سفير فرنسا: موقع مصر الاستراتيجي يعزز من جاذبيتها للاستثمارات
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
قالت قنصل عام فرنسا بالإسكندرية لينا بلان، إن بلادها تحرص على تعميق العلاقات الاقتصادية مع مصر، معلنة عقد فعالية "الأيام الفرنسية للبحار"، بمدينة الإسكندرية التي يشارك فيها عدد كبير من الشركات الفرنسية العاملة بالنقل البحري، وذلك خلال شهر ديسمبر المقبل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالقنصلية الفرنسية على هامش الاحتفال بالعيد القومي لفرنسا، مشيرة إلى أنه سيتم عقد ملتقى ريادة الأعمال في مدينة مارسيليا بدولة فرنسا، في أواخر شهر سبتمبر، يشارك فيه عدد كبير من الشركات المصرية.
وأعلنت قنصل عام فرنسا في الإسكندرية، عن مسابقة خاصة فنية حول فنار الإسكندرية يشترك فيها جميع طلاب مدارس الإسكندرية بالتعاون مع مركز الدراسات بالمحافظة، تختص برسم مجسم فنار عروس البحر الأبيض المتوسط بالتقنية الرقمية أو بالرسم، أو بأي تقنيات.
وأشارت إلى أنه سيتم تلقي الأعمال من خلال القنصلية تنظيم معرض للأعمال الفائزة خلال ملتقى أيام التراث السكندري، لافتة إلى أن فنار الإسكندرية يعد رمزًا من رموز الإسكندرية لدى المواطن الفرنسي.
ولفتت قنصل فرنسا، إلى الدراجات الكهربائية التي تم إهدائها لمدينة الإسكندرية كدفعة أولى وعددها 30 دراجة قامت بتصنيعها شركة فرنسية، مشيرة إلى أنها تمثل وسيلة نقل نظيفة، ويمكن أن تستخدم لنقل الدم خاصة في الشوارع التي لا يدخل بها سيارات إسعاف، علاوة على أنها يتم تركيبها بسهولة، وتتحمل درجات الحرارة والأمطار.
ولفتت إلى مشروع "ترام الإسكندرية"، الذي يتم تدشينه بدعم مادي وفني من الجانب الفرنسي من خلال وكالة التنمية الفرنسية، وسيساهم في حل 50% من مشاكل المرور بالمدينة، مشددة على أنه من الضروري العمل مع المواطنين والتعايش مع المجتمعات بقدر أكبر من العمل
قال سفير فرنسا بالقاهرة، إيريك شوفالييه، أن مصر وفرنسا تربطهما علاقات قوية ومميزة، حيث يوجد أكثر من 200 شركة فرنسية تستثمر في مصر، وتشغل نحو 50 ألف موظف مصري، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين قوية على مستوى الرئيسين والشعوب.
وأشار إلى أن العديد من الشركات الفرنسية ترغب في الاستثمار في مصر، وأن مصر تعد وجهة جذابة للاستثمارات الفرنسية. كما أشار إلى خصوصية وتفرد مدينة الإسكندرية كمدينة متوسطية، مما يعزز التشابه والتقارب مع أوروبا.
وأكد السفير التعاون القوي بين مصر وفرنسا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى توقيع اتفاقية جديدة مع وزيري التعليم العالي والبحث العلمي في مصر لإطلاق مشروع تعاون ثقافي مشترك.
وأضاف أن فريقًا أثريًا فرنسيًا سيأتي إلى مصر لتفقد بعض المشروعات الأثرية، بالإضافة إلى تعاون مشترك في مجالات الفن المعاصر.
وأشار إلى أن هناك العديد من المشروعات الاقتصادية والاستثمارية القادمة في التقنيات الحديثة والبحث والتطوير، والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكذلك في مجالات المواصلات وإدارة الموارد المائية والصحة وإنتاج الأدوية.
وأوضح السفير الفرنسي أن مصر تمتلك الأيدي العاملة اللازمة وأن موقعها الاستراتيجي بين أوروبا وأفريقيا وآسيا يعزز من جاذبيتها للاستثمارات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية قنصلية فرنسا تعميق العلاقات سفير فرنسا إلى أن
إقرأ أيضاً:
المنتدى الاستراتيجي العربي يناقش دور استشراف المستقبل في تعزيز صناعة القرار
في إطار رؤيته لترسيخ الفكر الاستراتيجي وتعزيز قدرات القيادات المستقبلية، نظم مركز محمد بن راشد لإعداد القادة لمنتسبيه جلسة حول التوجهات العالمية في 2025 وقدمها المنتدى الاستراتيجي العربي لتعريف القيادات حول القضايا الاستراتيجية الراهنة، وذلك في مجلس أم سقيم، بحضور أكثر من 100 قائد وخريج من برامج مركز محمد بن راشد لإعداد القادة.
