46 ملعباً وآلاف المشاركين في «عالم دبي للرياضة»
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
تشهد فعاليات «عالم دبي للرياضة»، مشاركة الآلاف من الرياضيين والهواة والزوار من مختلف الجنسيات والأعمار من داخل وخارج الدولة، الذين يتوافدون يومياً للاستفادة من الأنشطة المتعددة والمتميزة لممارسة الرياضة داخل القاعات المكيفة طوال فترة الصيف، وللمشاركة في الفعاليات الرياضية المتنوعة، التي تقام ضمن مبادرة «صيفنا رياضي»، التي أطلقها مجلس دبي الرياضي لكافة فئات المجتمع.
وتعمل 14 أكاديمية رياضية متخصصة على استقطاب وتطوير المواهب من الناشئين والبراعم داخل ملاعب عالم دبي للرياضة، الذي ينظمه مركز دبي التجاري العالمي بالاشتراك مجلس دبي الرياضي للعام الرابع عشر على التوالي ويستمر حتى 8 سبتمبر المقبل، وتقدم هذه الأكاديميات العديد من البرامج الرياضية ذات الشعبية الكبيرة والتدريبات المتخصصة لإعداد وتكوين رياضيين ناشئين في مختلف الألعاب الرياضية، ومن أبرزها أكاديمية ريال مدريد، ستار فوتبول، إم في بي سبورتس، آي إف إيه سبورتس، ستار باسكتبول، بروفيشنال سبورتس، ديبيكا سبورتس، ستار بادمنتون، تنس 360، ستار فولي بول، وان ديلا كروز سبورتس، جي فورس كريكيت، إتز جست كريكيت، ونيفر كويت ستي فت، والتي تقدم برامج تدريبية وتطويرية صممها مدربون مشاهير بهدف دعم الرياضيين الناشئين.
ويضم عالم دبي للرياضة 46 ملعباً عالمي المستوى، على مساحة 300 ألف قدم مربع، لتلبية رغبات محبي ممارسة الرياضة والنشاط البدني في 10 ألعاب متنوعة هي كرة القدم، كرة السلة، الكرة الطائرة، الكريكيت، البادل، التنس، الريشة الطائرة، البيكل بول، تنس طاولة، والتيكلبول، حيث تتضمن 18 ملعباً للريشة الطائرة، و6 ملاعب لكرة قدم، و3 ملاعب لكرة السلة، وملعبين للبادل، وملعبين للتنس، وملعبين لكرة الطائرة، و8 طاولات لتنس الطاولة، وملعبين للكريكت، وملعبين للكريكت محاطين بالشباك، ملعبين للبيكل بول، وملعب للتيكبول.
كما تتوفر صالة ألعاب رياضية مجانية لممارسة رياضة الكروسفت لأداء تمارين القوة واللياقة البدنية، كما يضم منطقة ألعاب ومغامرات للأطفال تشمل ترامبولين ومنزلقات هوائية عملاقة وركن الفنون والمشغولات اليدوية تمنح الأطفال ساعات من المرح تحت إشراف متخصصين في هذا المجال.
ويرسخ عالم دبي للرياضة الذي ينظمه مركز دبي التجاري العالمي بالاشتراك مع مجلس دبي الرياضي سنوياً، مفهوم الحياة الصحية المليئة بالنشاط والحيوية، والذي أصبح ملتقى عشاق الرياضة والنشاط البدني، ومكاناً للتنافس الرياضي الجميل والتعارف بين مختلف مكونات المجتمع، حيث يقدم مجموعة واسعة من أنشطة الرياضة واللياقة البدنية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي مجلس دبي الرياضي عالم دبي للرياضة
إقرأ أيضاً:
عالم رباني.. نور في زمن الظلمات
في زمن تكثر فيه الفتن وتتلاطم أمواج الشبهات، يظهر بيننا علماء ربانيون، أنار الله بصائرهم، وأفاض عليهم من علمه، فصاروا نبراسًا يهتدي به الحائرون، وسراجًا يضيء دروب السائرين.
فضيلة الامام العالم الرباني، لم يقتصر علمه على العلوم الشرعية، بل اجتهد في أفرع العلوم الأخرى حتى بلغ فيها المنتهى، فكان موسوعة علمية متنقلة، ينهل من علمه القاصي والداني.
