ساوثجيت يتحول من «فاشل» إلى «بطل» في إنجلترا!
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
سواء فاز منتخب إنجلترا بلقب «يورو 2024» أو خسر في النهائي أمام إسبانيا، فإن وسائل الإعلام المحلية ترى الآن أن المدرب جاريث ساوثجيت «بطل حقيقي»، قاد ثورة تغيير كبيرة مع «الأسود الثلاثة» في السنوات الأخيرة، فبعدما ظلت إنجلترا بعيدة عن الأضواء في البطولات الكبرى، منذ فوزها بلقبها الوحيد في «مونديال 1966»، عاد «الأسود» بقوة خلال السنوات القليلة الماضية، وصحيح أنه لم ينجح في التتويج حتى الآن بأي لقب، إلا أن بلوغ نهائي «اليورو» مرتين متتاليتين، بجانب اللعب في نصف نهائي «مونديال 2018» واحتلال المركز الثالث في دوري الأمم الأوروبية 2019، تُعد إنجازات لم تعرفها الكرة الإنجليزية منذ القرن الماضي، وبالتأكيد يعود الفضل في ذلك إلى ساوثجيت.
المدرب الإنجليزي تعرّض إلى كثير من الانتقادات والهجوم رغم محاولاته القريبة من النجاح في كل مرة، وصبّت الصحف المحلية غضبها عليه خلال البطولة الحالية بسبب المستوى والأداء «الممل» الذي يقدمه «الأسود» حسب وصفها، خاصة في دوري المجموعات، لكن ساوثجيت في كل مرة يتمكن من تصحيح الأوضاع ويقلب «الفشل» إلى نجاح، حيث نجح في تحويل «عوامل الإخفاق» التي وضعته تحت مقصلة الهجوم الإعلامي إلى «أدوات نجاح» مكنته من التأهل إلى النهائي الثاني على التوالي في البطولة الأوروبية الكُبرى.
وتُعد «ركلات الترجيح» أو الجزاء، النقطة الأولى التي سبّبت «الكوابيس» للمدرب الإنجليزي، فهي بمثابة «عقدة تاريخية» له ولمنتخب بلده، حرمته من الفوز بلقب «يورو 2020» أمام إيطاليا، بعد إهدار لاعبيه 3 ركلات متتالية في «مشهد درامي» لا يُنسى، وبعدها أهدر هاري كين ركلة جزاء أمام فرنسا ليُغادر رُبع نهائي كأس العالم 2022، رغم تسجيله أخرى قبل نصف ساعة فقط آنذاك، وقبلها تعددت الإقصاءات بسبب ركلات الترجيح، بداية من «يورو 1996» بقدم ساوثجيت نفسه، مروراً بإهدار بيكهام ركلة الترجيح أمام البرتغال في «يورو 2004»، وبعدها إضاعة ركلتين متتاليتين أمام إيطاليا في «يورو 2012»، وتكرر «المشهد نفسه» 3 مرات أخرى في كؤوس العالم 1990 و1998 و2006.
وإذا كان ساوثجيت قد عانى نفس «الألم» في 2020 و2022 على التوالي، فإن التعاقد مع العالم النرويجي جير جورديت غيّر المشهد تماماً بالنسبة للمنتخب الإنجليزي، إذ إن جورديت متخصص نفسياً في التعامل مع هذه الأمور، وهو ما دعاه لتغيير التحام اللاعبين بالأذرع خلال تنفيذ أحد زملائهم ركلة ترجيح، وكذلك ضرورة استقبال اللاعب الذي يُهدر ركلته بسرعة عبر أقرب صديق له في المجموعة.
وهي أمور أوضحها جورديت وانعكست بالفعل على أداء اللاعبين وثقتهم خلال تنفيذ تلك الركلات، لتفوز إنجلترا بمباراة رُبع النهائي أمام سويسرا عبر تسجيل الـ5 ركلات، بينها ركلة «مميزة» لبوكايو ساكا ليتخطى تماماً معاناته من تأثير إهداره الركلة الأخيرة أمام «الآزوري» قبل 3 سنوات، ناهيك عن استخدام الحارس بيكفورد للأسلوب العلمي الإحصائي في التصدي لركلات المنافسين، ثم جاء الدور على هاري كين الذي أحرز ركلة جزاء «مؤثرة» خلال مباراة هولندا في نصف النهائي، لينسى معها إهداره ركلة مماثلة أمام «الديوك» في المونديال الأخير!
