الاستخارة: دليل المسلم إلى اتخاذ القرار الصحيح
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
الاستخارة: دليل المسلم إلى اتخاذ القرار الصحيح، الحياة مليئة بالمواقف التي تتطلب اتخاذ قرارات مهمة، وقد يشعر المسلم بالحيرة وعدم اليقين عند مواجهة هذه القرارات.
في هذه اللحظات، يلجأ المسلم إلى صلاة الاستخارة، وهي سنة نبوية عظيمة توجهه إلى طلب العون والهداية من الله عز وجل.
تعكس الاستخارة توكل المسلم على الله واستعانته به في كل شأن من شؤون حياته.
الاستخارة تعني طلب الخير في الأمر، وهي دليل على إيمان المسلم بقدرة الله وحكمته.
يقوم المسلم بصلاة ركعتين من غير الفريضة، ثم يدعو بدعاء الاستخارة الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه.
هذا الدعاء يتضمن طلب العون من الله في اتخاذ القرار الصحيح الذي يجلب الخير ويصرف الشر.
فضل الدعاء في حياة المسلم نص دعاء الاستخارةالاستخارة: دليل المسلم إلى اتخاذ القرار الصحيحدعاء الاستخارة كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم هو: "اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب.
اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (تسمي حاجتك) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه.
وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به."
دعاء التوفيق والنجاح لطلاب الثانوية العامة 2024 كيفية أداء صلاة الاستخارةالاستخارة: دليل المسلم إلى اتخاذ القرار الصحيح1. الوضوء كما في الصلاة العادية.
2. صلاة ركعتين من غير الفريضة بنية الاستخارة.
3. قراءة دعاء الاستخارة بعد الانتهاء من الصلاة، مع تسمية الحاجة التي يستخير فيها المسلم.
1. **الطمأنينة النفسية**: يشعر المسلم بالراحة والطمأنينة بعد أداء صلاة الاستخارة، لأنه يعلم أنه فوض أمره لله.
2. **توجيه القرار**: يعين الله المسلم على اتخاذ القرار الصحيح الذي يجلب له الخير في دينه ودنياه.
3. **تقوية الإيمان**: تعزز الاستخارة من توكل المسلم على الله واعتماده عليه في كل أمور حياته.
قد يشعر المسلم بالراحة والانشراح نحو القرار، أو العكس، وقد يجد تيسيرًا في الأمر الذي استخار الله فيه أو تعقيدات تمنعه من المضي قدمًا.
كل هذه العلامات يمكن أن تكون دلالات على استجابة الله لدعائه.
فالاستخارة من أعظم العبادات التي تعكس توكل المسلم على ربه واستعانته به في كل شأن.
إنها دعوة صادقة لطلب الهداية والتوفيق، وفرصة لتعزيز العلاقة بين العبد وخالقه.
ويجب على كل مسلم أن يحرص على أداء صلاة الاستخارة في كل أمر مهم، مستعينًا بالله في كل خطوة يخطوها في حياته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاستخارة دعاء الاستخارة صلاة الاستخارة كيفية أداء صلاة الاستخارة
إقرأ أيضاً:
أذكار المساء.. سلاح المسلم ضد الهموم والوساوس ومفتاح الطمأنينة اليومية
أذكار المساء حصنًا حصينًا للمسلم، تقيه من وساوس الشيطان وتمنحه السكينة في قلبه والطمأنينة في روحه، فهي ليست مجرد كلمات تُقال، بل عبادة عظيمة تعكس تعلق العبد بخالقه ودوام صلته بربه، وقد أمر الله – عز وجل – بالإكثار من ذكره، فقال سبحانه:«فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ»
وفي هذا الأمر الرباني دعوة صريحة للمداومة على الذكر، لما فيه من خير الدنيا والآخرة، إذ يُورث القلب راحة ويُبعد عنه الغفلة، ويُنقّي النفس من الهمّ والحزن.
أذكار المساء النبوية
من أبرز الأذكار التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ما يلي:
«أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى المُلْكُ لِلَّهِ...»، وهو من الأذكار التي تُرسّخ معنى التسليم لله واليقين بأن الملك كله بيده.
دعاء سيد الاستغفار: «اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ...» وهو من أعظم الأدعية التي يغفر الله بها الذنوب لمن قالها مؤمنًا بها.
«بسمِ اللهِ الذي لا يَضرُ مع اسمِه شيءٌ...»، يردد ثلاث مرات لتحصين النفس من كل أذى.
«اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافية...»، دعاء شامل لحفظ الجسد والدين والأهل والمال.
«اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهمِّ والحزنِ...»، دعاء يزيل ثقل القلب ويبعد الكدر.
هذه الأذكار النبوية ليست مجرد ترديد، بل هي معانٍ إيمانية تُحيي القلب كل مساء وتُعيد إليه اتزانه وصفاءه.
من القرآن الكريم.. شفاء وطمأنينةكما تضمنت أذكار المساء آياتٍ من القرآن الكريم تُقال كل ليلة، ومنها:
سورة الإخلاص والفلق والناس ثلاث مرات، فقد قال النبي ﷺ:«قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، والْمُعَوِّذتَيْنِ حَينَ تُمسي وحين تُصبِحُ، ثلاثَ مراتٍ، يكفيكَ مِنْ كلِّ شئٍ».
آية الكرسي التي تعدّ أعظم آية في كتاب الله، لما فيها من معانٍ في التوحيد والعناية الإلهية.
قراءة هذه الآيات كل مساء تحفظ العبد من الشرور، وتمنحه شعورًا بالأمان والسكينة قبل نومه.
أدعية المساء.. باب مفتوح إلى رحمة اللهومن الأدعية التي كان يرددها النبي ﷺ، ويستحب للمسلم قولها عند المساء:
«اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله...»، وهو دعاء جامع يشمل كل أوجه الخير ويستعيذ من كل شر.
«اللهم إني عبدك، ابن عبدك، وابن أمتك...»، دعاء يملأ القلب تواضعًا وافتقارًا إلى الله، ويبدد الحزن والقلق.
«اللهم رب السموات السبع وما أظلت...»، من أذكار التحصين والحماية من الشرور.
فهذه الأدعية النبوية تُغرس في القلب الإيمان العميق بقدرة الله، وتمنح المؤمن يقينًا أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه.
فضل المداومة على أذكار المساء
إن المداومة على أذكار المساء تعني دوام الصلة بالله، وتورث العبد راحةً لا تُقاس بمال، إذ تُبعد عنه الغفلة وتحصّنه من الهموم. كما أنها تجلب البركة في يومه وليلته، وتفتح له باب الطاعة والسكينة.
قال بعض العلماء: "من داوم على الذكر، لم يزل قلبه حيًا وإن نام جسده، ومن غفل عن الذكر مات قلبه وإن كان حيًا."