لبنان ٢٤:
2025-04-23@13:51:14 GMT

سوريا دخلت حرب حزب الله.. هل ستهاجم دمشق إسرائيل؟

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

سوريا دخلت حرب حزب الله.. هل ستهاجم دمشق إسرائيل؟

منذ بدء قصفه الجولان المحتل قبل أشهر عديدة في إطار حربه ضدّ الجيش الإسرائيلي، أدخلَ "حزب الله" سوريا في إطار معركتهِ من البوابة العريضة، فكان التأثيرُ واضحاً على الإسرائيليين لقاء ذلك وتحديداً من خلال صرخات مستوطنين إسرائيليين هناك، طالبوا بلجمِ الحزب "عسكرياً" بعد الضربات القاسية التي سدّدها الحزب.
المسألة هذه استراتيجية نوعاً ما، فـ"حزب الله" ضمّ الجولان إلى معادلته من خلال فيديو "الهدهد 2"، لكنه في الوقت نفسه لم يجعل سوريا بعيدة عن الإستهدافات التي تطالها وتحديداً في مناطق يُفترض أن تكون خارج إطار الإشتباك.


السؤال الذي يُطرح أمام كل ذلك: هل دخلت سوريا الحرب فعلاً؟ وهل يُعتبر إنخراط دمشق في المعركة أولوية بالنسبة لها؟
خبراء عسكريون على معرفة بحيثيات "حزب الله" العسكرية يقولون لـ"لبنان24" إنّ سوريا لم تكن يوماً بعيدة عن الحرب، لكن دورها فيها لم يكُن مباشراً، إذ كان لوجستياً بدرجة كبيرة. هنا، يقول الخبير الإستراتيجي ناجي ملاعب لـ"لبنان24" إنّ سوريا مندمجة على خطّ المواجهة إلى جانب "حزب الله"، في حين أن الإستهدافات التي تطالها سابقة وغير جديدة، ومعظمها كان يستهدف الحزب والإيرانيين.
الأمر هذا يوافق عليه الخبير الإستراتيجي عمر معربوني الذي قال لـ"لبنان24" إنَّ "سوريا لم تكن يوماً بعيدة عن حزب الله"، مشيراً إلى أن حرب الحزب ودمشق "واحدة".
إذاً، ما يتبين هو أن سوريا "سبقت" حزب الله على المواجهة الفعلية والمفتوحة مع إسرائيل وتحديداً بعد حرب تمّوز عام 2006، فالأمرُ هذا يُعتبر مؤثراً بشدة لأن دمشق تُشكل القاعدة الخلفية لـ"حزب الله" وعبرها يأتي "خط الإمداد الفعليّ".
ولكن، كيف ستتعزز المواجهة السورية مع إسرائيل في الوقت الراهن؟ عملياً، فإنّ إستهداف إسرائيل للقيادي في الحزب ياسر نمر قرنبش، الثلاثاء، يعني أن إسرائيل نقلت ضرباتها ضد الجولان وغيرها إلى الداخل السوري وليس فقط إلى الداخل اللبناني، ما يعني أن تل أبيب تريد الضغط على "حزب الله" في سوريا أيضاً طالما لجأ إلى استهدافِ قواعدها وعسكرييها ضمن سوريا. بمعنى آخر، ما يتبين هو أن إسرائيل فتحت جبهة أخرى لضرب الحزب، وهذه المرة ستكون الأمور أقسى من السابق. ففي الفترات الماضية، كانت إسرائيل تستهدف الإيرانيين و"حزب الله" داخل سوريا، وقد كانت معظم الضربات "غامضة". أما الآن، فإنّ ما يظهر هو أن الإسرائيليين "خفضوا وتيرة المواجهة مع الإيرانيين بشكل مباشر"، ونقلوها نحو "حزب الله" بشكل خاص وتحديداً عندما يشن هجمات ضد الجولان المحتل.
وعليه، تقول المصادر تعليقاً على هذا الطرح، إنّه من المتوقع أن يزداد القصف الإسرائيلي داخل سوريا أكثر من السابق، على أن يكون المستهدف هذه المرة قواعد أساسية ومناطق يتواجد فيها "حزب الله". كذلك، فإن الهجمات التي شنتها إسرائيل، أمس الأربعاء، ضدّ منشآت للجيش السوري بدعوى تجاوزها المنطقة العازلة في هضبة الجولان، يعتبر مؤشراً واضحاً على أن سوريا، كدولة ونظام، ستكون عرضة لاستهدافات جديدة تحت عنوانين: إنتهاكات مزعومة من قبل الإسرائيليين، ومساعدة "حزب الله" عسكرياً ولوجستياً.
في المُقابل، ماذا يُقال عن الموقف السوري من شملها بخط الإشتباك؟ يقول مصدرٌ سياسي مقرّب من دمشق لـ"لبنان24" إنّ سوريا قد لا تُعارض أي عملٍ عسكري يستهدف إسرائيل في الجولان، معتبراً أن دمشق على علمٍ بأن الجبهة الحالية ستطالها، لكنها تسعى قدر الإمكان لتجنب الإنخراط المباشر بها.
الدليل الأوضح على ذلك هو أنه لم يجرِ حتى الآن لمس أي تحرك عسكري من داخل سوريا باتجاه الجولان، فلا إشتباكات هناك، ولا محاولات تسلل ولا عمليات سوى الرشقات الصاورخية الآتية من لبنان. لكن في المقابل، فإن تحرك "حزب الله" باتجاه تلك المنطقة يعني تثبيتاً مركزياً لانخراطها الفعلي خلال أي مواجهة شاملة، وبالتالي هناك إمكانية لأن يكون الجولان عرضة لهجمات مباشرة من داخل سوريا وعبر المسلحين الذين يُقال أنهم سينتقلون من العراق واليمن لمساندة "حزب الله"، بحسب ما تقول المصادر.
إزاء ذلك، فإن الجبهة الجديدة ستكون "عابرة"، وما يمكن أن يحدث هو أن الجولان سيكون عنواناً لعمليات مشتركة تقودها غرفة عمليات "محور المقاومة".. عملياً، السيناريو هذا غير مُستبعد ووارد، وأصلاً فإن مرور المقاتلين إلى لبنان لن يحصل إلا عبر سوريا، في حين أن الجولان بحاجة إلى هؤلاء عند نشوب الحرب الشاملة. لهذا السبب، كلّ الأمور واردة، ومن غير المستبعد أن ترفض سوريا ذلك باعتبار أن أي خطوة تخدمُ "حزب الله" عبر أراضيها، لن يتم توفيرها أبداً. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: داخل سوریا حزب الله

