“اندلعت الاشتباكات في منطقة مايرنو قرب مدينة سنار صباح اليوم، كما امتدت العمليات الحربية إلى حلة البير الواقعة في الاتجاه الغربي للمدينة”

 سنار: التغيير

قالت مصادر عسكرية  لـ”التغيير” إن القوات المسلحة تمكنت من صد هجوم لقوات الدعم السريع على منطقة مايرنو 10 كيلو جنوب مدينة سنار.

وأوضحت المصادر، أن “الاشتباكات بدأت منذ فجر الخميس واستمرت لأكثر من 3 ساعات خسر فيها العدو الكثير في العتاد والأرواح”.

وتوقعت المصادر أن تعاود قوات الدعم السريع الهجوم على منطقة مايرنو في الساعات القادمة.

وفي ذات السياق نشر أفراد يرتدون زي الجيش السوداني مقطع فيديو أمام مركبات عسكرية صباح اليوم الخميس ذكروا أنها تتبع لقوات الدعم السريع.

ولم تنشر قوات الدعم السريع حتى الآن تفاصيل عن الهجوم الذي شنته على منطقة مايرنو صباح اليوم، مثلما درجت على نشر جميع تحركاتها العسكرية عبر حساباتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان تجمع شباب سنار، قال إن الاشتباكات اندلعت بين الجيش والدعم السريع في منطقة مايرنو قرب مدينة سنار صباح اليوم الخميس، كما امتدت العمليات الحربية إلى حلة البير الواقعة في الاتجاه الغربي للمدينة.

وأوضح التجمع في رصد محدود للأحداث، أن الأنباء الواردة تؤكد اندلاع الاشتباكات في مايرنو، وقبل ذلك بساعة اندلعت مواجهات حربية في “حلة البير” التي تقع غرب سنار على بعد عشرة كيلومترات.

وأشار إلى أن الاشتباكات شملت القصف المدفعي في منطقة جبل مويه وكوبري العرب، إذ يسمع المواطنون أصوات المدافع بشكل واضح داخل مدينة سنار.

وشهدت ولاية سنار، نزوح مئات المواطنين بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة سنجة والقرى المحيطة بها أواخر يونيو الماضي، وارتكابها لانتهاكات بحق المدنين.

ويعيش النازحون من ولاية سنار إلى الولايات المجاورة لها ظروف إنسانية بالغة التعقيد بسبب هطول الأمطار وانعدام الغذاء والدواء والمأوى.

وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 26 مليون شخص في السودان يواجهون مستويات عالية من “انعدام الأمن الغذائي الحاد”.

ومنذ 15 أبريل 2023م يشهد السودان حرباً شرسة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) خلفت نحو 15 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، كأكبر حالة نزوح يشهدها العالم وفق الأمم المتحدة.

 

الوسومالجيش الدعم السريع مايرنو ولاية سنار

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع مايرنو ولاية سنار

إقرأ أيضاً:

مكاسب إستراتيجية للجيش السوداني من استعادة جبل موية

الخرطوم– بعد أكثر من 3 أشهر على فقدانه منطقة جبل موية الإستراتيجية في ولاية سنار بجنوب شرق السودان، أعلن الجيش السوداني مساء السبت، استعادته السيطرة على المنطقة من قوات الدعم السريع. كما التحم مع القوات في ولاية النيل الأبيض، مُنهيًا بذلك حصار الولايتين وفاتحًا الطريق لإعادة عاصمة سنار والزحف نحو ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة، حسب تحليل خبراء عسكريين.

يأتي ذلك بعد معارك دامية استمرت أيامًا تحت إشراف عضو مجلس السيادة ونائب القائد العام للجيش شمس الدين كباشي، ضمن عملية عسكرية كبيرة انطلقت في الخرطوم في 26 سبتمبر/أيلول الماضي، قبل أن تتوسع لتشمل ولايتي سنار والجزيرة بجانب مواقع في ولايتي شمال وغرب دارفور، بمشاركة القوة المشتركة للحركات المسلحة، لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.

وتعد منطقة جبل موية الواقعة على بعد 296 كيلومترا جنوبي الخرطوم، وعلى بعد 32 كيلومترا من مدينة سنار، واحدة من المناطق الإستراتيجية في الحرب الحالية، فهي تربط كلّا من ولايات سنار والنيل الأبيض والجزيرة والنيل الأزرق، وتنفتح نحو ولاية شمال كردفان وإقليم دارفور غربا.

فرح بالعودة

كانت قوات الدعم السريع قد سيطرت في 25 يونيو/حزيران الماضي على سلسلة جبال موية، قاطعة طرق الإمداد عن ولايات النيل الأبيض وكردفان ودارفور، كما حركت قوات من الجبل لاجتياح معظم مدن ولاية سنار بما فيها سنجة، عاصمة الولاية، ثم الدندر والدالي والمزموم وكركوج.

ومساء السبت، نشرت منصات تابعة للجيش السوداني مقاطع فيديو لضباط وجنود يحتفلون ويهنئون بعضهم بالانتصار، ويعلنون إعادة السيطرة على مناطق جبل موية بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع، آخرها في مناطق مهلة والبليجاب وفنقوقة الجبل.

