خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج الدورة الـ 33 لكلية القيادة والأركان المشتركة
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
أبوظبي - الخليج
شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حفل تخريج الدورة المشتركة الـ33 لكلية القيادة والأركان المشتركة والذي أقيم، الخميس، في مقر الكلية في العاصمة أبوظبي.
وهنأ سموّه خريجي الدورة متمنياً لهم التوفيق في مهامهم ومسؤولياتهم القيادية لأداء رسالتهم تجاه الوطن والإسهام في الحفاظ على مكتسباته وإعلاء مصالحه؛ وحثّهم على توظيف ما اكتسبوه من مهارات وخبرات أكاديمية ومعرفية تجمع بين الجانبين النظري والعملي، من أجل تعزيز جاهزية وكفاءة المؤسسات التي ينتمون إليها.
وأكّد سموّه حرص القيادة الرشيدة على تأهيل القيادات الوطنية في مختلف المناصب العسكرية والأمنية، ترسيخاً لثقافة التميُّز والريادة التي تنتهجها مؤسسات القوات المسلحة في إعداد القادة ورفد وحداتها بالكفاءات القادرة على دعم الجهود الوطنية لمواكبة المتغيرات والتحديات الأمنية المعاصرة ومتطلبات الأزمات المستقبلية.
وأشاد سموّه بدور كلية القيادة والأركان المشتركة في تأهيل وإعداد الضباط لتولي الوظائف القيادية في القوات المسلحة، وفقاً لأحدث المناهج والعلوم العسكرية، والتركيز على البحث والتحليل الاستراتيجي، للإسهام في بناء الرؤية المستقبلية لدور القدرات العسكرية في حفظ السلام وتقديم الدعم اللازم للمناطق المنكوبة في أوقات الأزمات وغيرها من العمليات الإنسانية التي تتطلب تنسيقاً وتخطيطاً مشتركاً بين جميع الوحدات العسكرية باختلاف تشكيلاتها، وتخصصاتها الميدانية واللوجستية والإدارية.
بدأ حفل التخريج بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعد ذلك ألقى العميد الركن سعيد سالمين العلوي، قائد كلية القيادة والأركان المشتركة، كلمة استهلها بالترحيب براعي الحفل والحضور وقال فيها: «إن كلية القيادة والأركان المشتركة اليوم، ترسم صورة الزمان والمكان، فمن أصدر مرسوم تأسيسها هو القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب اللهُ ثراه»، ومن رفع علمها، وافتتح مبانيها ودورتها الأولى هو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «رحمه الله»، ومن رسم ملامحها وصاغ سياستها وقاد فريق تخطيطها واختار موقعها هو سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وقد حظيت الكلية اليوم، برعايتكم الكريمة لحفل تخريج الدورة 33 المشتركة، لتستمر مسيرتها المباركة».
وأشاد قائد كلية القيادة والأركان المشتركة بالرؤية الثاقبة والبصيرة النافذة لصاحب السموّ رئيس الدولة، والحكومة الرشيدة، والرجال المخلصين من أبنائه، الذين شكّلوا ويشكّلون نموذجاً رائعاً مبنياً على أسس متينة، ومبادئ راسخة، حيث استطاعوا أن يضعوا دولة الإمارات العربية المتحدة في مصاف الدول المتقدمة بطموح لا نظير ولا حدود له، وأصبحت الدولة تشهد الإنجاز تلو الإنجاز في مختلف المجالات وعلى كافة الصُعد.
وأضاف: «إنَّ الرؤية الواضحة والغايات والأهداف التي صِيغَت على المستوى الوطني والاستراتيجي، بُنيت عليها استراتيجية الكلية 2030، ومرجعها الاستراتيجية العسكرية لوزارة الدفاع واستراتيجية الأمن الوطني، والمبادئ العشرة للخمسين سنة القادمة، ليكون أول نتاجها هذه الدورة».
وأوضح قائد الكلية أن أهم مبادئ الاستراتيجية وأهدافها هو الوصول بهذا الصرح الواعد إلى أن يصبح صرحاً علمياً وأكاديمياً على المستويين الإقليمي والعالمي، مطبّقاً أعلى معايير التقييم والتقويم، لمواكبة سياسة الدولة في التحوّل الرقمي، والتعليم الإلكتروني، والبحث العلمي، واستخدام الذكاء الاصطناعي.
واختتم قائد الكلية كلمته سائلاً اللهَ العلي القدير أن يحفظ دولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعبــاً في ظلِّ القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، كما تقدَّم بجزيل الشكر والامتنان إلى سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على حضور ورعاية حفل التخريج ومشاركة أبناء الوطن فرحتهم والاحتفاء بإنجازاتهم في مختلف المجالات الحيوية، مؤكِّداً أن رسالة ومهام الكلية تتخذ دائماً من الرؤية الحكيمة والاستراتيجية لقيادة الدولة نبراساً لتوجيه عملها في إعداد وتأهيل القيادات والكفاءات العسكرية، بما يسهم في الحفاظ على مكتسبات الوطن ومنجزاته وإعلاء رايته.
وفي ختام الحفل، كرَّم سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عدداً من الضباط المتفوّقين والخريجين من الدول الشقيقة والصديقة، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مسيرتهم العسكرية. كما سلَّم سموّه الجوائز والشهادات للخريجين، والتُقِطَت لسموه صور تذكارية معهم.
