكومية والخاصة، والجامعات، عبر برامجه الأربعة: «قدوتي» و«فكرتي» و«لغة القرآن» و«فرسان القيم»، سواء بالمدارس أو المراكز الثقافية والإبداعية، أو الجامعات والكليات المشاركة بالأنشطة.
وأشاد بجهود إدارات المدارس والجامعات والمراكز الثقافية المشاركة، لتحقق هذه البرامج أهدافها السامية لأبناء الوطن، في ظل الإقبال الكبير على أنشطته.
مشاركة إيجابيةكما ثمّن المشاركة الإيجابية لكتّاب الإمارات ومفكريها ومبدعيها وفنانيها المشاركين، ودورهم الإيجابي في تعريف الأجيال الجديدة بالقيم الإماراتية الأصيلة، وتحفيزهم ليكونوا فاعلين ومؤثرين بجهودهم ومعارفهم، وقادة المستقبل في مختلف المجالات، حيث شاركت الكاتبات د. وفاء الشامسي، وشيخة الجابري، وأسماء الكتبي، وفاطمة المزروعي، وبدرية الحوسني، والفنانان عبدالله صالح وعلاء علم الدين، في تقديم رؤية سهلة لمفهوم الهُوية والانتماء، والإيجابية والمواطنة الصالحة، من الأعمال الأدبية والفنية والمسرحية.
تمكين الإنسانوقال إن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يؤكد لنا دائماً أهمية الحفاظ على مسيرة الإمارات، لتكون نابضة بالنجاح والحيوية وترتكز على أبناء الإمارات الذين تتجسد فيهم قيم المواطنة الصالحة. ويبدأ ذلك بالاعتزاز بهُويتنا الوطنية، وما تتضمنه من قيم ومبادئ راسخة، وما تشير إليه من حرص كامل على تمكين الإنسان، وتنمية قدراته على الإبداع والإنتاج، والمبادرة والإنجاز والتفوق في المجالات كافة، والقدرة على تحقيق التنمية المستدامة؛ ومن هذا المنطلق يلتزم الصندوق في برامجه وأنشطته، بأن يكون تعزيز الشعور بالهُوية الوطنية، على هذا النحو، محور التركيز وأساس العمل، وقد اتخذ الصندوق لكل البرامج والأنشطة شعار «هُويّة وطنية قوية ومستدامة».
تعزيز التلاحموعبر المدرسون والمدربون، عن تثمينهم لصندوق الوطن لتنظيمه هذه البرامج، التي يرونها فرصة جيدة لتعزيز التلاحم المجتمعي بين الطلاب وأولياء الأمور والمدرسين، بالتواصل مع الجميع، عبر الأنشطة والفعاليات التي تسهم في رفع المستوى الثقافي والمعرفي، واكتشاف المواهب الواعدة، وتلبية احتياجات الأجيال الجديدة في المجال الثقافي والمعرفي والقيمي.
وأشادوا بجهود الشيخ نهيان بن مبارك، ورعاية لأبناء وبنات الوطن، ودعم الجهود الرامية على تفعيل قدراتهم وتمكينهم من المستقبل، وتشجيع ورعاية الموهوبين منهم، وهو دور يتسق مع تاريخه الطويل في رعاية شباب الوطن في مختلف المجالات، معبرين عن اعتزازهم بالمشاركة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن التي أتاحت لأبناء المغارات فرصة ممتازة للاستمتاع بالأنشطة والورش التدريبية والفعاليات، والرحلات أسهمت في تنمية قدراتهم ومواهبهم، وأسهمت، كذلك، في تكوين صدقات وعلاقات اجتماعية وإنسانية بين الطلبة.
الخيال الخصبوقال الفنان التشكيلي علاء علم الدين، إن المشاركة في البرامج فرصة مثالية ليلتقي الفنان الطلبة الصغار، ليس لكي يتعرفوا عبره على أساسيات الفن التشكيلي، ولكن ليستلهم من خيالهم الخصب، وألوانهم المختلفة التي تشكل أفكار جديدة يمكنها أن تضيف إليه. كما أن هذه البرامج فرصة لاكتشاف المواهب خارج الدروس الصفية، لأن الطلبة فيها يكونون أكثر حرية وحيوية وقدرة على التعبير عن أنفسهم.
وأضاف أن الفن يحمل رسالة مهمة تتعلق بالقيم الإنسانية السامية، بل إنه وسيلة مميّزة لتعريف الصغار بهُويتهم ووطنهم وانتمائهم، لأنه يحمل لغة، حروفها الألوان والظلال والضياء، يفهمها الجميع ويستمتع بها الصغار والكبار على السواء. وهذه المرحلة السنية التي لا تتجاوز 15 عاماً فرصة لاكتشاف عشرات المواهب التي يمكن التركيز عليها لتكون مشاريع فنية إماراتية حقيقية.
وعبرت الكاتبة والشاعرة شيخة الجابري، عن اعتزازها بالمشاركة، لأنها فرصة مثالية للقاء الأجيال الجديدة من أبناء الإمارات، وتبادل الأفكار معهم في موضوعات تتعلق بالهُوية واللغة العربية والتراث، وكيف يكون كل واحد فينا إماراتياً نعتز به، فيُصبح مفيداً لنفسه وأهله ولمجتمعه، وأن يعرف واجباته ومسؤولياته تجاه وطنه.
