التهدئة في غزة مفاوضات تحت الضغط
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
تهدئة في غزة.. مفاوضات تحت الضغط هي ضغوط من كل اتجاه على طرفي الصراع حماس تواجهها من الداخل مع تصاعد حدة الرفض الشعبي لاستمرار الحرب في ظل أوضاع إنسانية مأساوية وضغط من الخارج حيث تلوح قطر بطرد قادة الحركة من أراضيها في حال واصلوا رفضهم لمقترحات التهدئة.
أما الطرف الثاني من الصراع فإسرائيل وتحديدا حكومة نتنياهو التي تواجه ضغطا داخليا متصاعدا على إثر مطالبات شعبية بانتخابات مبكرة بسبب الإخفاق في تحقيق الأهداف التي أعلنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الحرب في غزة وتعطل صفقة الرهائن حتى الآن وفي هذا الإطار قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي ان الجيش يمارس الضغط العسكري بأشكال مختلفة ضد حماس وتعهد هليفي خلال تقييم للوضع في غزة بتدمير أكبر قدر ممكن من البنية التحتية وقتل أكبر عدد ممكن من نشطاء الحركة.
من جانبه، كشف وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت أن الحرب في قطاع غزة أسفرت عن مقتل أو إصابة 60% من مقاتلي حركة حماس.
وتعهد غالانت خلال حديثه أمام الكنيست الإسرائيلي باستكمال أهداف الحرب وإعادة الرهائن.
ومع استمرار الحرب من دون أفق سياسي، يزداد السخط الشعبي في إسرائيل ضد نتنياهو، الا ان الغضب هذه المرة جاء من الرفقاء السياسيين حيث طالب غالبية ناخبي حزب الليكود رئيس الوزراء الإسرائيلي بالاستقالة من منصبه حسب استطلاع للراي اجري في الجامعة العبرية.
وبحسب نتائج الاستطلاع فان 51% من ناخبي حزب الليكود يعتقدون ان نتنياهو يجب ان يستقيل، بينما يقول 12% من ناخبي الليكود ان نتنياهو يجب أن يستقيل فورا في حين يعتقد 39% ان نتنياهو عليه ان يستقيل بعد نهاية الحرب.
على الجانب الاخر تبدو حركة حماس مكبلة بالعزلة الداخلية ومنهكة بالضغوط الخارجية. اذ تتراجع شعبية الحركة في عموم قطاع غزة وتتأكل جماهيريتها.
وتحت وطئه هذه الضغوط تنازلت الحركة عن شرط تشبثت به كثيرا في مفاوضات الوصول لاتفاق تهدئة وهو وقف الحرب وأرجأته لمرحلة لاحقة وساهمت أيضا في هذا التغير التكتيكي الانقسامات الداخلية الحمساوية وزاد عليها ضغوط الوسطاء وخاصة القطري والمصري.
واسفرت تلك المتغيرات عن حدوث تحول استراتيجي تمثل في الهجرة السياسية من العاصمة القطرية الدوحة وانتقال قيادات من حماس وفصائل أخرى إلى العراق وذلك برعاية إيرانية.
في حديثه مع غرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية، أشار الكاتب والباحث السياسي فراس ياغي إلى وجود تفاهم حول الإطار العام والمبادئ الأساسية للمقترحات المطروحة ومع ذلك، تظل هناك بعض النقاط الخلافية العالقة التي تشمل آليات إنهاء الحرب، عدد الأسرى وهوياتهم، مسألة الانسحاب وكيفية تنفيذه بالإضافة إلى إعادة الانتشار في المرحلة الأولى. كما تُجرى حاليًا نقاشات مستمرة تتعلق بالمرحلة الثانية من العملية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحرب غزة حماس اسرائيل قطر السلطة نتنياهو الداخل الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
قيادي في “حماس” يحدد من يعرقل استئناف مفاوضات وقف إطلاق في غزة
الثورة نت/..
اكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية “حماس” حسام بدران اليوم السبت ان رئيس وزراء العدو الصهيوني نتنياهو وحكومته هم من يقفون عائقا أمام استكمال مفاوضات وقف إطلاق النار”.
وقال بدران إن “امتداد المعركة لخارج غزة أسهم في إظهار العجز الإقليمي لإسرائيل”، موضحا أن الحركة تبذل كل الجهود لإنهاء الحرب.
واضاف بدران: “العبور المجدي في السابع من أكتوبر كشف ضعف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وامتداد المعركة لخارج غزة أسهم في إظهار العجز الإقليمي للاحتلال!”.
وتابع: “حركة حماس تدرك وتشعر بمعاناة أبناء الشعب الفلسطيني وتبذل كل الجهود لإنهاء الحرب، الاحتلال يستهدف بجرائمة كل مناطق الأراضي الفلسطينية من قبل السابع من أكتوبر، وفي كل مرة يفشل بإنهاء حالة المقاومة في الضفة الغربية”.
وأردف حسام بدران: “الشعب الفلسطيني قدم فلذات أكباده للمقاومة، وهناك تفاهم مابين فصائل المقاومة الفلسطينية والحاضنة الشعبية لها، واستمرار الاحتلال بالاعتداءات على المسجد الأقصى لن يمر دون عقاب، كما أن الاعتداءات على المسجد الأقصى ستزيد من ضربات المقاومة للاحتلال وحكومته المتطرفة”.
وأوضح: “اللقاءات بين الفصائل الفلسطينية مستمرة رغم الظروف الصعبة في غزة وخارجها.. الفصائل الفلسطينية في غزة لن تتوقف لحظة عن اللقاءات والتشاورات فيما بينها، وكل البيانات الصادرة عن الفصائل الفلسطينية تهدف إلى تحقيق مطالب شعبنا الفلسطيني”.
وأشار إلى أن “طوفان الأقصى كان قرارا فلسطينيا خالصا كما أن اليوم التالي للحرب سيكون فلسطينيا خالصا، وحماس تتحدث عن اليوم التالي للحرب في غزة والضفة والقدس وكل الأراضي الفلسطينية.. إذا استمر نتنياهو في الحكم فسوف نحيي الذكرى الثالثة أيضا لوجود أبنائنا بغزة”.
وقال حسام بدران: “الفصائل الفلسطينية متفقة على إدارة الشأن الفلسطيني بكوادر فلسطينية خالصة، وهناك إجماع بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية على مطالب شعبنا في المفاوضات، كما أن نتنياهو وحكومته هم من يقفون عائقا أمام استكمال مفاوضات وقف إطلاق النار”.
هذا وأكد أن “معركة طوفان الأقصى عززت العلاقات بين محور المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وإيران”، موضحا أن”حزب الله بدأ منذ معركة طوفان الأقصى بعمليات إسناد للمقاومة الفلسطينية”.
واختتم قائلا: “طوفان الأقصى أثبت أن الاحتلال لا يستطيع الدفاع عن نفسه دون مساعدة أمريكا وغيرها”.