مع ارتفاع درجات الحرارة التى أضرت بدول العالم وأثرت سلبا على المحاصيل والمنتجات الزراعية ارتفعت أسعار الشاى فى الهند ومن المتوقع أن تظل مرتفعة خلال موسم الحصاد فى خفض الإنتاج فى مناطق إنتاج رئيسية.
وقد يدعم ارتفاع الأسعار صناعة الشاى الهندية المتعثرة، والتى تعانى من ارتفاع تكاليف الإنتاج وسط ارتفاع طفيف فى أسعار الشاى خلال العقد الماضى.
وبحسب وكالة رويترز التى نقلت تصريحات برابهت بيزبورواه، أحد كبار مزارعى الشاى والرئيس السابق لمجلس الشاى الهندى: «إن الظواهر الجوية المتطرفة تضر بإنتاج الشاى. فالحرارة المفرطة فى شهر مايو التى أعقبتها الفيضانات المستمرة فى ولاية آسام، أدت إلى خفض الإنتاج». وأضاف بيزبورواه أن الإنتاج تأثر أيضًا بقرار الحكومة بحظر 20 مبيدًا.
فيما انخفض إنتاج الشاى فى الهند فى مايو بأكثر من 30% مقارنة بالعام السابق إلى 90.92 مليون كيلوجرام، وهو أدنى مستوى له فى ذلك الشهر منذ أكثر من عقد، بسبب الحرارة الشديدة وقلة الأمطار. وفى ولاية آسام شمال شرقى الهند، التى تمثل أكثر من نصف إنتاج البلاد، تأثر أكثر من مليونى شخص بالفيضانات الشديدة فى النهر فى يوليو.
وفى الأسبوع الأخير من شهر يونيو ارتفعت أسعار الشاى فى المتوسط إلى 217.53 روبية (2.61 دولار) للكيلوجرام، وهو ما يمثل زيادة بنحو 20% عن العام السابق، وفقا للبيانات التى جمعها مجلس الشاى.
وأكد مزارعو الشاى فى مدينة جورهات إن إنتاج الشاى تحسن فى يونيو بعد هطول أمطار غزيرة مما أعطى راحة من موجة الحر، لكن الفيضانات مرة أخرى فى يوليو حدت من قطف الشاى فى العديد من مناطق ولاية آسام. وقال المزارع «عادة ما يكون شهر يوليو هو شهر الذروة فى الإنتاج، ولكننا نتوقع هذا العام عجزا يتراوح بين 15 إلى 20 مليون كيلوجرام».
وقال بيزبورواه إن الهند أنتجت رقما قياسيا من الشاى قدره 1.394 مليار كيلوغرام فى عام 2023، ولكن فى عام 2024 قد ينخفض الإنتاج بنحو 100 مليون كيلوجرام.
وأوضح أحد التجار فى كولكاتا إن نقص الإنتاج من شأنه أن يدفع الأسعار إلى الارتفاع بشكل كبير، لكن المنتجين الضعفاء مالياً والمثقلين بالديون يجدون صعوبة فى المساومة مع المشترين الأقوياء فى أشهر الذروة.
واضاف إن أسعار الشاى المتوسطة فى عام 2024 قد تكون أعلى بنسبة تتراوح بين 16% إلى 20% عن العام الماضى، لكن من غير المرجح أن تؤدى الزيادة إلى خفض صادرات الشاى، حيث يقوم العديد من المشترين بزيادة مشترياتهم فى أعقاب حظر المبيدات الحشرية.
