لاجئون سودانيون في غابة إثيوبية يتعرضون لهجمات قطاع طرق ومليشيات
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
يعيش آلاف اللاجئين السودانيين في غابة بالقرب من حدود إثيوبيا مع السودان بعد أن نجوا من هجمات شنتها مليشيات محلية على مخيماتهم التي تديرها الأمم المتحدة.
وقال لاجئون تحدثوا إلى الجزيرة إن نحو 7 آلاف لاجئ غادروا المخيمات وما زال حوالي 3 آلاف يعيشون في الغابة جنبا إلى جنب مع "الحيوانات البرية" مثل الضباع والعقارب والثعابين.
أما مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فقالت إن نحو ألف شخص قد غادروا مخيمات اللجوء.
وقال منتصر، وهو لاجئ وناشط اجتماعي، "نريد الخروج من المناطق الحدودية لإثيوبيا ونريد مغادرتها تماما"، رافضا وضعهم في أي مخيم آخر في إثيوبيا.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
ولجأ أكثر من 53 ألف شخص إلى إثيوبيا، وتم توطين حوالي 8500 منهم في مخيمات الأمم المتحدة.
وتقع المخيمات، التي تتعرض للهجوم في كثير من الأحيان من قبل "قطاع الطرق والمليشيات"، في قلب الصراع حيث تقاتل الحكومة الإثيوبية جماعة "فانو" المسلحة في أمهرة.
وقال لاجئ آخر اسمه إبراهيم (27 عاما) إن قطاع الطرق يداهمون المخيمات "ثلاث أو أربع مرات في الأسبوع" لسرقة اللاجئين وضربهم، مضيفا أنه تعرض للسرقة تحت تهديد السلاح، ودعا المؤسسات الإقليمية والدولية إلى نقلهم من إثيوبيا.
وكانت خدمة اللاجئين والعائدين التابعة للحكومة الإثيوبية قالت في مايو/أيار الماضي، إن الحكومة "تدرك التحديات المتعلقة بالخدمة والسلامة، التي يواجهها اللاجئون في المخيمات وتظل ملتزمة بمعالجة الثغرات بالتعاون الوثيق مع وكالاتها المحلية والإقليمية والشركاء الإنسانيين الدوليين".
وتعقيبا على ذلك، قال خبير إثيوبي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الحكومة تجاهلت منذ مدة طويلة سلامة اللاجئين، محذرا من التهديدات الخطيرة التي يواجهها اللاجئون من وجود جماعات الأمهرة المسلحة في المنطقة.
وتعاني مخيمات اللاجئين من نقص حاد في الرعاية الصحية ومن انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها. وقد أدى تفشي وباء الكوليرا، الذي تم الإبلاغ عنه في نهاية العام الماضي في المنطقة، إلى تعريض مئات الأطفال للخطر.
وقال الناشط الاجتماعي منتصر إنه يتعين على اللاجئين التقدم بطلب للحصول على تصريح رعاية صحية خارج المخيمات، لافتا إلى تقصير السلطات الرسمية في إصدار هذه التصاريح.
ولم تحصل الجزيرة على رد من الجهات الحكومية حول حرمان اللاجئين من الحصول على تصاريح الرعاية الصحية.
كما حاولت الجزيرة الحصول على إجابات من مفوضية الأمم المتحدة عن سبب استضافة اللاجئين السودانيين في مخيمات في منطقة الصراع، لكن المفوضية لم ترد حتى وقت نشر التقرير.
وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء ظروف اللاجئين في الغابة مع تأكيدها على محاولات موظفيها مساعدتهم، رغم العراقيل التي واجهوها.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الرعایة الصحیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: التخلص من الوكالة لن ينهي قضية اللاجئين
اعتبرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن "تخلص إسرائيل من الوكالة لن يحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، باعتبارها قضية سياسية، بل قد يفاقم المشكلة".
جاء ذلك في تصريح مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني، اليوم السبت 1 مارس 2025، نشرته الوكالة عبر منصة إكس، وشدد فيه على أن "الأونروا"، بمثابة "العمود الفقري لعملية المساعدات في قطاع غزة "، وتواصل العمل على توفير الرعاية الصحية والتعليم للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
يذكر أنه في 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 صدّق الكنيست الإسرائيلي على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يقضي بسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها ومنع أي اتصال رسمي بها، ودخلا حيز التنفيذ في 30 يناير/كانون الثاني الماضي.
وتزعم إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في هجوم حركة " حماس " في 7 أكتوبر 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد، وتتمسك بمواصلة عملها، وترفض الحظر الإسرائيلي.
وتقدم الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سورية ولبنان والأردن.
وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أميريكي على قطاع غزة على مدى قرابة 16 شهرًا، خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وفق تقديرات غير نهائية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين إدانة أميركي قتل طفلا من أصل فلسطيني وأصاب والدته خطة إسرائيل لإجهاض مقترح إعادة إعمار غزة – "الفقاعات الإنسانية" برنامج الأغذية العالمي: وقف إطلاق النار في غزة لا يمكن التراجع عنه الأكثر قراءة انطلاق حملة تطعيم ضد "شلل الأطفال" في غزة بالفيديو: أثار تفاعلا واسعا.. أسير إسرائيلي يُقبّل رأس مقاتلي القسام التربية برام الله: تعديل موعد دوام المدارس حتى الثلاثاء القادم أبرز مخرجات اجتماع "ثوري فتح" في ختام دورته الـ 12 عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025