«مسار 2020» يحصد الفئة الذهبية في جائزة العالم الأخضر
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
دبي - الخليج
فازت هيئة الطرق والمواصلات في دبي بجائزة العالم الأخضر - الفئة الذهبية العالمية من المنظمة البريطانية (The Green Organisation)، وذلك عن مشروع مسار 2020، حيث تكرّم هذه الجائزة المرموقة الإنجازات البارزة في الأداء البيئي، والاستخدام الفعّال للموارد، ودعم أهداف التنمية المستدامة، وتقليل انبعاثات الكربون.
وحصد مشروع (مسار 2020) الجائزة تقديراً لمساهمته في تقليل 35.319 طناً من انبعاثات الكربون وتطبيق أفضل الممارسات للحفاظ على البيئة.
واستحقت الهيئة الفوز بالجائزة من خلال الأدلة الملموسة التي قدمتها مؤسسة القطارات وأهمها حصول الهيئة على شهادة (LEED Gold) للمحطات السبع لمشروع (مسار 2020) من المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء بموجب برنامج (التصميم الريادي للطاقة والبيئة) المعروف اختصاراً باسم (LEED) والذي يمنح شهادات للمباني الأفضل في فئتها بناء على الاستراتيجيات والممارسات المطبقة، وعلاوة على ذلك يستخدم المترو تقنيات لترشيد استخدام الطاقة مثل نظام (HESOP) الذي يهدف إلى استغلال الطاقة الكهربائية المتولدة في عملية كبح القطارات لتغذية الأحمال الموجودة في مرافق المترو، إضافة إلى توفير الطاقة من خلال التحكم الآلي في حركة القطار بدون قوة دفع ATC))، كما أطلقت الهيئة مبادرات خضراء وتدابير للحد من استخدام الطاقة والمياه.
وتعتبر الاستدامة البيئية ركيزة أساسية لمشروع «مسار 2020»، ويتجلى ذلك في البنية التحتية الموفرة للطاقة في محطات المسار الحائزة على جوائز في الهندسة المعمارية والتصميم، بما في ذلك جائزة بري فرساي للهندسة المعمارية والتصميم للعام 2022.
ويمتد مشروع «مسار 2020» من محطة جبل علي إلى موقع معرض اكسبو 2020 بطول 15 كيلومتراً (11.8 كيلومتراً فوق مستوى سطح الأرض، و3.2 كيلومترات تحت سطح الأرض) ويضم 7 محطات (5 محطات علوية ومحطتان تحت سطح الأرض)، ويخدم المشروع مناطق ذات كثافة سكانية عالية مثل الحدائق، ديسكفري جاردنز، الفرجان، عقارات جميرا للجولف، مجمع دبي للاستثمار، وموقع معرض إكسبو، ويخدم إجمالاً نحو 270 ألف نسمة.
وتعدّ جائزة العالم الأخضر واحدة من أرقى الجوائز البيئية في العالم، وتكرّم الجائزة جهود الحكومات والوزارات والأفراد الذين لهم إسهام كبير في مجال البيئة وتحسين الاستدامة. تهدف الجائزة التي تتألف من ثلاث فئات: الذهبية، الفضية، والبرونزية إلى تسليط الضوء على المؤهلات البيئية للفائزين، ما يعزز سمعتهم ومكانتهم البيئية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مسار 2020 هيئة الطرق والمواصلات في دبي
إقرأ أيضاً:
تضاعف الجفاف الثلجي يهدد النظم البيئية في العالم
كشفت دراسة علمية جديدة أن وتيرة حدوث "الجفاف الثلجي" ستتضاعف 3 إلى 4 مرات بحلول عام 2100 مقارنة بفترة الثمانينيات، نتيجة تسارع الاحترار العالمي، مما يهدد الأمن المائي والنظم البيئية في العديد من المناطق حول العالم، خاصة تلك التي تعتمد على الثلوج كمصدر أساسي للمياه.
وتُعرَّف ظاهرة الجفاف الثلجي بأنها انخفاض كبير في المياه الثلجية مقارنة بالمعدل الطبيعي، ويحدث هذا إما بسبب قلة هطول الثلوج أو بسبب تحولها إلى أمطار نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، أو بسبب تسارع ذوبانها.
وتشير الدراسة، المنشورة في مجلة "جيوفيزيكال ريسيرش ليترز" شهر أبريل/نيسان الجاري، إلى أن الجفاف الناتج عن الحرارة سيصبح النوع الأكثر شيوعا، إذ سيشكل 65% من حالات الجفاف الثلجي بحلول عام 2050، بينما سيتراجع الجفاف الناتج عن قلة الهطول بشكل ملحوظ.
وأفادت بأن السبب الأساسي لهذا التغيّر يعود إلى تراكم الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، والتي أدت إلى ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية، مؤدية إلى تقليل نسبة الهطولات التي تتساقط على شكل ثلج، وزيادة معدلات ذوبان الثلوج في الشتاء والربيع.
الدول الأكثر تأثراوبحسب نتائج الدراسة، فإن المناطق الجبلية والمناطق ذات خطوط العرض المتوسطة والعالية ستكون الأكثر تعرضا للجفاف الثلجي المتكرر، خصوصا في ظل استمرار ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة.
إعلانوتشمل المناطق المتأثرة بالجفاف الثلجي أميركا الشمالية مثل ولايات الغرب الأميركي بالإضافة إلى أجزاء من كندا مثل كولومبيا البريطانية وشرق كندا، ودولًا في القارة الأوروبية مثل ألمانيا وأوكرانيا وإيطاليا وبولندا.
كذلك ستتأثر خلال السنوات المقبلة بالجفاف الثلجي هضبة التبت والمناطق المجاورة لها مثل شمال الهند ونيبال وبوتان، ما يعني تأثر الأنهار التي تعتمد على ذوبان الثلوج في تغذيتها مثل نهري الغانج واليانغتسي.
وبحسب النماذج المناخية التي حللتها الدراسة، ستتأثر جبال الأنديز في تشيلي والأرجنتين، والتي تعتمد على الثلوج كمصدر للمياه، كما أن آثار الظاهرة ستصل إلى دول مثل كازاخستان، أوزبكستان، وتركمانستان التي تعتمد على الجريان الثلجي في تغذية الأنهار والري الزراعي.
وتشير الدراسة إلى أن الجفاف الثلجي يحمل تداعيات بيئية واقتصادية خطيرة.
فمع انخفاض كمية الثلوج وتغير توقيت ذوبانها، قد تواجه هذه المناطق صعوبات في تخزين المياه، وانخفاضا في تدفقات الأنهار خلال فصل الصيف، مما يؤثر على الزراعة وتوليد الطاقة الكهرومائية وإمدادات مياه الشرب.
كما حذر الباحثون من أن البنية التحتية لإدارة المياه في العديد من هذه المناطق لم تُصمم لمواجهة أنماط التغير الجديدة، مما يتطلب تحديثات عاجلة في السياسات وأنظمة التخزين والتوزيع.
وحذرت الدراسة من أن ذوبان الثلوج نتيجة الجفاف سيؤدي إلى فيضانات شتوية في المناطق المتأُثرة بسبب تدفق المياه بسرعة، كما سيسفر عن نقص حاد في المياه خلال الصيف بسبب عدم وجود مخزون ثلجي كاف.
وشدد الباحثون القائمون على الدراسة على أن خفض الانبعاثات للحد من ارتفاع درجات الحرارة هو الحل الوحيد لتجنب السيناريوهات الأسوأ.