بوابة الوفد:
2025-01-09@13:37:43 GMT

250 مليار دولار اتفاقيات مشتركة خلال 9 سنوات

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

تعتبر مصر الشريك الاستراتيجى الأول للاتحاد الأوروبى فى المنطقة العربية والقارة الأفريقية والشرق أوسطية نظرا لدورها المحورى وموقعها الجغرافى، ومن هنا وقعت مصر عشرات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع الاتحاد الأوربى تجاوزت 200 مليار دولار خلال 9 سنوات، بدءًا من المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ عام 2015 إلى مؤتمر الاستثمار الأوروبى بالقاهرة يوليو 2024.

وقّعت مصر خلال مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى، 35 اتفاقًا ومذكرة تفاهم مع شركاء أوروبيين وغير أوروبيين، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 70 مليار يورو (75.63 مليار دولار) متجاوزة بكثير التوقعات الأولية التى أعلنها المسئولون من الجانبين بقيمة تزيد على 40 مليار يورو (43.22 مليار دولار).

يأتى هذا المؤتمر، الذى يعكس اهتمامًا متزايدًا بالاستثمار فى مصر، بعد 9 سنوات من مؤتمر شرم الشيخ لتنمية الاقتصاد المصرى «مصر المستقبل» عام 2015، والذى شهد تعهدات بضخ أكثر من 175 مليار دولار فى مشروعات تنموية، مع ذلك، واجهت تلك التعهدات صعوبات فى التنفيذ، ولم تتحقق بشكل كامل على أرض الواقع، وظلت فى معظمها حبرا على ورق وعناوين دون تفاصيل، ما أثار مخاوف بشأن إمكانية تكرار نفس السيناريو مع الاتفاقيات الجديدة.

من جانبه، قال الدكتور كرم سلام، الخبير الاقتصادى ومستشار العلاقات الاقتصادية الدولية، إن نتائج مؤتمر الاستثمار الأوروبى بالقاهرة على الاقتصاد المصرى تضمن: تعزيز الاستثمارات الأجنبية حيث شهد المؤتمر توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع شركات أوروبية للاستثمار فى مختلف القطاعات بمصر، مما يسهم فى زيادة التدفقات الاستثمارية، والتركيز على مشاريع التكنولوجيا والابتكار، مع تقديم دعم للشركات الناشئة المصرية وتطوير البنية التحتية الرقمية، كما تم التطرق إلى مشاريع الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة، مما يعزز من جهود مصر فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كرم سلام

وأضاف «سالم» فى تصريحات لـ«الوفد»، أنه من ضمن نتائج مؤتمر الاستثمار، تطوير البنية التحتية لمصر، حيث تم الاتفاق على تمويل مشروعات الطرق والسكك الحديدية والموانئ، مما يساهم فى تحسين كفاءة النقل والخدمات اللوجستية، وتعزيز التعاون الاقتصادى بين مصر والدول الأوروبية فى مجالات التجارة والاستثمار، مما يفتح فرصًا جديدة للشركات المصرية فى الأسواق الأوروبية، مشيرا إلى أن هذه النتائج تعد خطوة إيجابية نحو تعزيز الاقتصاد المصرى وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.

وحول آثار ودور مؤتمر الاستثمار الأوروبى فى تعزيز الاقتصاد المصرى لمواجهة التحديات، أكد مستشار العلاقات الاقتصادية الدولية، أن المؤتمر له تأثيرات متعددة على الاقتصاد المصرى، خاصة فى ظل التحديات الاقتصادية التى تواجهها البلاد تكمن فى جذب الاستثمارات الأجنبية، حيث يساهم المؤتمر فى تعزيز الثقة لدى المستثمرين الأوروبيين فى السوق المصرى، مما يؤدى إلى زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مما يسهم فى توفير فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاجية الاقتصادية، بجانب تطوير البنية التحتية حيث يركز المؤتمر على مشاريع البنية التحتية مثل النقل، الطاقة، والمشاريع الحضرية، مما يعزز من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين ويسهم فى تحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح أن المؤتمر عمل على تعزيز العلاقات التجارية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى، مما يفتح أسواقا جديدة للمنتجات المصرية ويزيد من حجم التبادل التجارى، بجانب نقل التكنولوجيا المتقدمة والمعرفة والخبرات الأوروبية إلى مصر، مما يعزز من القدرة التنافسية للصناعات المحلية، كما يسهم المؤتمر فى تقديم حلول عملية وتوفير الدعم المالى والفنى لمواجهة التحديات الاقتصادية التى تواجهها مصر، مثل البطالة، التضخم، وعجز الميزانية.