وأضافت أن من المهم التعرف إلى أن المواطنة الصالحة تنطلق من إيمان الجميع بمسؤولياتهم تجاه وطنهم، وتعزيز العلاقة بينهم، والتزام كل منهم بدوره المجتمعي والوظيفي، ومنها العمل التطوعي. لأن حب الوطن يكون بالارتباط والالتزام تجاهه، ويمكن إظهار الحب للوطن بمعرفة تاريخ الإمارات، وقيادته وتراثه والمشاركة الفعالة في حمايته والحفاظ على بيئته، ودعم نهضته والانتماء والولاء لقيادته. وهناك أهمية أن يتحلى النشء بالصدق والمسؤولية والاحترام والتعاطف والتسامح والشجاعة، وأن يكون المواطن عضواً منتجاً.
وقال الفنان والمخرج عبدالله صالح، إنه سعيد للغاية بالمشاركة، ويجدها فرصة جيدة ليقدم فنان الإمارات رسالة توعوية للأجيال الجديدة. وتركيز كل الأنشطة على الهُوية الوطنية واللغة العربية، وتعزيز الإبداع في نفوس الصغار والتعريف بالرموز التاريخية لإماراتنا الغالية، شجعه كثيراً لكي يشارك بمسرحية «كان يا ما كان» التي تحمل رسالة تربوية، وتحاول بأسلوب إبداعي أن تجعل الصغار أكثر ارتباطاً بوطنهم وثقافتهم وتراثهم، فالأعمال الفنية الحقيقية لا بدّ أن تحمل رسالة وطنية سامية تعبر عنها بالدراما والكوميديا والألوان.
رحلات ثقافيةومن جهة أخرى انطلقت الرحلات الثقافية والترفيهية التي تنظمها البرامج هذا الأسبوع، إلى «الأرشيف والمكتبة الوطنية» بأبوظبي، حيث كانت زيارتهم عنوانها المعرفة والهوية الوطنية. كما تعرفوا إلى أهم المقتنيات والخدمات التي يقدمها الأرشيف، وشاهدوا فيلماً وثائقيا عن تاريخ دولة الإمارات وحاضرها وآفاق مستقبلها. وتعرفوا إلى سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والقيم التي تحلى بها القائد المؤسس ومآثره، حتى تظل أفعاله وأقواله منارات تضيء دروب النجاح وترسخ في نفوس الأجيال الجديدة حب الوطن والتمسك بالهوية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الأجیال الجدیدة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية التي أقرتها أوبك+
وافقت الدول الثماني الأعضاء في "أوبك+" على خطة تطبيق الزيادة التدريجية لإنتاج الإمارات المقررة في الاجتماع الوزاري السابق بمقدار 300 ألف برميل يوميًا وذلك بدءًا من أبريل 2025 حتى نهاية سبتمبر 2026 ليصل إجمالي إنتاج الإمارات بعد الزيادة التدريجية إلى 3,375 مليون برميل يوميا.
جاء ذلك خلال الاجتماع الافتراضي اليوم للدول الثماني الأعضاء في "أوبك+" والتي أعلنت سابقًا عن تعديلات طوعية إضافية في أبريل ونوفمبر 2023، وهي الإمارات والمملكة العربية السعودية وروسيا والعراق والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان، لمراجعة ظروف السوق العالمية والتوقعات المستقبلية.
وأكدت دولة الإمارات التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية الإضافية التي من شأنها أن تعزز التوازن بين العرض والطلب.
وجددت الدول الثماني التزامها الجماعي بالامتثال الكامل للتعديلات الطوعية الإضافية للإنتاج كما تم الاتفاق عليها في اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج الثالث والخمسين في 3 أبريل 2024.
كما أكدت الإمارات والدول المجتمعة، اليوم، عزمها على التعويض الكامل عن أي كميات زائدة في الإنتاج منذ يناير 2024، وفقًا لخطط التعويض المقدمة إلى أمانة أوبك، مع ضمان استكمال جميع التعويضات بحلول يونيو 2026.
مع الأخذ في الاعتبار أساسيات السوق الصحية والتوقعات الإيجابية للسوق، أعادوا تأكيد قرارهم المتفق عليه في 5 ديسمبر 2024، بالمضي قدمًا في العودة التدريجية والمرنة للتعديلات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا بدءًا من الأول من أبريل 2025، مع الحفاظ على القدرة على التكيف مع الظروف المتطورة. وعليه، يمكن إيقاف هذه الزيادة التدريجية مؤقتًا أو عكسها وفقًا لظروف السوق فيما ستسمح هذه المرونة للمجموعة بمواصلة دعم استقرار سوق النفط.
ووافقت الدول، التي لديها كميات زائدة في الإنتاج، على تقديم خطط التعويض الخاصة بها مسبقًا، بحيث يتم تعويض المزيد من الكميات الزائدة الإنتاج في الأشهر الأولى من فترة التعويض، وستقدم جداول التعويض المحدثة الخاصة بها إلى أمانة أوبك بحلول 17 مارس الجاري.