يعاني السودان من تفاقم الوضع الإنساني مع استمرار الحرب منذ خمسة عشر شهرا، حيث أكد رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، بيار دوربس أن الكثير من العقبات تعرقل وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة. في الوقت ذاته، حذرت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" من خطر مجاعة وشيكة في جنوب السودان بسبب فيضانات غير مسبوقة متوقعة في الأشهر المقبلة، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.



فرانس24

أكد رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، بيار دوربس، أن العقبات التي تعرقل وصول المساعدات تزيد من تفاقم الوضع الإنساني وسط الحرب التي تعيشها البلاد منذ نحو خمسة عشر شهرا.

[caption id="attachment_199235" align="alignleft" width="300"] Sudanese prisoners of war board International Committee of the Red Cross (ICRC) vehicles following their release in South Sudan's capital Juba, on April 25, 2012. The prisoners were seized during the capture of the oil-rich Heglig region by South Sudan forces, in the border state of Unit. South Sudan today released 14 Sudanese prisoners of war as a "goodwill gesture" despite weeks of fierce fighting along their contested border. "We hope that this process will help in getting the situation calm between Sudan and South Sudan," said Egypt's ambassador Moyad el-Dalie,who is supporting the return of the troops as heavy fighting has raged between the rival armies, with repeated air strikes by Sudanese warplanes inside Southern border area. AFP PHOTO/Waakhe WUDU (Photo by WAAKHE WUDU / AFP)[/caption]

وأوضح دوربس في لقاء مع صحافيين في بورت سودان، أن هناك مناطق عديدة لا يمكن الوصول إليها بسبب خطورتها، وأحيانا بسبب عدم الحصول على التصاريح اللازمة.

وباتت بورتسودان، المدينة الواقعة على البحر الأحمر، العاصمة الجديدة بحكم الأمر الواقع، تحت سيطرة الجيش الذي يخوض حربا ضد قوات الدعم السريع المسيطرة على الخرطوم.

وأكدت الأمم المتحدة أن تحسين وصول المساعدات قد يساعد الملايين من الناس في البلاد التي تعاني من أسوأ أزمة غذائية في العالم.

ويقدر تقرير حديث مدعوم من الأمم المتحدة أن حوالي 25 مليون سوداني يحتاجون إلى مساعدات غذائية، وهو ما يعادل أكثر من نصف السكان.

وفي استجابة للحاجات المتزايدة، أنشأ متطوعون مطابخ جماعية لتوزيع وجبات في مناطق القتال، بدعم من منظمات دولية.

وأوضح موظف في إحدى المنظمات الدولية أن المطابخ لا تغطي كل مناطق المحتاجين، فهي متمركزة في العاصمة وأجزاء من ولايات الجزيرة.

تحذير من خطر مجاعة في جنوب السودان
وفي الأثناء، حذرت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" من خطر مجاعة يهدد جنوب السودان بسبب فيضانات غير مسبوقة متوقعة في الأشهر المقبلة.

وأكدت المنظمة أن جنوب السودان في حالة تأهب لمواجهة كارثة إنسانية ومناخية، حيث تشير بيانات "شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة" إلى أن فيضانات هائلة ستتسبب بخطر مجاعة في الفترة من يونيو 2024 إلى يناير 2025.

الأشخاص الأكثر تضررا بهذه الفيضانات عانوا بالفعل سنوات من الصراع والجوع وارتفاع أسعار المواد الغذائية والفيضانات السابقة، بالإضافة إلى تدفق اللاجئين من السودان المستمر في الحرب منذ 15 شهرا.

وفي عام 2017، أعلنت المجاعة في منطقتي لير وماينديت بولاية الوحدة، وهما من المناطق الأكثر عرضة للمجاعة بسبب الفيضانات.

وتشهد البلاد أزمة اقتصادية خانقة بسبب الفساد المستشري. وتشير التقارير إلى أن 75% من السكان، بما يعادل تسعة ملايين شخص، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بينهم حوالي خمسة ملايين طفل.

