اعتقال صحفي تركي في السعودية بسبب خاشقجي.. وأنقرة تطلب تفسيرا
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
قال مصدر دبلوماسي تركي إن بلاده تسعى للحصول على تفسير من السعودية بشأن اعتقالها صحفيا تركيا بسبب الإدلاء بتصريحات تتعلق بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقشجي عام 2018
????انقطعت الأخبار عن الصحفي التركي كورتولوش دميرباس في السعودية منذ 5 أيام.
تم اعتقال دميرباش، الذي ذهب إلى المملكة العربية السعودية لتغطية مباريات كرة القدم تحت 19 سنة، بسبب تصريحاته بشأن مقتل جمال خاشقجي.
وذكرت وكالة أنكا للأنباء ووسائل إعلام تركية أخرى٬ أنه تم القبض على الصحفي كورتولوش دميرباش الأسبوع الماضي في مدينة الطائف بالسعودية حيث كان يغطي مباريات المنتخب التركي للشباب تحت 19 سنة بسبب ما قيل عن إدلائه بتصريحات حول مقتل خاشقجي.
ولم يتبين على الفور ما الذي قاله دميرباش والوسيلة التي أدلى من خلالها بهذه التصريحات والمكان الذي كان فيه حينها.
وذكر المصدر أن وزارة الخارجية التركية تم إبلاغها بالأمر الاثنين الماضي٬ وطالبت على الفور من السلطات السعودية بتقديم معلومات، مضيفا أن أنقرة تتابع القضية عن كثب وتبلغ أسرة دميرباش بالمستجدات.
وقال المصدر الدبلوماسي ذاته، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لاعتبارات سياسية، أمس الأربعاء إن القنصل العام التركي في الرياض سيزور دميرباش في الحجز لكنه لم يخض في مزيد من التفاصيل.
وتضررت العلاقات بين السعودية وتركيا بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في 2018 وتوجيه أنقرة في ذلك الوقت اتهامات لكبار المسؤولين السعوديين، ومن بينهم ولي العهد الأمير محمد سلمان، بتدبير عملية اغتياله.
لكن العلاقات تحسنت بين القوتين الكبيرتين في الشرق الأوسط منذ عام 2021 بعدما تراجعت تركيا عن اتهام السعودية بالضلوع في جريمة القتل في إطار حملة لإصلاح العلاقات بين أنقرة وخصومها من بينهم السعودية.
وخلصت المخابرات الأمريكية في عام 2021 إلى أن ولي العهد السعودي وافق على عملية لاعتقال أو اغتيال جمال خاشقجي، وهو كاتب في صحيفة واشنطن بوست.
ونفت الحكومة السعودية أي ضلوع لولي العهد في الأمر وأكدت أن مقتل خاشقجي كان جريمة بشعة ارتكبتها جماعة مارقة.
وفي الذكرى السنوية الخامسة لمقتل خاشقجي، قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، : "بعد مضي خمس سنوات على الاغتيال الوحشي لجمال خاشقجي، الذي أحدث صدمة في جميع أنحاء العالم، لا يزال الطريق إلى تحقيق العدالة عن مقتله مسدودًا تمامًا".
وأضافت: "لم يتم بعد إجراء تحقيق جنائي مستقل ومحايد في الدور الذي لعبه مسؤولون كبار، وبدلًا من ذلك، تواصل السلطات السعودية قمعها الشديد لحرية التعبير وسط إفلات تام من العقاب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية السعودية تركيا الصحفي خاشقجي تركيا السعودية السفارة صحفي خاشقجي سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الرجل الذي اشترى كل شيء.. بن سلمان وانتهاكات الصندوق السيادي السعودي
نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش، تقريرا مطولا عن صندوق الاستثمارات العامة السعودية، وكيف استخدمه ولي العهد محمد بن سلمان لتعزيز سطوته على الدولة بالإضافة للانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان التي رافقت إنشاءه.
وقالت المنظمة، إنه في غضون سنوات قليلة، تحول "صندوق الاستثمارات السعودي من صندوق
ثروة سيادي غامض ومدار بشكل محافظ إلى أحد أكبر الصناديق وأكثرها شراسة في العالم حيث تقدر قيمته بأكثر من 925 مليار دولار.