إقرأ أيضاً:

نزع سلاح حزب الله ضرورة لقيام دولة لبنان

آخر تحديث: 22 أبريل 2025 - 10:13 صبقلم: فاروق يوسف كشف الموقف الذي أعلن عنه مؤخرا الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في ما يتعلق بنزع سلاح الحزب وإنهاء حالة الطوارئ التي يعيشها لبنان بسبب ذلك السلاح عن حجم البلاء الذي ابتلي به لبنان. فحين يقول قاسم “سنواجه مَن يعتدي على المقاومة ويريد نزع سلاحنا وننصح بألا يلعب معنا أحد هذه اللعبة” فذلك معناه أن كل التوقعات التي كانت تحذر من أن البندقية المرفوعة باسم المقاومة يمكنها أن تستدير إلى الوراء لتوجه رصاصها إلى اللبنانيين بغض النظر عن مستوى ولائهم الوطني كانت صحيحة. كل اللبنانيين مستهدفون ويمكن أن يتعرضوا للخطر إذا ما تساءلوا عن معنى أن يستمر الحزب حاملا سلاحه في ظل متغيرات كثيرة، دولية وإقليمية ومحلية كلها تدعو إلى ضرورة أن يحظى اللبنانيون بدولة تحفظ لهم كرامتهم وتبعد عنهم شبح الفقر والاستلاب ومصادرة الحريات وتخطط لمستقبلهم على أساس حق المواطنة. واقعيا لم يكن لبنان في حاجة إلى مقاومة تحمل السلاح قبل أن تحل الكارثة به وبالمقاومة معا. لقد أُتخم حزب الله بالسلاح القادم من إيران حتى فاض عن حاجته فصار عليه أن يقاتل في سوريا وفي العراق ليمارس دور الوكيل الإقليمي بدلا من أن ينحصر دوره في لبنان وعلى مساحة محدودة هي الجنوب اللبناني الذي لم يعد محتلا منذ عام 2000. لقد تأكد قياديو حزب الله أن هيمنة دولتهم على الدولة اللبنانية صارت بحكم الأمر الواقع، فهم الذين يعيّنون رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وهم الذين يسنّون القوانين وصار في إمكانهم طرد القضاة واللعب بالعدالة بطريقة تمنعها من المرور بالضاحية الجنوبية. كل الذين قتلهم حزب الله حُفظت قضاياهم أما انفجار مرفأ بيروت نهاية عام 2020 الذي أدى إلى محو نصف الجزء التاريخي من العاصمة اللبنانية فإن مسؤولية الحزب عنه كانت واضحة وأكدتها كل الوقائع كما أن القضاء سمّى الجناة، ولكن أحدا لم يجرؤا على القبض عليهم لأنهم في حماية الحزب. كان سلاح حزب الله هو السبب الذي أدى إلى انفجار مرفأ بيروت. وسلاح حزب الله هو السبب في أن يكون لبنان طرفا في حرب لم يقرر خوضها فلم يكن مضطرا لذلك وليست له مصلحة فيها. تلك حرب إيران التي خاضها حزب الله تحت شعار “وحدة الجبهات” الذي رفعته طهران ودفعت وكلاءها وفي مقدمتهم حزب الله لتطبيقه عمليا من أجل إزعاج إسرائيل ودفعها إلى التقرب منها. لم