ضربة الشمس القاتلة في الصيف.. أسباب الإصابة والأعراض وطرق الوقاية من مخاطرها
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يحذر الأطباء من زيادة المخاطر الصحية المرتبطة بضربة الشمس، وهي حالة صحية خطيرة قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يشدد خبراء الصحة على ضرورة الوعي بمخاطر هذه الحالة وطرق الوقاية منها.
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تزداد احتمالات الإصابة بضربة الشمس مع ارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 25 درجة مئوية، خاصة في الأجواء الرطبة.
أوضح البروفيسور روب غالواي، الذي عالج العديد من حالات ضربة الشمس المهددة للحياة، أن جسم الإنسان يعمل بشكل أمثل عند درجة حرارة حوالي 37 درجة مئوية. ومع ارتفاع درجات الحرارة، تبدأ الإنزيمات والبروتينات الضرورية لعمليات حيوية مثل إرسال الإشارات العصبية في الانهيار، مما قد يؤدي إلى موت الخلايا وإطلاق مركبات سامة، وتوقف الأعضاء عن العمل.
يمتلك الجسم آليات طبيعية لاستشعار وتنظيم درجة الحرارة للحفاظ على 37 درجة مئوية. يتعرق الجسم عندما يكون الجو حاراً، حيث يتبخر العرق من الجلد ليبرد الجسم. ولكن في الظروف الحارة والرطبة، يكون الهواء مشبعاً بالرطوبة، مما يمنع العرق من التبخر بكفاءة وبالتالي يفشل في تبريد الجسم.
أعراض ضربة الشمستشمل الأعراض الأولية لضربة الشمس الارتباك، وذلك لأن خلايا الدماغ هي الأكثر حساسية للتغيرات في درجة الحرارة. وتشتمل الأعراض الأخرى على الدوخة، الغثيان، الصداع، سخونة الجلد واحمراره، الجفاف، تسارع النبض، والإغماء.
نصائح للوقاية من ضربة الشمسلحماية نفسك من ضربة الشمس، ينصح غالواي بتأقلم الجسم مع الحرارة العالية إذا كنت تخطط لقضاء عطلة في ظروف حارة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام الساونا قبل السفر. بالإضافة إلى ذلك، من الأفضل تجنب الشمس المباشرة والبحث عن الظل في أوقات ذروة الحرارة. يمكن الخروج في المساء عندما تكون درجات الحرارة أكثر برودة.
استخدام واقي الشمس وارتداء قبعة وملابس ذات ألوان فاتحة مصنوعة من القطن. كما يجب شرب كميات كبيرة من الماء، وتجنب القهوة والكحول لأنهما يساهمان في زيادة فقد السوائل. يمكن أيضاً ارتداء سترات ثلجية قبل القيام بالأنشطة الرياضية في الهواء الطلق.
الحذر من تناول الأدوية المضادة للالتهابات مثل فولتارول وإيبوبروفين، لأنها قد تؤثر سلباً على وظائف الكلى والأمعاء، مما يزيد من خطر الإصابة بضربة الشمس.
باتباع هذه النصائح والتدابير الوقائية، يمكن للجميع الاستمتاع بفصل الصيف بشكل آمن وصحي، مع تقليل مخاطر التعرض لضربة الشمس إلى الحد الأدنى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ضربة الشمس الصيف ارتفاع درجات الحرارة ديلي ميل أعراض ضربة الشمس نصائح للوقاية من ضربة الشمس درجات الحرارة ضربة الشمس
إقرأ أيضاً:
منظمة: الحرارة القياسية في 2024 سرعت ذوبان الجليد
قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، اليوم الأربعاء، إن مستويات الغازات الدفيئة القياسية أسهمت في وصول درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في عام 2024، ما أسفر عن تسارع ذوبان الكتل الجليدية والجليد البحري وارتفاع منسوب مياه البحار، ليقترب العالم أكثر من الحد المذكور في اتفاق باريس.
وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها السنوي عن المناخ أن متوسط درجات الحرارة السنوي بلغ 1.55 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية في العام المنصرم، متجاوزاً الرقم القياسي السابق المسجل في 2023 بمقدار 0.1 درجة مئوية.
واتفقت البلدان في اتفاق باريس لعام 2015 على السعي إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة ليظل ضمن 1.5 درجة مئوية فوق متوسط الفترة بين عامي 1850 و1900.
وأوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التقديرات الأولية تشير إلى تراوح متوسط الزيادة الحالية على المدى الطويل بين 1.34 و1.41 درجة مئوية، وهو ما يقترب من الحد الأقصى المذكور في اتفاق باريس، لكن دون أن يتجاوزه بعد.
وقال جون كنيدي المنسق العلمي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية والمُعد الرئيسي للتقرير "تجدر الإشارة بوضوح تام إلى أن تجاوز 1.5 درجة مئوية لعام واحد لا يعني تجاوز المستوى المذكور في اتفاقية باريس رسمياً".
لكنه استطرد قائلاً خلال إفادة إن نطاق عدم اليقين في البيانات يعني أنه لا يمكن استبعاد ذلك.
وأشار التقرير إلى أن عوامل أخرى ربما تكون وراء ارتفاع درجات الحرارة عالمياً العام الماضي، مثل التغيرات في الدورة الشمسية أو حدوث ثوران بركاني هائل أو تراجع في الهباء الجوي الذي يسهم في خفض الحرارة.
وبينما شهدت مناطق قليلة انخفاضاً في درجات الحرارة، أحدثت الأحوال الجوية المتطرفة دماراً كبيراً على مستوى العالم، إذ تسببت موجات الجفاف في نقص بالغذاء وأجبرت فيضانات وحرائق غابات نحو 800 ألف شخص على النزوح، وهو أعلى عدد منذ بدء تسجيل البيانات عام 2008.
وتابعت الكتل الجليدية والجليد البحري الذوبان بمعدل سريع، ما دفع بدوره منسوب مياه البحار إلى مستوى قياسي جديد. وأظهرت بيانات المنظمة أن مستويات سطح البحر ارتفعت بمعدل 4.7 مليمتر سنوياً بين عامي 2015 و2024، مقارنة بمعدل 2.1 مليمتر بين عامي 1993 و2002.