دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُوجت كنزة ليلي، وهي مؤثرة مغربية افتراضية تتمتع بنحو 200 ألف متابع على منصة "انستغرام"، و45 ألف متابع على منصة "تيك توك"، كأول ملكة جمال للذكاء الاصطناعي.

وكان حكام مسابقة ملكة جمال الذكاء الاصطناعي الأولى في العالم قد كشفوا عن 10 متأهلات للتصفيات النهائية في شهر يونيو/حزيران، 

كنزة ليلي، أول ملكة جمال للذكاء الاصطناعي بالعالمCredit: Fanvue World AI Creator Awards

وقالت ليلي في مقطع فيديو: "الفوز بلقب ملكة جمال الذكاء الاصطناعي يحفزني لمواصلة عملي في تطوير هذه التكنولوجيا بشكلٍ أكبر".

سيرين آي، إحدى المشاركات في مسابقة ملكة جمال الذكاء الاصطناعي Credit: Fanvue World AI Creator Awards

ويعتبر البعض أن هذا الحدث فرصة لإزالة الغموض عن القدرات الاستثنائية للتكنولوجيا، بينما يمثل للبعض الآخر طريقة إضافية لنشر معايير الجمال غير الواقعية.

لالينا تمثل فرنسا في مسابقة ملكة جمال الذكاء الاصطناعيCredit: Fanvue World AI Creator Awards

وقالت الباحثة المشاركة في مركز "ليفرهولم" لمستقبل الذكاء الاصطناعي بجامعة "كامبريدج"، الدكتورة كيري ماكينيرني، لـCNN: "أعتقد أننا بدأنا ننسى بشكلٍ متزايد ما يبدو عليه وجه غير مُعدَّل".

تتمتع كل متسابقة بشخصية فريدة خاصة بها.Credit: Fanvue World AI Creator Awards

وتتسرب التحيزات العنصرية والجنسانية المتأصلة في معايير الجمال إلى البرامج التي توظِّف الذكاء الصناعي لصنع الصور أيضًا، حيث وجدت الأبحاث أنّ الذكاء الصناعي يعكس هذه الصور النمطية المتعلقة بالجنس والعِرق عند توليد الصور.

تعكس البيانات أم تتحداها؟ تمثل المتسابقة، أيلا لو، البرازيل.Credit: Fanvue World AI Creator Awards

وأفادت ماكينيرني أنّ غالبية المرشحات اللواتي وصلن إلى القائمة المختصرة لـ "ملكة جمال الذكاء الصناعي" يتمتعن بـ"بشرة فاتحة للغاية، وجسم نحيف"، موضحة أن أدوات الذكاء الاصطناعي صُمِّمت لتكرار الأنماط الموجودة في العالم، ولا تهدف إلى تحديها بالضرورة.

تجسد المتسابقات معايير الجمال التقليدية.Credit: Fanvue World AI Creator Awards

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تقنية وتكنولوجيا تكنولوجيا مسابقات الجمال ملكات جمال ملکة جمال الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

لماذا يعجز الذكاء الاصطناعي عن معرفة الوقت؟

أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة كبيرة في العالم الرقمي وغير الطريقة التي ننظر بها إلى التكنولوجيا، ولكن رغم أن هذه التقنية قادرة على توليد الصور وكتابة الروايات وأداء الواجبات المنزلية والتحليل العاطفي، فإنها غالبا ما تفشل في معرفة الوقت أو تحديده.

وفي دراسة نُشرت على موقع "أركايف" (arXiv) – وهو أرشيف مفتوح المصدر للمقالات العلمية –اختبر باحثون في جامعة إدنبرة قدرات 7 أنواع مختلفة من نماذج اللغة الكبيرة "إل إل إم" (LLM) لاختبار قدرتها في معرفة وتحديد الوقت، وشمل اختبارهم أسئلة متنوعة حول صور لساعات وتقويمات مختلفة، وأظهرت الدراسة التي ستصدر بشكل رسمي في شهر أبريل/نيسان القادم أن هذه النماذج تواجه صعوبة في فهم ومعرفة هذه المهام والتي تُعتبر أساسية في حياتنا اليومية.

