شيخ الأزهر يؤكد أهمية حشد الجهود لوقف العدوان على غزة
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
أكد فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، ضرورة حشد الجهود الدولية من أجل الوقف الفوري للعدوان على غزة، وتسيير دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع المعزول، وتوفير كل أوجه الدعم اللازم من أجل وقف شلالات الدماء التي تسال لأكثر من ثمانية أشهر دون رادع دولي أو قانوني، أو إنساني أو أخلاقي.
جاء ذلك خلال استقبال برابوو سوبيانتو رئيس جمهورية إندونيسيا المنتخب ووزير الدفاع، اليوم الخميس، فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، لبحث التعاون المشترك بين الأزهر وإندونيسيا وسبل تكثيف الحشد الدولي لوقف العدوان على غزة، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام".
واتفق شيخ الأزهر والرئيس الإندونيسي على إطلاق دعوة عالمية للمطالبة بوقف العدوان على غزة، وحث كل الأطراف المعنية على تغليب مصلحة الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، والاستمرار في اتخاذ كافة التدابير القانونية والدولية من أجل إيجاد حل قاطع لوقف الانتهاكات وضمان عدم تكرارها في المستقبل والإسراع في حل الدولتين.
وأعرب فضيلته عن تقدير الأزهر للموقف الإندونيسي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وبخاصة منذ بدء العدوان على غزة، ومد يد العون لإخواننا في غزة من خلال تجهيز القوافل الإغاثية وتسييرها بالتعاون مع الأزهر.
وفي بداية اللقاء، هنأ شيخ الأزهر الجنرال برابوو سوبيانتو، بفوزه في انتخابات الرئاسة الإندونيسية، وأشار إلى أن إندونيسيا تمثل نموذجًا إسلاميًّا يُحتذَى به في التطور والتنمية والحفاظ على الدين والقيم في مجتمع متعدِّد الثقافات.
وأكد شيخ الأزهر ضرورة أن يكون هناك موقفٌ سياسيٌّ ودينيٌّ موحَّدٌ تجاه ما يحدث من الانتهاكات غير الإنسانية في قطاع غزة؛ بحيث يقوم صناع القرار السياسي بدورهم وواجباتهم في حشد الرأي العام السياسي عالميا، واستخدام أدوات السياسة والقانون جنبا إلى جنب مع قيام علماء الدين بدورهم في التعريف بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر ومحارق يومية من خلال تواجدهم في المؤتمرات والمناسبات والقمم الدينيَّة.
وأشار شيخ الأزهر إلى أنّ مجلس حكماء المسلمين يدرس مبادرة إطلاق تحالف عالمي للقيادات الدينية، ومن بينها القيادات الدينيَّة في جنوب شرق آسيا تحت عنوان "أديان من أجل التنمية والسلام"، تستهدف الاستفادة من تعاليم الأديان لخدمة ودعم جهود التنمية المستدامة وتحقيق أهدافها، وبخاصة في منطقة جنوب شرق آسيا، مؤكدا أن إندونيسيا تمثل أنموذجا في التنمية مع الحفاظ على القيم الدينية.
ورحّب رئيس جمهورية إندونيسيا المنتخب بالمبادرة؛ وقال إن إندونيسيا تتشرَّف باستضافة مبادرة مجلس حكماء المسلمين "أديان من أجل التنمية والسلام" التي طرحها فضيلة الإمام الأكبر، رئيس المجلس، وسنعمل على توفير البيئة المناسبة لإنجاحها والاستفادة منها.
وأكّد برابوو سوبيانتو دعم إندونيسيا للشعب الفلسطيني والمطالبة بالوقف الفوري للعدوان على غزة، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، مشيرا إلى تقديره للجهود المصرية الحثيثة في تسيير المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتسليط الضوء على المأساة التي يتعرَّض لها الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ في القطاع المعزول.
كما أكد أن صوت الأزهر جاء معبرا عن آلام الشعوب الإسلامية ومشاعرها تجاه ما يحدث في غزة؛ ولذا حرصت إندونيسيا على التعاون مع الأزهر الشريف في إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية، مشيرا إلى استعداد بلاده لاستقبال الجرحى من غزّة، وبخاصة الأطفال والأيتام، لعلاجهم في المستشفيات الإندونيسية، واستضافتهم لحين عودتهم إلى ديارهم مرة أخرى، وإعادة ترميم المجمع الطبي الإندونيسي في غزة فور تحسن الأوضاع ووقف العدوان.
وفي نهاية اللقاء، أهدى شيخ الأزهر برابوو سوبيانتو درع الأزهر الشريف وميدالية مجلس حكماء المسلمين بمناسبة مرور 10 أعوام على إنشاء المجلس.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شيخ الأزهر العدوان على غزة الحرب غزة القطاع اندونيسيا الشعب الفلسطيني مجلس حکماء المسلمین برابوو سوبیانتو العدوان على غزة شیخ الأزهر من أجل
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المصري يؤكد أهمية تولي السلطة الفلسطينية مهامها في قطاع غزة
القاهرة - أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الأربعاء 5فبراير2025، على "دعم مصر الكامل للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية".
وخلال استقباله رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، شدد عبد العاطي، على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية سياسياً واقتصادياً، وتولي مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
كما شدد عبد العاطى على دعم مصر للحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، مؤكداً على ضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يمنع تكرار الدورات المتكررة للعنف بشكل نهائي ودائم.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان لها، إنه تم "استعراض جهود مصر الرامية لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ كافة بنوده بمراحله الزمنية الثلاث".
وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية في غزة، تم التأكيد، خلال اللقاء، على أهمية المضي قدما في مشروعات وبرامج التعافي المبكر وإزالة الركام ونفاذ المساعدات الإنسانية بوتيرة متسارعة، دون خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، خاصة مع تشبثهم بأرضهم ورفضهم الخروج منها.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وتشرف على إزالة المتفجرات والذخائر وتفكيك المباني المدمرة، مشيرًا إلى أن سكان القطاع يمكنهم العيش في مناطق أخرى "جميلة وآمنة" بدلاً من الأراضي المدمرة.
وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة وتعمل على تفكيك المتفجرات وإزالة الأنقاض، كما ستوفر الرعاية الاجتماعية وفرص عمل لا حصر لها لسكان المنطقة".
وأوضح أنه درس ملف إدارة غزة "لأشهر طويلة"، مشيرًا إلى أن "هذا القرار لم يُتخذ بسهولة، لكن كل من تحدثت معهم أحبوا الفكرة، وهناك دعم واسع على أعلى المستويات في البلاد".
وكان ترامب قد دعا، سابقا، إلى نقل وتوطين عدد كبير من الفلسطينيين إلى كل من الأردن ومصر و"دول عربية أخرى"، الأمر الذي أثار ردود أفعال فلسطينية وأردنية ومصرية وعربية رافضة لهذا الطرح، ومؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في التمسك بأرضه والبقاء فيها.
وفي هذا السياق، أكد اجتماع عربي رفيع المستوى استضافته القاهرة، السبت الماضي، على استمرار دعم صمود الشعب الفلسطيني وحقه في البقاء على أرضه وحمايته من أي محاولات للتهجير، والرفض التام لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة.
وشدد وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان مشترك عقب اجتماعهم بالقاهرة بشأن الأوضاع في غزة، على "استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقًا للقانون الدولي".
وأكدوا على "رفض المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها".
Your browser does not support the video tag.