دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتمتع الخضار بأهمية كبيرة ليس فقط لجهة تنوّعها، وإمكانية تناولها نيئة أو مطبوخة، كاملة أو مقطّعة، إنما أيضًا لفوائدها الصحية. لكن الأشخاص الذين يتطلّعون لإضافة المزيد من الخضار إلى نظامهم الغذائي قد يتجاهلون نوعًا مهمًا.

توصلت دراسة جديدة غير منشورة قُدمت بالاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للتغذية Nutrition 2024، الذي عُقد في 30 يونيو/ حزيران بمدينة شيكاغو الأمريكية إلى أن تناول ثلاث حصص من الجزر الصغير أسبوعيًا يعطي دفعة كبيرة من العناصر الغذائية المهمة للجسم.

ووجد تقرير صادر عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) لعام 2022 حول تناول الفاكهة والخضار، الذي استند إلى دراستين استقصائيتين وضعتا على نحو منفصل في عامي 2015 و2019، أنّ حوالي 1 من كل 10 بالغين أمريكيين فقط يتناولون بين 2 إلى 3 أكواب من الخضار يوميًا. وألهمت هذه الإحصائية مؤلفة الدراسة الرئيسية ماري هاربر سيمونز وفريقها للبحث عن حل بسيط يمكن أن يزيد من تناول الشخص للخضار أسبوعيًا.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: دراسات غذاء نصائح

إقرأ أيضاً:

هل يمكن للفول أن يعالج الكآبة لدى البريطانيين؟

قالت عالمة النبات بجامعة كامبريدج، نادية محمد رادزمان، إن "الفول يحتوي على مجموعة من الخصائص الخاصة. فهو غني بالبروتين والألياف والحديد، على سبيل المثال. والأهم من ذلك، أنه يحتوي على مواد كيميائية مرتبطة بتحسينات دائمة في الحالة المزاجية والعواطف لدى أولئك الذين يستهلكونها".

وأضافت الباحثة، في حديثها لصحيفة "الأوبزرفر"، أنها تطمح لأن يعترف البريطانيون بـ"الصفات العجيبة" لهذا المحصول الذي تعتقد أنه "يمكن أن يؤثر إيجابا على الصحة العامة".

وتابعت: "لهذه الأسباب، يجب على بريطانيا أن تدرك قيمة البقول الذي تم تجاهله لفترة طويلة"؛ كما تدّعي العالمة، التي أطلقت للتو حملة لتعزيز الفول العريض البريطاني.

وسوف يشمل ذلك التحرك لتحسين أصناف الفول، ونشر وصفات لجعل الفول أكثر شهية، وتنظيم المحاضرات والعروض التوضيحية لتوضيح فوائد المحصول الذي لا يحظى بالتقدير الكافي.

وتقول: "يمكن للفول أن يقدم الكثير من الفوائد للناس في هذا البلد إذا تم إقناعهم بتناوله. وهذه هي مهمتي. أن أجعل البلاد تحب الفول".

لقد تم زراعة الفول ابتداءً في الشرق الأوسط، ولكن تم زراعته في بريطانيا منذ العصر الحديدي. ويتم حصاد حوالي 740 ألف طن كل عام من حوالي 170 ألف هكتار من الأراضي في المملكة المتحدة.

ومع ذلك، فإن قدرا كبيرا من هذا المحصول يستخدم كأعلاف للحيوانات، ويتم تصدير الكثير من الباقي إلى مصر، حيث يتم استخدامه، بدلا من الحمص، لصنع الفلافل،" كما أضافت نادية، وهي الباحثة في مختبر سينسبري في كامبريدج: "يجب علينا نحن أن نتناوله".

ولا تعد حملة نادية للفول هي المحاولة الوحيدة لحثّ البريطانيين على تناول المزيد من الفول. فقد اقترح العلماء في جامعة "ريدنغ" مؤخرا أن تتحول بريطانيا إلى تناول الخبز المصنوع من الفول لأن المنتج النهائي سيكون أكثر استدامة وسوف يسهل أيضا توصيل العناصر الغذائية الرئيسية للناس.