لم يكن علمه حبيس الكتب، بل تجلى في مواقف وطنية عظيمة، فكان خير مدافع عن دينه ووطنه، يقف في وجه الإرهاب بالكلمة ويصدع بالحق، ويفضح زيف المتطرفين، ويدعو إلى الوسطية والاعتدال.
فضيلة الإمام العالم الرباني الجليل على جمعة، كان لتصديه للأفكار الإرهابية أهمية بالغة، فقد كان يدرك خطورة هذه الأفكار على المجتمع، وكيف أنها تستغل الدين لتبرير العنف والقتل، فكان يواجهها بالحجة والبرهان، ويفند شبهاتهم، ويكشف زيف ادعاءاتهم.
كانت كلماته بمثابة سهام الحق، تخترق قلوب الظالمين، وتكشف زيفهم، وتدحض حججهم، فكانت له مواقف مشهودة في الدفاع عن الوطن، والذود عن حياضه، والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره.
لقد كان فضيلة الإمام على جمعة، العالم الرباني نموذجًا فريدًا للعالم العامل، الذي يجمع بين العلم والعمل، وبين الدين والوطن، وبين الأصالة والمعاصرة، فكان بحق قدوة للأجيال، ومصدر إلهام للشباب، ونبراسًا يضيء طريق الحق والخير.
و كما قال الشاعر:
العلم يرفع بيتاً لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف
وبمناسبة شهر رمضان الكريم، شهر الطاعة والتقوى، نحث جموع المواطنين على الاقتداء بهذا العالم الرباني الجليل، والزود عن دينه ووطنه، والدفاع عن مذهبه الوسطي المستنير، الذي يدعو إلى التسامح والتعايش، ونبذ العنف والتطرف.
وإذا نظرنا إلى التاريخ، نجد أن علماءنا الربانيين كانوا دائمًا في طليعة المدافعين عن الدين والوطن، فكما كان الإمام العز بن عبد السلام يقف في وجه الظلم والطغيان، ويصدع بالحق، كذلك عالمنا اليوم، فضيلة الإمام على جمعة، يقف في وجه الإرهاب والتطرف، ويدعو إلى الوسطية والاعتدال.
قال الشاعر:
إذا العلم لم تكتنفه شمائل تعليه كان مطية الإخفاق.
وكما كان الإمام النووي يجمع بين العلم والعمل، والزهد والورع، فوريثه الشرعي فضيلة الامام على جمعة، يجمع بين العلم الغزير، والعمل الدؤوب، والزهد في الدنيا، والورع في الدين.
وبما أن العلماء ورثة الأنبياء، فإن عالمنا الجليل يرث عنهم العلم والحكمة، ويشارك السلف الصالح في حمل رسالة الدين، وتبليغها للناس.
فقد قيل في حب العلماء:
العلماء ورثة الأنبياء فحبهم فريضة وتقديرهم إحسان.
وإذا أردنا أن نشبهه بأحد الصحابة العلماء، لكان أشبه بعبد الله بن مسعود رضي الله عنه، الذي كان من أعلم الصحابة بالقرآن والسنة، ومن أزهدهم في الدنيا، ومن أورعهم في الدين.
وإننا إذ نرى فضيلة الإمام العالم الجليل على جمعة - حفظه الله - يعيش بيننا حيًا يرزق، لندعو الله له بموفور الصحة والعافية، وأن يزيده علمًا وتوفيقًا، وأن يجعله ذخرًا للإسلام والمسلمين، وأن يبارك في عمره وعمله، وأن يجعله من الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العلماء ورثة الأنبياء".
رحم الله علمائنا الربانيين الذين سبقوا بالإيمان، وجزاهم عن أمتهم خير الجزاء، وأدام علمائنا الحاليين و جعلهم لنا نبراسًا نهتدي به، وسراجًا يضيء لنا دروبنا، حيا الله فضيلة الإمام على جمعة و كل علماء أمتنا.
في كل أسبوع خلال شهر رمضان، أتشرف بأن تُزين صفحات جريدة الأسبوع بنور عالم من علماء أمتنا الأجلاء، فنسعى جاهدين لنقل قبس من علمهم، ونشر عبق من حكمتهم، ليكونوا لنا نبراسًا يضيء دروبنا في زمن الفتن والشبهات.