وتركزت أعمال المجلس على جلستين حواريتين، تناولت الأولى التحولات الاستراتيجية العالمية وانعكاساتها على المشهدين السياسي والاقتصادي، فيما استعرضت الثانية مفاهيم القيادة في عالم متغير، مسلطةً الضوء على المهارات والاستراتيجيات المطلوبة لتمكين القادة من مواكبة التطورات المتسارعة وصياغة مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً. جلسة خاصة وفي سياق المنتدى الاستراتيجي العربي وأهدافه في استشراف المستقبل وتحليل التحولات الاقتصادية والجيوسياسية، جاءت الجلسة الخاصة الأولى لتسلط الضوء على التغيرات العالمية المتوقعة بحلول عام 2025 وتأثيرها على المشهدين السياسي والاقتصادي، وبهدف تزويد صناع القرار برؤى دقيقة حول الاتجاهات العالمية، قدم "إيريك بالوما"، مدير مركز هيس للآفاق الجديدة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، تحليلاً معمقاً للتحولات العالمية والإقليمية المتوقعة خلال عام 2025، وركزت الجلسة على تأثير هذه التغيرات على المشهدين السياسي والاقتصادي، مسلطةً الضوء على السيناريوهات المحتملة وكيفية استعداد القادة لمواكبتها.كما ناقش دور استشراف المستقبل في تعزيز صناعة القرار، وأهمية تبني استراتيجيات مرنة تستند إلى البيانات والتوقعات المدروسة، وأبرز المتغيرات الجيوسياسية والتكنولوجية التي ستعيد تشكيل موازين القوى الدولية، مع التأكيد على ضرورة استعداد المؤسسات الحكومية والخاصة لهذه المتغيرات. التحولات الديموغرافية وفيما تتسارع التغيرات الديموغرافية في العالم مع تباطؤ معدلات النمو السكاني، ما يخلق ديناميكيات جديدة في الأسواق العالمية، أوضح أريك خلال جلسته أنه في الوقت الذي يؤدي فيه انخفاض معدلات المواليد إلى تراجع القوى العاملة، تبرز العلاقة العكسية بين النمو السكاني وإجمالي الناتج المحلي، حيث تستفيد بعض الدول من انخفاض عدد السكان عبر تعزيز الإنتاجية والابتكار. ومع ذلك، فإن شيخوخة المجتمعات تشكل تحدياً اقتصادياً مستقبلياً، إذ تفرض ضغوطاً متزايدة على أنظمة الرعاية الصحية والمعاشات التقاعدية، مما يستدعي تبني سياسات استباقية لضمان استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. إعادة تشكيل النظام العالمي
واختتم أريك جلسته التفاعلية بأن التحولات الجيوسياسية أصبحت تؤثر بشكل متزايد على مختلف جوانب الحياة اليومية، من التجارة العالمية إلى الأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي. وتلعب النزاعات الإقليمية وقضايا النزوح القسري دوراً محورياً في إعادة توزيع مراكز القوة الاقتصادية، حيث تؤثر موجات الهجرة على التركيبة السكانية للدول المستقبِلة، ما يستدعي حلولاً تكاملية تعالج التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عنها.
وفي ظل تزايد حالة عدم اليقين العالمي، تصبح الحاجة ملحة لتطوير استراتيجيات جديدة قادرة على التكيف مع التحولات الجيوسياسية، بما يضمن استقرار الأسواق وتماسك النظام العالمي في مواجهة التحديات المستقبلية.
وقد شهدت الجلسة تفاعلاً واسعاً من الحضور، حيث تم طرح مجموعة من الأسئلة حول أفضل الممارسات في تحليل الأوضاع العالمية، ودور التعاون الدولي في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز الفرص التنموية، وأكد المتحدث أن المنطقة العربية تمتلك إمكانيات هائلة للريادة إذا ما تم تبني سياسات مرنة ومستدامة.
أما الجلسة الثانية، التي أقيمت تحت عنوان "إعداد القادة في عالم متغير"، فقد عكست نهج مركز محمد بن راشد لإعداد القادة في تمكين القيادات من تطوير مهاراتهم الاستراتيجية لمواكبة التحولات العالمية، واستناداً إلى فلسفة المركز في إعداد جيل من القادة القادرين على التكيف مع المتغيرات، قدّم "أليكس كوك"، المستشار التنفيذي لاستراتيجيات نمو الشركات العالمية، رؤى عملية حول آليات القيادة في عالم سريع التطور، وأهمية التفكير الاستراتيجي واتخاذ القرارات القائمة على تحليل المعطيات لضمان استدامة النمو والنجاح المؤسسي، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم.
كما ركزت الجلسة على مفاهيم القيادة التحويلية ودورها في تحقيق استدامة النمو، حيث أشار كوك إلى أن القادة الذين يمتلكون رؤية استباقية ويعتمدون على الابتكار في اتخاذ القرارات هم الأكثر قدرة على توجيه مؤسساتهم نحو النجاح، كما استعرض أمثلة عملية من تجارب شركات عالمية استطاعت تحقيق تحول جذري من خلال تبني نهج القيادة المرنة.
وتطرقت الجلسة إلى التحديات المستقبلية التي تواجه القادة، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية والتطورات التقنية المتسارعة، وأكد كوك أن بناء بيئة عمل ديناميكية تتسم بالشفافية وتمكين الكفاءات يعد من الركائز الأساسية للقيادة الفاعلة في العصر الحديث.
واختُتمت الجلسة بنقاشات تفاعلية تناولت استراتيجيات مواجهة التغيرات غير المتوقعة، وأهمية بناء قادة يتمتعون بالقدرة على التكيف والابتكار، بما يتماشى مع رؤية دبي في الريادة واستشراف المستقبل.