سودانايل:
2025-04-16@23:28:43 GMT

أرض الصومال .. القضية المهجورة!

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

بقلم حفيد عبد الله
لا توجد قضية تكشف زيف المجتمعات الغربية مثل قضية أرض الصومال. فهي منطقة تتوفر فيها مقومات الدولة الكاملة (الشعب-السلطة-الأرض) ولا يسمح لها أحد من الغربيين بقيام دولة فيها.
هذا بالتأكيد ليس حرصا منهم على ما يقولونه ويزعمونه "وحدة الصومال"، هم الذين ساعدوا على قيام أرتريا، وهم الذين فصلوا جنوب السودان، ويسعون حاليا لفصل دارفور في غرب السودان، ولكن عندما تأتي قضية أرض الصومال يتوقف الحديث عن تقرير مصير الشعوب تماما، ويصبح الإنفصال من المحرمات.


مقارنة أخرى بعيدة ولكنها قريبة، لا توجد دولة عربية تمارس الديموقراطية بإنتظام مثل أرض الصومال وها نحن نتهيأ للإنتخابات الرئاسية في نوفمبر 2024 ولكن لا أحد يسلط الضوء على الممارسة الديموقراطية في أرض الصومال، وهي دولة مسالمة وآمنة، ولكن في كل فترة يقول الإعلام الغربي أنه يقف مع إسرائيل لأنها الدولة الديموقراطية المحيدة في الشرق الأوسط، وهي دول في حالة حرب مستمرة.
السؤال، أرض الصومال هي الديمقراطية الوحيدة في هذا الجزء من العالم العربي، ولا تنافسنا في ذلك إلا تونس فقط لا غير، وذلك لأن الديموقراطية في لبنان تقوم على المحاصصة الطائفية وفي العراق تقوم على المحاصصة المذهبية والجهوية. من الممكن أن نقول هنالك ديمقراطية محدودة في المغرب وموريتانيا، ولكن أرض الصومال ديمقراطية كاملة.
بل حتى منطقة شرق أفريقيا لا توجد ديموقراطية إلا في أرض الصومال وكينيا، وما يحدث في كينيا هو ممارسة سياسية ممزوجة بأعلى درجات الفساد، وهنا تعود أرض الصومال تتربع مجددا على عرش الديمقراطية.
العرب لا ينتبهون لنا إلا عندما تأتي أخبار على شاكلة: "جيروزاليم بوست ": لماذا يجب أن تهتم إسرائيل بأرض الصومال؟
(ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أنه مع التغييرات في السياق الجيوسياسي للمنطقة التي تربط بين إسرائيل والإمارات واليونان وقبرص ومصر في شبكة أوثق من المصالح المشتركة، يمكن أن تكون أرض الصومال منطقة مهمة لهذه المجموعة من البلدان.)
مثل هذا الخبر يجعل الأشقاء العرب أكثر انتباها لأرض الصومال من أن يقرئوا خبر عن إنتخابات ديموقراطية خالصة في أرض الصومال.
نجيب على السؤال، لماذا لا يرغب الغربيون في الإعتراف بجمهورية أرض الصومال، وهنا تتكشف الحقيقة المغايرة تماما لقصة "وحدة الصومال" والإستقرار والأمن الأمان!
السبب هو العكس تماما أن قيام جمهورية أرض الصومال سيحقق الأمن والامان وما هو أهم من هذا. سيكون نموذجا للديموقراطية في المنطقة.
كنا في مؤتمر في لندن عن قضايا التحرر العالمي، وعن تعريف المقاتلين من أجل الحرية، وهنا ذكرت أرض الصومال. أتدرون ماذا قال لي أحمد المؤتمرين.
قضية أرض الصومال لا علاقة لها بالمقاتلين من أجل الحرية "لأنكم لا تقاتلون أساسا"!
وهذا يعني أن أرض الصومال لو شرعت في قتل من يعترض على قيامها سيعترف العالم بها، وهذا في حد نفسه كارثة كبيرة.

