ضحايا الزلزال.. قرار ألماني جديد يفاقم معاناة مئات العائلات التركية والسورية
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
في خطوة مفاجئة، أصدرت وزارة الخارجية الألمانية قراراً بإيقاف الإجراء الاستثنائي الذي لجأت إلى تطبيقه بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في السادس من فبراير/شباط الماضي، وهو ما يعني عودة الأتراك والسوريين على حدّ سواء، إلى سابق عهدهما في مواجهة تحدّيات تمنعهم من الحصول على تأشيرات أوروبية.
ودخل قرار الخارجية الألمانية الذي أوقف حصول الأتراك والسوريين على تأشيراتٍ أوروبية بشكلٍ استثنائي، اعتباراً من اليوم الاثنين، بعدما استفاد منه طيلة الأشهر الماضية أكثر من 16 ألفا و200 شخص من تركيا وسوريا من خلال حصولهم على تأشيراتٍ أوروبية مؤقتة لحين استقرار الأوضاع في بلادهم.
مادة اعلانيةوبحسب مصادر "العربية.نت"، شكّل هذا القرار خيبة أمل لعدد كبير من عائلات ضحايا الزلزال المدمّر خاصة أولئك الذين كانوا يخططون للالتحاق بأفرادٍ من عائلاتهم في ألمانيا، بعدما دُمِرت بيوتهم جراء الزلزال الذي خلّف آلاف القتلى والجرحى، علاوة على الدمار الهائل في البنى التحتية في كل من تركيا وسوريا المجاورة.
العربية ميديا أتذكرون طفل "الموزة" ضحية زلزال تركيا وسوريا؟.. هذا هو بعد 6 أشهر من الكارثة فيديو العربية هذا ما حل بالرضيعة عفراء التي ولدت تحت أنقاض زلزال تركياويبدو أن تداعيات إيقاف وزارة الخارجية الألمانية منح تأشيرات السفر بشكلٍ استثنائي لأفراد ينحدرون من عائلات ضحايا الزلزال ستكون كبيرة على السوريين المقيمين في تركيا مقارنة بأقرانهم من الأتراك. ويعود السبب في ذلك لعدم وجود أقرباء لهم على الأراضي التركية.
ووفق شهادة أكثر من عائلة سوريّة، فإن أسر ضحايا الزلزال من الأتراك يمكنهم الحصول على المساعدة من أقربائهم في ولاياتٍ أخرى داخل تركيا إذا لم يتمكنوا من الالتحاق بأفرادٍ منها في ألمانيا، لكن اللاجئ السوري سيكون في مأزق إذا لم يتمكن من السفر ولم يكن لديه أقرباء يستطيعون مساعدته داخل تركيا.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد اتخذت قراراً استثنائياً قبل نحو 6 أشهر، ساهم بمنح تأشيرة سفرٍ أوروبية لأقرباء ضحايا زلزال تركيا وسوريا. لكنها قامت أخيراً بإلغاء هذا القرار بذريعة أنه "لا يبدو حلاً دائماً"، الأمر الذي تعارضه الجاليتين التركية والسورية معاً.
ومع إلغاء هذا القرار، سيتوجب على المستفيدين منه في السابق مغادرة الأراضي الألمانية والعودة إلى بلادهم، لكنهم في نفس الوقت يستطيعون تمديد مدّة تأشيرات سفرهم في حال كان لديهم أسباب مقنعة وقدّموا المستندات المطلوبة لذلك.
كما يمكن للمستفيدين من التأشيرات التي قُدِمت استثنائياً لأقرباء ضحايا الزلزال، طلب اللجوء والانتظار إلى حين تتخذ دوائر الهجرة الألمانية قراراتها بشأنهم.
ومنذ تفشي فيروس كورونا أواخر العام 2019، ترفض البعثات الأوروبية في تركيا، أكثر من نصف طلبات التأشيرات المقدّمة إليها من قبل الأتراك، لذلك يشكو الأتراك دائماً من صعوبة الحصول على تأشيراتٍ أوروبية لوجود مشاكل سياسية بين تركيا وبروكسل.
