أخبارنا المغربية -عبد الرحيم مرزوقي
كشفت مصادر محلية لـ"أخبارنا"، أن عدد ضحايا انقلاب قارب تقليدي بسيدي رحال الشاطئ كان على متنه مهاجرين غير شرعيين، ارتفع إلى وفاة 11 شخصا فيما تم إنقاذ 21 آخرين، من طرف عناصر الوقاية المدنية ومتطوعين من أبناء المنطقة.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بسطات، أمر بإصدار مذكرات بحث وطنية في حق عشرة أشخاص تبين من خلال الأبحاث الأولية عن تورطهم ضمن أفراد شبكة للهجرة السرية.
وكانت السلطات المحلية والدرك الملكي والوقاية المدنية، قد أعلنت صباح الخميس الماضي، عن حالة استنفار على شاطئ سيدي رحال بإقليم برشيد، للبحث عن ناجين بعد انقلاب القارب الذي كان يقل أكثر من 60 شخصا من عدة مدن مغربية من بينها المحمدية والقنيطرة والدار البيضاء ومدن شمالية، ودول جنوب الصحراء.
وقامت عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي، بمجهودات كبيرة للبحث عن ناجين محتملين وانتشال جثث الضحايا باستخدام مروحية وطائرات بدون طيار (الدرون)، وذلك بحضور أهالي المفقودين الذين تجمعوا على امتداد الشاطئ.
يذكر أن القارب التقليدي انطلق من دوار المهارزة بالجماعة الترابية البئر الجديد التابعة إقليم الجديدة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
70 شهيدا في منزل واحد.. أبو حمدي يروي فاجعة مجزرة حي الزيتون
في حي الزيتون شرق مدينة غزة، يقف أبو حمدي على أطلال منزل تحوّل إلى ركام، حيث لا تزال جثامين زوجته وأطفاله وأفراد عائلته عالقة تحت الأنقاض منذ أكثر من 17 شهرا، دون أن تتمكن طواقم الإنقاذ من انتشالهم بسبب ضعف الإمكانيات.
وكان أبو حمدي، ممن رفضوا النزوح إلى جنوب القطاع رغم تصاعد العمليات العسكرية، وبقي مع أسرته في منزله، قبل أن يقرر الانتقال مؤقتا إلى منزل شقيقته، بحثا عن مكان أكثر أمانا، بعد أن أصبح بيته هدفا محتملا نظرا لموقعه المرتفع.
وفي الليلة التي سبقت القصف، كان نحو 70 فردا من العائلة يتجمعون في منزل شقيقته. وبينما كانوا يتناولون العشاء، خرج أبو حمدي للحظات، ليتعرض المنزل لغارة جوية إسرائيلية أدت إلى تدميره بالكامل.
وفقد في الهجوم جميع أفراد أسرته، منهم والده وأشقاؤه وشقيقاته وأطفالهم، إضافة إلى زوجته وأطفاله الخمسة.
ويروي أبو حمدي للجزيرة نت، إن ما زاد من مأساته هو عجزه عن إخراج أحبائه من تحت الركام، رغم مرور أكثر من عام ونصف العام على القصف.
إعلانويقول إني "رأيتهم تحت الأنقاض، لكن لم أستطع فعل أي شيء. لا توجد معدات أو فرق قادرة على الوصول إليهم".
ورغم هول الفاجعة، يؤكد أنه لا يفكر في مغادرة المنطقة، قائلا: "لن أرحل إلى الجنوب. هذا مكاني، وما كتبه الله سيكون. لا أحد يموت قبل أوانه".
وتعكس قصة أبو حمدي جانبا من الواقع الإنساني المؤلم في غزة، حيث يعيش الآلاف ظروفا مشابهة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، وشح الإمكانيات، وتعثر جهود الإغاثة والإنقاذ.