بوابة الوفد:
2024-07-31@00:53:12 GMT

250 مليار دولار اتفاقيات مشتركة خلال 9 سنوات

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

تعتبر مصر الشريك الاستراتيجى الأول للاتحاد الأوروبى فى المنطقة العربية والقارة الأفريقية والشرق أوسطية نظرا لدورها المحورى وموقعها الجغرافى، ومن هنا وقعت مصر عشرات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع الاتحاد الأوربى تجاوزت 200 مليار دولار خلال 9 سنوات، بدءًا من المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ عام 2015 إلى مؤتمر الاستثمار الأوروبى بالقاهرة يوليو 2024.

وقّعت مصر خلال مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى، 35 اتفاقًا ومذكرة تفاهم مع شركاء أوروبيين وغير أوروبيين، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 70 مليار يورو (75.63 مليار دولار) متجاوزة بكثير التوقعات الأولية التى أعلنها المسئولون من الجانبين بقيمة تزيد على 40 مليار يورو (43.22 مليار دولار).

يأتى هذا المؤتمر، الذى يعكس اهتمامًا متزايدًا بالاستثمار فى مصر، بعد 9 سنوات من مؤتمر شرم الشيخ لتنمية الاقتصاد المصرى «مصر المستقبل» عام 2015، والذى شهد تعهدات بضخ أكثر من 175 مليار دولار فى مشروعات تنموية، مع ذلك، واجهت تلك التعهدات صعوبات فى التنفيذ، ولم تتحقق بشكل كامل على أرض الواقع، وظلت فى معظمها حبرا على ورق وعناوين دون تفاصيل، ما أثار مخاوف بشأن إمكانية تكرار نفس السيناريو مع الاتفاقيات الجديدة.

من جانبه، قال الدكتور كرم سلام، الخبير الاقتصادى ومستشار العلاقات الاقتصادية الدولية، إن نتائج مؤتمر الاستثمار الأوروبى بالقاهرة على الاقتصاد المصرى تضمن: تعزيز الاستثمارات الأجنبية حيث شهد المؤتمر توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع شركات أوروبية للاستثمار فى مختلف القطاعات بمصر، مما يسهم فى زيادة التدفقات الاستثمارية، والتركيز على مشاريع التكنولوجيا والابتكار، مع تقديم دعم للشركات الناشئة المصرية وتطوير البنية التحتية الرقمية، كما تم التطرق إلى مشاريع الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة، مما يعزز من جهود مصر فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كرم سلام

وأضاف «سالم» فى تصريحات لـ«الوفد»، أنه من ضمن نتائج مؤتمر الاستثمار، تطوير البنية التحتية لمصر، حيث تم الاتفاق على تمويل مشروعات الطرق والسكك الحديدية والموانئ، مما يساهم فى تحسين كفاءة النقل والخدمات اللوجستية، وتعزيز التعاون الاقتصادى بين مصر والدول الأوروبية فى مجالات التجارة والاستثمار، مما يفتح فرصًا جديدة للشركات المصرية فى الأسواق الأوروبية، مشيرا إلى أن هذه النتائج تعد خطوة إيجابية نحو تعزيز الاقتصاد المصرى وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.

وحول آثار ودور مؤتمر الاستثمار الأوروبى فى تعزيز الاقتصاد المصرى لمواجهة التحديات، أكد مستشار العلاقات الاقتصادية الدولية، أن المؤتمر له تأثيرات متعددة على الاقتصاد المصرى، خاصة فى ظل التحديات الاقتصادية التى تواجهها البلاد تكمن فى جذب الاستثمارات الأجنبية، حيث يساهم المؤتمر فى تعزيز الثقة لدى المستثمرين الأوروبيين فى السوق المصرى، مما يؤدى إلى زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مما يسهم فى توفير فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاجية الاقتصادية، بجانب تطوير البنية التحتية حيث يركز المؤتمر على مشاريع البنية التحتية مثل النقل، الطاقة، والمشاريع الحضرية، مما يعزز من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين ويسهم فى تحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح أن المؤتمر عمل على تعزيز العلاقات التجارية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى، مما يفتح أسواقا جديدة للمنتجات المصرية ويزيد من حجم التبادل التجارى، بجانب نقل التكنولوجيا المتقدمة والمعرفة والخبرات الأوروبية إلى مصر، مما يعزز من القدرة التنافسية للصناعات المحلية، كما يسهم المؤتمر فى تقديم حلول عملية وتوفير الدعم المالى والفنى لمواجهة التحديات الاقتصادية التى تواجهها مصر، مثل البطالة، التضخم، وعجز الميزانية.

