بوابة الفجر:
2024-11-08@19:18:28 GMT

التهدئة في غزة مفاوضات تحت الضغط

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

تهدئة في غزة.. مفاوضات تحت الضغط هي ضغوط من كل اتجاه على طرفي الصراع حماس تواجهها من الداخل مع تصاعد حدة الرفض الشعبي لاستمرار الحرب في ظل أوضاع إنسانية مأساوية وضغط من الخارج حيث تلوح قطر بطرد قادة الحركة من أراضيها في حال واصلوا رفضهم لمقترحات التهدئة.

أما الطرف الثاني من الصراع فإسرائيل وتحديدا حكومة نتنياهو التي تواجه ضغطا داخليا متصاعدا على إثر مطالبات شعبية بانتخابات مبكرة بسبب الإخفاق في تحقيق الأهداف التي أعلنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الحرب في غزة وتعطل صفقة الرهائن حتى الآن وفي هذا الإطار قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي ان الجيش يمارس الضغط العسكري بأشكال مختلفة ضد حماس وتعهد هليفي خلال تقييم للوضع في غزة بتدمير أكبر قدر ممكن من البنية التحتية وقتل أكبر عدد ممكن من نشطاء الحركة.

من جانبه، كشف وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت أن الحرب في قطاع غزة أسفرت عن مقتل أو إصابة 60% من مقاتلي حركة حماس.


وتعهد غالانت خلال حديثه أمام الكنيست الإسرائيلي باستكمال أهداف الحرب وإعادة الرهائن.

ومع استمرار الحرب من دون أفق سياسي، يزداد السخط الشعبي في إسرائيل ضد نتنياهو، الا ان الغضب هذه المرة جاء من الرفقاء السياسيين حيث طالب غالبية ناخبي حزب الليكود رئيس الوزراء الإسرائيلي بالاستقالة من منصبه حسب استطلاع للراي اجري في الجامعة العبرية.

وبحسب نتائج الاستطلاع فان 51% من ناخبي حزب الليكود يعتقدون ان نتنياهو يجب ان يستقيل، بينما يقول 12% من ناخبي الليكود ان نتنياهو يجب أن يستقيل فورا في حين يعتقد 39% ان نتنياهو عليه ان يستقيل بعد نهاية الحرب.

على الجانب الاخر تبدو حركة حماس مكبلة بالعزلة الداخلية ومنهكة بالضغوط الخارجية. اذ تتراجع شعبية الحركة في عموم قطاع غزة وتتأكل جماهيريتها.

وتحت وطئه هذه الضغوط تنازلت الحركة عن شرط تشبثت به كثيرا في مفاوضات الوصول لاتفاق تهدئة وهو وقف الحرب وأرجأته لمرحلة لاحقة وساهمت أيضا في هذا التغير التكتيكي الانقسامات الداخلية الحمساوية وزاد عليها ضغوط الوسطاء وخاصة القطري والمصري.

واسفرت تلك المتغيرات عن حدوث تحول استراتيجي تمثل في الهجرة السياسية من العاصمة القطرية الدوحة وانتقال قيادات من حماس وفصائل أخرى إلى العراق وذلك برعاية إيرانية.
في حديثه مع غرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية، أشار الكاتب والباحث السياسي فراس ياغي إلى وجود تفاهم حول الإطار العام والمبادئ الأساسية للمقترحات المطروحة ومع ذلك، تظل هناك بعض النقاط الخلافية العالقة التي تشمل آليات إنهاء الحرب، عدد الأسرى وهوياتهم، مسألة الانسحاب وكيفية تنفيذه بالإضافة إلى إعادة الانتشار في المرحلة الأولى. كما تُجرى حاليًا نقاشات مستمرة تتعلق بالمرحلة الثانية من العملية.

