وديع الخازن: التباين بين بكركي وحزب الله لم يصل إلى القطيعة
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
وصف الوزير السابق وديع الخازن "المرحلة السابقة بين "حزب الله" وبكركي بالـ"قطيعة"، مؤكداً في بيان له، " أن الأسباب الموجبة فرضت تقنين التباعد القصري حيث لم تجتمع لجنة الحوار الإسلامي المسيحي إلا مرة واحدة في السنة الماضية، لكن ممثل «حزب الله» الحاج محمد الخنسا، خلال الفترة الماضية، كان على تواصل دائم مع المعنيين في بكركي"، مشدداً على أن "هناك نوايا طيبة لاستمرار الحوار والمحادثات والتواصل".
وقال: "هناك إصرار في الفاتيكان على تمتين العلاقات الإسلامية - المسيحية في لبنان، وعلى استمرار الحوار حول سائر الملفات، لأن صيغة لبنان تفرض هذا النوع من التواصل، وهو ما كرّسه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني خلال زيارته إلى لبنان واصفاً إياه بـ«البلد الرسالة».
أضاف: "خلال زيارتي الأخيرة إلى الفاتيكان، سمعتُ من وزير الخارجية هناك، المونسنيور بول ريتشارد غلاغر، تأكيداً لهذا التوجه، وإصراراً على تمتين التلاقي الإسلامي - المسيحي بكل مكوناته، والمحافظة على صيغة لبنان الفريدة في هذا الشرق عبر هذا التواصل".
واشار الخازن الى "الجمود الذي أحيط بالعلاقات اللبنانية منذ بدء الأزمة، ومن بينها العلاقة بين بكركي و«حزب الله» اللذين تباينا حول مقاربة بعض الملفات"، وأكد أن "التباين لم يصل إلى القطيعة الكاملة، كونه اختلافاً في وجهات النظر، وهو أمر طبيعي في العلاقات السياسية والعلاقات بين المكونات". وأكد أن "بكركي لم تكن أبوابها مغلقة أمام أي أحد يوماً، فهي منفتحة على الحوار دائماً»، مشدداً على أن "البطريرك الراعي يتعاطى بإيجابية مع كافة المكونات، وتحديداً حزب الله"، ومؤكّداً أنّ :لا سبيل إلى تفعيل مرافق الدولة وتنشيط الحركة الاقتصادية، إلا بإنجاز استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، لأنّ الدولة بأجمعها في خطر إذا ما استمرّ هذا الاستهتار»، مشيراً إلى أن "الرئيس اللبناني هو الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق الأدنى الضامن لما تبقى من وجود مسيحي بالتكافل مع شركائه المسلمين".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
شعب الغابون ينتظر وفاء أنغيما بوعده القطيعة مع الفساد والنظام السابق
بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية بنسبة فاقت 90%، قدم الجنرال بريس أوليغي أنغيما عددا من الوعود للشعب الغابوني في مقدمتها تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي ومحاربة الفساد، وهي ملفات كانت سببا في استياء الشعب من حكم عائلة بونغو.
ولن يجد الرئيس المنتخب صعوبة في التعرف على أسرار القصر الذهبي في العاصمة ليبرفيل، إذ عاش في دهاليزه سنوات من الرخاء عندما كان مساعدا عسكريا للرئيس الأسبق الراحل عمر بونغو بين عامي 2005 و2009.
ومن حقبتي بونغو الأب والابن، إلى مرحلة الانقلاب، كان الجنرال أنغيما نافذا في القصر الرئاسي، واليوم أصبح بموجب الدستور صاحب القرار النهائي في كل ما يصدر من داخله من أوامر ومراسيم.
تعهداتوسيتعين على الرئيس المنتخب الوفاء بالالتزامات التي قطعها على نفسه في الحملة الانتخابية إذ وعد بتنويع الاقتصاد الذي يعتمد في الأساس على النفط، والقضاء على الفساد.
وأمام تنفيذ هذه الوعود، ستواجه الجنرال إكراهات صعبة تتمثل في فك الارتباط مع الإدارات والشخصيات التي عمل معها في فترات سابقة، وكانت سببا في انتشار الفساد وتبديد ثروة الغابون.
وفور صدور نتائج الانتخابات، أظهر أنغيما رغبته في الحرص على العمل من أجل الوفاء بالتزاماته، حيث قال في كلمة الاحتفال بالفوز يوم الأحد الماضي "ليس لدينا وقت.. غدا الاثنين يوم العمل وبلدنا قيد الإنشاء ولا بد من بذل الجهود".
إعلان آمال شعبيةويأمل مواطنو الغابون أن تشكل هذه الانتخابات مرحلة حاسمة في القطيعة مع الممارسات التي كانت سائدة في الأعوام السابقة التي تفرّدت فيها عائلة بونغو بالحكم طيلة 5 عقود، واستحوذت على كثير من مقدرات البلاد.
وأبدى العديد من المراقبين ارتياحهم للانتخابات الأخيرة التي تميزت بالأمن والهدوء على عكس ما كان سائدا في انتخابات 2016 و2023، حيث انقطع الإنترنت وعاشت البلاد موجات من العنف والاضطرابات وصلت في بعض الأحيان إلى إطلاق الرصاص من قبل قوات الأمن لتفريق المتظاهرين.
ويأمل داعمو الرئيس الجديد استمراره في مكافحة الكسب غير المشروع، والتحقيق مع المفسدين الذين فتح ملفاتهم بعد انقلابه في 30 أغسطس/آب 2023.
ونقلت وكالة رويترز عن أستاذ علم الاجتماع في جامعة عمر بونغو في ليبرفيل الدكتور جوزيف تدوندا قوله "إن المواطنين في الغابون يعتقدون أن شخصا يعمل بهذا الحماس يمكن أن يحدث تغييرا".
مخاوفويقول المحللون إن المخاوف الأساسية تكون مطروحة عند الحديث حول قدرة الرئيس على التخلي عن جيل عائلة بونغو، وقطيعته بشكل نهائي مع الماضي وممارساته السلبية.
ويرى الخبير في الشأن الغابوني من كلية لافاييت في الولايات المتحدة روجرز أوروك أن المخاوف من النظام تتجلى بوضوح عندما نلاحظ أنه نظام استبدادي قديم جاء في زجاجة جديدة.
وقد واجه أنغيما انتقادات بشأن ثروته وموارده المالية، إذ اتهمه مشروع الإبلاغ عن الجريمة والفساد بشراء عقارات نقدا في الولايات المتحدة الأميركية عام 2015.
وعندما وجهت له الأسئلة المتعلقة بمصادر ثروته لم ينكر التهم الموجهة إليه، وقال إنه يفضل احترام حياته الخاصة.
وبالنسبة للشركاء الخارجيين، وخاصة فرنسا، فإن رئيس الغابون الجديد يختلف عن قادة المجالس العسكرية في الدول الأفريقية، ولا توجد مخاوف من التعامل معه، إذ وعد بعد مجيئه للحكم بالحفاظ على العلاقات الوثيقة والتاريخية التي تربط بين ليبرفيل وباريس.
إعلان