وأشار كرم سلام إلى أن المؤتمر كان يهدف أيضا إلى تعزيز السياحة من خلال تحسين صورة مصر كوجهة سياحية آمنة وجذابة، مما يزيد من عدد السياح الوافدين وبالتالى يعزز من عائدات السياحة، وبشكل عام، يمكن القول أن نتائج مؤتمر الاستثمار الأوروبى بالقاهرة يحمل فرصًا كبيرة لتحسين الوضع الاقتصادى فى مصر وتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبى، مما يساهم فى تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادى المستدام.

وذكر الخبير الاقتصادى أسباب عدم تنفيذ اتفاقيات مذكرات تفاهم مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى عام ٢٠١٥، وأرجع ذلك إلى البيروقراطية المتجذرة التى تؤثر على سرعة تنفيذ المشروعات وتجعل الإجراءات بطيئة ومعقدة، كما واجهت بعض الاتفاقيات صعوبات فى تأمين التمويل اللازم، سواء من الجانب المصرى أو الأجنبى، بجانب التغيرات السياسية فى مصر والتى أثرت على استمرارية ودعم تنفيذ الاتفاقيات.

كما أشار إلى أنه من ضمن تلك الأسباب الوضع الاقتصادى حيث أن تدهوره والتحديات التى تواجهه قد تؤثر على قدرة الحكومة على تنفيذ الاتفاقيات، فضلا عن التعديلات التشريعية، لدعم تنفيذ بعض الاتفاقيات، وهو ما قد يستغرق وقتًا،والتحديات الأمنية فقد تؤثر ببعض المناطق على قدرة الشركات الأجنبية على تنفيذ مشروعاتها بأمان.

وطرح مستشار العلاقات الاقتصادية الدولية توصيات لتحسين تنفيذ تلك الاتفاقيات، منها تبسيط الإجراءات وتقليل البيروقراطية لتسريع تنفيذ الاتفاقيات، ودعم الاستقرار السياسى الذى يساعد فى ضمان استقرار السياسات والتوجهات الحكومية لدعم استمرارية المشروعات، وتحسين المناخ الاستثمارى من خلال تطوير البنية التحتية وتقديم حوافز استثمارية، بجانب تأمين التمويل اللازم للمشروعات من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والتواصل المستمر للحفاظ على قنوات تواصل مفتوحة وفعالة مع الشركاء الأوروبيين لضمان متابعة تنفيذ الاتفاقيات.

ومن المعروف أن الاتحاد الأوروبى ينفذ العديد من المشروعات فى مصر لدعم الاقتصاد وتعزيز التنمية المستدامة، من بينها: دعم البنية التحتية ويشمل تحسين شبكات المياه والصرف الصحى، وتطوير شبكة الطرق والنقل العام، هذه المشاريع تهدف إلى تحسين الخدمات الأساسية وزيادة الكفاءة الاقتصادية، بالإضافة إلى مشروعات الطاقة المتجددة وتشمل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بهدف تقليل الاعتماد على الوقود الأحفورى وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة، مما يسهم فى تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق الاستدامة البيئية.

كما جاء التعليم والتدريب ضمن مشروعات الاتحاد الأوروبى، وتشمل دعم برامج التعليم الفنى والمهنى بهدف تحسين مهارات الشباب وزيادة فرص التوظيف، فضلا عن مشاريع ريادة الأعمال وتشمل تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير التدريب والدعم الفنى لرواد الأعمال، مما يساعد فى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد المحلى.

