الجزيرة:
2024-10-08@09:34:56 GMT

بالأرقام.. كيف ينظر الكويتيون لقضية فلسطين

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

بالأرقام.. كيف ينظر الكويتيون لقضية فلسطين

أجرى الباروميتر العربي في دولة الكويت دراسة حديثة – تزامنًا مع العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي – وقد شاركت فيها جامعتا برنستون، وهارفارد، ومركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت، ومركز السلام، وشملت 1210 من الكويتيين في المنازل من كلا الجنسين.

تتناول السطور التالية النتائج التي خرجت بها الدراسة التي ستنشر نتائجها على موقع: https://www.

arabbarometer.org/ .

يعتبر مفهوم الإرهاب، وما يندرج تحته من أعمال، موضوعًا مثيرًا للجدل والخلاف، وذلك بسبب تنوّع وجهات النظر حول تعريفه وأسبابه وأهدافه، بين الكيانات والدول والمؤسَّسات الدولية، وحتى بين الباحثين، حيث يتأثر التعريف بالسياق السياسي والثقافي والتاريخي.

تباين كبير

وفي سياق الصراع العربي الإسرائيلي، تعتبر إسرائيل، ومِن ورائها حلفاؤها، أن ما تقوم به من أفعال مندرجٌ في خانة الدفاع عن النفس، أو ضمان الأمن، بينما تصنِّف المقاومة في خانة الإرهاب.

وقد عُرضت على المستجيبين قائمة من الإجراءات التي اتخذتها مختلف الجهات الفاعلة في حرب غزة، وطلب منهم تحديد ما يرونه منها "عملًا إرهابيًا.

وقد كشفت هذه الدراسة التي ساهمت في إعدادها مجموعة من المؤشرات، أنّ هناك تباينًا كبيرًا فيما يعتبره المستجيبون عملًا إرهابيًا، فقد جاء قصف إسرائيل لغزة الذي أدى إلى قتل المدنيين" في الصدارة بنسبة 35.5%، تلاه " قطع إسرائيل الماء والكهرباء، وتدمير البنى الأساسية فيها" بنسبة 31.3%، ثم  "طلب إسرائيل مغادرة أكثر من مليون مدني في غزة، المدنَ الشمالية من القطاع" بنسبة 31.1%، واعتبر 28.8%، أنّ "الحصار الإسرائيلي على غزة منذ 2007" يأتي في نفس السياق.

بماذا يصف الكويتيون الأحداث في غزة؟

وعلى الصعيد ذاته، فإن هناك جدلًا وافتراقًا حول تعريف وتصنيف الأعمال العسكرية المتصلة بالصراع، ففي الوقت الذي يصف فيه الإعلام الإسرائيلي والغربي ما يجري بالحرب، فإن إعلام المقاومة والإعلام العربي يصفه بالعدوان، وتجلى هذا الجدل في التصريحات المتبادلة بين مختلف الفاعلين في الصراع، حيث طرحت اتهامات بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، في مقابل تبريرات تتعلق بالدفاع عن النفس والأمن القومي.

لقد أظهرت الدراسة أن أغلبية ساحقة من الكويتيين، أظهرت التضامن مع غزة بطرق متنوعة، كانت أكثرها تفاعلًا مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل!

فمنذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أظهر الشعب الكويتي بمختلف شرائحه حالة بارزة من التضامن مع أهالي غزة، والتأكيد على أهمية الوقوف بجانب الأشقاء في محنتهم؛ حيث شهدت الكويت جهودًا مكثفة من قبل الأفراد والجمعيات الخيرية والمبادرات المجتمعية؛ لتقديم المساعدة والدعم لسكان غزة، سواء من خلال حملات التبرع، أو تنظيم الفعاليات التضامنية، أو توفير الإغاثة العاجلة، بما عكس عمق الروابط الإنسانية والأخوية بين الشعبَين: الكويتي، والفلسطيني.

وقد سئل المستجيبون عن الطريقة التي تضامنوا بها مع غزة، سواء كانت مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل، أو المتابعة المستمرة لأخبار الحرب، والمشاركة في فعاليات تضامنية عامة وغيرها، حيث تبين من النتائج أن "مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل" أكثر طرق التضامن بنسبة كبيرة، وصلت إلى 83.6% لتحلّ بعدها "متابعة أخبار الحرب باستمرار" 64.8%، ثم التبرع النقدي لإغاثة قطاع غزة 62.6%، تلاه بث رسائل تضامنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي 44.1%، والمشاركة في فعاليات تضامنية عامة 21.5%.

