تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يرتبط ملف الدواء بالأمن القومي المصري لإرتباطه بحياة ملايين المصريين  خاصة أن 63% منهم لا يخضع للتامين الصحي، إلا أنه في الآونة الأخيرة صدرت تصريحات من مجلس الوزراء تذكر أن الدواء في مصر الأرخص عالميًا وهناك نية لزيادته، وهنا يرى الخبراء أن أي قرارات برفع أسعاره  ستكون عصية على قدرة المواطن المصري الذي يئن من مشكلات عدة نظرًا للأوضاع الاقتصادية الصعبة.

بدوها تحذر جمعيه الحق في الدواء من خطورة زيادات متوقعه كبيره في الأسعار لعدم وجود أسانيد تعزز مواقف شركات الدواء  التي تضع الشعب والحكومة بين "مخالبها " !وترى أن الحق في الدواء جزء لا يتجزأ من الحق في الصحة، وقد أقرت هذا الحق المواثيق الدولية التي أقرت إن الصحة حق من حقوق الانسان .

كما تؤكد جمعية  الحق في الدواء بأن تصريحات رئيس الوزراء، الدكتور مصطفي مدبولي ، بشأن زيادة أسعار الدواء لأنه الأرخص عالميًا شكلت صدمة وذهول نظرًا لهذا المفهوم غير الحقيقي .


وبحسب متن البيان، فقد شهدت أسعار الدواء تحريك بشكل  متتالي من لجنة إعادة التسعير الخاصة بهيئة الدواء  بداية 2023 نتج عنه تحريك اكتر من ألف صنفًا بأسعار نسب تراوحت بين 25% إلي 60% باعتبار أن هذه الأصناف تواجه خسائر .

بدوره يقول الحقوقي محمود فؤاد، المدير التنفيذي للحق في الدواء، خلال أخر سنتين عانت مصر من  ظاهره نقص متتالي بسبب أن المواد الخام لصناعة الدواء تأتي عن طريق الاستيراد وبسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة وتذبذب أسعار الصرف مما سبب تراجع في وجود عشرات المئات من الأصناف الحيوية حتي طالت الأزمة الاصناف التي تعتبر  منفذة للحياة أو الأصناف البسيطة التي تصنع في مصر سواء الأدوية المثيلة أو البديلة حتي أصبح هناك طوابير يوميه ممتدة في صيدليات الشكاوي بوسط العاصمة وعواصم المحافظات .

وتعدت مبيعات الدواء في مصر حوالي 3 مليار دولار في سنه 2023 بدون مبيعات القوات المسلحة والداخلية ومناقصات وزاره الصحة مما يشكل ان مصر اكبر سوق في المنطقة من مبيعات عدد الوحدات الدوائية والسوق الثاني ماليا في المنطقة .


ويضيف "فؤاد": نؤكد أن قرار التسعير مازال غير عادل وليس علي أسباب علمية محدده  مما يدخل بالدواء المصري إلي (مطرقه وسندان الشركات) التي تتحكم في سياسات العرض والطلب وتجعل منه ( سلعه ) تباع لمن يستطيع فيحين لا تحرك الحكومة ساكنا . خاصه  وصل عدد المصريين لـ105 مليون نسمة  حوالي 63% منهم لديهم تأمين صحي بالنظام القديم وهناك ملايين أخري هم الأشد احتياجا لديهم مشاكل حقيقيه في الحصول علي الأدوية .


بدوره يقول الدكتور محمد عز العرب "استشاري الجهاز الهضمي":  نظام تسعير الدواء معمول به في كل دول العالم إلا الولايات المتحدة الأمريكية وكندا فقط، إلا أن الكارثة الحقيقة في الدواء عند صدور القرار 499 لسنه 2014 الذي أنهي بشكل رسمي مفهوم التسعير الجبري للأدوية لانه سيؤدي لارتفاع الدواء البراند والمثيل وهو نظام ليس موجودا في دول العالم الصناعي الكبرى، مما يعني خضوع الحق في الدواء لقوانين وآليات السوق والعرض والطلب وشبهات الاحتكارات خاصة أن هذه خدمة توفرها الدولة لمواطنيها .