ودخلت التنمية الزراعية ضمن مشروعات الاتحاد الأوروبى، لتشمل دعم مشاريع الرى المستدام والزراعة الذكية، مما يساعد فى تحسين الإنتاجية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائى، بجانب مشاريع التحول الرقمى وتضمن تعزيز البنية التحتية الرقمية وتحسين الوصول إلى الإنترنت والخدمات الرقمية، مما يساهم فى تحديث الاقتصاد وتعزيز الشفافية والكفاءة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المنطقة العربية القارة الإفريقية مشروعات تنموية مؤتمر الاستثمار الأوروبى الاستثمارات الأجنبیة الاتحاد الأوروبى تنفیذ الاتفاقیات الاقتصاد المصرى البنیة التحتیة ملیار دولار یعزز من یسهم فى فى مصر

إقرأ أيضاً:

إيرادات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تتخطى 8 مليارات دولار خلال 2023 - 2024

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لاستعراض نتائج العام المالي 2023/2024، وكذا أهم المستجدات الخاصة بالمنطقة الاقتصادية.

وخلال الاجتماع، استعرض وليد جمال الدين، الموقف المالي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مُشيرًا إلى أن إيرادات المنطقة عن العام المالي 2023-2024، بلغت 8.245 مليار جنيه، من بينها إيرادات قيمتها 5.932 مليار جنيه مُقومة بالدولار، بما يعادل 72% من إجمالي الإيرادات.

وأوضح "جمال الدين" أن إيرادات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تشمل إيرادات "ميناء السخنة"، و"ميناء شرق بورسعيد"، و"ميناء غرب بورسعيد"، و"ميناء الأدبية"، و"ميناء العريش"، و"ميناء الطور" إلى جانب الإيرادات الواردة من حقوق الانتفاع والاستثمارات المالية ومحطات التحلية وغيرها من مصادر الإيرادات الأخرى.

وفي غضون ذلك، أكد وليد جمال الدين أهمية التكامل بين مكونات المناطق الاقتصادية الخاصة التي تشمل الموانىء والمناطق الصناعية واللوجستية، مُستعرضًا في هذا الإطار أثر هذا التكامل على إيرادات عدد من المناطق الاقتصادية في الدول المجاورة.

وأشار إلى أن إيرادات الهيئة قفزت، بنهاية العام المالي الماضي إلى نحو 8.5 مليار جنيه مقارنة بـ2.76 مليار جنيه خلال العام المالي 2016/2017، وهو ما يمثل معدل زيادة قدره 205%.

وانتقل رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس للحديث عن نتائج الجهود الترويجية خلال العام المالي 2023/2024، مُشيرًا إلى أن إجمالي التعاقدات التي تمت في المناطق الصناعية خلال العام المالي 2023/2024، بلغت تكلفتها الاستثمارية 5.116 مليار دولار لعدد 218 مشروعًا، حصل من بينها 98 مشروعًا بتكلفة استثمارية 2.225 مليار دولار على موافقة نهائية، فيما تمت الموافقة المبدئية على 120 مشروعًا تبلغ تكلفتها الاستثمارية 2.891 مليار دولار.

وقال "جمال الدين" إن أكثر من 25 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة سيتم إتاحتها فور الانتهاء من إقامة وتشغيل هذه المشروعات.

وأضاف رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أنه خلال العام المالي الماضي بلغ عدد الموافقات النهائية الصادرة للمشروعات، 98 موافقة لمشروعات تبلغ تكلفتها الاستثمارية 2.891 مليار دولار، مقارنة بـ59 موافقة نهائية لمشروعات بقيمة 1.99 مليار دولار خلال العام المالي 2022/2023.

وتابع: أن مشروعات الموانىء داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خلال العام المالي الماضي، بلغت 7 مشروعات بتكلفة 1.359 مليار دولار، مقابل مشروعين فقط خلال العام المالي 2022/ 2023، بتكلفة استثمارية 30 مليون دولار.

وتطرق "جمال الدين" إلى أن رأس المال المُصدَر لعدد 89 شركة قامت بالتعاقد على مشروعات في المناطق الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خلال العام المالي الماضي، بلغ 2.646 مليار جنيه و110.5 مليون دولار و300 ألف يورو، موضحًا أن 47.2% من هذه الشركات جاءت باستثمارات أجنبية من دول (الصين والهند وتركيا والإمارات وألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان وفرنسا والسعودية وكندا وسوريا وأمريكا واليونان والأردن).