أما «النقطة الثانية» التي تعرض بسببها ساوثجيت إلى «هجوم ناري»، سواء في البطولة الحالية أو خلال نهائي «يورو 2020»، فتمثلت في «البدلاء»، سواء فيما يتعلق بتوقيت المشاركة أو اختيار الأسماء، وكان جاريث قد قوبل بسخرية لاذعة ونقد قاسٍ بعد إشراكه ماركوس راشفورد وجادون سانشو قبل لحظات من بدء ركلات الترجيح أمام إيطاليا في «اليورو» السابق، لقناعته بقدرتهما على التسجيل منها «بالتخصص»، لكن «الثنائي» أهدر الركلتين وتسبب ذلك في خسارة اللقب، ثم عادت الصحف والجماهير الإنجليزية لتهاجم ساوثجيت بسبب تأخره في إجراء التغييرات، وعدم اتخاذ قرارات صحيحة في هذا الصدد خاصة في بداية البطولة بالدور الأول.
لكن ساوثجيت قلب الأمور لمصلحته تماماً، بل إن الصحف والجماهير باتت تتغنى بحُسن اختياره الأوراق البديلة وتوقيت مشاركتها المتميز، في مشهد عكسي «عجيب»، ولم لا، فقد دفع جاريث بلاعبه البديل، إيفان طوني، قبيل دقائق من اللجوء إلى الوقت الإضافي أمام سلوفاكيا في دور الـ16، ليصنع هدف الفوز إلى زميله هاري كين في الشوط الأول الإضافي، ثم عاد ليُكرر «المشهد الشهير» بالزج بـ«طوني» للمرة الثانية في الوقت الإضافي أمام سويسرا في رُبع النهائي، ليُسجل إيفان ركلة ترجيح بـ«مهارة»، ثم جاء الدور «الكبير» على «الثنائي» كول بالمر وأولى واتكينز، في آخر 10 دقائق من مباراة نصف النهائي أمام هولندا، ليصنع الأول ويُسجل الثاني هدف الفوز «القاتل» في الدقيقة 90! أخبار ذات صلة شهادة إنجليزية: ضربة جزاء كين «عار»! دي لا فوينتي: إسبانيا تواجه «عقبة هائلة» في «مباراة صاخبة» بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس الأمم الأوروبية يورو 2024 منتخب إنجلترا منتخب إسبانيا جاريث ساوثجيت
إقرأ أيضاً:
تحليل أداء حكم برشلونة وبنفيكا بأبطال أوروبا.. ركلات جزاء وهدف مشكوك بصحته
شهدت مباراة بنفكيا البرتغالي وضيفه برشلونة الإسباني أمس الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا العديد من اللقطات المثيرة للجدل على الصعيد التحكيمي، خصوصا هدف الفوز القاتل للفريق الكتالوني.
وعاد برشلونة إلى إسبانيا بالنقاط الثلاث بعد فوزه المثير والدراماتيكي على بنفيكا 5-4 في المباراة التي أقيمت على ملعب النور لحساب الجولة السابعة من دور المجموعات للبطولة الأوروبية العريقة.
???????? مباراة تاريخية .. ريمونتادا تاريخية
⚽️ رافينيا يسجل الهدف الخامس لبرشلونة ويقلب الطاولة على بنفيكا#دوري_أبطال_أوروبا | #بنفيكا_برشلونة #UCL pic.twitter.com/yKpowZ4I4G
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) January 21, 2025
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مدرب خيتافي يتلقى تهديدات بالقتل بعد مباراة برشلونةlist 2 of 2المهنة الجديدة لفاران المدافع السابق لريال مدريد بعد اعتزاله المبكرend of listويرى الحكم البرتغالي المعتزل دوارتي غوميش أن الهولندي داني ميكالي الذي أدار المباراة ارتكب خطأ فادحا أثر على نتيجة المباراة.