وقال بيان مجلس السيادة إن شمس الدين كباشي، نائب قائد الجيش، أشرف على سير العمليات العسكرية بعدة محاور، "حتى التحمت قوات سنار بتماسيح النيل الأبيض، وفتح الطريق القومي سنار ــ ربك"، مما يعني فتح طرق الإمداد من موانئ شرق السودان بالبحر الأحمر إلى النيل الأبيض جنوبا، وإقليمي كردفان ودارفور غربا.

وتعهد كباشي بـ"مواصلة الزحف حتى تطهير آخر شبر من هذا البلد"، في إشارة لقوات الدعم السريع.

كما انتقل نائب قائد الجيش، اليوم الأحد، إلى مدينة المناقل في ولاية الجزيرة التي تسيطر عليها القوات السودانية، وقال مجلس السيادة في بيان له إن كباشي تلقى خلال زيارته تقريرا عن سير العمليات العسكرية بمحور ولاية الجزيرة بمشاركة مشرف عمليات ولاية النيل الأبيض حيدر علي الطريفي.

وقال حاكم ولاية الجزيرة، الطاهر إبراهيم، إن تحرير ود مدني والقضاء على قوات الدعم السريع في الولاية بات يلوح في الأفق، معتبرا استعادة جبل موية جسرا لإعادة قرى ومدن الولاية.

من جهة أخرى، تحفظ 3 من منسوبي (أعضاء) قوات الدعم السريع على التعليق للجزيرة نت، عن مجرى العمليات العسكرية، وقالوا إن "حديثهم سيكون في الميدان لا في الإعلام".

يكتسب موقع جبل موية أهمية عسكرية لوقوعه في منطقة وسطى بين 3 ثكنات كبرى للجيش (الصحافة الأجنبية) أهمية عسكرية

تتبع منطقة جبل موية إداريا لولاية سنار، وتقع إلى الشمال من الطريق الرئيسي الذي يربط ما بين الولاية والنيل الأبيض، والذي يبلغ طوله 98 كيلومترا، وعلى مسافة 24 كيلومترا غرب مدينة سنار، وعلى بعد 71 كيلومترا غرب مدينة ربك بالنيل الأبيض، كما أنها تحتوي على محطة قطار وخط السكك الحديدية الذي يربط بين سنار وكوستي بالنيل الأبيض.

وتبلغ مساحة المنطقة حوالي 12 كيلومترا مربعا، وتضم 9 قرى، وسميت بجبل موية لكثرة عيون المياه فوق الجبل. كما تعد منطقة تداخل جغرافي بين ولايات سنار والنيل الأبيض والجزيرة.

ويرى الخبير العسكري طه محمد إسماعيل، أن جبل موية يكتسب أهمية عسكرية لوقوعه في منطقة وسطى بين ثكنات الجيش الثلاث الكبرى: الفرقة "17- مشاة" في سنار، واللواء "265- قوات جوية" في سنار من جهة الشرق، والفرقة "18- مشاة" في كوستي من جهة الغرب.

وفي حديثه للجزيرة نت، يقول إسماعيل إن تحرير منطقة جبل موية يعني عزل قوات الدعم السريع المنتشرة في مدن سنجة والسوكي والدندر وأبو حجار. وأضاف أن هذا "التطور العسكري يضع الدعم السريع في "كماشة" الفرقة الرابعة للجيش بولاية النيل الأزرق شرقا والفرقة 17 سنار غربا، والفرقة الثانية شرقا والفرقة 18 بالنيل الأبيض جنوبا، حيث لا يوجد خيار أمام تلك القوات غير الهروب أو الاستسلام أمام متحركات الجيش بعد قطع خطوط إمدادها" وفقا للخبير.

أما الخبير الأمني والعسكري سالم عبد الله فيعتقد أن تحرير جبل موية له آثار عسكرية واقتصادية، فهو يعني انسياب حركة السلع التجارية من ميناء بورتسودان إلى النيل الأبيض بوسط البلاد، وإلى النيل الأزرق في جنوبها الشرقي، وغربا إلى ولايات كردفان ودارفور، مما سيؤدي إلى وفرة السلع وتراجع أسعارها التي تضاعفت بسبب الندرة.

وحسب حديث الخبير للجزيرة نت، فإن تقدم الجيش في مدن الخرطوم والقوات المشتركة في دارفور سيرفع الروح المعنوية للجيش، ويضع قوات الدعم السريع تحت الضغط، مما يدفعها لتنفيذ عمليات انتحارية وللاستماتة في الدفاع عن مواقعها بولايتي سنار والجزيرة.

مقالات مشابهة

  • بعد سيطرته .. كباشي يتفقد قوات الجيش في جبل موية ويطلق عهدًا بشأن النصر
  • اللواء محمد عبد المنعم: الجيش السوداني و«الدعم السريع» لا يمكنهما حسم المعركة
  • الكباشي يتفقد الجيش السوداني في محور جبل موية
  • لماذا يحتفي السودانيون بسيطرة الجيش على منطقة جبل موية؟
  • حلفاء الجيش بدارفور يسيطرون على مواقع جديدة وتقدم تدعو لوقف الحرب
  • إصابة 3 مدنيين في قصف مدفعي للدعم السريع استهدف أم درمان
  • مكاسب إستراتيجية للجيش السوداني من استعادة جبل موية
  • الجيش السوداني يسترد جبل موية وعقار ينسحب من مؤتمر بجنوب أفريقيا
  • الجيش السوداني يسيطر على مواقع استراتيجية تربط شرق البلاد بغربها
  • الالتقاء بين الأسود والتماسيح