ارتفعت صادرات الهند من الشاى فى الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024 بنسبة 37% مقارنة بالعام الماضى إلى 92 مليون كيلوغرام، وذهبت صادرات الشاى من فئة CTC، بشكل رئيسى إلى مصر والمملكة المتحدة، مع شحن الصنف التقليدى إلى العراق وإيران وروسيا وهو ما يشير إلى احتمالات التأثير على السوق المصرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة أسعار الشاى الهند الشاى فى
إقرأ أيضاً:
1.8 % ارتفاعًا في أسعار الذهب عالميًا خلال الأسبوع الماضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تراجعت أسعار الذهب يوم أمس الجمعة، لكن المعدن النفيس كان قادراً على تحقيق ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بسبب تدفقات الملاذ الآمن وتقرير الوظائف في الولايات المتحدة الذي كشف عن نمو الوظائف أقل من المتوقع في فبراير، مما يشير إلى أن البنك الاحتياطي الفيدرالي في طريقه لخفض أسعار الفائدة هذا العام.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.8% حيث أغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 2909 دولارات للأونصة وكان قد افتتح تداولات الأسبوع عند 2873 دولارا للأونصة مسجلاً أعلى مستوى خلال الأسبوع عند 2930 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.
شهد الذهب خلال الأسبوع الماضي بشكل عام تداول تحت مستوى المقاومة 2930 دولارا للأونصة ليغلق السعر تداولات الأسبوع تحت هذا المستوى، الأمر الذي يدل على عدم تجميع الزخم الصاعد الكافي لاختراق هذا المستوى واستهداف القمة التاريخية الأخيرة عند 2956 دولارا للأونصة.
أظهر تقرير الوظائف الحكومي، أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 151 ألف وظيفة في فبراير مقارنة بارتفاع قدره 160 ألف وظيفة كانت توقعها الأسواق في حين بلغ معدل البطالة 4.1% مقارنة بتوقعات 4%.
ساعد الرقم الأضعف من المتوقع للوظائف الأمريكية على دعم الذهب بالإضافة على هبوط مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر ليسجل أكبر انخفاض أسبوعي منذ نوفمبر 2022.
أيضا استمرار عدم اليقين المتعلق بقرارات الرئيس الأمريكي المتعلقة بالتعريفات الجمركية زادت الطلب على الذهب بشكل عام كملاذ آمن وتحوط ضد التضخم الذي قد ينشأ عن هذه السياسيات التجارية.
وقد صرح رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، أن البنك يمكنه الانتظار لرؤية تأثير سياسات الرئيس دونالد ترامب قبل اتخاذ أي قرارات جديدة بشأن أسعار الفائدة.
وأوضح “بأول”، أن الإدارة الأميركية تعمل على تنفيذ تغييرات كبيرة في مجالات التجارة والهجرة والسياسة المالية والتنظيم، مشيرا إلى أن الأثر الصافي لهذه التغييرات هو ما سيحدد مسار الاقتصاد والسياسة النقدية، وأن عدم اليقين بشأن هذه التغييرات والنتائج المحتملة لا يزال مرتفعًا.
وأكد أن الاحتياطي الفدرالي يركز على التمييز بين الإشارات الحقيقية والضجيج مع تطور التوقعات، وأنه ليس هناك حاجة للتسرع، حيث يمكنهم الانتظار حتى تتضح الصورة، وهذه التصريحات تتعارض إلى حد ما مع التوقعات المتزايدة في الأسواق بخفض أسعار الفائدة هذا العام.
وعند الانتقال إلى الطلب على الذهب المادي نجد أن الصين قد رفعت احتياطي الذهب لديها إلى 73.61 مليون أونصة ذهب خلال شهر فبراير الماضي مقارنة مع 73.45 مليون أونصة في يناير ليستمر البنك المركزي الصيني في شراء الذهب للشهر الرابع على التوالي.
فقد أظهرت بيانات البنك المركزي الصيني يوم الجمعة أن احتياطيات الصين من الذهب بلغت 208.64 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي، ارتفاعًا من 206.53 مليار دولار في نهاية يناير.
أما عن صناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب المادي فقد أظهرت ارتفاع في التدفقات النقدية الداخلة خلال الأسبوع المنتهي في 28 فبراير بمقدار 26.6 طن ذهب وهو ارتفاع للأسبوع الخامس على التوالي في التدفقات إلى هذه الصناديق.