تكن غزة إلا موقدا رمت إيران أتباعها حطبا فيه وعينها ترنو إلى مكان آخر. كانت قيادة حزب تنفذ التعليمات الإيرانية بطريقة عمياء ولا قيمة لمصلحة لبنان لديها. “أنا جندي لدى الولي الفقيه” جملة لطالما قالها حسن نصرالله متفاخرا. لم يكن لبنان حاضرا في حسابات زعامة حزب الله وهي تقرر الدخول في حرب ضد إسرائيل، تحت شعار “نصرة غزة”. كان في إمكان لبنان أن ينصر غزة من غير أن يمر بالخراب الذي تعرض له بسبب إصرار حزب الله على أن يكون طرفا في حرب عبثية. إذا ما جئنا إلى الوضع من نهاياته، كان لا بد أن يُهزم حزب الله لكي يتنفس لبنان هواء حقيقته. ذلك لأن دولة لبنان لا يمكنها أن تستعيد وجودها في ظل هيمنة سلاح الحزب الذي احتواها بعد أن ابتلاها بالمقاومة التي هي ليست في حاجة إليها. فقد اللبنانيون دولتهم ولم يستفيدوا من المقاومة شيئا. حل عبث المقاومة وهو شأن إيراني محل قيم الدولة المدنية التي خسرت الكثير من وقتها من أجل لا شيء. الآن هُزم حزب الله وقُتلت كل قياداته العسكرية والسياسية وانقطعت سبل الإمداد الإيراني غير أن الحزب لا يزال عبارة عن كتلة بشرية ضخمة لا يجيد أفرادها القيام بأي شيء سوى استعمال السلاح. هل سيكون على الدولة اللبنانية التي تحررت لأول مرة منذ خمسين سنة من ضغوط السلاح أن تقبل بأن يستمر حملة السلاح غير القانوني في ممارسة حرفتهم الوحيدة؟كان من الطبيعي أن يرفض رئيس الجمهورية جوزيف عون الذي كان قائدا للجيش خيارا من ذلك النوع. فمجرد وصول الرجل إلى قصر بعبدا كان إيذانا بانتهاء حقبة حزب الله. وهو ما يعني أن نزع سلاح الحزب لم يعد مجرد مطلب شعبي لبعض الفئات كما ادعى نعيم قاسم، بل هو ضرورة لقيام دولة ذات سيادة على أراضيها. دولة مستقلة اسمها لبنان.

مقالات مشابهة

  • سلاح حزب الله إلى دائرة الضوء
  • شاهد | سوريا تعتقل الثورة الفلسطينية.. سقوط دمشق للمرة الثانية
  • إسرائيل تقصف معدات دخلت غزة خلال وقف إطلاق النار
  • سوريا.. اعتقال كامل عباس أحد مرتكبي مجزرة التضامن في دمشق
  • مسؤول أممي: تخفيف العقوبات خطوة أساسية نحو إعادة إعمار سوريا
  • تقليص الوجود الأمريكي في سوريا.. قراءة في تفاهمات غير معلنة
  • سوريا..اعتقال قيادات بارزة في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية
  • نزع سلاح حزب الله ضرورة لقيام دولة لبنان
  • بروفيسور إسرائيلي ينتقد الاستقواء على دمشق: هكذا أضعنا سوريا
  • عودة الرحلات الجوية المباشرة بين سوريا والإمارات