السودان – أفادت مصادر محلية في مدينة الدندر بولاية سنار في جنوب شرقي السودان للجزيرة امس الأربعاء إن مئات نزحوا من قرى شمال المدينة إلى مدينة القضارف.

وأضافت المصادر أن النازحين استخدموا القوارب النيلية التقليدية لعبور نهر الدندر شرقا بعد دخول عناصر من قوات الدعم السريع إلى قرى شمال الدندر وإطلاقهم الرصاص العشوائي وسط الأحياء السكانية وسرقة سيارات للمواطنين، فضلا عن ضرب الشباب وتعذيبهم.

عدد النازحين الذين وصلوا من سنار إلى القضارف يتجاوز 60 ألفا

وأشارت إلى أن معظم النازحين هم من الأطفال والنساء وكبار السن الذين توجهوا شرقا إلى القضارف سيرا على الأقدام؛ بعد انقطاع الكهرباء وشبكة الاتصالات وتعطل الطرق البرية نتيجة هطول الأمطار.

الفارّون من شمال الدندر حملوا معهم بعض الأمتعة في رحلة النزوح الشاقة

ووفقا لإحصائيات المبادرات التطوعية، فإن عدد النازحين الذين وصلوا من ولاية سنار إلى مدينة القضارف يزيد على 60 ألفا، وهو رقم يتجاوز الطاقة الاستيعابية للمدينة.

النازحون استخدموا القوارب النيلية التقليدية لعبور نهر الدندر

وكشفت غرفة طوارئ في الولاية عن انتشار النازحين من ولاية سنار في 30 موقعا بالمدينة، في حين اضطر أكثر من 300 شخص إلى الاحتماء بمظلات داخل المقابر.

معظم النازحين من الأطفال والنساء وكبار السن

على صعيد آخر، ذكرت مصادر محلية متفرقة أن دفاعات الفرقة الثالثة بمدينة شندي، الواقعة شمالي الخرطوم بنحو 200 كيلومتر، اعترضت فجر اليوم الأربعاء 3 طائرات مسيرة مجهولة المصدر كانت تستهدف مباني قيادة الجيش بالمدينة.

ورجحت المصادر أن تكون قوات الدعم السريع وراء هذه العملية العسكرية، على الرغم من عدم صدور بيان رسمي من القوات يتبنّى المسؤولية عن الهجوم.

المصدر : الجزيرة

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

شاهد.. السيول والأمطار تفاقم معاناة نازحي الحرب في السودان

يواجه النازحون المقيمون في مدارس ولاية القضارف شرقي السودان تهديدات حقيقية، بسبب تدهور الفصول الدراسية وعدم تأهيلها بشكل يلبي متطلبات السلامة والسكن الآمن للنساء والأطفال وكبار السن، حيث تعيش عشرات الأسر حالة من التوتر والقلق على مصيرها جراء الأمطار المتواصلة لساعات طويلة.

وخلال حديثهم مع الجزيرة نت، أشار بعض النازحين إلى أنهم يخشون أن تؤثر مياه الأمطار على جدران وأسقف الفصول الدراسية، مما قد يؤدي إلى انهيارها وهم بداخلها.

وتحدث آخرون عن معاناتهم التي تزداد يوما بعد آخر كلما هطلت الأمطار وتجمعت مياهها داخل مراكز الإيواء، مما يوفر بيئة مناسبة لانتشار البعوض والحشرات المسببة للأمراض وسط فئات الأطفال وكبار السن منهم.

وبحكم ظروفهم المادية، يعجز النازحون عن توفير علاج مناسب حال تعرضهم لتلك الأمراض.

وذكرت نازحة سودانية أنهم في ظل الظروف الحالية للأمطار، لا يستطيعون النوم ليلا أو الاستراحة خلال ساعات النهار داخل مسكنهم، بسبب ضيق المكان وازدحامه بعشرات الأسر التي تحاول النجاة من هطول الأمطار وما تُحدثه من أضرار.

نداء استغاثة

من جهتها، ناشدت السلطات المحلية في ولاية القضارف المنظمات الإغاثية الدولية والوطنية والإقليمية لمساعدة النازحين السودانيين في مراكز الإيواء المؤقتة بالمدارس، من خلال توفير الخيام والمشمعات والمساعدات الإنسانية، وذلك في إطار المسؤولية الإنسانية المشتركة لغوث النازحين الفارين من جحيم الحرب.

ويشهد السودان سنويا خلال الفترة من يونيو/حزيران إلى أكتوبر/تشرين الأول موجات من السيول والفيضانات نتيجة تساقط الأمطار.

وتفاقم الأمطار معاناة المواطنين في السودان، الذي يشهد منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مخلفة ما يقرب من 15 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح، وفقا للأمم المتحدة.

وتوضح إحصائية أن أكثر من 200 ألف نازح وصلوا إلى القضارف قادمين من مدن ولاية سنار مثل سنجة والدندر وغيرها من المناطق، وقد توزعوا في المعسكرات والمدارس المخصصة للإيواء والميادين العامة، فضلا عن توجه البعض إلى القرى وضواحي القضارف.

مقالات مشابهة

  • الأمطار والسيول تفاقم معاناة النازحين بسبب الحرب في السودان
  • الأمطار و السيول تُضاعف معاناة النازحين في السودان
  • الحرب في السودان.. أمطار وسيول تفاقم معاناة النازحين
  • شاهد.. السيول والأمطار تفاقم معاناة نازحي الحرب في السودان
  • آلاف الدعاوى الحقوقية ضد الدعم السريع واستمرار المعارك بالفاشر
  • أمطار شديدة تغرق مراكز النازحين ومخاوف من فيضانات واسع.. ماذا يحدث في السودان؟
  • استمرار المعارك بالفاشر واتهامات للدعم السريع بتصفية مدنيين في سنار
  • سنار: مصير مجهول للمرضى بعد خروج مستشفى السوكي عن الخدمة
  • متحدث المقاومة: الجيش يستعيد مدينة الدندر بولاية سنار
  • تحرير مدينة الدندر بولاية سنار من قبضة الدعم السريع