الأونروا: نعمل تحت مظلة الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
أكدت القائم بأعمال مدير مكتب الإعلام في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بقطاع غزة، إيناس حمدان، أن الوكالة مازالت ملتزمة بدورها الإنساني والإغاثي في القطاع رغم التحديات التي تواجهها، مشددة على أن مقرات الأونروا تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة، ولا يجب أن تكون هدفا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، لأنها تقدم خدمات إغاثية للمدنيين ويحتمون بها في هذه الحرب الطاحنة.
وقالت حمدان في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، اليوم الخميس "إن استهداف قوات الاحتلال للمباني والمنشآت التابعة للأونروا يزيد بشكل واضح، حيث تم تدمير أكثر من 190 منشأة بشكل كلي أو جزئي، وكان آخرها قصف المدارس الأربعة خلال الأيام الماضية"، لافتة إلى أن سكان القطاع يحتمون داخل تلك المنشآت خاصة المدارس منذ اليوم الأول للحرب، التي بلغ عددها 188 مبنى مدرسي في قطاع غزة، ومشيرة إلى أن موظفي الوكالة يقدمون الخدمات الصحية ويوزعون المواد الإغاثية، برغم تقليص مساحة الاستجابة الإنسانية بشكل كبير في القطاع بسبب اعتبار عدة أماكن بأنها مناطق قتال.
وأضافت مسؤولة الأونروا: "هناك 500 شخص قُتِلوا أثناء احتمائهم داخل المنشآت التابعة للأونروا الأمر الذي يعد انتهاكا صارخا للقوانين الإنسانية. والوكالة ترفع الأعلام الزرقاء الخاصة بها على مقراتها بالإضافة إلى إرسالها للإحداثيات الخاصة بها بشكل يومي".
وأشارت إلى أن قطاع غزة شهد حربا مدمرة لم يتم تدمير فيها منشآت الأونروا فحسب، بل تدمير ممنهج للمباني السكنية والبنى التحتية، واستهداف لموظفيها العاملين في المجال الإنساني، لافتة إلى أن عدد الموظفين الذين سقطوا جراء الحرب في غزة ارتفع إلى 197 شخصًا، ومشددة على أن القانون الدولي كان واضحا بحق هؤلاء ونص على أنه لا يجب المساس بالعاملين في المنشآت الدولية أو العاملين في المجال الإنساني.
وأكدت أنه تم توثيق جرائم وانتهاكات قوات الاحتلال، كما أن هناك تقارير أممية تفيد بذلك، في حين طالب المفوض العام للأونروا مرارا بمحاسبة المسؤولين وفتح تحقيق مستقل فيما حدث من انتهاكات عسكرية وقصف وتدمير للمنشآت التابعة للوكالة.
وفيما يتعلق بتمويل الوكالة، قالت حمدان إن معظم الدول التي أعلنت وقف دعمها للوكالة في بداية الحرب عادت واستأنفت تمويلها، باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، ما خلق فجوة في ميزانية هذا العام، ليصبح الدعم المتبقي كافيا فقط لنهاية شهر أغسطس، معربة عن أمنياتها أن تستطيع الأونروا حشد التمويل اللازم لاستمرار خدماتها الإنسانية والإغاثية في قطاع غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وكالة الأمم المتحدة الأونروا قوات الاحتلال الإسرائيلي غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأونروا تدعو لإنقاذها من الحظر الإسرائيلي..وتحذر من العواقب
دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني العالم يوم الأربعاء إلى إنقاذ الوكالة من حظر إسرائيلي قد يكون له "عواقب كارثية" على ملايين الأشخاص العالقين في الحرب في غزة.
وأبلغ لازاريني الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة، بضرورة اتخاذ إجراءات لمنع إسرائيل من تنفيذ تشريع يمنع عمليات الوكالة في الأراضي الفلسطينية.
ووفقا للقوانين التي اعتمدها البرلمان الإسرائيلي الشهر الماضي، يبدأ سريان الحظر بعد 90 يوما.
وتعتبر "الأونروا" الوكالة الرئيسية لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعتمد تقريبا جميع السكان البالغ عددهم حوالي 3.2 مليون فلسطيني على المساعدات للبقاء على قيد الحياة وسط حرب إسرائيل المستمرة منذ أكثر من عام مع حركة حماس.
وقالت الأمم المتحدة، في رسالة اطلعت "رويترز" على مقتطف منها، يوم الأربعاء، إن إيجاد بديل لوكالة "الأونروا" في غزة والضفة الغربية ليس مسؤولية المنظمة الدولية، مشيرة إلى أن هذه المشكلة تقع على عاتق إسرائيل.
وكتب كورتيناي راتراي، رئيس مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إلى مسؤول كبير في الشؤون الخارجية الإسرائيلية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء "أود أن أشير، كملحوظة عامة، إلى أنه ليس من مسؤوليتنا إحلال بديل للأونروا، وليس بمقدرونا هذا".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن غوتيريس أكد يوم الإثنين أن "الأونروا" أساسية ولا يوجد بديل عنها.
وأشار دوجاريك إلى أنه إذا تم تطبيق القوانين بالكامل وأصبح من المستحيل على "الأونروا" العمل، فستكون إسرائيل مسؤولة عن توفير المواد والخدمات الإنسانية للفلسطينيين، بالإضافة إلى التعليم والرعاية الصحية.