المزلقانات العشوائية مصائد الموت في الشرقية
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
في ظل عشوائية مصائد الموت الغير قانونية، والتي تحصد العديد من الأرواح سنويا، تكثُر المطالبات في محافظة الشرقية بضرورة تحويل مزلقانات السكة الحديدية من العمل اليدوي والعشوائي إلى النظام إلاكتروني، وتقليل الاعتماد على العنصر البشري بشكل كبير، وسد جميع الفتحات غير الشرعية «معابر الموت» على قضبان السكة الحديد.
يقول إسماعيل النجار، مركز فاقوس، إن مشكلة وجود المزلقانات العشوائية التي لازالت تعمل بالنظام اليدوي، كثيرًا ما تتسبب في وقوع حوادث ترجع لأخطاء من العنصر البشري وهو عامل المزلقان، وذلك من التأخر في إغلاق المزلقان رغم مرور القطار عليه، أو بسبب تسرع سائقي المركبات في محاولة المرور قبل إغلاقه، وهو ما يتسبب في حوادث عدة، منها الحادثة التي وقعت تفصيلها في شهر يوليو من عام 2016، بسبب اصطدام قطار بسيارة أجرة، أثناء عبورها مزلقان السكة الحديد بناحية قرية إكياد بمركز فاقوس، وكانت تقل أفراد أسرة كاملة، ما تسبب في وفاة 3 أشخاص، إصابة 5 أخرين بينهم 3 أطفال.
ويشير محمود عامر، طالب من الصالحية القديمة، إلى أن مراكز ومدن شمال الشرقية؛ مازالت تعاني حتى اللحظة من وجود مزلقانات يدوية قديمة وفتحات عشوائية أو ما يعرف «مصائد الموت»، والتي تتسبب في حصد العديد من الأرواحةالبريئة، ومنها حادث اصطدام قطار بسيارة ميكروبات بخط «أبو كبير- فاقوس - الصالحية» والذي وقع تفاصيله في شهر سبتمبر من عام 2022، وكان يقل نحو 14 راكب، أثناء عبوره قضبان السكك الحديدية من طريق غير مخصص لعبور السيارات أمام قرية أكياد البحرية بمركز فاقوس، وأسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 10 آخرين بإصابات متفرقة بالجسم.
ولفت حسين البدوي، إلى أن حوادث المزلقانات والفتحات العشوائية، لم تتحمل هيئة السكك الحديدية وحدها المسؤلية كاملة، وإنما تشاركها المسؤلية؛ المحليات ومراكز المدن، نتيجة عدم الاهتمام بتوفير بدائل أو وسائل أمان لعبور حرم السكك الحديدية، فيلجأ المواطنين إلى العبور من الفتحات القريبة من منازلهم أو أراضيهم الزراعية للعبور منها، فضلا عن قيام البعض بكسر سور السكك الحديدية وعمل فتحات وممرات عشوائية مميتة، والتي تتسبب في ازهاق أرواح الكثير منهم.
وذكر محمد عبد الرازق، أن مدينة فاقوس بها أربعة مزلقانات؛ الأول مزلقان الهاويس، والثاني مزلقان السوق وهو من المزلقانات التي شهدت العديد من الحوادث التي أودت بحياة المواطنين نظراً للزحام بسبب تكدس الباعة الجائلين على جانبي المزلقان ودخول القطار القادم من الصالحية القديمة إلى فاقوس بسرعة.
