تجدد الاشتباكات في السودان وحميدتي يقيل مستشاره السياسي
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
تجددت الاشتباكات اليوم الخميس بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في كل من الخرطوم وسنار والفاشر، في حين أنهى قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو(حميدتي) تكليف مستشاره السياسي من مهامه.
وقال مراسل الجزيرة إن الجيش السوداني شن هجمات مكثفة بالمدفعية الثقيلة والطيران على مواقع لقوات الدعم السريع جنوبي وشمالي الخرطوم، فيما تجددت الاشتباكات بمدينة الفاشر في إقليم دارفور.
وقال حاكم إقليم دارفور مني مناوي إن الجيش السوداني والقوة المشتركة دحرت هجوما شنته قوات الدعم السريع، مساء أمس، على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، حسب تعبيره.
وكان مراسل الجزيرة ذكر أن اشتبكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة تجددت، مساء أمس، بين الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه وقوات الدعم السريع جنوب شرق الفاشر، التي يقترب القتال فيها من شهره الرابع.
وأسفر القتال بولاية شمال دارفور عن سقوط ألفي قتيل من المدنيين، وفرار أكثر من 143 ألف شخص من منازلهم إلى مدن أخرى بالولاية.
وتحذر الأمم المتحدة من أن النزاع المسلح بالفاشر يهدد حياة 800 ألف شخص بالمدينة.
وفي ولاية سنار، قالت مصادر عسكرية للجزيرة إن قوات الدعم السريع هاجمت مدينة سنار من عدة ومحاور، وإن الجيش تمكن من صد الهجوم وتدمير عدد من الآليات العسكرية، فضلا عن استلام عدد 7 سيارات قتالية وتدمير 9 عربات أخرى.
وكشفت المصادر عن ضربات جوية وجهها الطيران الحربي لتجمعات الدعم السريع بمنطقة جبل مويا غرب سنار.
معتقلونمن جهتها، قالت هيئة محامي دارفور، وهي هيئة حقوقية تعنى بحقوق الإنسان بالسودان، إن الأجهزة الرسمية تعتقل بسجون ومعتقلات مدينتي بورتسودان (شرق) وعطبرة (شمال)، أكثر من 150 شابا، ألقت القبض عليهم من الشوارع والطرقات والمحال التجارية بالمدينتين.
وأفادت الهيئة في بيان بأن الأجهزة الرسمية فتحت بلاغات في مواجهة بعض هؤلاء المعتقلين، من بينها جريمة تقويض النظام الدستوري، تصل عقوباتها للإعدام.
كما أفادت هيئة محامي دارفور بأن السلطات اعتقلت منسق النازحين عبد الرحمن آدم أحمد من وسط سوق مدينة بورتسودان، قبل أن تنقله إلى مكان غير معلوم وتعزله تماما عن محيطه الخارجي أو مقابلة محاميه.
إنهاء مهامومن جانب آخر، أصدر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) اليوم قرارا أنهى بموجبه تكليف يوسف إبراهيم عزت من مهام المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع، وذلك اعتبارا من تاريخ أمس الأربعاء الموافق 10 يوليو/تموز 2024.
ووجه حميدتي الجهات ذات الصلة بإتخاذ ما يلزم لتنفيذ القرار الذي يأتي في إطار الترتيبات الداخلية الروتينية، بحسب زعمه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
السودان: قوات “الدعم السريع” وحلفاؤها يمهدون لإعلان حكومة موازية عبر دستور انتقالي
يمانيون../
أعلنت قوات “الدعم السريع” السودانية، اليوم الثلاثاء، توقيعها مع عدد من الحلفاء على دستور انتقالي جديد، في خطوة تهدف إلى تشكيل حكومة موازية للحكومة القائمة في البلاد، وسط استمرار الحرب بينها وبين الجيش السوداني منذ قرابة عامين، ما يزيد من مخاطر تقسيم السودان، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”.
بالتزامن مع هذا الإعلان، نفذت “الدعم السريع” هجومًا بطائرات مسيّرة استهدف البنية التحتية للكهرباء في السودان، حيث قصفت محطة سد مروي، أكبر منشأة لتوليد الطاقة في البلاد، ما تسبب في انقطاع واسع للكهرباء شمالي السودان، بحسب بيان صادر عن الجيش السوداني.
في المقابل، أكدت قيادة الجيش أنها حققت تقدمًا عسكريًا في منطقة شرق النيل، في خطوة تهدف إلى محاصرة قوات “الدعم السريع” في العاصمة الخرطوم، ضمن تصعيد مستمر بين الطرفين.
الدستور الانتقالي الذي تبنّته قوات “الدعم السريع” يسعى إلى استبدال الدستور الموقع عام 2019، ويؤسس لإقامة دولة فيدرالية علمانية مقسمة إلى ثمانية أقاليم، مع منح المناطق حق “تقرير المصير” في حال عدم تحقيق فصل الدين عن الدولة، وفق نص الوثيقة.
كما ينص الدستور على إنشاء جيش وطني موحّد، حيث يُنظر إلى القوات الموقّعة على الاتفاق على أنها ستكون “النواة” لهذا الجيش.
أبرز القوى الموقعة على الوثيقة تشمل “الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال” بقيادة عبد العزيز الحلو، وهي حركة ذات توجه علماني تسيطر على مناطق واسعة في جنوب كردفان، إلى جانب فصائل أخرى أصغر حجمًا.
في بيان مشترك، أعلنت قوات “الدعم السريع” وحلفاؤها أن الحكومة الموازية سيتم تشكيلها خلال الأسابيع القادمة، لكن لم يتم الكشف عن أسماء الشخصيات التي ستقودها أو موقعها الرسمي.
إعلان الدستور الجديد من قبل “الدعم السريع” يمثل تصعيدًا سياسيًا خطيرًا قد يساهم في تعميق الانقسام داخل السودان، خاصة في ظل غياب توافق وطني حول أي حلول سياسية للأزمة المستمرة.
هذا التطور قد يؤدي إلى تصعيد المواجهات العسكرية بين طرفي النزاع، وربما يدفع إلى تدخلات إقليمية ودولية أكثر حدة، في وقت يعاني فيه السودان من أزمة إنسانية متفاقمة بسبب الصراع المستمر.