وكتب الباحثون في الدراسة: "إن القدرة على تفسير واستنتاج الوقت من المدخلات البصرية أمر بالغ الأهمية للعديد من التطبيقات في العالم الحقيقي، بدءا من جدولة الأحداث إلى الأنظمة المستقلة، ورغم التقدم في نماذج اللغة الكبيرة متعددة الوسائط، فإن معظم الأبحاث ركزت على اكتشاف الأشياء وتسمية الصور وفهم المشاهد، ولكنها لم تُركز على الاستنتاج الزمني وهذا ما جعل عامل الوقت مُهملا بالنسبة لهذه الأنظمة."

إعلان

واختبر فريق البحث نماذج من مختلف الشركات مثل "شات جي بي تي -4أو" من أوبن إيه آي و"جيميني" من غوغل و"كلود" من أنثروبيك، و"لاما" من ميتا والنموذج الصيني "كوين 2″ من علي بابا و"ميني سي بي إم" من مودل بيست، وقدموا صورا ذات ألوان وأشكال مختلفة لساعات جدارية عادية وساعات بأرقام رومانية وساعات بدون عقرب الثواني، بالإضافة إلى صور لتقويم يُظهر الأيام والأشهر لآخر 10 سنوات.

لم تُحقق نماذج الذكاء الاصطناعي نتائج مرضية في اختبار قراءة الوقت على الساعة  (شترستوك)

وفي اختبار الساعات، سأل الباحثون نماذج اللغة الكبيرة: "ما هو الوقت الموضح في الصورة المرفقة؟"، أما بالنسبة لاختبار التقويم فقد طرحوا أسئلة بسيطة مثل "ما هو اليوم الذي يوافق رأس السنة الميلادية؟" وأسئلة صعبة مثل "ما هو اليوم رقم 153 من السنة؟".

وقال الباحثون: "إن قراءة الساعات وفهم التقويم يتطلب خطوات معرفية معقدة، وتحتاج إلى تمييز بصري دقيق – لمعرفة موضع عقارب الساعة وتخطيط التقويم – كما تحتاج إلى تفكير عددي دقيق لحساب عدد الأيام بين تاريخين".

وبشكل عام لم تُحقق نماذج الذكاء الاصطناعي نتائج مرضية، فقد قرأت الوقت على الساعة بشكل صحيح في أقل من 25% من الحالات، وواجهت صعوبة في فهم الساعات التي تحمل أرقاما رومانية أو العقارب التي تملك تصميما مُبتكرا بنفس القدر الذي واجهته مع الساعات التي تفتقر إلى عقرب الثواني، وهنا يشير الباحثون أن المشكلة قد تكمن في اكتشاف العقارب وتفسير الزوايا على ميناء الساعة.

ومن الجدير بالذكر أن نموذج "جيميني" حصل على أعلى درجة في اختبار قراءة الساعات، بينما تفوق نموذج "شات جي بي تي -4أو" في قراءة التقويم وتحديد الوقت بنسبة 80%، وبالمقابل فإن معظم نماذج اللغات الكبيرة الأخرى ارتكبت أخطاء في اختبار التقويم بنسبة 20% تقريبا.

إعلان

وقال روهيت ساكسينا أحد مؤلفي الدراسة وطالب دكتوراه في كلية المعلوماتية بجامعة إدنبرة في بيان صادر عن الجامعة: "يستطيع معظم الناس معرفة الوقت واستخدام التقويمات في سن مبكرة، ولكن نتائجنا تُظهر الفجوة الكبيرة في قدرة الذكاء الاصطناعي على تنفيذ ما يُعتبر مهارات أساسية جدا للبشر، ويجب ألا نغفل عن هذه المشاكل في حال أردنا دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي في التطبيقات الواقعية الحساسة للوقت مثل الجدولة والأتمتة والتكنولوجيا المساعدة".

وأضاف "رغم أن الذكاء الاصطناعي قادر على إنجاز أغلب واجباتك المنزلية، ولكن لا أنصحك بالاعتماد عليه في الالتزام بأي مواعيد نهائية."

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يرعى المسنين في الصين
  • «الإمارات العلمي» ينظم «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟»
  • شحادة يستقبل وفد الأونيسكو لبحث مشاريع الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يساعد في تقيّيم الأدوية الجديدة
  • لماذا يعجز الذكاء الاصطناعي عن معرفة الوقت؟
  • في ذكراها.. قصة تعاون منى بدر ملكة جمال مصر مع العندليب
  • استطلاع جديد يكشف: الذكاء الاصطناعي العام بعيد المنال
  • الصدر يعلق على استخدام الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يفك لغزاً علمياً استعصى على العلماء لعقد كامل
  • استشاري: الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات على بعض الوظائف التقليدية