انفلات أمني.. انتشار عمليات النهب المسلح في طرق شمال كردفان
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
الطريق الرابط بين مدن الأبيض والرهد وأم روابة يشهد ارتكازات عسكرية عدة مع تجمعات كبيرة لقوات الدعم السريع في معسكر الجبل وبرج الشبكة
التغييير – كمبالا
تشهد ولاية شمال كردفان الواقعة وسط السودان تفاقما كبيرا في الأوضاع الأمنية على الرغم من سيطرة الجيش على عاصمة الولاية، إذ لا تزال هناك أنشطة إجرامية في عدة طرق ومحاور سفرية رئيسية تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
أفادت مصادر “التغيير” أن الطريق الرابط بين مدن الأبيض والرهد وأم روابة يشهد ارتكازات عسكرية عدة مع تجمعات كبيرة لقوات الدعم السريع في معسكر الجبل وبرج الشبكة إلى جانب انتشار واسع في قرى حسب سيدو وأبو الغر وقرية الصحوة حتى جبل حمد الله.
وأضافت المصادر أن هناك انتشارا لقوات الدعم السريع في مدينة الرهد التي تسيطر عليها بالكامل إلى جانب استمرار عمليات نهب وقتل المدنيين من سكان المدينة، كما أشارت إلى وجود قطاع الطرق من المجموعات المسلحة في القرى الرابطة بين مدينتي الرهد وأم روابة التي تسيطر عليها منذ شهور .
وما زالت مدينتا الرهد وأم روابة تعيشان في حالة من عدم الاستقرار الأمني إلى جانب انتشار تجارة السلاح بسبب السيطرة التي فرضتها قوات الدعم السريع عليهما منذ أكثر من ستة أشهر ماضية.
وأوضحت المصادر أن هناك نشاطا جديدا لمجموعات مسلحة على الطريق الرابط بين مدينتي الأبيض والنهود مما جعل البصات السفرية تتعرض لعمليات النهب المسلح في أغلب الاحيان.
وأشارت لعدم وجود ارتكازات لقوات الدعم السريع في محطة ” 13″ مدخل الأبيض الغربي إلا في منطقة الدودية وأم صميمة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وقالت المصادر إن الطرق الرابطة بين مدن الأبيض والفولة والدبيبات والدلنج تخضع لسيطرة كاملة من قبل قوات الدعم السريع التي تنشر ارتكازات لها في مثلث الطرق إلى جانب انتشارها في حفير كابا ومزرعة البنك الزراعي حتى منطقة بنو وارتكازات منطقتي الخور الأبيض وجبل الهشاب.
وأشارت المصادر إلى أن الطرق الترابية الشمالية لمدينة الابيض انتشرت فيها عصابات النهب المسلح التي تستخدم الدراجات النارية والجمال خاصة في منطقة شمال شرق خورطقت كما أكدت انتشار قوات الدعم السريع في تلك الاتجاهات خصوصا منطقة جبل عيسى شمالي المدينة.
وما زالت قيادة الجيش تفرض سيطرتها على مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على مدينتي الرهد وأم روابة، فيما لا يزال النزاع مستمراً في مناطق أخرى.
ومع اندلاع القتال شهدت مدينة الأبيض مواجهات عسكرية دامية بين طرفي القتال ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى وسط المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل بين الطرفين.
ومنذ 15 أبريل 2023م تحاول قوات الدعم السريع دخول الأبيض والسيطرة عليها فيما يواصل الجيش حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية داخل المدينة.
وتوجد أكثر من مدينة تابعة جغرافياً لولاية شمال كردفان خارج سيطرة الطرفين منذ اندلاع الحرب وهي مناطق بارا وأم دم حاج أحمد وسودري، وغالبية هذه المناطق كانت قد شهدت صدامات مسلحة بين أطراف القتال.
الوسومالابيض الجيش الدعم السريع شمال كردفان
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الابيض الجيش الدعم السريع شمال كردفان
إقرأ أيضاً:
40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان
الخرطوم - قُتل أربعون شخصا في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع مساء الثلاثاء على قرية في ولاية الجزيرة التي تشهد أعمال عنف منذ نحو شهر في وسط السودان الذي دمرته الحرب الدائرة منذ عام ونصف، على ما أفاد طبيب الأربعاء 20نوفمبر2024.
وقال طبيب في مستشفى ود رواح إلى الشمال من قرية ود عشيب التي تعرضت للهجوم لوكالة فرانس برس إن "القتلى الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص". وطلب الطبيب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لهجمات.
وقال شهود في قرية ود عشيب إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، شنت هجومها مساء الثلاثاء على القرية الواقعة على بعد 100 كلم شمال عاصمة الولاية ود مدني.
وقال شاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "الهجوم استؤنف صباح" الأربعاء، موضحا أن المهاجمين يرتكبون "أعمال نهب".
ويندرج الهجوم الأخير في سلسلة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع خلال الشهر الماضي على قرى بولاية الجزيرة، في أعقاب انشقاق قائد كبير فيها انضم إلى الجيش في تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ ذلك التاريخ، وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 340 ألف شخص من سكان الولاية وهي منطقة زراعية رئيسية كانت تعد سلة الخبز في السودان.
وحذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الجمعة من أن اندلاع أعمال العنف هناك "يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر".
- نازحون ينقصهم كل شيء -
خلفت الحرب بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يمسك بالسلطة، عشرات الآلاف من القتلى معظمهم من المدنيين.
ولم يتم تسجيل الضحايا، بحسب الأطباء. وتتراوح التقديرات بين 20 ألفا و150 ألفا.
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، فر منهم أكثر من ثلاثة ملايين إلى البلدان المجاورة.
واتُهم كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب. فقد حاصر مقاتلو قوات الدعم السريع قرى بأكملها، وقاموا بتنفيذ عمليات إعدام بإجراءات موجزة ونهبوا ممتلكات المدنيين بشكل منهجي.
وتعرضت قرى شرق محافظة الجزيرة لحصار كامل في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب بكارثة إنسانية فيها، بحسب الأمم المتحدة وشهود عيان وجماعات حقوقية.
وفي قرية الهلالية، لم يعد بإمكان السكان الحصول على الضروريات الأساسية وأصيب العشرات منهم بالمرض.
ويصل العديد من النازحين إلى الولايات المجاورة بعد "السير لعدة أيام ... وليس عليهم سوى الملابس التي يرتدونها"، وفق ما قال دوجاريك الجمعة.
وحتى في المناطق التي نجت من القتال، يواجه مئات الآلاف من النازحين الأوبئة، بما في ذلك الكوليرا والمجاعة الوشيكة، في غياب المأوى الملائم أو وسائل الرعاية.
وقال دوجاريك "إنهم مضطرون للنوم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى".
وتقدر الأمم المتحدة ومسؤولون صحيون أن النزاع تسبب بإغلاق 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة.
وتقول الأمم المتحدة إن السودان يواجه حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يعاني 26 مليون شخص من الجوع الحاد.
Your browser does not support the video tag.