ويضيف"عز العرب":   منذ عشرات السنوات كانت  الدواء قي مصر يخضغ لتسعير الأدوية بقرار من وزير الصحة بنظام “التسعير الأقل للدول المجاورة” وفقا للقرار ٤١٣ لسنه 1991 وهو “حساب التكلفة وهامش ربح شركات التوزيع ثم الصيدليات ثم الأرباح ”وفقا للتسعير الاجباري الذي بدء في سنه1988  وذهبت مصر لتسعير الدواء وفقا لأرخص سعر في دول المرجعية التي حددتها منظمة الصحة العالمية ب 36 دولة  “ للاسترشاد بأسعارها وعلي الوزير الأخذ بها أو رفضها ” مع ملاحظة أن الدولة المرجعية هي الدول الصناعية الكبرى وبها قوانين تأمين صحي وهوه ما تفتقده مصر مما يعد نظام ظالم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس الوزراء زيادة أسعار الدواء الدكتور مصطفى مدبولي الحق فی الدواء فی مصر

إقرأ أيضاً:

ما تداعيات رفع الدعم كليا عن المحروقات في مصر بنهاية 2025؟

القاهرة– في خطوة رآها مراقبون متوقعة بالنظر إلى ملف الاستدانة المصري، أعلنت الحكومة المصرية خطتها لرفع الدعم كاملا عن المحروقات بحلول نهاية عام 2025.

وأكد رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، خلال مؤتمر صحفي عقد الأربعاء الماضي، أن الخطة الحكومية تراعي الإبقاء على دعم السولار وأسطوانات الغاز بجزء كبير.

ووفق مدبولي، فإن الحكومة تدير ملف الوقود بحرص شديد بما يضمن استقرار السوق المحلية ويحقق التوازن بين توفير الموارد المالية للدولة وحماية المواطنين من أي تأثيرات سلبية.

ويتعارض هذا التوجه الحكومي مع تصريحات سابقة لرئيس الوزراء في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حين استبعد زيادة أسعار الوقود إذا استقرت أسعار النفط العالمية عند 70 دولارا.

ويتراوح متوسط أسعار النفط حاليا بين 67 و69 دولارا، في حين حددت الموازنة العامة، للعام المالي الحالي، السعر بنحو 82 دولارا.

يأتي الإعلان الحكومي بعد يوم واحد فقط من موافقة صندوق النقد الدولي، على صرف 1.2 مليار دولار، قيمة الشريحة الرابعة من قرض طلبته مصر تبلغ قيمته الإجمالية 8 مليارات دولار.

ومنذ عام 2014، رفعت السلطات أسعار الوقود 12 مرة آخرها، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقد شهد العام الفائت وحده ارتفاع أسعار المنتجات البترولية 3 مرات.

إعلان

وتقدر حصة الدعم المقدمة للمواد البترولية وفق الموازنة العامة للدولة، للسنة المالية الحالية، بنحو 155 مليار جنيه (3 مليارات دولار).

مصر ترفع سعر الوقود 12 مرة منذ عام 2014 (الفرنسية) السر في الصندوق

يقول المدير التنفيذي لمركز الدراسات التنموية، مصطفى يوسف، إن الخطوة الحكومية لرفع الدعم عن المحروقات، كانت متوقعة بالنظر إلى كون رفع الدعم كاملا، هو أحد اشتراطات صندوق النقد الدولي للموافقة على صرف شرائح القرض الأخير.

ويضيف، أن الخطوة تأخرت نحو عامين "بموجب الاتفاق مع صندوق النقد، حين رفع الدعم كليا، وكان مقررا له عام 2023، ولكن الحرب على قطاع غزة وتداعياتها الاقتصادية أحدثت مرونة لدى المؤسسة الدولية مع مصر وسمحت بالتأجيل".