وأضاف أن نشاط عمل هذه الشركات يتمثل في تصنيع أجهزة منزلية متنوعة، وأجهزة كهربائية، وتجميع خلاطات المياه، وتصنيع مستحضرات تجميل كيميائية، وإقامة مستودعات جمركية، وتصنيع لوازم مطبخ معدنية، وتصنيع منتجات الصاج والصفيح والاستانلس، وتصنيع منتجات الدهانات والصناعات الكيماوية، وتكسير وطحن الحجر الجيري والرخام، وإنتاج عصائر الفاكهة والخضار والمربى، وتصنيع المادة الفعالة للأدوية، وتصنيع كراسي التحميل ورولمان البلي، وتصنيع المعادن، وتصنيع المنتجات المنزلية وأواني الطهى، واستخلاص المعادن من الرمال السوداء، وتصنيع السجاد والمنسوجات والملابس الجاهزة وتصنيع إطارات السيارات وإقامة المناطق الاستثمارية الخاصة، وتصنيع اللدائن، وتصنيع الأعلاف بأنواعها، وتصنيع المواد الكيماوية، وتصنيع الأثاث والأخشاب، وإنتاج مصنعات اللحوم، وصيانة وتشغيل وتركيب جميع أنواع الطلمبات.

وفي غضون ذلك، استعرض رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس توسعات المطورين بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرًا في هذا الصدد إلى قيام المطور الصناعي "أوراسكوم للمناطق الصناعية" بتطوير منطقة صناعية جديدة على مساحة 3.3 مليون متر مربع داخل القطاع "أ" بالمنطقة الصناعية بالسخنة.

كما أشار إلى مشروع توسعات المطور الصناعي تيدا- مصر لتطوير منطقة صناعية جديدة بمساحة 3 ملايين متر مربع داخل منطقة شركة التنمية الرئيسية داخل القطاع "ب" بالمنطقة الصناعية بالسخنة.

كما عرض وليد جمال الدين عددًا من المشروعات الجديدة في المنطقة من بينها مشروع شركة "سان جوبان" لإنتاج الزجاج المُسطح بالمنطقة الصناعية بالسخنة باستثمارات 175 مليون دولار، مشيرًا إلى أنه من المخطط تشغيله في الربع الأول من عام 2026.

وأشار إلى مشروع شركة شين شين الصينية لمواسير الزهر، لإنشاء مرحلة أولى لإنتاج مواسير الدوكتايل داخل ارض المطور الصناعي تيدا مصر باستثمارات 145 مليون دولار، لتغطية احتياجات إمدادات خطوط المياه ومياه الصرف وتحلية مياه البحر والتدفئة وغيرها من المجالات لتنمية المجتمع والتوسعات الجديدة والمدن الجديدة في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا ومناطق أخرى.

كما استعرض موقف توزيع الاستثمارات الصينية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرًا إلى أنها تبلغ نحو 2.9 مليار دولار، وتتركز هذه الاستثمارات في منطقة تيدا والقنطرة غرب، وذلك من خلال 155 شركة صناعية ولوجستية وخدمية.

كما عرض وليد جمال الدين موقف مشروعات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرًا إلى أن الهيئة وقعت على 29 مذكرة تفاهم مع عدد من الشركات العالمية، منها 15 اتفاقية إطارية موقعة باستثمارات متوقعة 133 مليار دولار و8 مذكرات تفاهم سارية.

كما استعرض مخطط إقامة مجمع الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بمنطقة العين السخنة الذي يتضمن محطة تحلية مياه ومحطة الصب السائل ومحطة الخزانات، وكذا مخطط مجمع الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بمنطقة شرق بورسعيد.

وفيما يتعلق بجهود المنطقة الاقتصادية لتعزيز كفاءة برنامج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، أشار وليد جمال الدين إلى منح شركة OCI العالمية تصريحاً لمزاولة نشاط تموين السفن بالوقود الأخضر، بميناء شرق بورسعيد، بعد نجاح تنفيذ أول عملية لتموين سفينة حاويات بالميثانول الأخضر، التابعة للخط الملاحي ميرسك، بميناء شرق بورسعيد، في 18 أغسطس 2023، وهي العملية الأولى من نوعها في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، حيث تم تموين سفينة الحاويات بكمية 500 طن من الميثانول الأخضر، والتي تعد الكمية الأعلى مقارنة بتموين ذات السفينة بالميثانول الأخضر في محطاتها السابقة في دول أخرى ضمن رحلتها من آسيا إلى أوروبا، مروراً بميناء شرق بورسعيد في مصر.

