الإمارات تفوز بجائزة الأمم المتحدة للشراكات من أجل الدول الجزرية الصغيرة النامية
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
فاز صندوق أبوظبي للتنمية، بجائزة الأمم المتحدة للشراكات من أجل الدول الجزرية الصغيرة النامية لعام 2024 عن الفئة الاقتصادية من خلال مبادرتي دعم مشاريع الطاقة المتجددة في جزر المحيط الهادئ والكاريبي.
وجاء فوز الصندوق كأول مؤسسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تنال الجائزة نيابة عن دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسلم الجائزة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، خلال الحوار العالمي بين أصحاب المصلحة المتعددين بشأن الشراكات من أجل الدول الجزرية الصغيرة النامية، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، تزامناً مع المنتدى السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة.
وأكد محمد سيف السويدي، خلال تسلمه الجائزة، على أهمية دور دولة الإمارات العربية المتحدة وإرثها العريق في مجال الاستدامة والتي وضع أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مشيراً إلى اهتمام القيادة الرشيدة وتبنيها العديد من الاستراتيجيات والسياسات الحكيمة، لتسريع انتشار مشاريع الطاقة المتجددة على مستوى عالمي وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في الدول الجزرية الصغيرة النامية.
وقال إن هذا الإنجاز يأتي بفضل التوجيهات الكريمة والمتابعة الحثيثة من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية، وحرص سموه على توحيد الجهود الدولية وتقديم الحلول الفعالة والمبتكرة لتسريع التقدم في العمل المناخي وخلق فرص جديدة للنمو الاقتصادي المستدام.
وأكد التزام صندوق أبوظبي للتنمية بدعم جهود دولة الإمارات وسعيها في الحد من آثار التغيرالمناخي، حيث يعد التعاون الدولي عنصراً أساسياً في مهمتنا لتحقيق أهداف الطاقة العالمية والتنمية المستدامة، مشيرا إلى مواصلة دعم الدول الجزرية في رحلتها نحو مستقبل مستدام للطاقة.
وتمثل المبادرتان اللتان مولهما صندوق أبوظبي للتنمية بقيمة إجمالية تبلغ 100 مليون دولار أميركي، شراكة استراتيجية بين وزارة الخارجية، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، إضافة إلى 26 حكومة من الدول الجزرية الصغيرة النامية، حيث ساهمت المبادرات في تسريع عملية التحول للطاقة المتجددة، والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتعزيز أمن الطاقة، وتوسيع نطاق العمل المناخي في منطقتي البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، مما أدى إلى تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وركز التعاون بين دولة الإمارات والدول الجزرية الصغيرة النامية على تطوير مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من مشاريع الطاقة المتجددة في تلك الدول، وتحفيز الابتكار، وخلق فرص العمل، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ.
ومن بين المشاريع الاستراتيجية التي مولها صندوق أبوظبي للتنمية في الدول الجزرية الصغيرة النامية، مشروع مزرعة الرياح في ساموا بقيمة 5.4 مليون دولار أميركي، حيث تتميز المزرعة المصممة خصيصاً والفريدة من نوعها بتوربينات مقاومة للأعاصير، مما يوفر طاقة دائمة لـ 75 % من سكان ساموا.
أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج الدورة المشتركة الـ33 لكلية القيادة والأركان المشتركة «الفارس الشهم 3».. 70 ألف مستفيد من توفير المياه الصالحة للشرب للنازحين جنوب قطاع غزةويوفر المشروع بشكل ملحوظ 183 ألف لتراً من الديزل سنوياً، مما يساعد البلاد على تقليل بصمتها الكربونية بمقدار 506 أطنان.
وعلى نحو مماثل، تم تصميم محطة الطاقة الهجينة المقاومة للأعاصير في أنتيغوا وبربودا لتتحمل مقاومة الرياح الشديدة، وتوفير إمدادات موثوقة ومستدامة من الكهرباء لجميع سكان الجزيرة، ودعم هدف الدولة المتمثل في إنتاج 86% من احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
كما تمكن المحطة أنتيغوا وبربودا من خفض استهلاك الديزل السنوي بمقدار 406 آلاف لتر وخفض انبعاثات ثاني أكسيدالكربون بأكثر من مليون كيلوغرام.
وتعمل محطة الطاقة الشمسية بقدرة 600 كيلوواط في جزرمارشال والمبنية على خزان بالقرب من العاصمة ماجورو على زيادة سعة تخزين المياه في البحيرة الاصطناعية بنسبة تزيد عن20%.
ويوفر المشروع 236 ألف لتر من الديزل سنوياً ويخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية بمقدار 652 طنا.
وحققت مشاريع الطاقة المتجددة المماثلة في ناورو، وجزيرة سليمان، وميكرونيزيا، وناورو، وكيريباتي، وفيجي، وتوفالو، وتونغا فوائد بيئية واقتصادية متساوية.