وأضافت، أن هذا الاتفاع الصاروخي الذي حققه الصندوق يعود إلى ولي العهد، ورئيس الوزراء، ورئيس الصندوق، والحاكم الفعلي والمستبد محمد بن سلمان، حيث عزز من خلال الصندوق تفرده بالقرار إذ تكاد تنعدم لقيود على تصرفه بثروة البلاد التي من المفترض أن يستفيد منها الشعب السعودي بأكمله.
وأوضحت رايتس ووتش، أن بن سلمان أشرف على أسوأ فترة لحقوق الإنسان في تاريخ البلاد، بعد أن شن قمعا واسعا وعنيفا على المجتمع المدني، والمعارضين والمحافظين الدينيين، ومنافسي النظام، ورجال األعمال البارزين. ما منحه سلطة مطلقة على أجهزة الدولة ساعدته بإعادة هيكلة الصندوق.
وأشارت إلى أن الصندوق السيادي السعودي استفاد مباشرة من انتهاكات حقوقية مرتبطة برئيسه محمد بن سلمان، بما يشمل حملة مكافحة فساد عام 2017 تضمنت اعتقالات تعسفية وانتهاكات بحق المحتجزين وابتزاز ممتلكات النخبة السعودية.
وتحدثت المنظمة عن تسهيل الصندوق من خلال الشركات التي يملكها انتهاكات لحقوق الإنسان بما في ذلك قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018 حيث استقل المتورطون بالعملية طائرتين تعودان لشركة "سكاي برايم للخدمات الجوية" التي يمتلكها الصندوق السيادي السعودي.
كما ارتبطت انتهاكات حقوق الإنسان ببعض المشاريع التي يديرها الصندوق وعلى رأسها مشروع مدينة "نيوم" حيث طردت السلطات السعودية عشرات الأسر من قبيلة الحويطات التي تسكن قرب المشروع.
وأردفت، أن محمد بن سلمان، مدعوما بمجموعة صغيرة من النخبة السعودية غير الخاضعة للمحاسبة، يسيطر على الدعامات الأساسية لاقتصاد البلاد موظفا المال العام لخدمة مصالحه على حساب الصالح العام بشكل تعسفي.
ولفتت المنظمة إلى أن استثمارات الصندوق تستخدم لغسيل الانتهاكات الحكومية السعودية، إذ يعمد الصندوق لجعل استثماراته في الولايات المتحدة وبريطانيا وغيره قوة داعمة للسعودية تهدف لحشد دعم أجنبي غير ناقد لأجندة محمد بن سلمان، وإسكات المنتقدين لسياساته وسجل حقوق الإنسان في المملكة.
كما توفر استثمارات الصندوق في البلدان حوافز للسكون عن وصرف الاهتمام عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية ونشر روايات مزيفة عن الإصلاح، ودعم بن سلمان رغم مسؤوليته المباشرة عن تلك الانتهاكات.
وذكر التقرير أن الصندوق يلعب لعبة مزدوجة فقد أظهرت وثائق محاكمات، أن الصندوق زعم أن استثماراته في الخارج تتعلق بالأمن القومي السعودي لكن حيث ما كان ذلك ملائما سياسيا، يزعم حينها أن استثماراته تستند إلى المنطق الاقتصادي فقط.
وتحدثت هيومن رايتس ووتش، أن بن سلمان يحاول تلميع صورته وجذب المستثمرين الأجانب عبر حفلات تستضيف كبار النجوم في العالم.
كما أشارت المنظمة إلى "الغسيل الرياضي" الذي يعمل على تلميع صورة الحكومة السعودية عبر استضافة أحداث كبرى في حين يتم صرف النظر عن الانتهاكات الحقوقية الكبيرة في السعودية.
وبحسب المنظمة فإنه على الرغم من مزاعم الرياض دعم الاستثمار في الطاقة النظيفة إلى أن الصندوق يعتمد بشكل كلي على الوقود الأحفوري.