ورافق سموّه، خلال حفل التخريج، الفريق الركن عيسى سيف بن عبلان المزروعي، رئيس أركان القوات المسلحة؛ وعدد من كبار ضباط وزارة الدفاع والقوات المسلحة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ خالد بن محمد بن زايد أبوظبي كلية القيادة والأركان المشتركة کلیة القیادة والأرکان المشترکة محمد بن زاید آل نهیان خالد بن محمد بن زاید
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس الثاني يشهد حفل تخريج أولى دفعات جامعة هولي صوفيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتضن المقر البابوي بالقاهرة، اليوم الخميس، حفل تخرج جامعة هولي صوفيا التابعة لإيبارشية نيويورك ونيوإنجلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا ديڤيد أسقف نيويورك ونيوإنجلاند ونائب رئيس الجامعة، وعدد من الآباء الأساقفة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
وتضمن برنامج الحفل كلمات لنيافة الأنبا ديڤيد والدكتور القمص أبرهام عزمي أمين الجامعة وبعض عمداء الكليات، وفيلم وثائقي عن الجامعة واختتم بكلمة قداسة البابا، سلم بعدها قداسته الخريجين شهادات التخرج.
وفي كلمته رحب البابا بالحضور، مقدمًا الشكر لمسؤولي الجامعة، مهنئًا الخريجين، وقال: "هذا يوم تاريخي في خدمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ويوم مفرح كذلك لكل محبي العلم والمعرفة"، داعيًا إدارة الجامعة لسن تقليد بأن يقام حفل تخرج مرة كل خمس سنين في القاهرة للحفاظ على ارتباط الجامعة بالكنيسة الأم.
وأشاد بمناحي المعرفة الواسعة التي توفرها "هولي صوفيا" لراغبي الدراسة، مشيرًا إلى أن وجود جامعة قبطية خارج هي حلقة من مسلسل عمل الله في الكنيسة القبطية خارج مصر، بدأت بخمس كنائس في الكويت وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وإنجلترا، وتطورت بالتدريج وصولاً إلى جامعة قبطية دولية معترف بها عالميًا.
وتناول البابا ثلاث ميزات تضيفها جامعة هولي صوفيا للخدمة الكنسية، وهي أنها تعد:
١- أداة تواصل: بين أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في كل مكان توفرت لهم فرصة التعلم عن بعد واكتساب معرفة وخبرة.
٢- أداة معرفة: معرفة بلتراث القبطي والجذور ونقلها للمجتمعات الغربية، وليس مجرد المعرفة، بل نقل التراث والعقيدة والاباء والتاريخ والإيمان الحي إلى العالم كله.
٣- أداة خدمة: لأن ما نتعلمه سنخدم به.
ولفت إلى المؤسسات التعليمية التي صارت فاعلة بقوة في التعليم الكنسي في السنوات العشر الأخيرة، وهي Act في لوس أنچلوس، وإكليريكية نيوچيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية، والمعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية، ومعهد القديس بولس لعلوم الكرازة.
واختتم بقوله: "أطلب من أساتذة الجامعة والمحاضرين بها الالتزام الكامل بالروح القبطية الأرثوذكسية باهتمام شديد لأننا في عالم مليء بالاتجاهات والأفكار المختلفة فيجب أن نحافظ علي كنيستنا وصورتها وأيمانها وتراثها لأن هذا كله هو الجوهرة الثمينة التي نقدمها للعالم".
وأنشئت جامعة هولي صوفيا القبطية الأرثوذكسية في عام 2019 برئاسة البابا تواضروس الثاني، تُعَد أول جامعة قبطية معتمدة أكاديميًّا في الولايات المتحدة، وهي تهدف إلى تدريب الإكليروس القبطي الأرثوذكسي والعلمانيين وغيرهم خلال الكورسات الدراسية، وتحمل رؤية نشر التقاليد الغنية، المسيحية القبطية الأرثوذكسية بما في ذلك تاريخها وتراثها الآبائي وعلوم الكنيسة والعبادة والعقيدة والقيم، ونقلها إلى العالم كله. وفي سبتمبر 2023 تمت الموافقة على الجامعة كجامعة رسمية بولاية كونيتيكت بالولايات المتحدة الأمريكية.
وفي فبراير 2024 تمت شراكة سياقية بين الجامعة وجامعة كايروس، وفي أبريل 2024 تمت الموافقة على الجامعة كهيئة غير هادفة للربح من الحكومة الفيدرالية. وتعد هولي صوفيا معتمدة دوليًّا فيدراليًّا، ومن هيئة الجامعات اللاهوتية، ومعتمدة كجامعة رسمية قبطية أرثوذكسية.
وتقدم الجامعة محتواها العلمي باللغات العربية والإنجليزية والألمانية، وتوفر برامج لمنح شهادات الماجستير والدكتوراة، كما تمنح درجات علمية باللغة الإنجليزية في مختلف المجالات منها الدفاعيات، التعليم المسيحي، التاريخ، اللاهوت، الكتاب المقدس، وغيرها، وكذا درجات علمية باللغة العربية في مختلف المجالات منها المشورة، الدفاعيات، الدراسات اللاهوتية، الدراسات الآبائية، الليتورجيا وغيرها.
وللجامعة مكتبة متخصصة للملتحقين بها، متاحة للطلبة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية، وتضم 6 أقسام:
• قسم خاص بالمكتبة البابوية.
• المكتبة الآبائية للقرون الستة الأولى.
• محرك إيبسكو الذي يحوي كل الأبحاث والكتابات اللاهوتية في العالم.
• المكتبة اللاهوتية لجامعة كايروس.
• قسم خاص للبحث في المجلات المسيحية واللاهوتية.
• قسم مفتوح للجميع (غير مخصص للطلاب).