حفيد عبدالله – باحث متخصص في أفريقيا والشرق الأوسط

Hafeed Abdalla

abdallahafeed@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط: القضية الفلسطينية تتعرض لأخطر تهديد في تاريخها

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن القضية الفلسطينية تتعرض لأخطر تهديد في تاريخها، والاحتلال الإسرائيلي يمارس حرب الإبادة، والعالم يصمت صمت العار والخذلان.

وشدد الأمين العام في كلمته أمام الدورة الـ57 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، والتي عُقدت في مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بالجمهورية التونسية، اليوم الأربعاء، على أن الوجود الفلسطيني على الأرض هو أهم سبيل للنضال، وعلينا العمل على تعزيز هذا الوجود والصمود أمام وحشية عمياء لم يسبق لها مثيل في عصرنا الحديث.

وأضاف أن إسرائيل تريد محو الشعب الفلسطيني من الجغرافيا والتاريخ، وهو هدف تصوره لها أوهام وعقد عنصرية، موضحا أن عملية تهجير الفلسطينيين مرفوضة عربيا وإسلاميا ودوليا، وقد آن لهذه المقتلة أن تتوقف لنشرع فورا في جهود إعادة الإعمار والتعافي، ون فتح الطريق أمام الحل العادل المقبول فلسطينيا وعربيا وعالميا وهو حل الدولتين.

وأشار، إلى ما تضمنه قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته العادية 113 بشأن إعداد خطة استجابة طارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية السلبية للعدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين، والتي تبعها قرار هذه اللجنة في دورتها الماضية 56، إضافة إلى قرار قمة البحرين في 16 أيار/ مايو 2024، الذي اعتمد هذه الخطة.

وتحدث أبو الغيط، عن أهمية منظمة "الألكسو" التي تعد من المنظمات العربية المهمة، وتأسست بتاريخ 21 أيار/ مايو 1964 وباشرت مهامها في 25 يوليو 1970، واستطاعت أن تثبت وجودها كمنظمة عربية متخصصة لا غنى للعمل العربي المشترك عن خبراتها في مجالات اختصاصها.

وتطرق إلى الأزمات التي يشهدها العالم والإقليم، مشددا على أهمية استمرار الحوار والتعاون بين الدول العربية والمنظمات العربية المتخصصة، لضمان تحقيق الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي بما يخدم التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الرقمي وحماية الهوية الثقافية العربية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الحكومة الفلسطينية تصادق على حزمة من القرارات الجديدة العالول يدعو السفير الياباني إلى تكثيف الجهود لوقف عدوان الاحتلال على شعبنا شهيدان إثر قصف الاحتلال مدينة خان يونس الأكثر قراءة زامير: نبذل كل ما في وسعنا لإعادة جميع المختطفين من غزة الجيش الإسرائيلي: حزب الله يحاول إعمار موقع إنتاج أسلحة في الضاحية الجنوبية الرئاسة الفلسطينية تعقب على تصريحات مصطفى البرغوثي بشأن الإمارات اليونسكو تعتمد قرارين لصالح فلسطين بالإجماع عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • نجل فضل شاكر يفجّر مفاجأة: والدي بريء.. ولكن!
  • إسرائيل تحول ثلث مساحة غزة إلى “منطقة عازلة”
  • أبو الغيط: القضية الفلسطينية تتعرض لأخطر تهديد في تاريخها
  • الإفتاء: من حق الزوجة الخروج للعمل إذا رفض زوجها.. ولكن بشروط
  • الزيادة في رسوم الأراضي المهجورة تثير الجدل في سوق العقار بالمغرب
  • إيران تستطيع أن تكون دولة عظيمة ولكن دون الحصول على سلاح نووي
  • صلاح سليمان: الزمالك قادر على الفوز بالدوري ولكن ليس مع بيسيرو
  • وزير الشئون النيابية: الحكومة تحترم الممارسة الديموقراطية.. ونلتزم بالقانون والشفافية
  • "ديب سيك " ذكيّ ولكن بحدود... روبوت الدردشة الصيني مقيّد بضوابط بكين وهذا الدليل
  • لقد ارتكبوا نفس جرائم الفاشر في مدت وقرى الجزيرة و سنار وفي العاصمة ولكن أين هم الآن؟