لم تستطع ليلي غرينبرغ التي عينها الرئيس الأميركي جو بايدن في وزارة الداخلية البقاء في منصبها مع استمرار دعم واشنطن المطلق للحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في غزة.

وفي مقابلة مع الجزيرة، تحدثت غرينبرغ كول عن الأسباب التي دفعتها للاستقالة من منصب المساعدة الخاصة لرئيس الأركان في وزارة الداخلية الأميركية.

وقالت غرينبرغ، وهي يهودية، إنها لم تستطع مواصلة العمل وسط الإبادة التي تنفذها إسرائيل بحق الأبرياء في غزة، مشيرة إلى أن أسلحة أميركية تُستخدم في هذه الإبادة التي تنفذها إسرائيل.

وفي مايو/أيار الماضي، نشرت غرينبرغ استقالتها عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، منتقدة سياسة بايدن في غزة، وأوضحت أنها انضمت إلى إدارة الرئيس من أجل "أميركا أفضل".

وقالت في رسالتها "مع ذلك، فإن ضميري يقول لي إنه لم يعد بإمكاني تمثيل هذه الإدارة بسبب الدعم المرعب الذي يقدمه الرئيس بايدن للإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل في غزة".

كما أكدت أنها من أسرة هربت من معاداة السامية في أوروبا، معربة عن فخرها بالمنصب الذي عينت فيه من قبل بايدن.

وانتقدت كول "العقاب الجماعي المتمثل في التهجير والتجويع والتطهير العرقي ضد ملايين الفلسطينيين الأبرياء".

وكان الضابط هاريسون مان في وكالة استخبارات الدفاع "دي آي إيه" (DIA) التابعة لوزارة الدفاع (بنتاغون)، استقال أيضا من منصبه احتجاجا على دعم بلاده "غير المشروط" للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

كذلك هالة هاريت المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأميركية استقالت من منصبها في أبريل/نيسان الماضي احتجاجا على سياسة إدارة الرئيس بايدن تجاه الحرب على غزة، وسبقتها أنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، حيث أعلنت استقالتها في مارس/آذار الماضي، فضلا عن جوش باول المدير السابق لمكتب الشؤون العسكرية السياسية بالوزارة، الذي أعلن أيضا استقالته من منصبه في 19 أكتوبر/تشرين الأول.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أقدم الجندي الأميركي آرون بوشنيل على إحراق نفسه أمام سفارة تل أبيب بواشنطن وهو يقول إنه لن يكون شريكا في جريمة الإبادة الجماعية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلية -بدعم أميركي مطلق- حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.​​​​​​​​​​​​​​

وتواصل إسرائيل حربها متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل

الثورة نت/..

عبّر المكتب السياسي لأنصار الله، عن أحر التعازي للأمة والشعب الفلسطيني وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية في استشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء.

وأوضح المكتب السياسي لأنصار الله في بيان، أن استشهاد هذه الكوكبة المؤمنة من المجاهدين والأبطال مقبلين غير مدبرين، يبعث على الفخر والشموخ، حيث كان هؤلاء القادة في مقدمة الصفوف وسطروا ملاحم الانتصار والصمود، وهم يشتبكون مع قوات العدو من المسافة صفر بكل شجاعة وثبات وإيمان ورباطة جأش.

وقال البيان “بقلوب يعتصرها الألم والأسى تلقينا نبأ استشهاد شهيد الأمة الكبير قائد هيئة أركان كتائب القسام المجاهد محمد الضيف، الذي ارتقى شهيدًا مع كوكبة من القادة المجاهدين في حركة حماس وكتائب القسام على يد العدو الصهيوني المجرم، في خضم معركة “طوفان الأقصى” وعلى طريق تحرير القدس الشريف”.

وأضاف “قدّم الشهيد القائد محمد الضيف ورفاقه الشهداء الأبرار أرواحهم في أقدس المعارك وهي معركة الدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها في وجه العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيًا وغربيًا وحققوا بفضل الله وتضحياتهم ودمائهم الزكية انتصارًا تاريخيًا للمقاومة ولفلسطين ولكل أحرار الأمة”.

وأكد بيان المكتب السياسي لأنصار الله أن دماء القادة الشهداء، هي مشعل المقاومة ووقود حركتها، وأنها الطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال الكيان الصهيوني، وتحرير كل شبر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبارك للمقاومة الإسلامية الفلسطينية هذه التضحيات الجسيمة، وهذا الصبر الجميل واحتساب الأجر الكبير، مضيفًا “عزاؤنا أن هذه الخسارة الفادحة والفقد الأليم لن يفت في عضد المقاومة، بل سيزيدها قوة وصلابة وعزيمة وجهادًا حتى النصر والتحرير”.

وأكد المكتب السياسي لأنصار الله على ثبات الموقف اليمني الداعم والمساند للأشقاء في المقاومة الإسلامية “حماس” وبقية الفصائل الفلسطينية المقاومة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته العادلة كتفا بكتف، مهما كانت الظروف أو التحديات أو التضحيات.

مقالات مشابهة

  • بايدن والماسونيون السود | حقيقة انضمام الرئيس الأمريكي السابق للجماعة الأخوية بريطانية الأصل
  • ترامب: لا ناجين من الكارثة الجوية التي شهدتها العاصمة واشنطن ليل الأربعاء
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • ترامب يتّهم بايدن وأوباما بخفض معايير السلامة الجوية
  • ترامب عن حادث طائرة واشنطن: جودة الطيران في عهدي بايدن وأوباما كانت كارثية
  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني في حوار لـ«البوابة نيوز»: القيادة المصرية الحكيمة مارست كل الضغوط على إسرائيل لإيقاف العدوان.. موقف ترامب لن يختلف استراتيجيًا وواقعيًا عن بايدن.. نأمل وضع حد للعدوان
  • وزارة الداخلية تستعرض بمؤتمر صحفي الإنجازات المحققة خلال العام الماضي 2024م
  • الخارجية الفلسطينية: وقف عمل «الأونروا» امتداد للإبادة ومخططات تصفية القضية
  • إسرائيل تتحدث عن التسوية التي أدت إلى الإفراج المبكر عن ثلاثة أسرى
  • وسام العباسي زعيم خلية سلوان الذي حاكمته إسرائيل بـ26 مؤبدا