مهندسون أتراك يحولون جامعة سويسرية إلى “حرم ذكي”
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
عبر حلول تكنولوجية وأنظمة متقدمة، نجح مهندسون أتراك في تحويل حرم جامعة زيورخ التقنية في سويسرا، إلى “حرم ذكي” لمنح المترددين على المبنى وطلابه تجربة تنقل أكثر سلاسة وكفاءة.
واستخدم المهندسون الأتراك في مشروعهم نظام رسم الخرائط والمعلومات الجغرافية (أنظمة تقوم بإنشاء وإدارة وتحليل ورسم الخرائط لجميع أنواع البيانات) مما أتاح للطلاب والموظفين الوصول بسهولة إلى الأماكن التي يرغبون في الذهاب إليها.
وقاد هذا المشروع البروفيسور كمال أرن، مؤسس شركة “ميب ماب تكنولوجيز” التركية، الذي قال في حديث مع الأناضول، إن شركته توفر حلولا مبتكرة في مجال تطوير الخرائط المكانية.
ولفت أرن أن شركته التي تأسست عام 1998، تعمل على تطوير مجالات العمل في نظم المعلومات الجغرافية الداخلية، حيث يتم إنشاء نسخة رقمية للمساحات الداخلية للمباني وتحويلها إلى خرائط تفاعلية، ودعمها بنظام دقيق لتحديد المواقع لتوفير خدمات متنوعة مثل العثور على الطرق والموجودات داخل المبنى.
وأكد أرن أنهم يوفرون أنظمة ذكية سلسة تعمل في الأماكن الداخلية والخارجية المعقدة باستخدام التكنولوجيا المدمجة.
وفي السياق، أشار إلى أن الشركة التركية تقدم خدمات نظم المعلومات الجغرافية في عدة دول حول العالم، وتساهم في تطوير قطاع التكنولوجيا الحديثة.
– حلول تقنية متقدمة
وفيما يتعلق بمشروع تحويل حرم جامعة زيورخ التقنية لحرم ذكي، لفت أرن إلى أن هذه الحلول التقنية المتقدمة “تسهل الوصول إلى الموارد للموظفين والزوار، مما يزيد من فعالية استخدام المساحات المشتركة وتحسين إدارة العمليات وجودتها”.
ونوه أن المهندسين الأتراك يقومون بإنشاء خرائط حساسة للمكان ودمجها مع بيانات المخططات الداخلية، باستخدام برامج خاصة، ما يوفر بنية تحتية تكنولوجية مناسبة للاستخدام في بيئات متعددة.
وأوضح أرن أن الهدف من هذا المشروع هو “إنشاء نسخة رقمية من حرم جامعة زيورخ التقنية، يمكن تشغيلها من خلال تحليل وتصور وإدارة جميع بيانات الحرم والمرافق”.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا عاجل تركيا
إقرأ أيضاً:
جامعة زايد تطلق منصة “زاي” لتطوير تعليم اللغة العربية
أعلنت جامعة زايد، أمس، إطلاق منصة “زاي”، وهي منصة رقمية جديدة تهدف إلى تطوير تعليم اللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي، من خلال توفير أدوات وموارد مبتكرة لدعم المعلمين والطلبة والباحثين.
حضر إطلاق المنصة معالي عائشة ميران، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، والدكتور مايكل ألين، مدير الجامعة بالإنابة، وناديا بهويان، نائب مدير الجامعة ورئيسة الشؤون الأكاديمية فيها وعدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة زايد.
وتعزز المنصة قدرة المعلمين على تحسين النتائج التعليمية عبر أدوات تشخيصية ذكية ومحتوى تدريبي للمعلّمين ومعلومات بحثية للمهتمين بالبحوث العلمية المنشورة والمتعلّقة بتعليم اللغة العربية، ما يدعم التزامها بتحسين مستوى الإلمام باللغة العربية وأساليب تدريسها.
وتتيح المنصة أدوات تعليمية ذكية مثل “سرد” لتشخيص مستوى القراءة باللغة العربية التي تساعد المعلمين في تقييم القراءة المبكّرة لدى الطلبة وتخطيط التدخلات اللازمة، وتتضمن معلومات عن مشروع “بارِق”وهو مشروع يموله مركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، حيث يعمل على تصنيف مقروئية النصوص العربية من خلال قاعدة بيانات تشمل 10 ملايين كلمة من الأجناس الأدبية والعلمية المختلفة.
وقالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورئيسة مجلس أمناء جامعة زايد، إن منصة “زاي”، تعكس التزام الجامعة بالارتقاء بالتعليم وتعزيز اللغة العربية، وتمكين المعلمين وإعداد أجيال متجذرة في هويتها العربية، ليتولوا من بعدها مسؤولية بناء مستقبل يليق بطموح دولة الإمارات.
وتم تطوير المنصة من خلال تعاون مشترك مع مجموعة من الشركاء الإستراتيجيين من أنحاء الدولة والعالم، وذلك بهدف تعزيز قدراتها وتوسيع نطاق تأثيرها.
من جانبها قالت الدكتورة هنادا طه ثومور، أستاذة كرسي اللغة العربية في جامعة زايد ومديرة مركز “زاي” لتعليم اللغة العربية، إن جوهر كل تجربة تعليمية ناجحة يعتمد بشكل كبير على المعلمين المتميزين الذين يسهمون في بناء أجيال قادرة على التفكير والإبداع، وإن المنصة تشكل أداة أساسية لكل معلم يسعى لتعزيز مهارات القراءة لدى الطلبة، وتنمية قدراتهم اللغوية، وإلهامهم لاستكشاف غنى وعمق اللغة العربية، مضيفة: “نحن جميعا نتحمل مسؤولية جماعية في نقل لغتنا وثقافتنا للأجيال القادمة، لضمان استمرار تأثيرها في عالم يشهد تغيرات سريعة”.
وتتماشى جهود المنصة مع المبادرات الوطنية، بما في ذلك تركيز الدولة على تعزيز المهارات اللغوية العربية منذ سن مبكرة، وتسهم في تطوير أدوات وإطارات عمل تتجاوب مع احتياجات المعلمين والمتعلمين المتزايدة، ما يسهم في تحسين تعليم اللغة العربية على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتمثل هذه المنصة خطوة جديدة نحو تغيير كيفية تدريس وتعلم اللغة العربية، حيث تمكن المعلمين والطلبة من الوصول إلى أدوات تعزز مهاراتهم وترسخ ارتباطهم الدائم باللغة العربية.وام