جددت الحكومة الأمريكية تحذيراتها لرعاياها، بما فيهم ذو الأصول اليمنية، من السفر إلى اليمن، بسبب تزايد وتعدد المخاطر الأمنية في البلاد والناجمة عن الصراع المستمر منذ أكثر من تسع سنوات.

وقال مكتب الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الأمريكية، في بيان أصدره الأربعاء: "ننصح رعايانا، بما فيهم اليمنيين حاملي الجنسية الأمريكية بعدم السفر إلى اليمن بسبب التهديدات الإرهابية والاضطرابات المدنية والجرائم ومخاطر الصحة وعمليات الاختطاف والنزاع المسلح والألغام الأرضية".

وأضاف البيان أن وزارة الخارجية صنّفت الحوثيين، كـ"مجموعة إرهابية عالمية" ذات تصنيف خاص، وهناك معلومات تفيد بأن "المجموعات الإرهابية؛ بما في ذلك تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتنظيم الدولة الإسلامية ومتعاونيه، تخطط لتنفيذ هجمات عنيفة تتركز بشكل رئيسي في محافظات البيضاء وأبين وشبوة، كما قد يقومون بشنِّ هجماتٍ تستهدف المواقع العامة ومراكز النقل والأسواق والمجمعات التجارية والمرافق الحكومية".

وأشارت الخارجية إلى أن الاضطرابات المدنية المزمنة وضعف المؤسسات الحكومية في اليمن، خلق تهديدات مستمرة، ومخاطر من تنفيذ عمليات اختطاف واحتجاز ضد الأجانب من قبل الإرهابيين والعناصر الإجرامية والجهات غير الحكومية، كما قد يتعرض موظفو المنظمات الأجنبية للاستهداف بالهجوم أو الاختطاف، أو سرقة سياراتهم، وخاصة عند السفر خارج المناطق الحضرية.

وأوضح البيان أن الحرب التي اندلعت في عام 2015 جعلت البلاد غير آمنة للأجانب خاصة بعد إجلاء السفارات من العاصمة صنعاء، "وقام الحوثيون، الذين يسيطرون عليها، باحتجاز مواطنين أمريكيين، بما في ذلك المواطنين ذوي الجنسية اليمنية، وواجهوا صعوبة، بما في ذلك التأخير الطويل، عند محاولتهم مغادرة البلاد".

وأكدت الخارجية الأمريكية أن هناك مخاطرة عالية جداً من تعرض المواطنين الأمريكيين في اليمن، بما فيهم المواطنين ذوي الجنسية اليمنية، للخطف والاحتجاز، كما أنهم وخاصة الشباب "معرضون أيضاً لخطر الاختطاف لأغراض الزواج القسري، ويشمل ذلك في بعض الأحيان استخدام القوة والخداع والإكراه من قبل أفراد الأسرة في الولايات المتحدة أو اليمن".

وشددت على أن الصراع العسكري تسبب بتدمير شبه كلي للبنية التحتية الرئيسية ما أدى إلى ضعف الخدمات الأساسية، إضافة إلى انتشار الألغام في جميع أنحاء البلاد، انتشار الأمراض المعدية مثل الكوليرا وشلل الأطفال والحصبة، وتفشي جرائم العنف وبشكل واسع ومنظم، وهي كلها أسباب تؤكد خطورة السفر إلى اليمن في الوقت الراهن.

وشدد البيان على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة والصادرة من إدارتي الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) والملاحة البحرية التابعة لوزارة النقل (MARAD)، بشأن المخاطر المتعلقة بالطيران المدني داخل اليمن أو في محيطه، والشحن التجاري داخل المياه الإقليمية للبلاد أو في محيطها، وقد قرر "قائد خفر السواحل أن التدابير الفعالة لمكافحة الإرهاب غير متوفرة في موانئ اليمن، وفرض شروط دخول على السفن التي تصل إلى موانئ أمريكية بعد زيارة موانئ في اليمن".

