طفرة كبيرة بالخدمات الطبية والاجتماعية لمستشفى حمد بن خليفة بموريتانيا
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أظهر التقرير نصف السنوي عن أنشطة مستشفى حمد بن خليفة في مقاطعة بوتلميت الموريتانية، الطفرة الكبيرة في الخدمات الطبية والاجتماعية التي قدمها خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، بهدف الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المقدمة لصالح الأهالي من سكان المقاطعة والمقاطعات المجاورة لها.
وبحسب تقرير المستشفى الذي يتولى الهلال الأحمر القطري تشغيله وإدارته بدعم من "مؤسسة التعليم فوق الجميع"، فقد بلغ إجمالي عدد المستفيدين من خدماته خلال النصف الأول من العام الجاري 41,564 مريضا.
ونوه التقرير بأن المستشفى واصل خلال هذا العام أداء مهامه بالاعتماد على الإمكانات والموارد والبنية التحتية المتوافرة، حيث وصل حجم فريق العمل به حاليا إلى 82 شخصا، ما بين أطباء في مختلف التخصصات وممرضين ومساعدي تمريض ومرشدين اجتماعيين وموظفين إداريين.
وأشار إلى أن الأنشطة الاستشفائية بالمستشفى تنقسم إلى 4 فروع رئيسية هي العيادات الخارجية، وتتكون من 6 عيادات تؤمن الخدمات الطبية في تخصصات الطب الباطني، والنساء والتوليد، والأمراض الجلدية، والجراحة العامة، وجراحة العظام، وطب الأسنان، بالإضافة إلى فروع الإقامة والأقسام الفنية والطوارئ.
واستعرض التقرير بالتفصيل أداء ومهام أقسامه المختلفة وما حققته من تطور وإنجازات مميزة خلال الفترة المذكورة لفائدة مختلف المرضى والمراجعين، مؤكدا أن مؤشرات الأداء تبين أن المستشفى قد تمكن من تحقيق أحد أهدافه الرئيسية بتقليص حالات التحويل إلى المستشفيات الكبرى في العاصمة نواكشوط، اعتمادا على إمكانياته الذاتية.
وأوضح أن المستشفى يتمتع حاليا بطاقة استيعابية من 54 سريرا موزعة على 4 أقسام استشفائية (الباطني، الأطفال، النساء والتوليد، الجراحة العامة)، وسجلت خلال فترة التقرير 2,828 حالة إقامة بإجمالي 6749 يوم إقامة، ونسبة حجز للأسرة في حدود 69 بالمئة، مبينا أنه انعكاسا لاهتمام المستشفى البالغ بصحة المرأة والطفل، فقد أشرف قسم النساء والتوليد على 693 حالة ولادة، من بينها 148 ولادة قيصرية، بنسبة تدخل جراحي لا تتجاوز 20 بالمئة، وهي نسبة مقبولة للغاية مقارنة بالمعدلات الوطنية، وتعتبر مؤشرا على ارتفاع مستوى الأداء بالقسم.
ووفقا للتقرير، فقد واصل المستشفى تدريب طلاب مدارس الصحة العمومية بموريتانيا، وخاصة المدرسة الوطنية العليا لعلوم الصحة بمدينة نواكشوط، ومدرسة الصحة العمومية بمدينة روصو، ومدرسة الصحة العمومية بمدينة كيفة، كما أنه يسعى لضمان استمرارية وشمولية تطوير القدرات المهنية والموارد البشرية بصفة عامة، من خلال المشاركة في عدة دورات تدريبية خارج المؤسسة في مجالات متنوعة، علاوة على تنظيم عملية مرافقة ومتابعة تدريبية ميدانية ونظرية لفائدة الكوادر التمريضية.