وقال غوميش (52 عاما) أنه كان على ميكالي إلغاء هدف برشلونة الخامس في الوقت بدل الضائع واحتساب ركلة جزاء لأصحاب الأرض بدعوى وجود خطأ ارتكبه فيرمين لوبيز لاعب الفريق الضيف على لياندرو باريرو لاعب بنفيكا داخل منطقة الجزاء.
وأضاف غوميش في تصريحات أبرزتها صحيفة "أبولا" البرتغالية "في اللحظات الأخيرة من المباراة شاهدنا خطأ تحكيميا كبيرا أثّر بشكل مباشر على النتيجة النهائية".
– Dlaczego tuż przed golem na 5:4 dla Barcelony sędzia nie podyktował rzutu karnego dla Benfiki? – pytają kibice. – Fermin Lopez powalił Leandro Barreiro i przez to ten już nie mógł pokonać Wojciecha Szczęsnego – tłumaczą. Wyjaśniamy, co tu się stało.https://t.co/WIJfEueLlx
— Rafał Rostkowski (@RafalRostkowski) January 22, 2025
إعلانوأوضح "بذراعه اليسرى ضرب فيرمين لوبيز رأس باريرو ثم انخفض الذراع إلى العنق ثم دفعه من الخلف مما تسبب في اختلال توازن لاعب بنفيكا وبالتالي سقط على الأرض".
وأضاف غوميش "هذا الخطأ كان يجب أن يحتسبه ميكالي ضربة جزاء بالإضافة إلى إشهار البطاقة الحمراء المباشرة للاعب برشلونة الذي منع فرصة واضحة لتسجيل هدف".
وفي الوقت نفسه أكد غوميش صحة جميع القرارات الأخرى التي احتسبها ميكالي المتعلقة بركلات الجزاء الثلاث التي شهدتها المباراة (اثنتان لبرشلونة وواحدة لبنفيكا).
واحتاج ميكالي لمساعدة من مواطنه روب ديبرينك في غرفة تقنية الفيديو المساعد لاحتساب ركلة جزاء لبرشلونة في الربع ساعة الأولى.
????⚪ Benfica ???? ???????? Barcelona
✅ Penalty correctly awarded
He clearly steps on his boot, nothing more to add https://t.co/eciKsosCRw pic.twitter.com/hoY72xBieL
— Referees are not good at being referees (@RedCardGiven) January 21, 2025
وعن تلك اللقطة قال غوميش "لم يُدرك ميكالي أن توماس أراوغو (بنفيكا) ارتكب خطأ على أليخاندور بالدي، المدافع لم يلحق الكرة وداس على قدم الخصم بوضوح، تدخل الفار واحتساب ركلة الجزاء كان عادلا".
وقبل مضي النصف ساعة الأولى من المباراة أطلق ميكالي صافرته وأشار إلى علامة الجزاء وهذه المرة لصالح بنفيكا، بعد تدخل البولندي تشيزني على كريم أكتورك أوغلو لاعب بنفيكا داخل الصندوق.
Im defending Szczesny here, HOW THE FUCK IS THIS A PEN?! pic.twitter.com/SgWNxg2ClI
— OLIKING200™ (@OLIKING200) January 21, 2025
وشرح غوميش الحالة "قد يكون أكتورك أوغلو بالغ في السقوط لكن تشيزني ارتكب خطأ واضحا، الحارس خرج بتهور وضرب بقدمه اليمنى القدم اليسرى للاعب بنفيكا".
أما الحالة الثالثة والأخيرة فهي لقطة احتساب ركلة جزاء ثانية لبرشلونة وثالثة في المباراة جاءت لمصلحة لامين جمال نجم البلوغرانا.
إعلانوأوضح غوميش رأيه في اللقطة "لم يكن الشد أو السحب على كتف جمال من قبل ألفارو كاريراس واضحا جدا لكن ما حدث كان كافيا لمنع اللاعب من التقدم ومواصلة اللعب، لذا برأيي هو قرار صحيح تماما كما حدث بين تشيزني وأكتورك أوغلو".