ومع ذلك، فإن مكون ليفودوبا، أو لي-دوبا، هو الذي يثير اهتماما خاصا لدى نادية، التي تعمل أيضا في مختبر ريادة الأعمال في كينغز كوليدج كامبريدج. يتم استخدامه في العلاج السريري للأشخاص المصابين بمرض باركنسون - ويحتوي الفول على مستويات عالية من المركب.

قالت نادية: "النقطة الحاسمة هي أن ليفودوبا ثبت أنه فعال للغاية في علاج الحالة المعروفة باسم انعدام التلذذ، والتي تتمثل في الأساس في عدم القدرة على الشعور أو تجربة المتعة. ولهذا السبب أعتقد أن الفول مهم".

وأضافت: "لدينا مشكلة كبيرة مع أعداد متزايدة من الشباب الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية في المملكة المتحدة اليوم، ومساعدتهم على تناول نظام غذائي سليم وصحي سيكون أمرا بالغ الأهمية في معالجة هذا. إن الفول سيكون خط هجومنا الأول".

بالتعاون مع مؤسسة ويليام تمبلتون للصحة العقلية للشباب، ركّزت نادية على إيجاد طرق غير مكلفة وسهلة المنال لتحسين الأنظمة الغذائية. "إن الفول رخيص وسهل المنال وله تأثيرات مفيدة معروفة، ولهذا السبب أقوم بالترويج له في المحاضرات والعروض التوضيحية".

ولكن الفول له تاريخ متقلب. فقد ربطه الإغريق القدماء بالموت والتحلل. وأمر عالم الرياضيات والفيلسوف فيثاغورس أتباعه بعدم تناول الفول.

ينبع أحد أسباب عدم الشعبية هذه من حقيقة أن تناول الفول يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض يسمى "الفوال" في عدد صغير من الأشخاص المعرضين للخطر في دول البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط. يمكن أن يصاب هؤلاء الأفراد باضطراب في الدم يُعرف باسم فقر الدم الانحلالي.


قالت نادية: "من الواضح أن هذه قضية يجب النظر فيها. إن أحد الحلول هو إيجاد أصناف من الفول تحتوي على مستويات منخفضة من المواد الكيميائية التي تسبب مرض الفول لدى الأشخاص المعرضين للإصابة به. ومع ذلك، فإن الحل الحقيقي هو إنشاء نسخ تم تعديلها وراثيا باستخدام تقنية كريسبر والتي لا تحتوي على أي أثر للمواد الكيميائية التي تسبب مرض الفول - وهذا ما بدأنا العمل عليه".

وواصلت نادية قائلة إنه يتوجب، في الوقت نفسه، إيجاد المزيد والمزيد من الطرق لإدخال الفول في وجباتنا الغذائية، "يمكنك صنع الحليب منه. يمكنك قليها بالملح. يمكنك حتى تخميرها بالفلفل الحار لصنع عجينة مثل الكيمتشي. يمكنك صنع السلطات بها أو مزجها مع الكوريزو [لحم الخنزير المقدد]. يمكنك القيام بكل أنواع الأشياء بالفول. إنه قابل للتكيف بشكل لا يصدق".

مقالات مشابهة

  • احذر كثرة تناول مسكنات الألم تضر صحتك
  • لاعب بورتسموث يجري جراحة في القلب
  • هل يمكن للفول أن يعالج الكآبة لدى البريطانيين؟
  • النظام الغذائي منخفض السكر: فوائد ومخاطر يجب معرفتها
  • فوائد تناول لحم الدجاج وأجزاء يجب تجنبها
  • تناوُل الألياف أثناء الحمل يحمي قلب الجنين
  • علاقة تناول السكر بصحة القلب
  • الإعلامية مها الصغير تخضع لعملية جراحية كبيرة.. تفاصيل
  • تناول السكر الزائد يهدد حياتك: تحذير من خبير التغذية
  • «هتعمل عملية كبيرة».. تطورات الحالة الصحية لـ مها الصغير زوجة أحمد السقا