الخارجية الروسية: موسكو سترد عسكريا على نشر أمريكا صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن نشر الولايات المتحدة وألمانيا لصواريخ طويلة المدى في الأراضي الألمانية يهدف إلى الإضرار بالأمن الروسي، مشيرا إلى أن موسكو سترد عسكريا على هذه الخطوة.
وفي تصريحاته حول احتمال تكرار تجربة الحرب الباردة نتيجة لنشر الصواريخ الأمريكية، قال ريابكوف إنه من الصعب التكهن بأهداف الناتو والولايات المتحدة وألمانيا في هذا السياق، مشيرًا إلى أن الوضع العالمي تغير بشكل كبير منذ تلك الحقبة.
واعتبر ريابكوف، أن قرار نشر الصواريخ البعيدة المدى يصب في إطار التصعيد والترويع، وهو النهج الذي يتبعه الناتو والولايات المتحدة تجاه روسيا.
وأكد ريابكوف وفقا لوسائل إعلام روسية، أنه "سيتم تحديد طبيعة رد فعلنا بطريقة هادئة ومهنية، وقد أخذ الجيش هذه الرسالة في الاعتبار بالتأكيد، وسنقوم بالطبع بتحليل الأنظمة المحددة التي سيتم مناقشتها".
من جهته، صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، بضرورة أن تفعل روسيا كل ما بوسعها لضمان أن طريق أوكرانيا نحو الناتو ينتهي إما باختفاء أوكرانيا أو اختفاء الحلف.
وأعلنت واشنطن وبرلين، في بيان مشترك يوم الأربعاء، أنهما ستبدآن نشر أسلحة بعيدة المدى في ألمانيا بحلول عام 2026. يأتي هذا القرار كجزء من التزامهما بالدفاع مع حلف شمال الأطلسي وتعزيز الأمن في أوروبا.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ستارمر يسمح لأوكرانيا استخدام صواريخ "ستورم شادو" لضرب مواقع داخل روسيا.. وموسكو ترد مسيّرة أوكرانية تضرب مستودعا للذخيرة غرب روسيا واستمرار حرب الاستنزاف بين البلدين روسيا تهدد باتخاذ "إجراءات" ضد مسيرات أمريكية فوق البحر الأسود روسيا ألمانيا الولايات المتحدة الأمريكية الحرب الباردة الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا ضحايا حروب فرنسا جو بايدن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا ضحايا حروب فرنسا جو بايدن روسيا ألمانيا الولايات المتحدة الأمريكية الحرب الباردة الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا حروب فرنسا جو بايدن غزة براغ موجة حر حيوانات مهاجرون إنذار أزمة المهاجرين السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
10 دقائق تكفي الصاروخ الأميركي.. بوتين يحذر ويذكر بواقعة الحرب الباردة
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، الولايات المتحدة من أنه في حال نشرها صواريخ طويلة المدى في ألمانيا بدءا من عام 2026، فإن روسيا ستضع صواريخ مماثلة في مواقع يسهل منها قصف الغرب.
وقالت واشنطن وبرلين في بيان مشترك في وقت سابق من هذا الشهر إن الولايات المتحدة ستبدأ في نشر أسلحة طويلة المدى في ألمانيا في 2026، في إطار جهود البرهنة على التزامها تجاه حلف شمال الأطلسي والدفاع عن أوروبا.
وذكرت واشنطن وبرلين أن "عمليات النشر المرحلية" التي ستجريها الولايات المتحدة تأتي تجهيزا لنشر أسلحة مماثلة على المدى الأطول ستتضمن صواريخ إس.إم-6 وصواريخ كروز من طراز توماهوك، وأسلحة متطورة أسرع من الصوت تتميز بمدى أطول من القدرات الحالية في أوروبا.
وقال بوتين خلال كلمة ألقاها بمناسبة عرض بحري في سان بطرسبرغ "إذا نفذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطط، فسنعتبر أننا تحررنا من الوقف الأحادي الجانب الذي تم اعتماده مسبقًا بشأن نشر قدرات هجومية متوسطة وقصيرة المدى".
وأكد أن "تطوير عدد من الأنظمة من هذا النوع في مرحلته النهائية" في روسيا.
وحذر الرئيس الروسي قائلا "سنتخذ إجراءات رد بنشرها، مع الأخذ في الاعتبار أفعال الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية في أوروبا ومناطق أخرى من العالم".
وكان استخدام هذا النوع من الأسلحة الذي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر محظورا بموجب معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى بين واشنطن وموسكو، الموقعة خلال حقبة الحرب الباردة.
وانسحبت روسيا والولايات المتحدة من هذه المعاهدة عام 2019، واتهم كل منهما الآخر بعدم الامتثال لها.
وقال بوتين "سيبلغ زمن رحلة هذه الصواريخ نحو أهداف على أرضنا حوالي 10 دقائق، وربما يجري تزويدها في المستقبل برؤوس نووية".
واعتبر بوتين أن واشنطن تؤجج التوتر وأنها نقلت أنظمة صواريخ تايفون إلى الدنمارك والفلبين، وشبه الخطط الأميركية بقرار حلف شمال الأطلسي نشر أنظمة إطلاق (بيرشينج 2) في غرب أوروبا في 1979.
ونشرت الولايات المتحدة صواريخ بيرشينغ البالستية الأميركية في ألمانيا الغربية في ثمانينيات القرن الماضي، خلال الحرب الباردة.
واستمر نشر الصواريخ الأميركية خلال إعادة توحيد ألمانيا وحتى تسعينيات القرن الفائت.
لكن بعد نهاية الحرب الباردة، خفضت الولايات المتحدة بشكل كبير أعداد الصواريخ في أوروبا مع تراجع التهديد الروسي.