خلال مؤتمر صحفي، الأسبوع الماضي، قالت رئيسة بعثة صندوق النقد لمصر إيفانا فلادكوفا، إن السلطات المصرية التزمت بخفض أسعار منتجات الوقود إلى مستويات استرداد التكلفة بحلول نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2025.

وتتضمن اشتراطات المؤسسة المالية الدولية لصرف قروض لمصر إعادة هيكلة الدعم لضمان كفاءة توزيع الموارد المالية.

ويضيف يوسف لـ (الجزيرة نت)، أن الحكومة المصرية عموما تستجيب لاشتراطات صندوق النقد في مسألة الإصلاح الهيكلي للاقتصاد على فترات وليس فورا، تجنبا للغضب الشعبي، وهو ما يتفهمه المسؤولون بالصندوق.

ويتوقع أن يؤدي رفع الدعم عن المحروقات إلى زيادة بالتبعية في أسعار السلع والخدمات بنسب تتراوح بين 30 إلى 35%، مرجحا مزيدا من انخفاض القوى الشرائية للمواطنين جراء القرار.

وعن العوامل التي ستحدد الأسعار الجديدة للمحروقات بعد رفع الدعم عنها، يعلق المدير التنفيذي لمركز الدراسات التنموية، بأن السعر العالمي من المفترض أن يكون هو المعيار الذي يحدد عليه السعر المحلي.

آلية تحديد الأسعار

ويتفق الخبير الاقتصادي، عبد النبي عبد المطلب، مع يوسف بشأن اعتبار رفع الدعم عن المحروقات خطوة متوقعة، مشيرا إلى أن التخلص من دعم الوقود هو أحد أهم التوصيات التي يقدمها صندوق النقد الدولي لكل الاقتصادات التي تلجأ إليه لطلب المشورة والدعم.

إعلان

وأكّد أن التوجه الحكومي الأخير يرتبط بتعهدات مصر أمام صندوق النقد للحصول على القرض الأخير بـ 8 مليارات دولار.

ووفق بيانات البنك المركزي المصري تبلغ قيمة الدين الخارجي المصري نحو 155 مليار دولار.

وعن تداعيات القرار، يتوقع الخبير الاقتصادي، أن ترتفع أسعار المحروقات بنسب تتراوح بين 10 إلى 15% وهو ما سيؤدي إلى زيادة تكاليف إنتاج السلع والخدمات بنسب تتراوح بين 20 إلى 25%.

يستطرد "بالطبع سيتحمل المستهلك تلك الزيادات، ما سيشكل عبئا على الطبقات الفقيرة وذات الدخل المنخفض".

وفق المؤشرات الرسمية، تراجع معدل التضخم السنوي إلى 12.8% في فبراير/شباط الماضي، مقارنة بـ23.2% في يناير/كانون الثاني من نفس العام.

وعلى خلاف يوسف، استبعد عبد المطلب أن يكون السعر العالمي هو المحدد لأسعار المحروقات بعد رفع الدعم الكلي عنها، يضيف "لن تتمكن الدولة من التعامل مع أسعار المحروقات، طبقا للأسعار العالمية خاصة لو انخفضت تلك الأسعار".

ويتوقع الخبير الاقتصادي، أن تستحدث الحكومة آلية معينة لإدارة التسعير، لكنه في الوقت نفسه رجح أن تلجأ الحكومة للاستعانة بالسعر العالمي مع إضافة هامش ربح لها.

الحكومة سترفع الدعم كليا عن المحروقات في نهاية 2025 (الجزيرة) غلاء وكساد

زاوية أخرى يشير إليها أستاذ الاقتصاد بجامعة أوكلاند الأميركية، مصطفى شاهين، وهي تحرير سعر صرف العملة المحلية وتأثيره على أسعار المنتجات البترولية.

