الجزيرة:
2025-04-22@12:37:12 GMT

تناقضات لبنان.. حرب وسياحة

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

تناقضات لبنان.. حرب وسياحة

بيروت- في مشهد يعكس واقعا بات مألوفا في لبنان حيث يتقاطع التصعيد العسكري والتهديد المتزايد على الجبهة الجنوبية مع موسم السياحة والحياة المليئة بالفرح في مناطق لبنانية عدة، تبرز تناقضات هذا البلد بين الحرب والحياة.

الثابت أن المواجهات المتصاعدة الحدودية لم تقف عائقا أمام موسم السياحة في لبنان، فعلى الرغم من بيانات بعض السفارات العربية والأوروبية وتوصياتها لرعاياها بالمغادرة ونصائحها لمواطنيها بعدم السفر إلى لبنان فإن هذه الظروف لم تؤثر على نشاط الموسم السياحي أو على عودة المغتربين اللبنانيين إلى بلدهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف تساهم السياحة في إنقاذ شعب إمبيرا في بنما؟list 2 of 210 دول تمنح الجنسية مقابل الاستثمار.. تعرف عليهاend of list

وسجل مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت أعلى أرقام منذ بداية عام 2024 خلال يونيو/حزيران الماضي، وشمل هذا الارتفاع عدد المسافرين من وإلى لبنان، وكذلك الرحلات الجوية لشركات الطيران الوطنية والعربية والأجنبية التي تستخدم هذا المرفق الحيوي.

السياحة في لبنان بالأرقام

بلغ عدد الوافدين إلى لبنان منذ مطلع العام وحتى نهاية يونيو/حزيران الماضي مليونا و545 ألفا و666 زائرا، وبلغ عدد المغادرين مليونا و452 ألفا و996 مغادرا، وفقا لبيانات المطار.

بلغ عدد الوافدين إلى لبنان منذ مطلع العام وحتى نهاية يونيو/حزيران مليونا و545 ألفا و666 زائرا (الجزيرة)

كما بلغ عدد الوافدين إلى لبنان 406 آلاف و396 وافدا مقارنة بـ427 ألفا و854 وافدا في يونيو/حزيران 2023، بتراجع بلغت نسبته 5%.

في المقابل، سجل عدد المغادرين 300 ألف و362 مغادرا مقارنة بـ280 ألفا و366 في الشهر ذاته من العام الماضي، بزيادة قدرها 7.13%.

وتحت شعار "مشوار رايحين مشوار" أطلقت وزارة السياحة حملتها لموسم 2024، وأكد وزير السياحة وليد نصار خلال حفل إطلاقها أن السياحة تساهم في توفير فرص العمل وزيادة النشاط الاقتصادي، مما ينعكس إيجابا على حياة الأفراد والمجتمع، وأشار إلى أنه على الرغم من التحديات المتزايدة فإنه لا يزال هناك أمل.

الانتعاش السياحي

وبدأت بوادر الانتعاش السياحي تظهر من خلال المطاعم والمقاهي المكتظة، ويقول خالد نزهة نائب رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري للجزيرة نت إن "الوضع السياحي في لبنان يعتبر مقبولا حتى الآن، مع تفاؤل بزيادة عدد الوافدين المغتربين اللبنانيين من دول عربية وأفريقية، والذين يشكلون دعما اقتصاديا للبنان".

وأضاف نزهة "في مناطق بيروت وساحل المتن والبترون وجبيل ومناطق الجبل تشهد الحركة حاليا نشاطا ممتازا، ويميز هذا العام افتتاح 50 مطعما جديدا، بالإضافة إلى زيادة في حركة الأفراح والأعراس داخل لبنان، ومن المتوقع أن تنعكس هذه المؤشرات بشكل إيجابي في دعم قطاعي السياحة والاقتصاد بالبلاد".

وأشار إلى أن يوليو/تموز وأغسطس/آب يعدان من أشهر الذروة للسياحة رغم التحديات الراهنة، وتوقع أنه في حال تحسنت الأوضاع الأمنية سيشهد القطاع زيادة كبيرة في عدد الزوار، مما سيعزز النشاط السياحي بشكل كبير.

موسم المهرجانات

ومع بداية يوليو/تموز الحالي اتضحت صورة المهرجانات في مختلف المناطق لهذا الموسم، فقد أعلنت أغلبية المهرجانات عن برامجها، مثل مهرجان أعياد بيروت، ومهرجانات بيبلوس الدولية، ومهرجان إهدنيات الدولي، بالإضافة إلى مهرجانات جبيل والبترون وغيرهما، كما تم التخطيط للعديد من الحفلات الضخمة خلال الشهرين المقبلين، والتي ستجمع العديد من النجوم اللبنانيين والعرب من الصف الأول.

بوادر الانتعاش السياحي بدأت تظهر في معظم مناطق لبنان (الجزيرة)

وتقول عايدة الأحمد -التي جاءت إلى لبنان من الكويت- إنها تحب قضاء العطلة الصيفية في لبنان.

وتضيف "الوضع الأمني لا يمنعني من زيارة بلدي ومقابلة أهلي وقضاء وقت معهم، نحن شعب يستحق الحياة الجميلة والاستمتاع بكل لحظة فيها".

وتتابع في حديثها للجزيرة نت "لبنان يقدم لنا أجواء وتجارب لا تُنسى، نحن نعمل طوال السنة لنأتي إلى لبنان للاستمتاع بهذا البلد الجميل".

ولم يختلف الأمر بالنسبة لسارة الخليل القادمة من السعودية، حيث أكدت للجزيرة نت أنها تفضل قضاء إجازتها الصيفية في لبنان.