وفاقم القتال المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الوضع في جنوب السودان، حيث نزح ملايين الأشخاص، ولجأ أكثر من 700 ألف منهم إلى جنوب السودان. كما فقدت البلاد أحد مصادر دخلها الرئيسية بعد تضرر خط أنابيب النفط في السودان بسبب الحرب.

فرانس24/ أ ف ب  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: جنوب السودان السودان بسبب فی السودان

إقرأ أيضاً:

«لجنة طوارئ كسلا»: ترتيبات لتهيئة مراكز الإيواء للوافدين بسبب الحرب

بحسب الناطق بإسم اللجنة عدد الوافدين المسجلين بالولاية بلغ أكثر من 80 ألف أسرة، إضافة إلى الأسر خارج مراكز الإيواء، مما يعني أن العدد يتجاوز 200 ألف أسرة.

كسلا: التغيير

أكدت اللجنة العليا لطوارئ ولاية كسلا شرقي السودان وضع ترتيبات متكاملة لتهيئة مراكز الإيواء البديلة للوافدين جراء الحرب التي تشهدها البلاد.

جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للجنة الأحد، برئاسة نائب رئيس اللجنة وزير الإنتاج والموارد الاقتصادية الوزير المكلف خضر رمضان.

وبحسب وكالة الأنباء السودانية، قدم الناطق الرسمي باسم اللجنة، مدير عام وزارة التربية والتوجيه الوزير المكلف ماهر الحسين، تنويرًا شاملاً حول الترتيبات الجارية لتحويل مراكز الإيواء إلى مناطق أكثر أمانًا وفي مواقع عالية، بالإضافة إلى تهيئة البيئة بصورة ملائمة في بعض المناطق.

وأشادت اللجنة بالمبادرات المجتمعية والخيرين بكسلا وثمنت تعاون المنظمات الأجنبية والوطنية وديوان الزكاة لدورها في دعم جهود حكومة الولاية ومؤسساتها في تقديم الخدمات للوافدين جراء الحرب.

وأفاد الحسين بأن عدد الوافدين المسجلين بالولاية بلغ أكثر من 80 ألف أسرة، إضافة إلى الأسر خارج مراكز الإيواء، مما يعني أن العدد يتجاوز 200 ألف أسرة.

كما أكد اهتمام اللجنة وسعيها لتسريع الخطى لتوفير كل ما يلزم لتلبية احتياجات الوافدين بصورة مثلى في كل المجالات والجوانب.

وأشار إلى أن معدلات الأمطار التي هطلت كانت غير مسبوقة حيث تأثرت بها الأحياء ومراكز الإيواء.

وأوضح الحسين أن تدفقات الوافدين تفوق قدرة الولاية، مضيفًا أن اللجنة اطمأنت على موقف السلع الإستراتيجية من دقيق ومواد بترولية وغيرها، علاوة على خدمات المياه والكهرباء والجانب الصحي والوقائي على مستوى الولاية.

الوسومآثار الحرب في السودان النازحين السودانين شرق السودان ولاية كسلا

مقالات مشابهة

  • . برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان يسلم 20 طنا من الأدوية الأساسية ووسائل التشخيص والإمدادات لضمان استمرار علاج فيروس نقص المناعة البشرية والسل
  • الأمطار والسيول تفاقم معاناة النازحين بسبب الحرب في السودان
  • الحرب في السودان.. أمطار وسيول تفاقم معاناة النازحين
  • شاهد.. السيول والأمطار تفاقم معاناة نازحي الحرب في السودان
  • كاتب أميركي: في السودان ينفد الطعام فيما تتدفق الأسلحة بحرية
  • أزمات ضخمة تواجه السودان بفعل احتدام الحرب.. أسوأ مجاعة منذ عقود
  • «لجنة طوارئ كسلا»: ترتيبات لتهيئة مراكز الإيواء للوافدين بسبب الحرب
  • تداعيات الحرب .. انفجار الأسعار يشل المطابخ الخيرية في السودان
  • متحدث الصليب الأحمر لـ «الاتحاد»: موجات النزوح المتكررة تنهك سكان غزة
  • البرهان يعزي الرئيس الإثيوبي في ضحايا الانزلاقات الأرضية