وأشار كرم سلام إلى أن المؤتمر كان يهدف أيضا إلى تعزيز السياحة من خلال تحسين صورة مصر كوجهة سياحية آمنة وجذابة، مما يزيد من عدد السياح الوافدين وبالتالى يعزز من عائدات السياحة، وبشكل عام، يمكن القول أن نتائج مؤتمر الاستثمار الأوروبى بالقاهرة يحمل فرصًا كبيرة لتحسين الوضع الاقتصادى فى مصر وتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبى، مما يساهم فى تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادى المستدام.

وذكر الخبير الاقتصادى أسباب عدم تنفيذ اتفاقيات مذكرات تفاهم مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى عام ٢٠١٥، وأرجع ذلك إلى البيروقراطية المتجذرة التى تؤثر على سرعة تنفيذ المشروعات وتجعل الإجراءات بطيئة ومعقدة، كما واجهت بعض الاتفاقيات صعوبات فى تأمين التمويل اللازم، سواء من الجانب المصرى أو الأجنبى، بجانب التغيرات السياسية فى مصر والتى أثرت على استمرارية ودعم تنفيذ الاتفاقيات.

كما أشار إلى أنه من ضمن تلك الأسباب الوضع الاقتصادى حيث أن تدهوره والتحديات التى تواجهه قد تؤثر على قدرة الحكومة على تنفيذ الاتفاقيات، فضلا عن التعديلات التشريعية، لدعم تنفيذ بعض الاتفاقيات، وهو ما قد يستغرق وقتًا،والتحديات الأمنية فقد تؤثر ببعض المناطق على قدرة الشركات الأجنبية على تنفيذ مشروعاتها بأمان.

وطرح مستشار العلاقات الاقتصادية الدولية توصيات لتحسين تنفيذ تلك الاتفاقيات، منها تبسيط الإجراءات وتقليل البيروقراطية لتسريع تنفيذ الاتفاقيات، ودعم الاستقرار السياسى الذى يساعد فى ضمان استقرار السياسات والتوجهات الحكومية لدعم استمرارية المشروعات، وتحسين المناخ الاستثمارى من خلال تطوير البنية التحتية وتقديم حوافز استثمارية، بجانب تأمين التمويل اللازم للمشروعات من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والتواصل المستمر للحفاظ على قنوات تواصل مفتوحة وفعالة مع الشركاء الأوروبيين لضمان متابعة تنفيذ الاتفاقيات.

ومن المعروف أن الاتحاد الأوروبى ينفذ العديد من المشروعات فى مصر لدعم الاقتصاد وتعزيز التنمية المستدامة، من بينها: دعم البنية التحتية ويشمل تحسين شبكات المياه والصرف الصحى، وتطوير شبكة الطرق والنقل العام، هذه المشاريع تهدف إلى تحسين الخدمات الأساسية وزيادة الكفاءة الاقتصادية، بالإضافة إلى مشروعات الطاقة المتجددة وتشمل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بهدف تقليل الاعتماد على الوقود الأحفورى وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة، مما يسهم فى تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق الاستدامة البيئية.

كما جاء التعليم والتدريب ضمن مشروعات الاتحاد الأوروبى، وتشمل دعم برامج التعليم الفنى والمهنى بهدف تحسين مهارات الشباب وزيادة فرص التوظيف، فضلا عن مشاريع ريادة الأعمال وتشمل تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير التدريب والدعم الفنى لرواد الأعمال، مما يساعد فى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد المحلى.

ودخلت التنمية الزراعية ضمن مشروعات الاتحاد الأوروبى، لتشمل دعم مشاريع الرى المستدام والزراعة الذكية، مما يساعد فى تحسين الإنتاجية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائى، بجانب مشاريع التحول الرقمى وتضمن تعزيز البنية التحتية الرقمية وتحسين الوصول إلى الإنترنت والخدمات الرقمية، مما يساهم فى تحديث الاقتصاد وتعزيز الشفافية والكفاءة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المنطقة العربية القارة الإفريقية مشروعات تنموية مؤتمر الاستثمار الأوروبى الاستثمارات الأجنبیة الاتحاد الأوروبى تنفیذ الاتفاقیات الاقتصاد المصرى البنیة التحتیة ملیار دولار یعزز من یسهم فى فى مصر

إقرأ أيضاً:

«إرث زايد الإنساني» تعلن تنفيذ مبادرات بيئية ومجتمعية في البرازيل بـ 40 مليون دولار