وفي مجال رعاية الحالات الاجتماعية، قام قسم الشؤون الاجتماعية بمساعدة 380 مريضا من المحتاجين ومحدودي الدخل للحصول على الخدمة الصحية النوعية، بجانب مساهمة المستشفى في تأمين الرعاية الصحية لـ3,058 من الحوامل، في ظل اتفاقية الشراكة المبرمة مع البرنامج الوطني للصحة الإنجابية من أجل تأمين الرعاية الصحية للحوامل في مختلف مناطق مقاطعة بوتلميت.
وذكر التقرير أنه منذ بداية العام الجاري، انخرط المستشفى في جهود المنظومة الصحية الوطنية لمحاربة الالتهابات الفيروسية، من خلال وضع آلية تلقائية لتلقيح جميع المواليد الجدد قبل مغادرة المستشفى، حيث بلغت نسبة التغطية التي كفلتها هذه الآلية خلال الأشهر الستة الماضية ما يقارب 100 بالمئة.
كما قام المستشفى بتدخلات ذات طابع اجتماعي وتثقيفي من أجل ترسيخ السلوك الصحي والوقائي في مواجهة المخاطر الوبائية، ونظم في هذا السياق حرصا على سلامة الطاقم الصحي دورات تثقيفية للتعريف بالقواعد الأساسية للوقاية من الحمى النزفية، والإجراءات الواجب اتباعها في حالة ظهور أي حالة، إضافة إلى نشر معلومات ونصائح توعوية من خلال الملصقات في جميع أقسامه وأروقته.
يذكر أن مستشفى حمد بن خليفة تأسس عام 2007 في مقاطعة بوتلميت جنوب غربي موريتانيا، بإشراف ودعم من مؤسسة التعليم فوق الجميع، ويتمثل الهدف الاستراتيجي من إنشائه في تقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة لصالح سكان المنطقة بأسعار زهيدة تتماشى مع الحالة الاقتصادية البسيطة للمجتمع المحلي، وتوفر عليهم عناء وتكاليف السفر لتلقي العلاج في العاصمة نواكشوط أو في الخارج.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
طفرة غير مسبوقة في قطاع الصحة خلال 11 عاما.. الارتقاء بالمنظومة
جهودًا حثيثة بذلتها الدولة للنهوض بالقطاع الصحي والارتقاء بصحة المواطنين خلال الـ11 عام الماضي، بصورة تضمنت كافة المجالات بداية من إنشاء وتطوير عدد من المستشفيات والمراكز الصحية المختلفة في ربوع مصر، وصولا لتزايد عدد المبادرات التي تهدف للارتقاء بمستوى جودة حياة المواطنين وبناء الإنسان المصري وتحقيق رؤية مصر 2030.
استشاري الجهاز الهضمي: رؤية حقيقية من قيادة حكيمة للاهتمام بمنظومة الصحة
تحدث الدكتور محمد حسن منيسي، استشاري الجهاز الهضمي، عن جهود الدولة المصرية في المنظومة الصحية، مشددًا على أنه كان هناك خطة شاملة بقطاع الصحة نتيجة رؤية حقيقية من قيادة حكيمة؛ لأنه لم يكن لدى الدولة المصرية أي بيانات حقيقية عن حجم المشاكل بالقطاع الصحي، حيث إنه في فترات سابقة كانت كل الدراسات في المجال الطبي دراسات عشوائية غير ميدانية.
وشدد على أن خطة التطوير في مجال الصحة، بدأت بحملة “100 مليون صحة” وتم حصر أكثر من 90 مليون مواطن، وكان هذه الحملة بها جزء من الترهيب وجزء من الترغيب وتم البدء بحملة “100 مليون صحه للقضاء على فيروس سي"، والذي كان جزء منها يشمل الفحص الميداني بكافة القطاعات للامراض السارية وغير السارية من الضغط والسكر والتقزم.
