سودانايل:
2024-10-08@09:05:20 GMT

حكاوي الغرام (7) والأخيرة

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

فيما مضى كانت اسئلتها تتركز على العمل العام وتحديدا تجربتي في (بيوت الأشباح) وايضا عن مغامراتنا ولهونا انا واخوها عماد، وكانت تشعر بالحزن وتبدي تعاطفا كبيرا معي كل ما قصصت عليها شيئا من افاعيل الأشباح، وكانت تشجعني وتؤازرني وفي ذات مرة ارسلت لي هذه الرسالة:
(- خليني اقول:
عايزاك تكون انت ياك انت، عارفه الزمن عمل فيك شنو.

.. لكن على قدر اهل العزم تأتي العزائم.. غني قدر ما تقدر!... خدعونا بدين مزيف، مخطوط بأيدي عبيد الملوك وحرموا علينا كل شيء جميل.. عيش يا محمد وغني، اضحك ضحكتك الجميلة ديك... ما توقفها! ما في شيء في الدنيا يستأهل.. اما الطلب الفرعي، وليك الخيار، ادعي لي كل ما اجي في خاطرك واعفي لي).
وبعد اجازة العشرة ايام أضافت لأسئلتها (مغامراتي النسائية) ...
وصار الحديث أكثر جاذبية وحرارة وكنت انا انتظر تلك المحادثات الليلية بفارغ الصبر.
وفي مرة غابت ولم ترد على رسائلي لمدة ثلاثة أيام، كان ذلك بعد حوالي ثمانية أشهر من الاجازة، وتوجست خيفة وفي صباح اليوم الرابع وجدت منها رسالة كانت قد ارسلتها بالليل وانا أغط في النوم العميق، قالت في الرسالة:
(- قد تفصلني ايام معدودة عن الحياة، وقد يمن الله علي بحياة جديدة، ادعو المولى ان يقدر لي الخير ولكم جميعا. بإذن الله يوم الاربعاء القادم ستجرى لي عملية قلب مفتوح، فإن استلم الرحمن امانته العفو لله والرسول ولا تنسوني من الدعاء.. وفقك الله واسعدك.. اوعاك تنساني حاجيك لافه بروحي اشوفك بتدعي لي ولا لا؟).
ونزل عليَّ الخبر كالصاعقة وهالني وسرت في جسدي قشعريرة وانا أتصور هذا القلب الكبير بين ايدي الجراحين.
وحاولت، فاشلا، ان اتمالك نفسي لأعزيها وأطيب خاطرها... وبعد أن سيطرت على نفسي قليلا وداريت انفعالي قلت لها كلاما عاطفيا غبيا لا يقنع حتى طفل غرير، ولكنها مع ذلك أبدت اهتماما بما اقول وشكرتني على ما اسلفت من لغو وحديث باهت... وطوق الحزن المحادثة التي كانت قصيرة على غير العادة التي جرت لأكثر من أربعة سنوات. ولكن الهم لازمني حتى الصباح... وبعد غفوة صغيرة مر من أمام ناظري شريط الذكريات المعبأ بتفاصيل أماسي الغرام، كل لفتة واي شاردة وواردة لدرجة أنني تعجبت من قوة الذاكرة التي اتمتع بها والتي ارهقتني وغضت مضجعي.
وفجأة نبتت في ذهني فكرة ان أهديها هذه الحلقات مكتملة من حكاوي الغرام قبل إجراء العملية خصوصا وإنني لم أجد شيئا اخر مما يمكن ان اجود به ويكون مناسبا لها.
واخبرتها في المساء بعزمي وكنت متوجسا من غضبها ورفضها... ولكنها على عكس توقعي فرحت بالفكرة فرحا طفوليا وابتهجت وخيل الي انها نسيت مرضها وتراجعت العملية الجراحية من امام ناظريها، وقالت لي:
- طبعا انت عارف رأي في كتاباتك وابداعك ... روعة.... وستكون هذه أجمل هدية تقدمها لي.
وصارت (اماسي الغرام) هي موضوعنا في اليومين او الثلاثة التي سبقت العملية، وقد ساعدتني مديحة في إعداد هذه الحلقات حذفا وإضافة بالتعليقات والملاحظات وإكمال بعض الخواطر والأفكار كما سمحت لي بتضمين بعص رسائلها في متن هذه الحكاوي.
ما سرني فعلا اننا قد وجدنا موضوعا جاذبا انساها العملية وكان عزاء وسلوى لها خلال أيام الانتظار العصيبة.
وفي أمسية الثلاثاء سلمتها جميع حلقات (حكاوي الغرام) مكتملة مع الاماني العذبة والحب الكبير.

amsidahmed@outlook.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

جمعة يوضح دلائل الحب التي جرت أيام سيدنا النبي

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن كثير من دلائل الحب التي جرت في أيام سيدنا النبي ﷺ سواء بينه وبين زوجاته ، أو بينه وبين أبنائه ، أو بينه وبين أصحابه ، أو بين أصحابه بعضهم مع بعض؛ يصعب على كثير منا في هذا العصر تفسيرها أو تأويلها فضلا عن اليقين في وقوعها.

