''لا تسافر إلى اليمن''.. لماذا حذرت واشنطن رعاياها ''الأمريكيين اليمنيين'' من السفر إلى اليمن وخاصة مناطق الحوثيين وسقطرى وثلاث محافظات أخرى؟
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، مواطنيها من السفر الى اليمن، لأن "هناك خطر كبير جداً من الخطف واحتجاز المواطنين الأمريكيين، خاصةً المواطنين المزدوجين الأمريكيين-اليمنيين".
وورد في تحذير السفر الذي نشرته وزارة الخارجية، الأربعاء: "لا تسافر إلى اليمن بسبب الإرهاب والاضطرابات المدنية والجريمة والمخاطر الصحية والخطف والصراع المسلح والألغام الأرضية"، مشيرا إلى أن السفارة الأمريكية في صنعاء علقت عملياتها في فبراير 2015.
وجاء التحذير في أعقاب حملات الاختطاف التي نفذتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران لموظفين سابقين في السفارة الأمريكية بصنعاء، وآخرون في منظمات محلية ودولية وأممية، ونشرها فيديوهات اعترافات لعدد منهم، بالعمالة والتجسس لصالح الولايات المتحدة.
صنعاء ومناطق الحوثيين
وقال التحذير: "صنفت وزارة الخارجية جماعة أنصار الله، المعروفة بالحوثيين، كجماعة إرهابية عالمية خاصة"، وأضاف: "قامت جماعة الحوثي، التي تسيطر على صنعاء، باحتجاز مواطنين أمريكيين، بما في ذلك المواطنين المزدوجين الأمريكيين-اليمنيين. واجه المواطنون الأمريكيون، بما في ذلك المواطنون المزدوجون، صعوبة - بما في ذلك تأخيرات طويلة - عند محاولة مغادرة اليمن".
تنظيم القاعدة
وتابع: "تستمر جماعات إرهابية أخرى، بما في ذلك تنظيم القاعدة في جزيرة العرب (AQAP) وفروع تنظيم الدولة الإسلامية، في التخطيط وتنفيذ هجمات في اليمن، لا سيما في محافظات البيضاء وأبين وشبوة... بالإضافة إلى ذلك، هناك تهديد مستمر بالخطف/الاحتجاز من قبل الإرهابيين والعناصر الإجرامية و/أو الجهات غير الحكومية. قد يكون موظفو المنظمات الأجنبية هدفًا للهجوم أو الاختطاف".
وأشار الى ضعف الخدمات الصحية والبيئية والمياه، وانتشار أمراض معدية مثل الكوليرا وشلل الأطفال، إضافة الى عمليات الخطف والسرقة خاصة في المناطق الغير حضرية.
سقطرى
وعن أرخبيل سقطرى قال التحذير إن شركات خارج اليمن "قامت بتمثيل خاطئ للوضع الأمني" في الجزيرة اليمنية، إذ "تقدم هذه الشركات زيارات سياحية، بما في ذلك تسهيل "تأشيرات" غير رسمية وغير صالحة"، منوهاً إلى أنه "فقط حكومة الجمهورية اليمنية السيادية يمكنها إصدار تأشيرات يمنية صالحة".
وقال إن ما "تقوم به الشركات التي ترتب مثل هذه الزيارات، يضع السياح في خطر، بما في ذلك التعرض للمشاكل القانونية. على الرغم من أن الظروف الأمنية قد تكون أقل تقلبًا من البر الرئيسي، إلا أن الحكومة الأمريكية ليس لها وجود ولا يمكنها تقديم المساعدة للمواطنين الأمريكيين الذين يسافرون إلى هناك (سقطرى). يجب على المواطنين الأمريكيين عدم السفر إلى سقطرى أو أي جزء آخر من اليمن".
وأشار التحذير الى مخاطر الطيران المدني العامل داخل أو في محيط اليمن، وكذا مخاطر الشحن التجاري، مضيفاً أن "قائد خفر السواحل قرر أن التدابير الفعالة لمكافحة الإرهاب غير موجودة في موانئ اليمن وفرض شروط دخول على السفن التي تصل إلى الموانئ الأمريكية بعد زيارة الموانئ اليمنية. يجب على البحارة والركاب المسافرين عبر موانئ اليمن توخي الحذر.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
مرصد عالمي: المجاعة تتفشى بـ5 مناطق سودانية وتهدّد 17 منطقة أخرى
أعلن مرصد عالمي للجوع، الثلاثاء، عن تفشّي المجاعة في 5 مناطق متفرٍّقة بالسودان، فيما حذّر من أن الخطر يهدّد 17 منطقة أخرى، إذ بات ما يُناهز نصف السكان بحاجة ماسّة وعاجلة إلى مساعدات غذائية، حتى شباط/ فبراير 2025.
وكشف تقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أنّ: "خطر المجاعة أصبح يهدد 17 منطقة إضافية في السوادان، وهذا يمثّل تفاقما واتساعا غير مسبوقين لأزمة الغذاء والتغذية".
وأرجعت اللجنة نفسها التي تضم وكالات الأمم المتحدة وعدد من الشركاء الإقليميين ومنظمات الإغاثة، المجاعة التي تهدد السودانيين إلى: "الصراع المدمر الذي تسبب في نزوح جماعي غير مسبوق، وانهيار الاقتصاد، وانهيار الخدمات الاجتماعية الأساسية، والاضطرابات المجتمعية الشديدة، وضعف الوصول الإنساني".
وأفادت اللجنة باستمرار وامتداد نطاق المجاعة، التي تم الإعلان عنها في آب/ أغسطس من عام 2024، في مخيم زمزم بولاية شمال دارفور (غرب). مردفة أنّ: "ظروف المجاعة تأكدت أيضا في مخيمي أبو شوك والسلام للنازحين في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إضافة إلى مناطق سكنية وأخرى للنازحين في جبال النوبة".
وفي السياق نفسه، توقّعت اللجنة ذاتها أن المجاعة تتوسع أكثر بين كانون الأول/ ديسمبر 2024 و أيار/ مايو من عام 2025 إلى 5 مناطق في شمال دارفور هي: أم كدادة ومليط والفاشر والطويشة واللعيت.
كذلك، حذّرت من أن "خطر المجاعة يلوح في جبال النوبة الوسطى (جنوب)، وفي المناطق التي من المرجح أن تشهد تدفقات كبيرة من النازحين داخليا في شمال وجنوب دارفور".
إلى ذلك، توقّعت اللجنة نفسها أنه بين كانون الأول/ ديسمبر 2024 وأيار/ مايو 2025 أن يواجه 24.6 مليون شخص (أي نحو نصف عدد السكان) مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
إثر ذلك، وجّهت اللجنة، أصابع الاتّهام إلى كل من الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" بتعطيل المساعدات الإنسانية اللازمة للتخفيف من وطأة، ما توصف بـ"واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العصر الحديث". عادة ما ينفي طرفا الحرب السودانية صحّة مثل هذه الاتهامات.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وذلك بحسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وجرّاء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18، تتصاعد جُملة من الدعوات الأممية والدولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت.