يوليو 11, 2024آخر تحديث: يوليو 11, 2024

المستقلة / متابعة / – تزايدت الانتقادات بشأن ضعف الدور الرقابي لمجلس النواب العراقي في متابعة أداء الوزراء والمدراء العامين في حكومة محمد شياع السوداني. هذا الوضع يثير تساؤلات عديدة حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الأداء المتواضع، وهل هو نتيجة للفساد المستشري أم لاعتبارات سياسية معقدة.

في تصريح صحفي تابعته المستقلة، أشار أحد أعضاء مجلس النواب إلى التراجع الملحوظ في الأداء الرقابي للبرلمان، موضحاً أن المبادرات الفردية لمكافحة الفساد لا ترقى إلى مستوى النشاط الرقابي المؤسساتي. وأكد على ضرورة الفصل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، أو على الأقل تمكين المعارضة من رئاسة اللجان الرقابية المهمة، كما هو معمول به في العديد من البرلمانات الديمقراطية.

وأضاف النائب أن الوضع الحالي يعكس هيمنة ائتلاف سياسي واسع يقود الحكومة والبرلمان معاً، مما يقلل من فرص إثارة ملفات فساد كبرى أو إجراء استجوابات جادة. وأوضح أن استحواذ القوى الحاكمة على رئاسات اللجان النيابية يعطل دور المراقب الذي يستجوب ويحاسب، ويضعف الجهود الفردية في محاسبة المسؤولين.

في المقابل، يرى مراقبون أن ضعف الدور الرقابي لمجلس النواب يعود أيضاً إلى الفساد المستشري داخل صفوف المجلس نفسه، حيث تؤدي المصالح الشخصية والحزبية إلى تراجع الرقابة الفعالة. ويشير هؤلاء المراقبون إلى أن المجاملات السياسية والصفقات بين الكتل المتنفذة تعطل هذا الدور الهام، مما يحول دون محاسبة المسؤولين الفاسدين.

كما أكد خبير سياسي بارز أن البرلمان العراقي يجب أن يلعب دوراً أساسياً في التشريع والرقابة والتقويم، ولكن ما يحدث حالياً هو تخادم المصالح والصفقات السياسية لحماية الفاسدين وتوفير غطاء سياسي لهم. وشدد على أن رئاسة البرلمان ولجنة النزاهة النيابية تتحملان المسؤولية الأولى في هذا السياق.

وأشار أحد الباحثين السياسيين إلى أن حجم المشاركة السياسية الواسعة في تشكيل الحكومة الحالية يعوق بصورة مباشرة أو غير مباشرة مهام المجلس النيابي في الإشراف والرقابة والمحاسبة النيابية. وأوضح أن الحكومة تجري عملية تقييم لأداء مسؤوليها في أروقة وغرف القادة السياسيين خارج قبة البرلمان، مما يعزز من ضعف الدور الرقابي للبرلمان.

في ظل هذه الظروف، تتساءل الأوساط السياسية والمراقبون عن مدى قدرة مجلس النواب على استعادة دوره الرقابي الفعال وتحقيق الشفافية والمساءلة في أداء الحكومة. وتظل المطالبات بتعزيز دور المعارضة وتمكينها من مراقبة الحكومة وتشريع القوانين الضرورية لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد قائمة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

بدء الجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة تعديلات «صندوق مصر السيادي»

افتتح المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، الجلسة العامة، والتي من المقرر أن تشهد نظر تقرير لجنة الخطة والموازنة عن مشروع القانون المقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 177 لسنة 2018 بإنشاء صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية.

ويهدف مشروع تعديل قانون صندوق مصر السيادي، إلى منح رئيس مجلس الوزراء السلطة التقديرية في تحديد الوزير المختص في مجال تطبيق أحكام هذا القانون في ضوء التعديلات التي جرت على اختصاصات الوزارات المختلفة.

وينص التعديل على نقل تبعية الصندوق إلى مجلس الوزراء بما يضمن المتابعة الدورية على أعمال الصندوق وما يتم إنجازه من مهام، وفقا للاختصاصات المنوطة بالصندوق المحددة بالقانون، في ضوء دور الصندوق في المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة.

كما تشهد الجلسة أيضا عرض 19 تقريرا للجنة الشئون الدستورية والتشريعية، عن اتفاقيات دولية بشأن عدم مخالفتها للدستور،

مقالات مشابهة

  • مشيرة خطاب: مصر تدعم الشعب الفلسطيني بكل السُبُل.. ونحيي الدور الشجاع للقيادة السياسية
  • وزير الصناعة يلقي بيانا أمام «النواب» عن كشف حساب لـ100 يوم من عمل الحكومة
  • هل يحق لمجلس النواب مراقبة الصندوق السيادي؟.. وزير الشئون النيابية يوضح
  • تنفيذا لتوجيهات الرئيس وتفعيل الدور الرقابي.. شباب النواب: نتائج البعثة الأولمبية على رأس أولوياتنا
  • رفع الجلسة العامة لمجلس النواب ومعاودة الانعقاد غدا
  • بعد الموافقة على عدد من الاتفاقيات.. رفع الجلسة العامة لمجلس النواب إلى الغد
  • بث مباشر.. الجلسة العامة لمجلس النواب بحضور وزير الصحة
  • بدء الجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة تعديلات «صندوق مصر السيادي»
  • انطلاق الجلسة الأولى لمجلس النواب في دور الانعقاد الخامس
  • المرصد البيئي :الحكومة اهملت الرمز العراقي “طائر العقاب”