وقالت "التوتر والعدوان على الحدود اللبنانية لن يمنعاني من زيارة بلدي الحبيب والتمتع بوقتي مع عائلتي، نحن شعب مررنا بالحرب والسلم في لبنان، وفي كل مرة نزداد تمسكا بالعودة إلى وطننا".

ويقول عيسى القادري للجزيرة نت "كنت مترددا بالبداية في النزول إلى لبنان، في كل إجازة أزور لبنان وأقضيها في بيتنا في كفر شوبا، ولكن هذه المرة منعتنا الحرب من قضاء الإجازة في بلدتي، لكنها لم تمنعني من النزول إلى لبنان ولقاء الأحبة، نعيش شعور الفرح والحزن في آن معا".

تجاوز التوقعات

بدوره، أشاد الباحث والخبير الاقتصادي الدكتور محمود جباعي بنجاح القطاع السياحي في لبنان خلال هذا الموسم، من حيث حركة القدوم، خاصة المغتربين اللبنانيين، وحركة الحجوزات والتحركات الكثيفة خلال الشهرين الأخيرين، مؤكدا أنه تجاوز التوقعات بشكل إيجابي على الرغم من الحرب المحدودة التي تشهدها مناطق جنوب لبنان.

وفي حديثه للجزيرة نت قال جباعي "عدد الزوار تجاوز 400 ألف زائر في يونيو/حزيران، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى أكثر من مليون وافد خلال الموسم".

وأضاف أن هذا الوضع خلق نوعا من الطفرة المعتادة في موسم السياحة اللبنانية، خاصة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

وتابع جباعي "لبنان يعد وجهة سياحية متميزة على مدار السنة، حيث يجذب السياح في فصول الشتاء والربيع والصيف، ويشهد إقبالا مستمرا خلال مواسم الأعياد من قبل المغتربين اللبنانيين والعرب والأجانب".

وقال "اليوم، ورغم الحرب التي يمكن القول إنها مضبوطة ضمن نطاق الجنوب و50 ضيعة تقريبا يأتي السائح إلى لبنان ويحجز في الفنادق، مما يحقق ضخا ماليا مقبولا جدا، وبالإضافة إلى ذلك تشهد المهرجانات إقبالا ونجاحا عاليا جدا".

وقدّر الإيرادات المتوقعة من السياحة في الصيف فقط بين 3 و3.5 مليارات دولار، مشيرا إلى أنها قد تصل على مدار العام إلى نحو 5 مليارات دولار.

واستدرك جباعي "لكي نكون واقعيين، هناك مناطق تأثرت بالمخاطر الأمنية وتوقفت فيها السياحة، مما أثر بما بين 7 إلى 10% من مجمل الإيراد السياحي في لبنان"، مضيفا "في حال توقفت الحرب سينعكس ذلك إيجابا وترتفع نسبة السياحة أكثر فأكثر".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المغتربین اللبنانیین یونیو حزیران عدد الوافدین السیاحة فی للجزیرة نت إلى لبنان فی لبنان

إقرأ أيضاً:

نائب محافظ الجيزة ترافق وزير السياحة خلال تفقده لسير العمل بالمنطقة الأثرية للأهرامات

تفقد شريف فتحى وزير السياحة والآثار، يرافقه هند عبدالحليم نائب محافظ الجيزة سير العمل بالمنطقة الأثرية لأهرامات الجيزة للتأكد من إنتظام تقديم الخدمات بالمقصد، وفى إطار حرص وزير السياحة والأثار على المتابعة الدورية للأعمال خلال فترة الإفتتاح التجريبى.

شملت جولة وزير السياحة والأثار خط السير الخاص بزيارة المنطقة الأثرية بداية من البوابة الرئيسية للدخول بطريق الفيوم وحتى نهاية المسار عند تمثال أبوالهول.

وخلال الجولة أصدر وزير السياحة والأثار عدد من التوجيهات لتعظيم تجربة الزائرين والتى منها زيادة عدد المظلات والمقاعد ودورات المياه خاصة بالنقاط الواقعة على مسار الزيارة.

كما حرص الوزير على مناقشة المنظومة الجديدة مع عدد من المرشدين السياحيين خلال زيارتهم رفقة الوفود السياحية داخل منطقة الأهرامات، حيث أوضح لهم الهدف من التطوير ورؤية الدولة لتحويله لمقصد حضارى مستدام يرفع من تجربة الزائر من جهة ويحقق أقصى إستفادة للشركات والأفراد العاملين به من جهة أخرى.

FB_IMG_1745248382053 FB_IMG_1745248387065 FB_IMG_1745248384278 FB_IMG_1745248380304 FB_IMG_1745248378292 FB_IMG_1745248376463

مقالات مشابهة

  • إعلان مهم من وزارة السياحة بشأن تأشيرات الحج 2025
  • تراجع حاد في السياحة الأمريكية بسبب المخاوف الأمنية
  • 1.2 مليار دينار الدخل السياحي في الربع الأول بزيادة 8.9%
  • وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وبالشراكة مع وزارة السياحة تُصدر قرار توطين 41 مهنة في القطاع السياحي
  • نائب محافظ الجيزة ترافق وزير السياحة خلال تفقده لسير العمل بالمنطقة الأثرية للأهرامات
  • ثقافة وسياحة أبوظبي تكتشف أوَّل مقبرة كبيرة تعود إلى العصر الحديدي في العين
  • أرقام كارثية في حزيران.. ماذا لو لم يعد الدعم الأميركي؟
  • محافظ الدقهلية يعلن جاهزية حديقة شجرة الدر والممشى السياحي خلال شم النسيم
  • السياحة السعودية تسجّل نموًا بنسبة 32% في تراخيص خدمات السفر خلال 2024
  • وزير العمل يدعو إلى تشجيع السياحة العربية إلى لبنان