وفي أواخر مايو/أيار الماضي، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صعوبة حصول مواطنيه على تأشيرات أوروبية بـ"ابتزازٍ سياسي يستوجب الحلّ"، على حدّ تعبّيره.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الزلزال تركياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الزلزال تركيا الخارجیة الألمانیة ترکیا وسوریا على تأشیرات
إقرأ أيضاً:
عضو بالغرف السياحية: مصر تحصل على حصتها الكاملة من تأشيرات الحج 2025
أكد وائل زعير عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024، أن مصر حصلت على حصتها الرسمية الكاملة من تأشيرات الحج 2025، والتي تقدر بـ78.500 تأشيرة مقسمة بين السياحة والداخلية والتضامن، وأن وزارة السياحة حصتها أكبر من الداخلية والتضامن مجتمعين، بحوالي 36 ألف تأشيرة.
وقال زعير - في لقاء خاص ببرنامج «صباح البلد» المذاع عبر فضائية «صدي البلد»- إنه وفقا للتوجيهات الرئاسية فإن العدد الأكبر من تأشيرات الحج سيتم توجيهه للمستويات الاقتصادية أو لمحدودي الدخل، موضحا أن أسعار الرحلات البرية ستكون في متناول الجميع، وستبدأ من 25 ألف جنيه، فيما تبدأ أسعار الحج الاقتصادي بالطيران من 45 ألف جنيه.
وأضاف أن الخارجية المصرية اتخذت عدة إجراءات بالتنسيق مع الحكومة السعودية لوقف تأشيرات الزيارة الشخصية لأداء مناسك العمرة، ويتضمن ذلك عمرة رمضان القادم، لافتا إلى أن التأشيرات ستصدر من خلال شركات السياحة المرخصة والمعتمدة فقط بالتنسيق مع وكلائها السعوديين.
وأشار زعير، إلى أن التأشيرات المتاحة حاليا هي: التأشيرة التجارية، وتأشيرة الأعمال، والتأشيرة العائلية، بالإضافة إلى التأشيرة السياحية لمن لديه فيزا شنجن، مبينا أن السفر من خلال تلك التأشيرات له ضوابط صارمة ولن يستطيع أي شخص الحصول عليها بدون القوانين المحددة.
وأوضح أن التأشيرة التجارية أو تأشيرة الأعمال تحتاج إلى سجل تجاري وبطاقة ضريبية، كما أن التأشيرة العائلية تحتاج مكان لإقامة العائلة، وتصدر بجواب معتمد من السعودية، وقرار معتمد من شركات السياحة من خلال برنامج مسجل علي بوابة العمرة المصرية.
وبين زعير، أن سبب أزمة موسم الحج بالعام الماضي هو وجود عدد كبير من المسافرين بتأشيرات الزيارة الشخصية، لافتا إلى أن أحد أسباب المشكلة وجود وسطاء السياحة الذين استغلوا أحلام الحجاج بتوفير رحلة عمرة بسعر أرخص، مؤكدا أن هناك 2500 شركة سياحة في مصر، في حين وصل عدد الشركات المخالفة إلى 36 شركة، ولكن تم التعامل معهم بصفتهم كيانات مرخصة تحت رقابة الدولة وإشراف وزارة السياحة.
ولفت إلى أن من تسبب في أزمة الحج بالفعل هي الكيانات الوهمية ومكاتب الخدمات السياحية التي يصل عددها إلى 30 ألف علي مستوي الجمهورية بالإضافة إلى الوسطاء والسماسرة، منوها إلى أنه وفقا للتوجيه الرئاسي تم تشكيل خلية الأزمة وملاحقة تلك الكيانات منذ العام الماضي، وهناك لجان مكثفة تعمل منذ بداية موسم العمرة بالتنسيق مع شرطة السياحة والآثار بالإضافة إلى اللجان الإلكترونية ومباحث الإنترنت.
اقرأ أيضاًاتحاد الغرف السياحية يفجر مفاجأة بشأن سعر أرخص عمرة هذا العام.. (تفاصيل)
اتحاد الغرف السياحية: استمرار التعاون بين «المالية والقطاع السياحي» وبحث آلية احتساب «ضريبة الملاهي»
اتحاد الغرف السياحية يشكر القيادة السياسية على الاهتمام بدعم القطاع