وأشار إلى عقد لقاءات مع عدد من كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال الصناعات المغذية لصناعة الهيدروجين الأخضر ومشتقاته (المحللات الكهربائية، الألواح الشمسية، ألواح وتوربينات الرياح، الأغشية والمعدات اللازمة لمحطات تحلية المياه) لجذب استثماراتها إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وأضاف، أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع ميناء روتردام الهولندي (باعتباره الميناء المركزي المسئول عن تداول الهيدروجين الأخضر ومشتقاته على مستوى أوروبا)، لتعزيز التعاون المؤسسي في مجالات التحول للاقتصاد الأخضر، ورفع كفاءة الموانئ البحرية، من خلال تبادل الخبرات الفنية، وتنفيذ عدد من برامج التدريب المشتركة.

وأوضح أنه تم الاتفاق مع ميناء أمستردام الهولندي لتوقيع اتفاقية إطارية لإجراء تقييم مشترك للجدوى الفنية والجدوى التجارية لإنشاء ممر للهيدروجين السائل ومشتقاته للربط بين ميناءي السخنة وشرق بورسعيد، التابعين للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وميناء أمستردام وصولاً إلى ألمانيا.

وفيما يتعلق بتموين السفن بالوقود التقليدي والأخضر والخدمات البحرية، أشار وليد جمال الدين إلى أن عدد السفن التى حصلت على تموين حتى 30/6/2024 وصل إلى 1491 سفينة، بكميات وقود اقتربت من 950 ألف طن، منوهاً فى هذا الصدد إلى مشروع شركة "انتى بوليوشن ايجيبت" المقترح، والذي يستهدف تقديم خدمة جمع المخلفات الصلبة والسائلة ضمن الخدمات اللوجستية المقدمة للسفن العابرة لقناة السويس بمناطق الانتظار عند المدخلين الشمالي والجنوبي للقناة، بالإضافة إلى إنشاء مصنع لإعادة تدوير المخلفات (الصلبة - السائلة)، وفقاً للمعايير والمواصفات العالمية واشتراطات الجودة والسلامة والبيئية وتطبيق الاتفاقية الدولية لمنع التلوث البحري الناجم عن السفن.

وتطرق وليد جمال الدين، خلال عرضه إلى الموقف التنفيذي لمشروعات التطوير والبنية الأساسية بالموانئ، مشيراً إلى أنه جار تنفيذ المخطط الشامل لتطوير ميناء غرب بورسعيد، والذي يشمل مشروع تطوير وتكريك رصيف عباس بطول 675 مترا، ومشروع إنشاء البنية التحتية المعلوماتية - DATA CENTER، ومشروع إنشاء شبكة الحريق والصرف الصحي وصرف المطر، وكذا تركيب وتشغيل اجهزة الكشف اسفل السيارات، وغير ذلك من الأعمال بصالة الركاب رقم 2، ورفع كفاءة البوابات وأبراج المراقبة، مؤكداً أن نسب التنفيذ تسجل معدلات مرتفعة، ومتوقع الانتهاء منه خلال الفترة القليلة القادمة.

وأضاف رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أنه من المقترح تنفيذ مشروع إنشاء ساحة انتظار للشاحنات ضمن المخطط الشامل لتطوير ميناء غرب بورسعيد، وذلك بما يسهم فى حل مشكلة تكدس الشاحنات الداخلة والخارجة من ميناء غرب بورسعيد داخل الميناء وعلى الطرق الرئيسية، وتنظيم حركة المركبات وإنشاء خطة متكاملة للربط الإلكتروني بين المنظومة الإلكترونية داخل الميناء والساحة الخارجية لانتظار الشاحنات، فضلا عن تحقيق جدوى اقتصادية وقيمة مضافة للخدمات المقدمة في ميناء غرب بورسعيد، وزيادة الإنتاجية خلال السنوات المقبلة.

ونوه وليد جمال الدين، خلال الاجتماع، إلى أن إعادة تسيير خط الرورو المصري التركي، سيسهم فى تيسير مرور الصادرات المصرية إلى أوروبا عبر تركيا خاصة الحاصلات الزراعية، وزيادة حجم تجارة الترانزيت بين البلدين عبر موانئهما للنفاذ الي الأسواق الأوروبية والأفريقية ودول الخليج العربي، كما أنه يُفعل دور نقل البضائع/الحاويات بالوسائط المتعددة بنظام الترانزيت غير المباشر عبر الموانئ المصرية والطرق والممرات اللوجستية لوضع مصر على خارطة طرق التجارة العالمية أسوة بمشروع الربط اللوجستي بين الهيئة وأوروبا عبر منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن تحقيق زيادة في العوائد الدولارية للدولة المصرية.