في مارس/آذار من العام الماضي، أعلن البنك المركزي تحرير سعر الصرف، وهو ما أدى إلى انخفاض الجنيه مقابل الدولار من 30 جنيها إلى نحو 50 جنيها.

ويبيّن شاهين لـ (الجزيرة نت)، أن أسعار المحروقات انخفضت عالميا، لكن السوق المحلية لم تتأثر بهذا الانخفاض وظل السعر في طريقه إلى الارتفاع بفعل تعويم الجنيه، معتبرا غلاء الأسعار بمثابة ضريبة غير مباشرة على المواطنين.

إعلان

ويدلل على ذلك بحجم الدعم المقرر للمنتجات البترولية بالموازنة العامة للدولة للعام المالي الحالي، ويضيف: "رغم أن حجم الدعم المقرر كبير ورغم انخفاض الأسعار عالميا إلا أن الغلاء يزداد على المستوى المحلي".

ويتوقع أستاذ الاقتصاد، أن يتأثر المستهلكون تأثرا كبيرا بسبب رفع الدعم عن الوقود، خاصة مع انخفاض الدخول، وهو ما سيؤدي إلى كساد اقتصادي، حسب قوله.

حيرة الشارع

وكان للقرار الحكومي بخصوص أسعار المحروقات في الشارع المصري صداه لدى الطرفين، البائع والمشتري.

يقول مسعد، بائع فواكه إن أسعار المحروقات تؤثر تأثيرا مباشرا على سعر المنتج الذي يبيعه، ويوضح لـ (الجزيرة نت): "بعض الآلات المستخدمة في الزراعة تستخدم الوقود، فضلا عن استخدام السيارات لنقل المحصول من المزرعة إلى محل البيع".

ولا يتصور البائع، كيف ستكون الأمور مع الوضع الجديد بعد تطبيق القرار الحكومي، ويضيف: "الأسعار مرتفعة فعلا ونعاني كتجار من قلة إقبال الزبائن".

وتراود الحيرة نفسها المستهلك، فتقول سامية أمين، موظفة، إنها تعاني كل شهر من عبء التوفيق بين نفقات الأسرة ودخل زوجها إضافة إلى راتبها.

وتضيف لـ (الجزيرة نت): "صحيح الرواتب زادت أكثر من مرة بقرارات حكومية خلال السنوات الأخيرة، لكنها زيادات لا تواكب القفزات المتتالية في الأسعار".

ومع الزيادة المرتقبة في الأسعار ستواجه الموظفة المصرية عبئا أكبر لتدبير النفقات الشهرية لأسرتها، تقول "لا أرغب في التفكير في كيفية مواجهة مستقبل الأسعار.. إنني أواجه أزمة حاليا ولا قدرة عندي على مزيد من التفكير".

مقالات مشابهة

  • ما تداعيات رفع الدعم كليا عن المحروقات في مصر بنهاية 2025؟
  • رئيس القابضة للصناعات الغذائية يكشف عن آلية تسعير السلع بالمجمعات الاستهلاكية
  • لماذا يشكل تحمل الألم خطورة على الصحة؟
  • محافظ الدقهلية يتفقد شوارع مدينة المنصورة ويدرس زيادة عدد شركات النظافة
  • فك شيفرة الخوارزمية التي تستخدمها شركات الطيران لزيادة أسعار التذاكر
  • لأول مرة على الإطلاق | ارتفاع أسعار الذهب عالميًا.. وهذا موقفه محليا
  • الأنبا إرميا يشارك في حفــــل السحور السنوي لنقابة الصيادلة
  • قبل اجتماع لجنة التسعير.. اعرف أسعار البنزين والسولار اليوم الجمعة
  • بشرط موافقة الصحة وهيئة الدواء.. ضوابط استضافة الأطباء وإعلانات الأدوية
  • أسعار ومواصفات شانجان السفن 2025 .. الأرخص في السوق السعودي