وأنشأت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة جوائز الأمم المتحدة للشراكات من أجل الدول الجزرية الصغيرة النامية في عام 2021 لتكريم ومكافأة جهود أفضل وأبرز الشراكات الحقيقية والدائمة في تسريع إجراءات العمل للدول الجزرية الصغيرة النامية.
وتوفر الجوائز فرصة لمكافأة أنجح شراكات الدول الجزرية الصغيرة النامية، كما أنها تسلط الضوء على أفضل الممارسات، وتعزيز إطار شراكة الدول الجزرية، وتحفيز إنشاء شراكات جديدة لتلك الدول.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الأمم المتحدة مشاریع الطاقة المتجددة صندوق أبوظبی للتنمیة دولة الإمارات الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف اجتماع شبكة البحوث العالمية لطاعون المجترات الصغيرة
تستضيف هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية الاجتماع السنوي السابع لشبكة البحوث والخبرات العالمية لطاعون المجترات الصغيرة، خلال الفترة من 20 إلى 22 يناير 2025.
يشارك في الاجتماع أكثر من 80 خبيراً وباحثاً وصانع قرار من أكثر من 30 دولة، لمناقشة استراتيجيات مكافحة طاعون المجترات الصغيرة، وتطوير مبادرات مستقبلية تدعم التنمية المستدامة وحماية الثروة الحيوانية عالمياً.
تُعَدُّ هذه الاستضافة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، ما يؤكِّد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبوظبي بدعم تنفيذ البرنامج العالمي لاستئصال طاعون المجترات الصغيرة، وفقاً لاستراتيجية منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان للقضاء على المرض بحلول عام 2030.
يجسِّد هذا الحدث دور هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية الريادي في تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الأمراض الحيوانية. ويعمل المركز المرجعي التابع للهيئة على تكثيف جهوده لتفعيل العمل المشترك بين الدول والمؤسَّسات البحثية والمراكز المرجعية للقضاء على الأمراض التي تشكِّل تهديداً مباشراً للثروة الحيوانية والأمن الغذائي العالمي.
يضمُّ الاجتماع نخبة من الخبراء والباحثين والمسؤولين الذين يمثِّلون مراكز ومختبرات مرجعية عالمية، منها مركز التعاون الدولي للبحوث الزراعية من أجل التنمية – فرنسا، ومعهد بيربرايت – المملكة المتحدة، ومركز الصين للصحة الحيوانية وعلم الأوبئة – الصين، وغيرها من المؤسَّسات البحثية والجامعات الرائدة عالمياً، إضافة إلى ممثّلي عدد من المنظمات الإقليمية، منها الاتحاد الأوروبي، ومجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الإفريقي، والعديد من المنظمات غير الحكومية وشركات إنتاج اللقاحات والكواشف.
ويُناقش المشاركون على مدى ثلاثة أيام التطوُّرات العلمية المتعلقة بطاعون المجترات الصغيرة، ويشمل ذلك علم الأوبئة، وأنظمة المراقبة والتشخيص، وبرامج التحصين، والربط بين استراتيجيات الاستئصال ومكافحة أمراض الماشية الأخرى، ويستعرضون ابتكارات جديدة، منها اللقاحات المقاومة للحرارة وتقنيات التشخيص الحديثة التي تُسهم في تعزيز الجهود الدولية لاستئصال المرض.
هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تستضيف الاجتماع السنوي السابع لشبكة البحوث والخبرات العالمية لطاعون المجترات الصغيرة حتى 22 يناير 2025. الاجتماع يستقطب مشاركة خبراء عالميين لمناقشة أحدث التطورات العلمية المتعلقة بطاعون المجترات الصغيرة. pic.twitter.com/XbSboroDkU
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) January 21, 2025وقال الدكتور عارف كلنتر، المدير التنفيذي لقطاع التطوير والابتكار في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: إنَّ استضافة أبوظبي لهذا الاجتماع الدولي تؤكِّد ريادتها في مجال البحث العلمي والابتكار، وتسعى الهيئة إلى تعزيز التعاون مع مختلف المؤسَّسات والمنظمات الدولية وتبادل المعرفة مع الخبراء والمراكز البحثية العالمية للتصدي للأمراض الحيوانية التي تُشكِّل تهديداً للثروة الحيوانية والصحة العامة.
وتتضمَّن قائمة المشاركين في الاجتماع عدداً من الجامعات والمؤسَّسات البحثية الرائدة، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني والجهات الداعمة من القطاع الخاص. ومن أبرزهم أعضاء اللجنة الاستشارية لطاعون المجترات الصغيرة وأمانة الشبكة العالمية المختصة بالمرض.