تشير تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى حدوث تقدم فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا ومعبر رفح.أشار الرئيس بايدن في تصريحاته السابقة بشأن الصفقة، إلى نقطتين رئيسيتين.الأولى تتعلق بالضمانات التي قدمتها كل من قطر ومصر بعدم إعادة تأهيل القدرات القتالية لحماس. وإن حدث ذلك، فسيعتبر خرقًا للاتفاق ويحق لإسرائيل استئناف الأعمال العدائية.ثانيا مسألة إعادة الإعمار في قطاع غزة؛ حيث تم وضع شرط لإعادة الإعمار يرتبط بطبيعة الإدارة التي ستتولى الحكم في القطاع.تشير التطورات الراهنة داخل قطاع غزة إلى أن إسرائيل شنت هجومًا على رفح وسيطرت على محور فلادلفيا ومعبر رفح. وهي الآن، تسعى الوصول إلى المرحلة الثالثة من عمليتها.في حال اتباع حماس نهج الصفقة وسعت نحو وقف إطلاق نار مؤقت بإمكانه أن يتحول إلى مستدام بعد ذلك، دون الحاجة إلى إعلان رسمي لنهاية الحرب، فإن ذلك سيؤدي إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار ويحدث تغييرًا ملحوظًا يؤثر على الداخل الإسرائيلي.لا يستطيع نتنياهو المضي قدمًا في الاتفاق الإنساني الذي تحدث عنه والمرحلة الأولى من مراحله الثلاثة، نظرًا لإدراكه للتداعيات المحتملة على الداخل الإسرائيلي.إن تنفيذ نتنياهو لهذه المرحلة قد يتسبب بتحرك شعبي ومطالبات بتنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة، ما سيؤدي بدوره إلى ضغط كبير من الشارع الإسرائيلي وهو ما لا يقبله نتنياهو.وفقًا لتصريح وزير الاستخبارات الإسرائيلي السابق، يتعين على نتنياهو أن يختار بين الائتلاف أو الصفقة.على نتنياهو الاختيار بين الأسرى والمحتجزين من جهة وبين القيادة أو الإهمال من جهة أخرى، ومن المتوقع أن يميل نحو خيار الائتلاف والإهمال.تواجه إسرائيل معضلة داخلية تتمثل في وجود غالبية من الرأي العام الإسرائيلي التي تؤيد صفقة السلام وإنهاء حالة الحرب، إلا أن هذا التوجه لا يجد انعكاسًا ملموسًا على أرض الواقع داخل إسرائيل.السردية التي بدأت في السابع من أكتوبر تُعَدّ بمثابة سردية حرب الاستقلال الثانية ومعركة الوجود.هذه السردية أثرت بشكل كبير على الداخل الإسرائيلي، حيث خلقت حالة من عدم الشعور بالأمن والأمان، إضافة إلى الذهول والصدمة العميقة التي تسود الشارع الإسرائيلي نتيجةً للأحداث التي وقعت في هذا التاريخ.اعتقاد إسرائيل أنها قادرة على ردع الفلسطينيين وأن الأمن الإسرائيلي وجيشها يُعتبر الأقوى في المنطقة ولا يمكن هزيمته.إذا اتجه نتنياهو نحو أي صفقة لتبادل الأسرى، فسوف يشهد رد فعل عاصف من الداخل الإسرائيلي. إذ سيثور عليه جيش الاحتياط، وسيؤدي ذلك إلى الإطاحة به كما حدث مع غولدا مائير في عام 1973.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحرب غزة حماس اسرائيل قطر السلطة نتنياهو الداخل الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

اللواء سمير فرج: نتنياهو يقايض حماس على جثمان يحيى السنوار

#سواليف

قال المفكر السياسي والخبير الاستراتيجي والعسكري المصري، اللواء المتقاعد #سمير_فرج، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو يقايض حركة ” #حماس” على جثمان زعيمها الراحل #يحيى_السنوار.

وفي مداخلة هاتفية ببرنامج “خط أحمر”، أوضح سمير فرج أن #الأسرى المحتجزين في قطاع #غزة “مشكلة كبيرة تواجه نتنياهو وتسبب له قلقا شديدا”.

وأشار إلى أن نتنياهو يستهدف الدخول في هدنة قصيرة تتم خلالها استعادة الأسرى لتهدئة الرأي العام في إسرائيل، ولكن “مصر وضعت شرطا لتنفيذ الهدنة وهو فتح معبر رفح لإدخال المساعدات وانسحاب قوات الاحتلال من المعبر”.

مقالات ذات صلة محادثات أمريكية فرنسية للتوصل لحل دبلوماسي في لبنان ووقف حرب غزة 2024/11/08

وأضاف اللواء سمير فرج أن مصر تقدمت بمبادرة لوقف الحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى الفلسطينيين، لافتا إإلى أن حضور رئيس الموساد دافيد برنياع ووفد الشاباك إلى القاهرة يشير إلى أن نتنياهو أبدى موافقته على الدخول في مفاوضات لوقف الحرب في غزة خاصة أنه تخلص من يحيى السنوار ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الأسبق إسماعيل هنية وأمين عام “حزب الله” الراحل حسن نصر الله.

وذكر الخبير الاستراتيجي والعسكري المصري أن الرئيس الأمريكي جو بايدن طالب إسرائيل بالموافقة على هدنة لمدة 6 أسابيع، لكن نتنياهو طالب بألا تزيد مدة الهدنة عن 3 أسابيع، موضحا أن الوفد الإسرائيلي طلب مدة للتشاور ومن ثم سيتم الاجتماع يوم الأحد في الدوحة لاستلام الرد، وأن نتنياهو يقايض حماس على جثة يحيى السنوار.

مقالات مشابهة

  • يديعوت – نتنياهـو يشـقّ الشعب ويُضـعـف إسرائيل في زمـن الحــرب
  • اللواء سمير فرج: نتنياهو يقايض حماس على جثمان يحيى السنوار
  • من بايدن إلى ترامب: ثوابت أميركية «عميقة» تجاه لبنان
  • خبير استراتيجي: نتنياهو يقايض حماس على جثة يحيى السنوار
  • مظاهرة حاشدة قرب منزل نتنياهو طلباً لإبرام صفقة تبادل للأسرى مع حماس
  • خبير سياسي: نتيناهو المستفيد الأكبر من فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية
  • مظاهرة حاشدة قرب منزل نتنياهو طلباً لإبرام صفقة مع حماس
  • لثني اليمن عن مساندة فلسطين ولبنان.. أمريكا تستعين بـ”أدواتها” في الداخل لدعم العدو الإسرائيلي
  • مظاهرات حاشدة في إسرائيل بعد قرار إقالة وزير الدفاع
  • رئيس حزب إسرائيل: استبدال وزير الدفاع في خضم الحرب يفتح الباب لتغيير نتنياهو