أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

أثار المغربي "آدم أزنو"، لاعب فريق "بايرن ميونخ" الألماني، جدلا واسعا بين مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أقدم مساء أمس الثلاثاء، على نشر صور ومقطع فيديو عبر حسابه الخاص على "إنستغرام"، ظهر من خلالها وهو يؤازر صديقه "لامين جمال"، الذي قاد المنتخب الإسباني إلى نهائي يورو 2024، إثر تغلبه على نظيره الفرنسي بواقع هدفين لهدف واحد.

وارتباطا بما سلف ذكره، أثار هذا التقارب الكبير بين "أزنو" و"جمال" مخاوف كبيرة بين الجماهير المغربية، من أن يسير لاعب "البايرن" المغربي على نهج لاعب الـ"بارصا" الذي أدار ظهره للمنتخب المغربي واختار حمل ألوان منتخب "لاروخا".

في ذات السياق، يرى ذات المتابعين أن التهميش الكبير الذي طال الموهبة "آدم أزنو" من قبل مسؤولي الجامعة ببلده الأم، قد تضطره إلى صرف النظر عن تمثيل المغرب مستقبلا، مشيرين إلى أن استبعاده عن بطولة كأس العالم للشباب الأخيرة، وكذا الألعاب الأولمبية المرتقبة بعد أيام بالعاصمة الفرنسية باريس، قد يدفع لاعب البايرن إلى البحث عن وطن جديد يحتضن موهبته.

كما استغرب ذات المتابعين، كيف أن لاعبا موهوبا من قيمة "آدم أزنو" الذي أصبح خيارا متاحا يحظى بثقة مدرب الفريق الأول لـ"البايرن"، لا يجد نفس القدر من الاهتمام والاعتراف من قبل مسؤولي الكرة في المغرب، رغم تمسكه القوي بوطنه الأم ورغبته الكبيرة في حمل قميص "الأسود"، محذرين من تكرار سيناريو "لامين جمال" الذي قد يتسبب في رحيل لاعب تؤكد كل المعطيات أنه سيكون له شأنه كبير، خاصة أنه يلعب في مركز (ظهير أيسر) ظل منذ سنوات نقطة ضعف بارزة في تاريخ المنتخب الوطني.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: آدم أزنو

إقرأ أيضاً:

إقبال المغاربة على شراء السيارات.. بين محدودية القدرة الشرائية وارتفاع مديونية الأسر

زنقة 20 | الرباط

يرى الخبير الاقتصادي إدريس الفينة، رئيس المركز المستقل للتحليلات الاستراتيجية، أن المغرب شهد خلال العقد الأخير، نمواً ملحوظاً في مبيعات السيارات واقتناء المنازل، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه المؤشرات تعكس تحسناً حقيقياً في القدرة الشرائية للأسر المغربية أم أنها مجرد انعكاس لديناميكيات اقتصادية واجتماعية معقدة.

و ذكر الفينة، أن مبيعات السيارات، ارتفعت من 111,000 وحدة في عام 2011 إلى أكثر من 161,000 وحدة في عام 2023، مما يمثل زيادة بنسبة تقارب 45%.

هذا النمو بحسب الخبير المغربي ، يشير إلى عوامل متعددة، أبرزها توسع الطبقة المتوسطة، وتسهيلات الحصول على القروض الاستهلاكية، وتحسين البنية التحتية للنقل التي جعلت السيارة ضرورة ملحة، خاصة في المدن الكبرى.

كما لعبت الحوافز الضريبية، مثل الإعفاء من الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية والهجينة، دوراً في تعزيز الطلب يقول الفينة.

الخبير المغربي ، يرى أن هذا المؤشر لا يعكس القدرة الشرائية لجميع الشرائح الاجتماعية، حيث أشار إلى أن مبيعات السيارات تتركز بشكل كبير في الطبقة الوسطى والعليا التي تعيش في المدن، بينما تبقى المناطق القروية أقل استفادة بسبب محدودية الموارد المالية والافتقار إلى شبكات الطرق المتطورة التي تجعل السيارة استثماراً ضرورياً.

