الثقافة الفرنسية: الفرنسيون لا يريدون تسليم البلاد إلى القوى المتطرفة
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
أكدت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، معارضتها لتشكيل حكومة منبثقة من "الجبهة الشعبية الجديدة" لأحزاب اليسار والتي تصدرت نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية لكن دون الحصول على أغلبية مطلقة، قائلة إن الفرنسيون لا يريدون تسليم فرنسا إلى القوى المتطرفة.
وقالت داتي في تصريحات لها اليوم الخميس، "لا نريد أن تقود البلاد حكومة أفكارها أقلية في فرنسا"، مؤكدة أن الفرنسيين لا يريدون تسليم فرنسا إلى القوى المتطرفة، في إشارة إلى "فرنسا الأبية" الحزب اليساري الراديكالي و"التجمع الوطني" اليميني المتطرف.
وبينما يدعو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القوى السياسية "الجمهورية" إلى "بناء أغلبية صلبة"، ترى رشيدة داتي أن هناك ديمقراطيين اشتراكيين، من بين الاشتراكيين وفي صفوف الكتلة الرئاسية، يريدون أن "تواصل فرنسا عملية الإصلاح وعدم الاستسلام للفوضى".
وأعربت عن معارضتها لحكومة منبثقة من "الجبهة الشعبية الجديدة"، موضحة "لا نريد أن تقود البلاد حكومة أفكارها أقلية في فرنسا"، معتبرة هي أيضا أن أحدا لم يفز في ختام هذا الاستحقاق الانتخابي، وأكدت أن "اليسار لا يشكل كتلة متجانسة، "وهم لا يتفقون على أي شيء".
وقالت إن الفرنسيين يريدون استتباب مزيد من الأمن، ومراقبة تدفقات الهجرة بشكل جاد وتحسين القدرة الشرائية وتخفيض الرسوم على الرواتب، ومواصلة إعادة التصنيع في فرنسا، وجودة الخدمات العامة المقدمة لهم.
وفي رسالة وجهها إلى الفرنسيين أمس الأربعاء، وبعد ثلاثة أيام من الانتخابات التشريعية، التي لم يحصل فيها أي تكتل سياسي على الأغلبية المطلقة، خرج الرئيس ماكرون عن صمته قائلا إن "أحدا لم يفز" ودعا إلى "بناء غالبية صلبة تكون بالضرورة ذات تعددية".
إلا أن تحالف اليسار "الجبهة الشعبية الجديدة" والذي يضم فرنسا الأبية والحزب الاشتراكي وحزب الخضر والحزب الشيوعي، يواصل المفاوضات ليعلن عن مرشحه لتولي منصب رئيس الحكومة في نهاية هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فرنسا الجبهة الشعبية الجديدة الوفد بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
إدارة بايدن تسعى للاعتراف بالحكومة الجديدة في سوريا قبل تنصيب ترامب
نقلت "هيئة البث" العبرية عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تبذل جهوداً مكثفة لمنح الشرعية للإدارة الجديدة في سوريا، بقيادة أحمد الشرع، وذلك قبل دخول الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ووفقاً لما نقلته الهيئة فإن الهدف الرئيسي من هذا الإعلان هو تأمين اعتراف دولي بالحكومة الجديدة في دمشق قبل بدء ولاية ترامب.
وأشارت الهيئة إلى أن الشرع، الذي كان يتزعم فرع تنظيم القاعدة في سوريا، كان حتى وقت قريب مستهدفاً من الولايات المتحدة بمكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقاله أو قتله.
في تحول دراماتيكي، زار وفد أميركي العاصمة السورية دمشق مؤخراً والتقى الشرع، وقدم الأخير وعوداً بضمان استقرار الوضعين السياسي والاقتصادي في البلاد، فيما تعهد بالسماح للمسيحيين بالاحتفال بعيد الميلاد بحرية ومن دون تدخل.
وهذا "هجوم البسمة"، كما وصفته تقارير غربية، يمثل محاولة من الشرع لتقديم نفسه كزعيم مستعد للتعاون مع الغرب، ومع ذلك، فإن التحركات الأخيرة لم تخلو من التوترات، حيث شهدت البلاد احتجاجات مناهضة للحكومة الجديدة، بما في ذلك حادثة إشعال النار في شجرة عيد الميلاد في مدينة حماة.
ويواجه الشرع تحديات كبيرة من معارضيه في الداخل، الذين يرفضون الاعتراف بحكومته، فيما قد يؤدي إعلان شرعية الحكومة الجديدة إلى انقسام في المواقف الدولية تجاه سوريا، خاصة بين القوى الغربية وروسيا.
ويُتوقع أن تثير الخطوة الأمريكية جدلاً واسعاً داخل الولايات المتحدة، خاصة في ظل اقتراب تولي إدارة ترامب السلطة.
الإعلان المحتمل عن شرعية الحكومة الجديدة في سوريا من قبل الإدارة الأمريكية قد يكون لحظة مفصلية في الصراع السوري المستمر منذ أكثر من عقد، مع احتمالية إعادة تشكيل موازين القوى في المنطقة.