أبوظبي- وام

أعلنت مؤسسة «إرث زايد الإنساني» تنفيذها عدداً من المبادرات البيئية والمجتمعية في جمهورية البرازيل الاتحادية بقيمة 40 مليون دولار، وذلك تزامناً مع الاحتفاء بمرور 50 عاماً على مسيرة العلاقات الإماراتية ـ البرازيلية.
ويأتي إعلان المبادرات في أعقاب الزيارة الرسمية التي قام بها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» إلى البرازيل وشارك خلالها في قمة مجموعة العشرين (G20) التي استضافتها خلال شهر نوفمبر الماضي.
وستنفذ مؤسسة «إرث زايد الإنساني» المبادرات من خلال المؤسسات والجهات التابعة لها، والتي تشمل مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، والتعاون مع «مؤسسة الأنهار النظيفة المحدودة»، وبالشراكة مع نظيراتها من المؤسسات البرازيلية المعنية في المجالين البيئي والمجتمعي، مع التركيز على دعم السكان الأصليين في منطقة الأمازون، و«برنامج معالجة التلوث البلاستيكي في نهر الأمازون»، والبرنامج الإماراتي لزراعة (10,000) فسيلة نخيل وتدريب المزارعين في ولاية باهيا، إضافة إلى تقديم الخبرة الفنية لحماية التنوع البيولوجي الغني في البرازيل والنظم البيئية الحيوية لدعم ما يُعرف باسم «مرفق الغابات الاستوائية إلى الأبد» وهو مبادرة برازيلية أعلنت خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) للحفاظ على الغابات المطيرة الاستوائية في العالم، بتكلفة إجمالية تصل إلى 250 مليار دولار أمريكي.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الدولية الإنسانية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، متانة العلاقات التاريخية التي تجمع دولة الإمارات والبرازيل منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» والتي أكملت مسيرة عقدها الخمسين وتميزت بتنوع روابطها الاقتصادية والثقافية وغيرهما، مشيراً سموه إلى ما توليه قيادة الدولة الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من حرص واهتمام بمواصلة تعزيزها على مختلف المستويات بما يحقق تطلعات شعبي البلدين الصديقين نحو التنمية والازدهار المستدامين.
وقال سموه إن مبادرات «مؤسسة إرث زايد الإنساني» تستهدف دعم المشروعات ذات الأبعاد المجتمعية والبيئية المتعددة لاسيما تلك التي تنعكس إيجاباً على الحياة المعيشية وتكون لها آثار اقتصادية وثقافية مشتركة، وتُسهم في تحقيق النماء للمجتمع.
وأضاف سموه أن مثل هذه المبادرات تجسد نهج دولة الإمارات الأصيل في بناء الإنسان وتمكين المجتمعات وتحقيق سعادتها، مؤكداً سموه أنها تستهدف إثراء الجهود والمبادرات الإنسانية والتنموية ومنها توفير الغذاء والرعاية الصحية وحوكمة إدارة المخلفات البيئية، فضلاً عن تطوير طرق الزراعة وتطبيق حلول صديقة للبيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي، تماشياً مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، إن علاقات دولة الإمارات والبرازيل الصديقة شهدت نمواً وتطوراً مستمرين خلال العقود الماضية، مشيرة إلى مشاركة دولة الإمارات في أعمال قمة مجموعة العشرين التي ترأستها البرازيل وتعاونهما في إطار مجموعة «بريكس» بجانب التنسيق الوثيق بينهما في مجالات الاستدامة واستضافة (كوب 30) والانتقال في مجال الطاقة والطاقة المتجددة وغيرها من المجالات محل الاهتمام المشترك.
وأكدت أن قوة العلاقات الإماراتية ـ البرازيلية تنطلق من رؤية البلدين المشتركة والتزامهما تجاه تمكين المجتمعات وتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات العالمية المشتركة في سبيل الحفاظ على كوكب الأرض والمكونات البيئية الأساسية وبناء مستقبل مزدهر ومستدام للشعوب.

مقالات مشابهة

  • المفتي يتوجَّه لباكستان للمشاركة في مؤتمر تعليم الفتيات بالمجتمعات المسلمة
  • مفتي الجمهورية يتوجَّه إلى باكستان للمشاركة في مؤتمر "تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة"
  • فضيحة فساد جديدة تهز "الأمن الوقائي": عنصر حوثي يختلس قرابة نصف مليار ريال
  • مؤتمر «السمنة.. من الطب إلى المجتمع» يبحث الجوانب الطبية والمجتمعية للسمنة
  • المؤتمر الوطني السوري بين الأهمية البالغة والتحديات الكبيرة
  • «إرث زايد الإنساني» تعلن تنفيذ مبادرات بيئية ومجتمعية في البرازيل بـ 40 مليون دولار
  • وكالة الفضاء المصرية تستضيف لأول مرة مؤتمر نيو سبيس إفريقيا 2025
  • سوريا: تأجيل مؤتمر الحوار الوطني
  • بقيمة 12 مليار دولار أمريكي.. “إدارة الدَّين”: إتمام طرح سندات دولية بالدولار ضمن برنامج سندات حكومة المملكة
  • رضا حجازي يشارك في مؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب