لبنان ٢٤:
2024-07-30@22:51:26 GMT

سوريا دخلت حرب حزب الله.. هل ستهاجم دمشق إسرائيل؟

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

سوريا دخلت حرب حزب الله.. هل ستهاجم دمشق إسرائيل؟

منذ بدء قصفه الجولان المحتل قبل أشهر عديدة في إطار حربه ضدّ الجيش الإسرائيلي، أدخلَ "حزب الله" سوريا في إطار معركتهِ من البوابة العريضة، فكان التأثيرُ واضحاً على الإسرائيليين لقاء ذلك وتحديداً من خلال صرخات مستوطنين إسرائيليين هناك، طالبوا بلجمِ الحزب "عسكرياً" بعد الضربات القاسية التي سدّدها الحزب.
المسألة هذه استراتيجية نوعاً ما، فـ"حزب الله" ضمّ الجولان إلى معادلته من خلال فيديو "الهدهد 2"، لكنه في الوقت نفسه لم يجعل سوريا بعيدة عن الإستهدافات التي تطالها وتحديداً في مناطق يُفترض أن تكون خارج إطار الإشتباك.


السؤال الذي يُطرح أمام كل ذلك: هل دخلت سوريا الحرب فعلاً؟ وهل يُعتبر إنخراط دمشق في المعركة أولوية بالنسبة لها؟
خبراء عسكريون على معرفة بحيثيات "حزب الله" العسكرية يقولون لـ"لبنان24" إنّ سوريا لم تكن يوماً بعيدة عن الحرب، لكن دورها فيها لم يكُن مباشراً، إذ كان لوجستياً بدرجة كبيرة. هنا، يقول الخبير الإستراتيجي ناجي ملاعب لـ"لبنان24" إنّ سوريا مندمجة على خطّ المواجهة إلى جانب "حزب الله"، في حين أن الإستهدافات التي تطالها سابقة وغير جديدة، ومعظمها كان يستهدف الحزب والإيرانيين.
الأمر هذا يوافق عليه الخبير الإستراتيجي عمر معربوني الذي قال لـ"لبنان24" إنَّ "سوريا لم تكن يوماً بعيدة عن حزب الله"، مشيراً إلى أن حرب الحزب ودمشق "واحدة".
إذاً، ما يتبين هو أن سوريا "سبقت" حزب الله على المواجهة الفعلية والمفتوحة مع إسرائيل وتحديداً بعد حرب تمّوز عام 2006، فالأمرُ هذا يُعتبر مؤثراً بشدة لأن دمشق تُشكل القاعدة الخلفية لـ"حزب الله" وعبرها يأتي "خط الإمداد الفعليّ".
ولكن، كيف ستتعزز المواجهة السورية مع إسرائيل في الوقت الراهن؟ عملياً، فإنّ إستهداف إسرائيل للقيادي في الحزب ياسر نمر قرنبش، الثلاثاء، يعني أن إسرائيل نقلت ضرباتها ضد الجولان وغيرها إلى الداخل السوري وليس فقط إلى الداخل اللبناني، ما يعني أن تل أبيب تريد الضغط على "حزب الله" في سوريا أيضاً طالما لجأ إلى استهدافِ قواعدها وعسكرييها ضمن سوريا. بمعنى آخر، ما يتبين هو أن إسرائيل فتحت جبهة أخرى لضرب الحزب، وهذه المرة ستكون الأمور أقسى من السابق. ففي الفترات الماضية، كانت إسرائيل تستهدف الإيرانيين و"حزب الله" داخل سوريا، وقد كانت معظم الضربات "غامضة". أما الآن، فإنّ ما يظهر هو أن الإسرائيليين "خفضوا وتيرة المواجهة مع الإيرانيين بشكل مباشر"، ونقلوها نحو "حزب الله" بشكل خاص وتحديداً عندما يشن هجمات ضد الجولان المحتل.
وعليه، تقول المصادر تعليقاً على هذا الطرح، إنّه من المتوقع أن يزداد القصف الإسرائيلي داخل سوريا أكثر من السابق، على أن يكون المستهدف هذه المرة قواعد أساسية ومناطق يتواجد فيها "حزب الله". كذلك، فإن الهجمات التي شنتها إسرائيل، أمس الأربعاء، ضدّ منشآت للجيش السوري بدعوى تجاوزها المنطقة العازلة في هضبة الجولان، يعتبر مؤشراً واضحاً على أن سوريا، كدولة ونظام، ستكون عرضة لاستهدافات جديدة تحت عنوانين: إنتهاكات مزعومة من قبل الإسرائيليين، ومساعدة "حزب الله" عسكرياً ولوجستياً.
في المُقابل، ماذا يُقال عن الموقف السوري من شملها بخط الإشتباك؟ يقول مصدرٌ سياسي مقرّب من دمشق لـ"لبنان24" إنّ سوريا قد لا تُعارض أي عملٍ عسكري يستهدف إسرائيل في الجولان، معتبراً أن دمشق على علمٍ بأن الجبهة الحالية ستطالها، لكنها تسعى قدر الإمكان لتجنب الإنخراط المباشر بها.
الدليل الأوضح على ذلك هو أنه لم يجرِ حتى الآن لمس أي تحرك عسكري من داخل سوريا باتجاه الجولان، فلا إشتباكات هناك، ولا محاولات تسلل ولا عمليات سوى الرشقات الصاورخية الآتية من لبنان. لكن في المقابل، فإن تحرك "حزب الله" باتجاه تلك المنطقة يعني تثبيتاً مركزياً لانخراطها الفعلي خلال أي مواجهة شاملة، وبالتالي هناك إمكانية لأن يكون الجولان عرضة لهجمات مباشرة من داخل سوريا وعبر المسلحين الذين يُقال أنهم سينتقلون من العراق واليمن لمساندة "حزب الله"، بحسب ما تقول المصادر.
إزاء ذلك، فإن الجبهة الجديدة ستكون "عابرة"، وما يمكن أن يحدث هو أن الجولان سيكون عنواناً لعمليات مشتركة تقودها غرفة عمليات "محور المقاومة".. عملياً، السيناريو هذا غير مُستبعد ووارد، وأصلاً فإن مرور المقاتلين إلى لبنان لن يحصل إلا عبر سوريا، في حين أن الجولان بحاجة إلى هؤلاء عند نشوب الحرب الشاملة. لهذا السبب، كلّ الأمور واردة، ومن غير المستبعد أن ترفض سوريا ذلك باعتبار أن أي خطوة تخدمُ "حزب الله" عبر أراضيها، لن يتم توفيرها أبداً. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: داخل سوریا حزب الله

