مقتل 38 شخصاً بصواعق البرق في الهند
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
لقي 38 شخصا على الاقل حتفهم في حوادث منفصلة وقعت خلال يوم واحد بسبب صواعق البرق بولاية أوتار براديش الواقعة غربي الهند أمس الأربعاء، بحسب ما أوردته صحيفة "إنديا توداي" الهندية، اليوم الخميس. وتم الإبلاغ عن حالات الوفاة في الوقت الذي تواجه فيه الولاية ذات الكثافة السكانية العالية، وقوع فيضانات، ما أدى إلى توقف سير الحياة الطبيعية.
وجاءت مدينة "براتابجاره" في المركز الاول من حيث أكبر عدد من الوفيات إثر التعرض لصواعق البرق بعد أن سجلت وقوع 11 حالة وفاة، تليها "سلطانبور" (سبع حالات)، ثم "تشاندولي" (ست حالات)، و"ماينبوري" (خمس حالات)، ثم "براياجراج" (أربع حالات)، بالاضافة إلى تسجيل حالة واحدة في كل من مدن "أورايا" و"ديوريا" و"هاثراس" و"فاراناسي" و"سيدهارثناجار". كما أصيب عشرات الأشخاص في هذه المناطق بحروق. وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الهندية استمرار هطول الأمطار على نطاق واسع في أوتار براديش والولايات المجاورة لها والأقاليم الاتحادية، على مدار الخمسة أيام المقبلة.
المصدر: وكالاتالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهند البرق فيضانات
إقرأ أيضاً:
(مشعان) العازف على أوتار مقطوعة
بقلم : جعفر العلوجي ..
إذا أردت أن تفهم السياسة بالمقلوب فليس عليك سوى متابعة مشعان الجبوري ، الرجل الذي يتقن فن القفز السياسي أكثر من إتقانه لأي موقف ثابت ، وكأنه لاعب سيرك محترف، كلما اقترب من السقوط قفز إلى حبل آخر ، دون أن يدرك أن الحبال مهترئة والأرض تنتظره بفارغ الصبر .
لم يكن معارضًا للنظام السابق ، بل كان الطفل المدلل ، عسكريًا وتجارياً يجلس في أحضان السلطة كما يجلس القط على مخدة ناعمة. وحتى عندما غادر العراق ، لم يكن طردًا ، بل أشبه بإجازة مفتوحة، ربما قال لهم: (راح أروح شوي أتنفس) ففتحوا له الأبواب دون عناء ، لأنه ببساطة لا يشكّل خطرًا على أحد ، إلا على المنطق!
مشعان سياسي ، إسلامي صباحًا بعثي ظهرًا ، علماني مساءً ، وربما (بوذي) إذا تطلب الأمر ، لا يجيد فن القيادة ، لكنه محترف في ركوب الموجات العالية ، لا يهم إن كانت موجة وطنية أو طائفية أو حتى موجة ( تسونامي ) المهم أن يُبقي رأسه فوق، حتى لو كانت الموجة ستقذفه إلى أعماق لا قرار لها .
أما تصريحاته، فحدّث ولا حرج ، هي أشبه بموسيقى نشاز ، تتناقض مع الواقع مثلما تتناقض السلحفاة مع سباق الماراثون ، كل مرة يكسر الجرة ، ظنًا منه أن تكسير الجرار سياسة علّه يجد منفذًا يوصله إلى جسر سني شيعي ، كردي وحتى لو كان جسرًا خشبيًا لا يهم ، فالمهم أن يمر ، لكنه في كل مرة يجد الجسر محترقًا وأوراقه رمادًا ، فلا يصل إلا إلى اللا شيء
وعندما أُغلقت أمامه أبواب العملية السياسية في العراق ، لم يجد حلاً إلا مغازلة الجولاني ، وكأن السياسة تحولت عنده إلى لعبة ( الغميضة) منشور هنا ، تصريح هناك ، علّه يثير انتباه رئيس النصرة ، لعلّ الأخير يعيد له أملاكه المصادرة في سوريا وكأن هذه الممتلكات هي آخر ما تبقى من هيبة الرجل .
رغم كل ذلك ، لا يزال ينطح الجدار السياسي ، يطعن الأغلبية ، ويهرف بما لا يعرف ، دون أن يتلقى ردًا حازمًا وكأن الجميع ينظر إليه كظاهرة صوتية ، تصرخ كثيرًا ولكن بلا صدى .
بالمختصر ، مشعان الجبوري هو السياسي الوحيد الذي ينافس نفسه في الخسارة ، لاعب احتياط في مباراة لم يدعه أحد للمشاركة فيها يعزف على أوتار مقطوعة ، ويصفق لنفسه بعد كل سقوط ، معتقدًا أن الجماهير تهتف له ، بينما هم في الحقيقة يضحكون عليه .