أما بالنسبة لاقتناء المنازل، فيعتبره الفينة، من أكثر المؤشرات استقراراً لقياس التحسن الاقتصادي. بين عامي 2015 و2023، سجل المغرب زيادة ملحوظة في معدلات تملك المنازل، مدعومة بزيادة القروض العقارية التي شهدت نمواً بنسبة 30% خلال نفس الفترة. وقد ساعدت السياسات البنكية المرنة، مثل تخفيض نسب الفائدة وزيادة فترات السداد، على تمكين العديد من الأسر من شراء منازل، خصوصاً في المدن الكبرى والمناطق القريبة من المحاور الاقتصادية.

رغم ذلك، يضيف الخبير المغربي، فإن هذه المؤشرات تخفي وراءها تفاوتات اجتماعية واقتصادية عميقة، حيث تشير الدراسات إلى أن أكثر من 70% من طلبات القروض العقارية تأتي من المدن الكبرى مثل الدار البيضاء والرباط وطنجة، حيث التركيز الأكبر للفرص الاقتصادية. في المقابل، تُظهر المناطق القروية نمواً أبطأ في اقتناء المنازل بسبب ضعف البنية التحتية الاقتصادية وقلة فرص العمل. هذا يعكس انقساماً واضحاً في الديناميكيات الاقتصادية بين المركز والأطراف.

التحدي الرئيسي الذي يواجه القدرة الشرائية في المغرب بحسب الخبير المغربي ، هو الاعتماد الكبير على القروض، حيث ارتفع معدل المديونية الأسرية خلال العقد الماضي بنسبة 40%، مما يعني أن العديد من الأسر تعتمد على التمويل الخارجي لتلبية احتياجاتها الأساسية والاستثمارية.

هذا الوضع بحسب الفينة، يجعل التحسن في القدرة الشرائية مشروطاً بقدرة الأسر على تحمل عبء الديون على المدى الطويل.

“رغم كل هذه المعطيات، فإن هناك إشارات إيجابية تدعم فكرة التحسن النسبي في القدرة الشرائية. أولاً، ازدياد معدل تملك المنازل يشير إلى استثمار طويل الأجل وثقة في الاستقرار الاقتصادي. ثانياً، مبيعات السيارات تُظهر نمواً في استهلاك السلع المعمرة، وهو مؤشر على تطور نمط الحياة لدى شريحة واسعة من المغاربة ، و السياسات الحكومية التي تدعم الطبقة الوسطى، مثل برامج الإسكان الاجتماعي وتطوير البنية التحتية، تُساهم في تعزيز هذا التحسن وفق الخبير المغربي.

و يخلص الخبير المغربي إلى أن مبيعات السيارات واقتناء المنازل تظهر تحسناً نسبياً في القدرة الشرائية للأسر المغربية، ولكنه تحسن مشروط بالتفاوتات الاجتماعية والمجالية والاعتماد الكبير على القروض ، لفهم أعمق لهذه الديناميكيات، يقول الفينة “لا بد من ربط هذه المؤشرات بتحليل أشمل يشمل معدلات الادخار، الفوارق بين المناطق القروية والحضرية، ومستوى الاستدامة الاقتصادية للأسر على المدى البعيد”.

مقالات مشابهة

  • بسبب أقاربها.. جوري بكر تثير الجدل برسالة غامضة
  • لا تربطني بهم سوى قطرة دم فاسدة .. جوري بكر برسالة غامضة
  • جامعة حقوق المستهلك تدعو إلى حماية جيوب المغاربة في رمضان
  • إعلامي يثير الجدل بشأن إمام عاشور
  • إقبال المغاربة على شراء السيارات.. بين محدودية القدرة الشرائية وارتفاع مديونية الأسر
  • جمال عبد الناصر.. نبي العروبة الذي وحد الأمة على قلب رجل واحد
  • ليفركوزن يقلص الفارق إلى «نقطة» مع البايرن
  • لقجع: إجراءات تخفيف العبء الضريبي على المغاربة كلفت 8.5 مليارات درهم
  • العثماني يهنئ المغاربة والأمازيغ بمناسبة رأس السنة الأمازيغية
  • غافي يفاجئ رئيس ريال مدريد برسالة غامضة