إقرأ أيضاً:

سوريا.. تشييع جنازات الأطفال ضحايا هجوم الجولان

شيعت بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، صباح الأحد، جنازات الأطفال ضحايا الهجوم الصاروخي الذي استهدف، السبت، ملعب كرة قدم في القرية، وسط حضور كثيف من أهالي المنطقة ذات الغالبية الدرزية.

وأدى سقوط الصاروخ مساء السبت على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس بالجولان المحتل، إلى مقتل 12 طفلا، 8 أولاد و4 بنات، وشارك الآلاف من أبناء المنطقة ورجال الدين في مراسم التشييع، وحملت النعوش البيضاء على الأكتاف وطاف بها الأهالي في البلدة مرددين ألحان الموت.

يأتي ذلك فيما لا يزال قرابة 40 مصابا في المستشفيات، جروح بعضهم صعبة.

ووجهت إسرائيل الاتهام لحزب الله اللبناني بالمسؤولية متوعدة بالرد، في وقت نفى “حزب الله” مسؤوليته عن الحادثة.

ونقلت وكالات الأنباء، أن الجيش الإسرائيلي أنشأ غرفة عمليات مشتركة مع قوات الإطفاء والإنقاذ ونجمة داود الحمراء (خدمة الإسعاف الإسرائيلية) والشرطة الإسرائيلية والمجالس المحلية في المنطقة، للحفاظ على أمن السكان وتأمين الجنازات.

وأضاف أنه تم وضع حواجز على بعض الطرقات، بالإضافة إلى نشر توجيهات قيادة الجبهة الداخلية للحفاظ على أمن السكان الذين يصلون إلى المنطقة.

ويعيش في الجولان أكثر من 40 ألفا، ما يربو عن نصفهم من الدروز، وهم أقلية عربية، حسب وكالة رويترز.

وفي أعقاب الهجوم، ندد الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف، بما وصفه “المجزرة الإرهابية البشعة بحق أطفال مجدل شمس الجولانية”.

وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن الجيش رفع جاهزيته إلى “المرحلة التالية” من القتال في شمال البلاد، متعهدا بضرب جماعة حزب الله اللبنانية بـ”صورة قاسية”.

وقال هاليفي، خلال جولة تفقدية في مجدل شمس: “رفعنا جاهزيتنا إلى المرحلة التالية من القتال في الشمال. وسنضرب حزب الله بصورة قاسية وسنعيده إلى الوراء، كما أننا سنحقق الأمن وسنعيد السكان في الشمال إلى ديارهم”.

وأضاف هاليفي، الذي التقى خلال جولته مساء السبت، رئيس الطائفة الدرزية: “نعرف بالضبط من أين أطلقت هذه القذيفة الصاروخية”.

وردت إسرائيل في ساعات الليل على الضربة، بشن غارات متزامنة على 7 مناطق مختلفة “في عمق وجنوبي لبنان”.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الغارات “استهدفت مخازن أسلحة وبنى إرهابية في مناطق شبريحة وبرج الشمالي والبقاع وكفركلا ورب ثلاثين والخيام وطير حرفا”.

The funeral of the 12 children who were murdered yesterday by the Hezbollah rocket attack on Majdal Shams in northern Israel. pic.twitter.com/gmbeB9NMYe

— Israel War Room (@IsraelWarRoom) July 28, 2024

مقالات مشابهة

  • مجلس عزاء في سوريا لضحايا مجدل شمس في الجولان (شاهد)
  •  قصف اسرائيلي على مواقع دفاع جوي للجيش السوري في درعا  
  • بعد هجوم «مجدل شمس» في الجولان.. من هم الدروز وما هي علاقتهم بـ إسرائيل؟
  • بعد أحداث مجدل شمس الجولان.. ماذا تعرف عن القرية؟
  • أين سوريا من العاصفة اللبنانية؟ محللون يشرحون!
  • مصلحته البقاء.. عن الأسد وموقفه بقلب العاصفة اللبنانية
  • بعد الهجوم الصاروخي المميت.. ما تاريخ مرتفعات الجولان؟
  • بعد ضربة الجولان.. سوريا تحمل إسرائيل المسؤولية ومصر تحذر من مخاطر التصعيد
  • إيطاليا تتحرك نحو تطبيع العلاقات مع سوريا
  • سوريا.. تشييع جنازات الأطفال ضحايا هجوم الجولان