ووجهت وزارة الخارجية عدداً من النصائح لرعاياها الذين يرغبون في السفر إلى اليمن بالرغم من هذه التحذيرات، تتمثل في زيارة موقع الوزارة على الإنترنت للحصول على معلومات حول السفر إلى المناطق ذات المخاطر العالية، ووضع خطط احتياطية لمغادرة البلاد دون مساعدة من الحكومة الأمريكية، صياغة وثيقة وصية وحدد المستفيدين المناسبين للتأمين، والمراجعة المستمرة لتقرير الوضع الأمني في البلاد، وغيرها من النصائح التي تهدف إلى تأمين سلامة رعاياها.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: السفر إلى الیمن بما فی

إقرأ أيضاً:

ما وراء تحذير اليمن من اشتعال عواصم خليجية وعربية؟

في احدث تغريدة له المح نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبدالله بن عامر إلى إمكانية اتساع رقعة النيران التي يشعلها الاحتلال الإسرائيلي في لبنان وفلسطين إلى دول غربية وخليجية، وهذا التلميح جاء امتدادا أيضا لرسائل مبكرة بدأتها القوات اليمنية على لسان المتحدث العسكري العميد يحي سريع في بيانه الأخير حيث توعد باستهداف المصالح الامريكية والبريطانية وهو يقصد – كما يبدو- القواعد في الخليج ..

هذه الرسائل لم تقتصر على الجناح العسكري بل امتدت أيضا إلى الجناح السياسي بحركة انصار الله حيث حذر عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله محمد البخيتي من اتساع رقعة الصراع إلى دول عربية ودخول مرحلة الحرب الشاملة..

من حيث التوقيت يبدو بان هذه الرسائل مدروسة واخذت بعناية وهي إشارة إلى دول خليجية وعربية حليفة للاحتلال الإسرائيلي يقول الاحتلال انها ابلغته باستعدادها لصد أي هجوم مضاد ضده في حال نفذ الهجوم المرتقب على ايران وهي إشارة حازمة بان اليمن لن تقف مكتوفة الايادي امام أي اعتداء على اية من جبهات الاسناد بما فيها ايران التي سبق للقوات اليمنية وان اكدت استعدادها المشاركة لصد أي اعتداء عليها او الرد أيضا.

فعليا تلقي اليمن الكرة في ملعب حلفاء الاحتلال الخليجيين إضافة إلى الأمريكيين والبريطانيين فإن لجم الاحتلال واحتواء تصعيده ولعبه بالنار في عموم المنطقة او مواجهة العواقب والتي تبدو من وجهة نظر القادة السياسيين والعسكريين اكثر من مجرد استعراض او تهديد بل قد تطال المنطقة برمتها.

البوابة الاخبارية

مقالات مشابهة

  • تحذير من مساعي إيرانية لتمرير”تسوية” كارثية في اليمن!
  • واشنطن تنصح رعاياها بعدم السفر إلى رواندا بسبب فيروس ماربورغ
  • وزير الخارجية يلتقي سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى البلاد
  • الذهب ينخفض إلى 2647.49 دولارًا للأوقية مع تزايد توقعات خفض أصغر للفائدة الأمريكية‭ ‬بعد بيانات الوظائف
  • الذهب ينخفض مع تزايد توقعات خفض أصغر للفائدة الأمريكية‭
  • الخارجية البريطانية تنصح رعاياها بعدم السفر إلى مناطق محددة في إسرائيل
  • الخارجية تجدد دعوة الأردنيين لمغادرة لبنان
  • الحكومة اليمنية تدين حملة الاختطاف الحوثية ضد النشطاء وتعتبرها ممارسات إجرامية
  • ما وراء تحذير اليمن من اشتعال عواصم خليجية وعربية؟
  • تحذير عاجل من الحكومة للمستفيدين بسيارات ذوي الهمم.. والمهلة شهرين (فيديو)