وأوضح أن الدولة المصرية كان لها القدرة على عمل خريطة وبصمة طبية للخلل الصحي الموجود في مصر بعيدًا عن الدراسات العشوائية غير الميدانية غير الحقيقيه، مؤكدًا أنه كان هناك قيادة ذكية أدارت هذه الازمة بحكمه واقتدار الحقيقه، مشددًا على أن خلو مصر من فيروس سي، جاء من خلال خطة ميدانية حقيقية واقعية بعيدا عن العشوائيات اللي كانت موجودة، وايضًا كان لابد من وجود حلول لمشاكل مستعصية والتي كانت تحتاج لعقود وسنوات طويلة لحلها، إلا أنه كان هناك عزيمة، وتوالت المبادرات الصحية في كافة القطاعات والتي كانت تعد حلول ذكية موجهة للقضاء على مشاكل بعينها.
ونوه بأن فكره القضاء على قوائم الانتظار كانت من ضمن الأحلام، وأنها كانت مشكلة كبيرة جدا وكان يفقد المريض حياته قبل الوصول إلى موعد العلاج وكان هناك مدد زمنية طويلة جدًا، إلا أن التطوير في البنية التحتية للمستشفيات والتي كانت جزء من الخطة وهو ما كان سبب في العلاج السريع لحالات قوائم الإنتظار، متابعًا: “الجميع شاهد آثار تطوير البنية التحتية والمنشآت الصحية والمستشفيات في فترة أزمة كورونا.. شفنا 85 مؤسسة حكومية صحية ما بين مستشفيات كبرى وصغرى ومتوسطة للتعامل مع أزمة كورونا، وحصلت مصر على إشادة عالمية في هذه الفترة من خلال التعامل مع أزمة فيروس كورونا”.
وشدد على أن التطوير الكبير للمنشآت الصحية مكن الدولة من القضاء على قوائم الانتظار؛ لأنه الدولة اصبحت تمتلك مستشفيات ومؤسسات حكومية صحية مميزة، منوهًا بأن الدولة بمستوى عالي كان لها القدرة في القضاء على قوائم الانتظار في قوائم الجراحات.
د. شريف حتة أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي يوضح مردود اهتمام الدولة بتطوير المنشآت الطبية
أكد الدكتور شريف حتة، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي، أن مردود اهتمام الدولة بتطوير المنشآت الطبية والمبادرات الصحية المختلفة ينعكس بشكل كبير على المجتمع بكل فئاته، ويتم تقديم الخدمات الصحية من أول الطفل الرضيع إلى كبار السن والمرأة وايضًا في الصحة النفسية، وهو ما ينعكس بشكل كبير على صحة المجتمع، ويشعر المواطن بمدى اهتمام الدولة بصحته، وهناك اهتمام من الدولة بصحة المواطن والقطاع الصحي وما ظهر بشكل من قبل القيادة السياسية.
وتابع خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، : “حديث الرئيس عن السمنة وخطورتها على صحة المواطن وبالتعبية على صحة المجتمع هو تأكيد على اهتمام الرئيس والتركيز على صحة المواطن، لو في مواطن بصحة جيدة يبقى أسرة بصحة جيدة ولها القدرة على الإنتاج”.
وأوضح أن الاهتمام بصحة المواطن تجعلنا أمام أسرة لا تعاني من أي أمراض وتكون الأسرة لها القدرة على الإنتاج وأسرة نافعة بالمجتمع.
الدولة اهتمت بالإرشادات الصحيةوعن الوعي بالمشاكل الصحية وطرق حل هذه المشكلات، قال الدكتور أشرف عقبة، أستاذ الباطنة والمناعة، أن هناك وعي أكثر بالمشاكل الصحية، وكان من الضرورة الاهتمام بالإرشادات الصحية الذي يتم توجيها للمواطنين، لتوقع حدوث هذه المشاكل ومضاعفاتها، منوهًا بأنه بدأ يزيد وعي المواطن واهتمام الحكومة بالمشاكل الصحية وخاصة التي ينتج عنها ضعف في المرضى وكمان مقاومتها للأمراض، وبقى الاهتمام من الاكتشاف المبكر للمشاكلات الصحية والفحص الطبي.