جمعة يوضح أهم أسباب قلة البركة في زماننا علي جمعة: رسول الله يتحمل الأذى من أجلنا

وتابع جُمعة أن الأمر وصل إلى حد أنكارها من كثير من الناس ورفضوها، وذلك لأننا صرنا نعيش في عصر انتزعت منه قيم الحب الأصيلة التي كانت تحكم أحداث عصر النبوة، ولن نستطيع أبدا أن نستوعب مثل هذه الحوادث والدلائل إلا إذا لبسنا نظارة الحب حتى نرى ونتذوق ونستمتع، حينئذ فقط يمكن فهم الأسباب والدوافع والحالة الشعورية والوجدانية التي عاشها الإنسان في هذا المكان وفي هذا الزمان، نعم كان الصحابة يعيشون حالة حب دائمة، وكان سيدنا رسول الله ﷺ طاقة حب ورحمة وحنان ورأفة ورقة تسري روحها في كل شيء.

وأضاف جمعة أن أنس بن مالك قال: كان النبى ﷺ يدخل بيت أم سليم فينام على فراشها وليست فيه . قال : فجاء ذات يوم فنام على فراشها فأتيت فقيل لها هذا النبى ﷺ نام فى بيتك على فراشك . قال : فجاءت وقد عرق واستنقع عرقه على قطعة أديم على الفراش ففتحت عتيدتها (الصندوق الصغير تجعل المرأة فيه المتاع النفيس) فجعلت تنشف ذلك العرق فتعصره فى قواريرها ففزع النبى ﷺ فقال : «ما تصنعين يا أم سليم ؟». فقالت : يا رسول الله نرجو بركته لصبياننا . قال : «أصبت». [رواه مسلم]

واستشهدا بما روي عن أسماء بنت أبي بكر: «أن النبي ﷺ احتجم، فدفع دمه إلى ابني فشربه، فأتاه جبريل عليه السلام فأخبره، فقال: ما صنعت. قال: كرهت أن أصب دمك. فقال النبي ﷺ : «لا تمسك النار، ومسح على رأسه، وقال: ويل للناس منك، وويل لك من الناس» [رواه الدراقطني في سننه] فرسول الله ﷺ لم يأمره أن يفعل هذا لكنه لم يستفظع ما فعل كما هو مردود ذلك عند بعض المعاصرين مما يضطرهم إلى إنكار الحديث أو إلى السخرية من هذا الحب العميق.

ووزع رسول الله ﷺ شعره المبارك الشريف حتى وصل إلينا في عصرنا الحاضر، ولم يصل إلينا أثار نبي قط سوى النبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ، فإذا كان بعد ذلك لا تلين النفوس من هذا الكلام، ولا تبكي العيون عند ذكر حضرة المصطفى ﷺ ، فليس العيب عيبنا، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: سلسلة غارات على جنوب لبنان تمهيدا لتوسيع العملية البرية
  • 53.8 دينار سعـر الذهب عيار 21 محلياً
  • ليلة عصيبة تحبس الأنفاس.. هجوم اسرائيلي وشيك على إيران والأخيرة تحدد بنك أهدافها في إسرائيل
  • ضابط ميداني بحزب الله: مصرع أكثر من 25 ضابطًا وجنديًا بصفوف نخبة العدو منذ بدء العملية البرية
  • بجهاز للقلب وحضانة للأطفال.. دفعة «طب المنوفية» تختم مسيرتها التعليمية بالخير
  • الخريطة التي عرّفتنا على خطط نتنياهو
  • المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: قضينا على أكثر من 440 من عناصر حزب الله منذ بدء العملية البرية في لبنان
  • إسرائيل تخطط لرد ضخم على إيران والأخيرة ترد: «لا نشعر بالقلق»!
  • جمعة يوضح دلائل الحب التي جرت أيام سيدنا النبي
  • الجيش الإسرائيلي: العمليات القتالية جنوبي لبنان تتواصل ضمن العملية البرية وتتم مهاجمة البنى التحتية لحزب الله