نظرة تشاؤمية لحل الدولتين

وفيما يتعلق بنظرة الكويتيين إلى إمكانية تحقيق حل الدولتين، كانت الأغلبية متشائمة حول مدى التزام الإسرائيليين حكومة وشعبًا بحل الدولتين.

وأشار المؤشّر إلى أنه تم سؤال المستجيبين عن مدى اعتقادهم بأن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بحلّ الدولتين الذي يحفظ بالتساوي حقوق وأمن الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، حيث تبين أن 79.2% لا يعتقدون بذلك إطلاقًا، و8.0% يعتقدون إلى حد قليل، و1.0% إلى حد متوسط، و6.2% إلى حد كبير.

وفيما يتعلق بمدى الاعتقاد بأن الجمهور الإسرائيلي ملتزم بحل الدولتين بالصورة السابقة، فقد قال 72.9% إنهم لا يعتقدون بذلك إطلاقًا، 10.5% يعتقدون إلى حد قليل، 3.4% يعتقدون إلى حد متوسط، و7.2% إلى حد كبير.

تشير هذه النسب الكبيرة التي لا تعتقد بالتزام الحكومة والجمهور الإسرائيلي بحل الدولتين بين الكويتيين إلى تشاؤمهم العميق بشأن نوايا الجانب الإسرائيلي، ومدى جديته في تحقيق السلام الذي يعيد حقوق الفلسطينيين.

ففي عام 1993، وقعت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاق أوسلو مع إسرائيل، والذي اعترفت بموجبه بحق الأخيرة في الوجود ونبذ الكفاح المسلح ضدها، وأقيمت بموجب الاتفاق سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، ومنذ ذلك الحين وإسرائيل تماطل في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، رغم كل صور التعاون التي أبدتها السلطة الفلسطينية، بل واتخذت من الإجراءات ما يجعل قيام هذه الدولة في حكم المستحيل.

موقف صريح

لقد كان الموقف الشعبي الفلسطيني واضحًا في تبني خيار مقاومة الاحتلال، وعدم الاعتراف بشرعيته، وتجلى ذلك في انتخابه حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006.

وعلى شاكلة السؤالين السابقين، تم سؤال المستجيبين كذلك عن مدى اعتقادهم بأن القيادة الفلسطينية ملتزمة بحل الدولتين، حيث كشفت نتائج المؤشر أن 30.9% لا يعتقدون بذلك إطلاقًا، و11.1% يعتقدون إلى حد قليل، و10.8% إلى حد متوسط، و38.1% إلى حد كبير.

في المقابل، عند السؤال عن مدى الاعتقاد بالتزام الجمهور الفلسطيني بحل الدولتين بالصورة السابقة، قال 25.3% إنهم لا يعتقدون بذلك إطلاقًا، و11.7% يعتقدون إلى حد قليل، و16.9% إلى حد متوسط، و37.8% إلى حد كبير.

تعكس هذه النتائج التي أظهرها الاستطلاع، انقسامًا واضحًا في الآراء حول مدى التزام كل من القيادة الفلسطينية والجمهور الفلسطيني بحل الدولتين.

وتبدو نتائج السؤالين الأخيرين متوافقة مع نتائج السؤالين المتعلقين بمدى التزام إسرائيل حكومة وشعبًا بحل الدولتين؛ حيث إن الإجراءات والسياسات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية، التي تعتبر الأكثر يمينية وتطرفًا في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، والتي شملت الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى وقطاع غزة، وقضم أراضي الضفة الغربية والاستمرار في بناء المستوطنات وغيرها، قد قادت شريحة لا يستهان بها من الفلسطينيين إلى اليأس من إمكانية تحقيق حل الدولتين.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بحل الدولتین إلى حد کبیر

إقرأ أيضاً:

وقفة طلابية بمدينة البيضاء تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان

الثورة نت| محمد المشخر

نظمت بمدينة البيضاء اليوم، وقفة طلابية تنديداً بجرائم كيان العدو الصهيوني في فلسطين ولبنان.

وندد المشاركون في الوقفة، بجريمة اغتيال أمين عام حزب الله السيد حـسـن نصـر الله واستهداف المدنيين من الأطفال في لبنان،والاعتداء الصهيوني على المنشآت المدنية في محافظة الحديدة، مستنكرين الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعبين الفلسطيني و اللبناني..

