سيدات في مدينة التل بريف دمشق يتخطين الظروف وينشئن مشاريع حرفية ناجحة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
دمشق-سانا
لم يستكن للظروف الصعبة، فأقمن مشاريع حرفية متناهية الصغر في مدينة التل بريف دمشق، سيدات من المدينة أطلقن تلك المشاريع بهدف تحسين وضعهن المادي ودعم أسرهن، عبر فتح مجالات لتسويق منتجاتهن التي تنوعت بين منتجات التطريز وتصميم الهدايا التعليمية للأطفال والشموع وغيرها، والتي عكست الجهود التي بذلتها تلك السيدات.
متجر “لؤلؤ” وهو اسم مشروع السيدة آلاء عبد الرحمن الدوس لتصميم الهدايا التعليمية الخاصة بالأطفال، من خلال استخدام مادة الجبص التي يتم عجنها وصبها في قوالب ذات ألوان وأشكال مختلفة، مثل الأحرف والأرقام التي تجذب بشكلها ولونها الأطفال، وتشكل وسيلة تعليمية في الوقت ذاته.
وعن بداية المشروع تعتبر صاحبة المشروع في تصريح لـ سانا أن الفكرة بدأت منذ عامين من خلال ابتكار أشياء تشجع الأطفال على الإبداع والتفكير وتزيد من مهارتهم عبر اللمس أو التلوين، مؤكدة أنها تمكنت من تطوير مهارتها وتسويق منتجاتها في المكتبات وبعض المحال التجارية المعنية بتسويق الهدايا، لكنها لا تزال تواجه بعض الصعوبات في التسويق، وتحتاج للدعم لتتمكن من تنفيذ كامل أفكارها والتوسع في مشروعها المتواضع.
ومن منزل صغير مستأجر تسكن فيه، بدأت “رحاب معتوق” في تنفيذ مشروعها بتطريز قطع لمختلف المناسبات الاجتماعية بالتعاون مع زوجها، وتقول لـ سانا: إن إتقانها العمل على الكمبيوتر ساعدها في إنتاج أجمل المطرزات لمختلف المناسبات وبأشكال وتصاميم لاقت انتشاراً تخطى منطقة سكنها، مبينة أن هذا المشروع يساعدها في التخفيف من الأعباء المالية، ومؤكدة أن الإصرار والتدريب والطموح يدفعها إلى توسيع مشروعها الذي يقبل الكثير من الأفكار التي يمكن تطبيقها للحصول على نتائج مميزة.
بينما يتركز مشروع “ماجدة مخيبر” على صناعة الهدايا والصمديات بمختلف أنواعها وأشكالها باستخدام مادة الشمع، وتشير إلى أنها أعجبت بهذه الحرفة من خلال متابعتها عبر الإنترنت لإقامة مشروعها الخاص، واتبعت العديد من الدورات التي مكنتها من تنفيذ المشروع على مستوى ضيق، وبعد أن حصلت على الدعم والمشاركة ازدادت وتيرة الإنتاج لتتوسع دائرة التسويق.
مديرة مركز سوهاي الرياضي النسائي التنموي مريم هلال، تعتبر أن السيدات واجهن الكثير من الصعوبات حتى تمكن من إطلاق مشاريعهن والبدء بالإنتاج والتسويق، لهذا تم العمل بالتنسيق مع بعض الفعاليات الاقتصادية والمجلس المحلي في مدينة التل لمساعدتهن، إذ تم تخصيص صالة من قبل المجلس لعرض منتجاتهن مجاناً، إضافة إلى تكريمهن لتشجيعهن على المثابرة وتطوير مشاريعهن، مؤكدة أنها تسعى بالتعاون والتنسيق مع جميع الفعاليات لدعم أي سيدة ترغب بإقامة مشروعها الخاص مهما كان صغيراً.
سفيرة إسماعيل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مجلس مدينة حمص يواصل تنفيذ مشروعات خدمية بالتعاون مع المجتمع الأهلي ومنظمات دولية
حمص-سانا
يواصل مجلس مدينة حمص تنفيذ عدة مشروعات خدمية في المدينة تشمل تأهيل الطرقات والأرصفة والإنارة والحدائق والساحات والأسواق، بالتعاون مع المجتمع الأهلي ومنظمات دولية.
رئيس مجلس مدينة حمص المهندس مصعب السلومي قال في حديث لـ سانا: إنه يجري تنفيذ عدة مشاريع أغلبها بالتعاون مع المجتمع الأهلي، وبدعم من عدة منظمات دولية شملت تأهيل ساحة الأندلس، إضافة إلى تأهيل الطرقات والإنارة وصيانة شبكات الصرف الصحي في عدة شوارع ضمن حي “جورة الشياح”، كما تتم إزالة الحواجز والكتل البيتونية من مدخل المدينة، وترحيل الأنقاض، وفتح طرقات لتسهيل مرور الأهالي.
وأشار السلومي إلى أنه سيتم البدء قريباً بتنفيذ مشروع إنارة من المدخل الشمالي إلى المدخل الجنوبي للمدينة بطول 10 كم، كما تم تركيب 600 جهاز إنارة بالطاقة البديلة في عدة شوارع، والعمل مستمر وفق خطة تتضمن تركيب 3000 جهاز.
وبيَن السلومي أنه تم ترحيل ما يقارب 10 آلاف متر مكعب من الأنقاض، وتتم دراسة مشاريع إمكانية تدويرها إلى “بلوك وأنترلوك” لتفادي ترحيلها، مشيراً إلى الانتهاء من صيانة وتأهيل حدائق الحمرا وباب هود والحديقة المجاورة لمبنى الهجرة والجوازات، وحديقة محمود الأخرس والتأمينات والغوطة ونعيم مراد، فيما تم إعداد خطة لتأهيل حديقة الأتاسي وحدائق في حي الخالدية.
وأضاف السلومي: يتم تجهيز أماكن بديلة للبسطات والبازارات تتوزع على جميع الأحياء، على أن يتم الإعلان عن أماكن لاستثمار أكشاك جديدة بصيغة مسابقة وفق شروط محددة يتم توزيعها في مدخل المدينة ودوار ٨ آذار وحي الوعر وشارع خالد بن الوليد.
ولفت السلومي إلى قرب انتهاء أعمال تأهيل الأسواق الأثرية لافتتاحها خلال شهر رمضان المبارك، بالتعاون مع غرفة التجارة والمنظمات الدولية، وبالتنسيق مع أصحاب المحال التجارية.