والمزلقان الثالث هو المزلقان المغلق، الذي تم إغلاقه من قبل الجهات المعنية لقربه من المحطة، حرصا على حياة المواطنين، إلا أنه تم كسر سور حرم السكك الحديدية، وعمل فتحات صغيرة في الخرسانات من قبل البعض للمرور من خلالها، دون النظر لقدوم القطارات، الأمر الذي يُعرض حياتهم للخطر، فضلا عن وجود مزلقان الرابع وهو مزلقان الصحافة، والذي يقع وسط المدينة ويشهد تكدس مروري كبير على مدار اليوم، سواء أثناء مرور القطار أو بسبب السلوك السيء لأصحاب التكاتك ممن يقومون بالسير عكس الإتجاه
وطالب جودة عزام، بضرورة التنسيق والتعاون بين مسؤولي هيئة السكك الحديدية ومسؤولي المحليات وكافة الجهات المعنية المختصة، بضرورة العمل على تأمين حركة سير انتظام القطارات، بجانب توفير عوامل السلامة والأمان للمركبات والمواطنين المارة، وذلك بعمل كباري علوية أو إنفاق من تحت خط قضبان القطارات، مع سرعة العمل بالنظام الإلكتروني في جميع المزلقانات، بدلاً من النظام اليدوي، لتقليل الحوادث والإرتقاء بمستوى الخدمة المقدمة لراكبي القطار، مع تطوير الأعمال الخاصة بالكهرباء منها الأجراس، والأنوار، وبوابات ونظم تحكم.
وكانت وزارة النقل قد ناشدت المواطنين من قبل، على صفحتها الرسمية، بعدم إقامة معابر غير شرعية على قضبان السكك الحديدية، وعدم العبور منها لما ينجم عنها من إزهاق لأرواح المواطنين، وتعطيل لحركة القطارات، مع مطالبتهم بالعبور من الأماكن المعدة لذلك، وهي المزلقانات الشرعية الخاصة بهيئة السكك الحديدية، للمحافظة على أرواح المواطنين وانتظام مسير حركة القطارات، وذلك ضمن حملة وزارة النقل «سلامتك تهمنا» التي أطلقتها الوزارة في إطار خطتها للتوعية من السلوكيات الخاطئة عند التعامل مع مرفق السكك الحديدية.
IMG-20240710-WA0066 IMG-20240710-WA0068 IMG-20240710-WA0067المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحوادث محافظة الشرقية السكك الحديدية وزارة النقل قضبان السكك الحديدية العنصر البشري المركبات الصالحية القديمة مركز فاقوس اصطدام قطار حركة القطارات سائقي المركبات المزلقانات العشوائية مصائد الموت السکک الحدیدیة
إقرأ أيضاً:
مصائد خليج عدن تدين انتهاكات الاحتلال الإماراتي بحق الصيادين في منطقة شحير بساحل حضرموت
يمانيون../
عبرت الهيئة العامة للمصائد السمكية في خليج عدن، عن استنكارها الشديد جراء الانتهاكات والتصرفات الاستفزازية غير القانونية التي يمارسها الاحتلال الإماراتي بحق الصيادين في منطقة شحير بساحل حضرموت.
وأكدت الهيئة في بيان اليوم السبت، أنها تلقت بلاغات تفيد بقيام قوات الاحتلال الإماراتي بنشر زوارق حربية قبالة ساحل حضرموت، وتحديداً في منطقة شحير، وسط انتشار مكثف لمليشياتها المسلحة بالمنطقة في محاولة لتقييد حرية الصيادين فيها.
وأشارت إلى أن قوات تابعة للاحتلال الإماراتي و المتمركزة في مطار الريان استدعت أدواتها المحليين، عقب دخول الصيادين إلى البحر ، وذلك لكسر قيود تحالف الاحتلال والعدوان السعودي الإماراتي الذي يفرض حظراً تعسفياً على الصيادين في المياه الإقليمية اليمنية بالبحر العربي.
وأعلنت هيئة مصائد خليج عدن، رفضها القاطع لكل الإجراءات التعسفية التي يسعى الاحتلال وأدواته من خلالها إلى تقييد حرية الصيادين ومنعهم من ممارسة حقهم في الاصطياد في المياه الإقليمية اليمنية، مؤكدة أن هذه الأعمال تتعارض مع القوانين الوطنية والدولية المتعلقة بحقوق الصيادين في ممارسة الاصطياد بشكل آمن، داعية إلى وقف هذه الانتهاكات وإلغاء القيود غير القانونية المفروضة من قبل التحالف السعودي الإماراتي، بما يتيح للصيادين ممارسة مهنتهم وحمايتهم من أي تهديدات أو اعتداءات.