ورفع المشاركون في الوقفة، الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية، وصور الشهيد حسن نصر الله، ورددوا الهتافات والشعارات المنددة بمجازر الإبادة الجماعية والتدمير والتهجير التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعبين الفلسطيني و اللبناني، بمشاركة ودعم أمريكي وغربي لا محدود وعلى مرأى ومسمع من العالم و تخاذل عربي غير مسبوق.

وهتف المشاركون بالشعارات الغاضبة، المنددة بالصمت و الخذلان العربي وعدم التحرك لمواجهة أعداء الأمة والإسلام.. مؤكدين استمرار التضامن مع الشعبين الفلسطيني و اللبناني.. مرددين الهتافات المناهضة للعدو الاسرائيلي و الداعمة لمحور المقاومة في بقاع الأرض.

وخلال الوقفة أوضحا وكيل المحافظة عبدالله أحمد الجمالي ومدير عام مديرية مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص، أن جريمة العدو الصهيوني المجرم باغتيال السيد حسن نصر الله، أظهرت مدى الدعم الأمريكي اللا محدود و تواطؤ الأنظمة الغربية مع هذا الكيان الغاصب، وحرصهم على توسيع المشروع الاستيطاني على حساب أمن واستقرار المنطقة.

وأشارا إلى أن استشهاد هذا القائد الذي قدّم روحه في سبيل الله على طريق القدس، سيكون حافزاً للمجاهدين في محور المقاومة السائرين على طريقه الجهادية، لإدراكهم أن دماءهم ليست أغلى من دمه.

وأكدا الوكيل الجمالي والمدير الرصاص، ضرورة حشد الجهود للتعبئة والاستنفار تضامناً مع الشعبين الفلسطيني و اللبناني وتوحيد الكلمة والطلقة لنصرة المظلومين و المستضعفين، كواجب إنساني وأخلاقي وديني على كل عربي ومسلم وكل حر وشريف في العالم.

وبارك بيان صادر عن الوقفة، الرد الإيراني، والضربات اليمنية القاسية، التي استهدفت عمق الكيان المجرم، مؤكداً أن الضربات والهجوم الصاروخي الذي زلزل الكيان الصهيوني هو الحل الوحيد لإيقاف غطرسة هذا العدو.

وأكد البيان، أن استمرار العدو الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي في جرائمهم الوحشية بحق الشعوب الحرة لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة نصرته للشعب الفلسطيني واسناد مقاومته حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة وكل فلسطين.

ولفت البيان، الى اهمية الاستمرار في إقامة الأنشطة والفعاليات الرسمية والشعبية المتضامنة والمساندة للشعبين الفلسطيني و اللبناني وحركات المقاومة والمشاركة في المسيرات المليونية الأسبوعية التي تقام في عموم المحافظات نصرة لقضايا و مظلومية الامة.

و استهجن البيان، تعمد الكيان الإسرائيلي في استهداف المدنيين من الأطفال والبراعم والنساء على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.. مؤكداً أن استمرار العدو الإسرائيلي في ارتكاب المجازر لن يحقق له أي نصر أو تقدم بل سيعجل زواله ببأس وصمود الأبطال في محور المقاومة..

ودعا البيان، أحرار الأمة والعالم والمنظمات الإنسانية إلى إدانة الاعتداءات الإجرامية على الأطفال في غزة ولبنان واليمن.

 

مقالات مشابهة

  • الجزيرة تكشف محاور التوغل الإسرائيلي بجنوب لبنان والقوات المشاركة
  • منظمة العمل العربية تدين جرائم العدو الإسرائيلي في فلسطين ولبنان وتطالب بوقفها
  • رئيس وزراء فلسطين: مصممون على إفشال مخططات الاحتلال الإسرائيلي
  • الاحتلال الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في إصبع الجليل شمال فلسطين
  • عاجل | مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تنسف عددا من المنازل في منطقة التوام شمالي قطاع غزة
  • كل الأعمار تجتمع في ميدان السبعين: دعم متواصل لقضية فلسطين (صور)
  • استطلاع: 76% يعتقدون أن النساء غير آمنات في تركيا
  • استطلاع: 53% من الإسرائيليين يعتقدون أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب
  • وقفة طلابية بمدينة البيضاء تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان
  • المقاومة العراقية تستهدف ثلاثة أهداف حيوية للاحتلال الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة