غرينبرغ للجزيرة: دعم واشنطن للإبادة في غزة دفعني للاستقالة
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
لم تستطع ليلي غرينبرغ التي عينها الرئيس الأميركي جو بايدن في وزارة الداخلية البقاء في منصبها مع استمرار دعم واشنطن المطلق للحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في غزة.
وفي مقابلة مع الجزيرة، تحدثت غرينبرغ كول عن الأسباب التي دفعتها للاستقالة من منصب المساعدة الخاصة لرئيس الأركان في وزارة الداخلية الأميركية.
وقالت غرينبرغ، وهي يهودية، إنها لم تستطع مواصلة العمل وسط الإبادة التي تنفذها إسرائيل بحق الأبرياء في غزة، مشيرة إلى أن أسلحة أميركية تُستخدم في هذه الإبادة التي تنفذها إسرائيل.
وفي مايو/أيار الماضي، نشرت غرينبرغ استقالتها عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، منتقدة سياسة بايدن في غزة، وأوضحت أنها انضمت إلى إدارة الرئيس من أجل "أميركا أفضل".
وقالت في رسالتها "مع ذلك، فإن ضميري يقول لي إنه لم يعد بإمكاني تمثيل هذه الإدارة بسبب الدعم المرعب الذي يقدمه الرئيس بايدن للإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل في غزة".
كما أكدت أنها من أسرة هربت من معاداة السامية في أوروبا، معربة عن فخرها بالمنصب الذي عينت فيه من قبل بايدن.
وانتقدت كول "العقاب الجماعي المتمثل في التهجير والتجويع والتطهير العرقي ضد ملايين الفلسطينيين الأبرياء".
وكان الضابط هاريسون مان في وكالة استخبارات الدفاع "دي آي إيه" (DIA) التابعة لوزارة الدفاع (بنتاغون)، استقال أيضا من منصبه احتجاجا على دعم بلاده "غير المشروط" للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
كذلك هالة هاريت المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأميركية استقالت من منصبها في أبريل/نيسان الماضي احتجاجا على سياسة إدارة الرئيس بايدن تجاه الحرب على غزة، وسبقتها أنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، حيث أعلنت استقالتها في مارس/آذار الماضي، فضلا عن جوش باول المدير السابق لمكتب الشؤون العسكرية السياسية بالوزارة، الذي أعلن أيضا استقالته من منصبه في 19 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أقدم الجندي الأميركي آرون بوشنيل على إحراق نفسه أمام سفارة تل أبيب بواشنطن وهو يقول إنه لن يكون شريكا في جريمة الإبادة الجماعية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلية -بدعم أميركي مطلق- حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل حربها متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی غزة
إقرأ أيضاً:
بن غفير يصل الولايات المتحدة بعد مقاطعة إدارة بايدن له
وصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الاثنين، إلى الولايات المتحدة الأميركية، في أول زيارة رسمية له منذ مقاطعته من قِبل إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وكان إدارة بايدن قاطعت بن غفير وهو زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، بسبب مواقفه المعارضة للسلام والداعية للحرب ولتجويع الفلسطينيين وتهجيرهم، وإقامة المستوطنات بقطاع غزة بعد احتلاله.
وقال مكتب بن غفير، في بيان، إن الوزير وصل الولايات المتحدة في زيارة دبلوماسية وسياسية، سيزور خلالها عدة ولايات أميركية.
وأضاف البيان أنه من المتوقع أن يلتقي بن غفير خلال الزيارة بممثلي الجاليات اليهودية وشخصيات عامة ومسؤولين في الحكومة الأميركية.
ولم يحدد البيان المسؤولين الأميركيين الذين سيلتقي بهم، ولا مدة الزيارة.
وهذه هي أول زيارة رسمية لبن غفير إلى الولايات المتحدة الأميركية منذ تسلّمه منصبه نهاية العام 2022، ومنذ تولي دونالد ترامب مهامه في يناير/كانون الثاني الماضي.
وخلال العامين الماضيين أفادت تقارير بأن إدارة بايدن كانت تعتزم وضع بن غفير ووزير المالية زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش على قوائم العقوبات الأميركية.
إعلانوكان سموتريتش أدى زيارة رسمية للولايات المتحدة للمرة الأولى في فبراير/شباط الماضي، بعد أن قاطعته إدارة بايدن، والتقى آنذاك مع سكوت بيسنت وزير الخزانة في إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ويواصل كل من بن غفير وسموتريتش الدعوات للاستيطان وضم الضفة الغربية واحتلال قطاع غزة، وقطع المساعدات الإنسانية عن القطاع وإقامة المستوطنات فيه وتهجير سكانه.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما في ذلك الشطر الشرقي من القدس المحتلة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 954 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.