بوابة الفجر:
2025-03-26@02:14:39 GMT

التهدئة في غزة مفاوضات تحت الضغط

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

تهدئة في غزة.. مفاوضات تحت الضغط هي ضغوط من كل اتجاه على طرفي الصراع حماس تواجهها من الداخل مع تصاعد حدة الرفض الشعبي لاستمرار الحرب في ظل أوضاع إنسانية مأساوية وضغط من الخارج حيث تلوح قطر بطرد قادة الحركة من أراضيها في حال واصلوا رفضهم لمقترحات التهدئة.

أما الطرف الثاني من الصراع فإسرائيل وتحديدا حكومة نتنياهو التي تواجه ضغطا داخليا متصاعدا على إثر مطالبات شعبية بانتخابات مبكرة بسبب الإخفاق في تحقيق الأهداف التي أعلنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الحرب في غزة وتعطل صفقة الرهائن حتى الآن وفي هذا الإطار قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي ان الجيش يمارس الضغط العسكري بأشكال مختلفة ضد حماس وتعهد هليفي خلال تقييم للوضع في غزة بتدمير أكبر قدر ممكن من البنية التحتية وقتل أكبر عدد ممكن من نشطاء الحركة.

من جانبه، كشف وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت أن الحرب في قطاع غزة أسفرت عن مقتل أو إصابة 60% من مقاتلي حركة حماس.


وتعهد غالانت خلال حديثه أمام الكنيست الإسرائيلي باستكمال أهداف الحرب وإعادة الرهائن.

ومع استمرار الحرب من دون أفق سياسي، يزداد السخط الشعبي في إسرائيل ضد نتنياهو، الا ان الغضب هذه المرة جاء من الرفقاء السياسيين حيث طالب غالبية ناخبي حزب الليكود رئيس الوزراء الإسرائيلي بالاستقالة من منصبه حسب استطلاع للراي اجري في الجامعة العبرية.

وبحسب نتائج الاستطلاع فان 51% من ناخبي حزب الليكود يعتقدون ان نتنياهو يجب ان يستقيل، بينما يقول 12% من ناخبي الليكود ان نتنياهو يجب أن يستقيل فورا في حين يعتقد 39% ان نتنياهو عليه ان يستقيل بعد نهاية الحرب.

على الجانب الاخر تبدو حركة حماس مكبلة بالعزلة الداخلية ومنهكة بالضغوط الخارجية. اذ تتراجع شعبية الحركة في عموم قطاع غزة وتتأكل جماهيريتها.

وتحت وطئه هذه الضغوط تنازلت الحركة عن شرط تشبثت به كثيرا في مفاوضات الوصول لاتفاق تهدئة وهو وقف الحرب وأرجأته لمرحلة لاحقة وساهمت أيضا في هذا التغير التكتيكي الانقسامات الداخلية الحمساوية وزاد عليها ضغوط الوسطاء وخاصة القطري والمصري.

واسفرت تلك المتغيرات عن حدوث تحول استراتيجي تمثل في الهجرة السياسية من العاصمة القطرية الدوحة وانتقال قيادات من حماس وفصائل أخرى إلى العراق وذلك برعاية إيرانية.
في حديثه مع غرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية، أشار الكاتب والباحث السياسي فراس ياغي إلى وجود تفاهم حول الإطار العام والمبادئ الأساسية للمقترحات المطروحة ومع ذلك، تظل هناك بعض النقاط الخلافية العالقة التي تشمل آليات إنهاء الحرب، عدد الأسرى وهوياتهم، مسألة الانسحاب وكيفية تنفيذه بالإضافة إلى إعادة الانتشار في المرحلة الأولى. كما تُجرى حاليًا نقاشات مستمرة تتعلق بالمرحلة الثانية من العملية.

تشير تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى حدوث تقدم فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا ومعبر رفح.أشار الرئيس بايدن في تصريحاته السابقة بشأن الصفقة، إلى نقطتين رئيسيتين.الأولى تتعلق بالضمانات التي قدمتها كل من قطر ومصر بعدم إعادة تأهيل القدرات القتالية لحماس. وإن حدث ذلك، فسيعتبر خرقًا للاتفاق ويحق لإسرائيل استئناف الأعمال العدائية.ثانيا مسألة إعادة الإعمار في قطاع غزة؛ حيث تم وضع شرط لإعادة الإعمار يرتبط بطبيعة الإدارة التي ستتولى الحكم في القطاع.تشير التطورات الراهنة داخل قطاع غزة إلى أن إسرائيل شنت هجومًا على رفح وسيطرت على محور فلادلفيا ومعبر رفح. وهي الآن، تسعى الوصول إلى المرحلة الثالثة من عمليتها.في حال اتباع حماس نهج الصفقة وسعت نحو وقف إطلاق نار مؤقت بإمكانه أن يتحول إلى مستدام بعد ذلك، دون الحاجة إلى إعلان رسمي لنهاية الحرب، فإن ذلك سيؤدي إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار ويحدث تغييرًا ملحوظًا يؤثر على الداخل الإسرائيلي.لا يستطيع نتنياهو المضي قدمًا في الاتفاق الإنساني الذي تحدث عنه والمرحلة الأولى من مراحله الثلاثة، نظرًا لإدراكه للتداعيات المحتملة على الداخل الإسرائيلي.إن تنفيذ نتنياهو لهذه المرحلة قد يتسبب بتحرك شعبي ومطالبات بتنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة، ما سيؤدي بدوره إلى ضغط كبير من الشارع الإسرائيلي وهو ما لا يقبله نتنياهو.وفقًا لتصريح وزير الاستخبارات الإسرائيلي السابق، يتعين على نتنياهو أن يختار بين الائتلاف أو الصفقة.على نتنياهو الاختيار بين الأسرى والمحتجزين من جهة وبين القيادة أو الإهمال من جهة أخرى، ومن المتوقع أن يميل نحو خيار الائتلاف والإهمال.تواجه إسرائيل معضلة داخلية تتمثل في وجود غالبية من الرأي العام الإسرائيلي التي تؤيد صفقة السلام وإنهاء حالة الحرب، إلا أن هذا التوجه لا يجد انعكاسًا ملموسًا على أرض الواقع داخل إسرائيل.السردية التي بدأت في السابع من أكتوبر تُعَدّ بمثابة سردية حرب الاستقلال الثانية ومعركة الوجود.هذه السردية أثرت بشكل كبير على الداخل الإسرائيلي، حيث خلقت حالة من عدم الشعور بالأمن والأمان، إضافة إلى الذهول والصدمة العميقة التي تسود الشارع الإسرائيلي نتيجةً للأحداث التي وقعت في هذا التاريخ.اعتقاد إسرائيل أنها قادرة على ردع الفلسطينيين وأن الأمن الإسرائيلي وجيشها يُعتبر الأقوى في المنطقة ولا يمكن هزيمته.إذا اتجه نتنياهو نحو أي صفقة لتبادل الأسرى، فسوف يشهد رد فعل عاصف من الداخل الإسرائيلي. إذ سيثور عليه جيش الاحتياط، وسيؤدي ذلك إلى الإطاحة به كما حدث مع غولدا مائير في عام 1973.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحرب غزة حماس اسرائيل قطر السلطة نتنياهو الداخل الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل مستعدة للتفاوض مع حماس قبل شن أي غزو واسع على غزة

تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأحد 23 مارس 2025، عن إمكانية إقدام إسرائيل على تصعيد الحرب على قطاع غزة .

وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، إن "إسرائيل تنتظر نتائج محادثات وقف إطلاق النار ولا قرار لديها بشأن تصعيد المرحلة الحالية".

إقرأ أيضاً: شاهد: صحيفة عبرية تنشر فيديو للسنوار وتفاصيل جديدة سبقت استشهاده

وأضافت أن "احتلال القطاع يتطلب 5 فرق عسكرية ما يرهق الجيش مع تشكيك جنود الاحتياط بخوض حرب مفتوحة".

وأوضحت أن إسرائيل مستعدة للتفاوض مع حماس عبر وسطاء قبل شن أي غزو واسع النطاق لقطاع غزة".

إقرأ أيضاً: ممنوع التحرك بالمركبات - الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء مناطق جديدة في رفح

واستأنفت إسرائيل حربها على قطاع غزة، الثلاثاء 18 مارس 2025، حيث شنت الطائرات الحربية غارات بشكل مفاجئ وواسع ما أسفر عن استشهاد العشرات.

وأعلنت وزارة الصحة في القطاع استشهاد 404 وإصابة أكثر من 500 غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن نقلوا إلى مستشفيات القطاع في حصيلة أولية للعدوان.

إقرأ ايضاً: بالفيديو: الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

وفي هذا الإطار، اتّهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستخدام الحرب على غزة "قارب نجاة له" من أزمات سياسية داخلية حتى وإن كان هذا الأمر يعني "التضحية" بالمحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة في القطاع الفلسطيني.

ونقل بيان لحماس عن عضو مكتبها السياسي عزّت الرشق قوله عقب غارات جوية غير مسبوقة في نطاقها وكثافتها منذ شهرين استهدفت قطاع غزة إنّ "قرار نتنياهو بعودة الحرب هو قرار بالتضحية بأسرى الاحتلال وحكم بالإعدام ضدّهم"، مضيفًا أنّ "نتنياهو قرّر استئناف حرب الإبادة بوصفها قارب نجاة له من الأزمات الداخلية".

بدوره، أعلن البيت الأبيض أنّ إسرائيل استشارت إدارة الرئيس دونالد ترمب قبل أن تشنّ غاراتها على غزة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين أحدث حصيلة لأعداد شهداء غزة الأمم المتحدة: 849 حاجزا وبوابة أقامها الاحتلال في الضفة الغربية الهلال الأحمر: الاحتلال يواصل حصار أربع مركبات إسعاف في رفح منذ عدة ساعات الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة منح دراسية لطلبة فلسطين في عدد من الدول غزة: وزارة الاتصالات تُطلق الصفحة الموحدة للإغاثة وحصر الأضرار الإعلامي الحكومي بغزة يُعقّب على بيان الاحتلال لتبرير مجزرة بيت لاهيا عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • معاريف: لا مفاوضات بشأن غزة والجيش الإسرائيلي يستعد للمرحلة التالية
  • الجيش الإسرائيلي يكشف عدد الأهداف التي ضربها في غزة
  • شاهد.. نتنياهو يصف فيديو الأسيرين الإسرائيليين بـ "الحرب النفسية"
  • نتنياهو: مشاهدة شريط حماس عن الأسرى صعبة وهذه أسبابه
  • ثمن الحرب: 7 أكتوبر ثلاثية وثائقية تكشف أزمة إسرائيل الوجودية من الداخل
  • ماهي المكاسب التي تنتظرها واشنطن من مفاوضات إنهاء الحرب في أوكرانيا ؟
  • نتنياهو يبحث مع روبيو استئناف الحرب على غزة وحماس تطالب الوسطاء بالضغط
  • مؤرخ يبرز تعنّت نتنياهو واستخدامه الحرب كأداة.. هل اقتربت إسرائيل من حرب أهلية؟
  • إسرائيل مستعدة للتفاوض مع حماس قبل شن أي غزو واسع على غزة
  • (إسرائيل) تختنق في أضخم مظاهرات .. واتهام نتنياهو بإشعال الحرب الأهلية