وَتَيْسٍ فَتِيٍّ قدْ انْتَقَى مِعْزَةٌ مِنْ وًسْطِ المِرَاحْ
وقَالَ وَيْحَ قلْبِي إنْ لمْ أنَلْ هَذِهٍ الصَّبِيَّةَ المِمْرَاحْ
بُنِيَّةَ اللَوْنِ بِطُولِ قَامَتِي والرِّدْفُ مُتَسِّعٌ بَرَاحْ
ودَارَ دَوْرَتَيْن حَوْلَها هَائِجَآ مُنْفَلِتآ مُنْصَلِتَ السِّلَاحْ
يَنْطَحُ عَنْزَةٌ أمَامَهُ يَدُوسُ طِفْلَها يُزْبِدُ وقدْ عَلَا الصِّيَاحْ
والمِعْزَةُ الصَّبِيَّةُ تَجْمَحُ في خِفَّةٍ دُونَما انْشِرَاحْ
مَرْعُوبةً تَنْسَلُّ خَارِجَ القَطِيعِ تارَةً وأُخْرَى تَلُوذُ بَيْنَ اثْنَتَيْنِ في سَمَاحْ
جَاهِلةً بِهَذا العُنْفِ ما وَرَاءَهُ ولَمْ يَرُودُها مِن قَبْلُ صَاحْ
لَعَلَّ الأمْرَ فِيه مِيتَةٌ ذَبْحَآ مِن هذا المَهُولِ الضَّخْمِ كالأشْبَاحْ
فهَرْوَلتْ وهَرْوَلتْ دُونَما تَوَقُّفٍ أمَلآ في نَجَاةٍ وسَعْيآ إلى بِطَاحْ
لَكِنَّهُ وَرَاءَها لمْ يُوقِفْهُ هَشُّ رَاعٍ ولا الكَلْبُ ذُو النُّبَاحْ
وهي لاهِثَةٌ بِكُلِّ عُنفُوانِها تَعَثَّرَتْ ونهَضَتْ تُوَاصِل الكِفَاحْ
فبَاغَتَها أنْ اعْتَلاها واضِعَآ قَوَائِمآ علَى أرْدَافِها الفِسَاحْ
فأيَقَنَتْ أنَّها قدْ هَلَكَتْ لمَّا أحَسَّتْ عِبْئآ علَى ظَهْرِها يَرْتاحْ
ولَمْ يُفَرِّط المَغْبُونُ لحْظَةٌ مِن شَبَقٍ فَوَلَغَ في إنَائِها وبِضْعُها يَنْدَاحْ
فعَاجَلَها بِطَعْنَةٍ نَجْلاءَ مِن آلَتِهِ أدَارَتْ الأرْضَ حَوْلَها وأظْلَمَ الإصْبَاح
واجْتَاحَها اجْتِياحَ سَيْلٍ عَارمٍ فأذْعَنَتْ لِسَطْوَتِه مَهِيضَةَ الجَنَاحْ
##############
محمد عمر الشريف عبد الوهاب
شرق النيل في ٢٧ / ٨ / ٢٠١٦
m.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
رفيع بليغ العرب: فرحة عارمة بين اهالى سيناء بعد قرار العفو الرئاسي
وجه الشيخ إبراهيم رفيع بليغ العرب بشبة جزيرة سيناء التحية والشكر الى الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد إصداره قراراً جمهورياً بالعفو الرئاسي عن أربعة وخمسين من المحكوم عليهم من أبناء سيناء
واشار بليغ العرب إبراهيم رفيع في تصريح لـ "الوفد " على تكاتف مشايخ وأهل سيناء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا "دائما اهالى سيناء يقفون بجوار الدولة وكانوا فى الحروب مع الجيش والشرطة ونحن كأهل سيناء ومع القوات المسلحة المصرية الباسلة جنبا إلى جنب كما عهدتنا في العصور الماضية، ونقف خلف القيادة والجيش في كل الأمور والمعارك الحالية" وأهالي سيناء تكن كل التقدير والاحترام إلى ابن مصر البار الرئيس عبدالفتاح السيسي
ويأتي قرار الرئيس أعمالاً لصلاحياته الدستورية واستجابة لمطلب المهندس إبراهيم العرجانى رئيس إتحاد القبائل والعائلات المصرية الذي لم يألوا جهداً في تحقيق ذلك المطلب الإنساني لأهالي الأسر وتقديراً للدور التاريخي لأبناء سيناء في جهود مكافحة الإرهاب مع قواتنا المسلحة ولتحقيق الاستقرار والتنمية على أرض سيناء وسيظل الرئيس دائما كما عهدناه إنسانيته تسبق كل قرار يتخذه.