وتطرق رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى الموقف التنفيذي لتطوير ميناء شرق بورسعيد والمناطق الصناعية، موضحاً أن هذا المشروع حقق نسب تنفيذ مرتفعة لمختلف مكوناته، وكذا الموقف التنفيذي لمشروع تطوير ميناء العريش، والذي تم الانتهاء بنسبة 100% من الرصيف البحري له بطول 250 م، وكذا الحماية الشرقية، والحاجز الشرقي بطول 250م، فضلا عن الحاجز الرئيسي بطول 1250م، كما انتقل خلال حديثه إلى الموقف التنفيذي لمشروع تطوير ميناء الأدبية، وكذا مشروع تطوير ميناء العين السخنة.

وأشار وليد جمال الدين إلى المقترح الخاص بإقامة منطقة صناعية لتجمع "البريكس".

ونوه رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى جهود التحول الرقمي والمنصات الرقمية، التى من شأنها أن تسهم فى تيسير وتسهيل مختلف الإجراءات، وتقديم المزيد من الخدمات للمستثمرين، لافتا فى هذا الصدد إلى الموقف التنفيذي لمشروع المركز اللوجيستي بالسخنة، وكذا ما يتعلق بإطلاق المنصة الرقمية "إى - تبادل" لدعم الصناعة المصرية.

وخلال الاجتماع، أكد رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس الاهتمام بملف التدريب، وما يتم فى هذا الصدد من تعاون مع عدد من الجهات، مشيراً إلى الأكاديمية المصرية الألمانية للتدريب المهني (سيمنس)، التى ساهمت فى تدريب وتأهيل عدد 5500 فنى ومهندس خلال 4 سنوات، وكذا الاتفاقية الخاصة بتنفيذ مركز التدريب المهني بالعين السخنة بالتعاون مع الجانب الصيني، فضلا عن أكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية الجاري إنشاؤها، ويتم من خلالها إتاحة مناهج وبرامج تدريب جديدة في مجالات التعليم والتدريب التقني والمهني ومن أهمها مجال الطاقة والهيدروجين الأخضر والمجالات الأخرى بهدف توفير العمالة الفنية المؤهلة والمدربة لدعم الاستثمارات الجديدة بالعين السخنة.

اقرأ أيضاًرئيس جامعة قناة السويس يستقبل وفدا يابانيا لمناقشة المنح الدراسية المقدمة للباحثين

وزير الثقافة الأسبق: روسيا دعمت مصر في تأميم وتشغيل قناة السويس

السيسي يوجه بتقديم التسهيلات لجذب الاستثمارات للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس

مقالات مشابهة

  • "الطفولة والأمومة" يواصل تنفيذ مبادرة "بكرة بينا" لتمكين الطفل المصرى بمطروح
  • «النقد الدولي» يمنح إثيوبيا تسهيلا ائتمانيا بقيمة 3.4 مليار دولار
  • رئيس الوزراء: تحملنا مليار و200 مليون دولار لكي نوقف قطع الكهرباء خلال الصيف
  • بـ نسبة 16%.. انخفاض عجز ميزان مصر التجاري غير النفطي خلال النصف الأول من 2024
  • ماكدونالدز تخسر لأول مرة منذ 3 سنوات
  • النائب أيمن محسب: العلاقات المصرية - الإماراتية نموذج يحتذى به في العلاقات العربية العربية
  • “المركزي الصيني” يضخ 30 مليار دولار سيولة في النظام المصرفي عبر إعادة شراء عكسية
  • إيرادات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تتخطى 8 مليارات دولار خلال 2023 - 2024
  • بحضور بكرى.. بدء فعاليات مؤتمر «آليات مواجهة تداعيات التغييرات المناخية على الإنتاج الزراعى المصرى» بجامعة حلوان
  • وزارة البترول توقع اتفاقيات استثمارية بقيمة 340 مليون دولار لتعزيز إنتاج النفط والغاز