مخاوف من توسع الصراع في منطقة الشرق الأوسط.. إيران تهدد بدخول ميادين الحرب
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة، والقتال المستمر بين الاحتلال وحركة حماس، بالإضافة إلى حزب الله اللبناني، هددت إيران بدخول ميادين الحرب، مما أثار مخاوف من توسع الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
وقال القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، إن بلاده تدعم جبهات المقاومة، مشيرا إلى أنه “إذا لزم الأمر سندخل ميادين الحرب”.
ولفت سلامي إلى المقاومة الشرسة ضد الاحتلال، والتي قال أنها تضاعفت العراق ولبنان وفلسطين واليمن، مشيرا إلى استهداف الحوثيين للسفن المتجهة إلي إسرائيل في البحر الأحمر.
وأكد أن بلاده على استعداد لدخول ميدان المعركة، إلى جانب المقاومة، قائلا: "لأن شرف وعزة المسلمين أهم من أي شيء آخر”.
وأضاف: “من شيم المسلم أن يكون عزيزا وصلبا لا يقهر”.
في سياق متصل، سلطت مجلة "نيوزويك" الأمريكية الضوء علي القتال المستمر بين حزب الله والاحتلال، حيث قالت إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ 5705 ضربات ضد لبنان المجاور وأن حزب الله هاجم أو حاول مهاجمة إسرائيل 1575 مرة بين 7 أكتوبر الماضي و5 يوليو.
وأعلن مسؤولون إسرائيليون، بمن فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استعدادهم لتحويل التركيز إلى الجبهة الشمالية، وناقشوا علانية شن هجوم علي لبنان، في خضم أزمة دفعت المنطقة إلي عدم الاستقرار.
وهناك مخاوف من حدوث تصاعدا كبيرا في التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط والتي يمكن أن تشمل زيادة الهجمات من قبل حماس وحزب الله ضد إسرائيل، والتي ستكون مكلفة لجميع الأطراف المعنية.
وأشارت المجلة إلي احتدام القتال بين الاحتلال وحزب الله في الفترة الأخيرة، وأضافت أنه من المحتمل أن يكون الكثير من هذا التصعيد الأخير مرتبطا بتوقع حزب الله أن القتال في غزة سينتهي بعد عملية رفح، بجنوب غزة، وأن إسرائيل يمكنها بعد ذلك إعادة توجيه جهودها إلى الشمال، لذلك من المحتمل أن يظهر حزب الله عرضا للقوة يهدف إلى تعزيز الردع.
وأعرب المسؤولون الأمريكيون باستمرار عن قلقهم بشأن العنف وعدم الاستقرار. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في تصريحات للصحفيين، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "تتخذ المزيد من الخطوات الدبلوماسية لمحاولة الحد من التوترات على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان ومحاولة إعداد الطاولة لوقف دائم لإطلاق النار".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة الاحتلال حماس حزب الله إسرائيل لبنان إيران حزب الله
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعترف بخروج أكثر من 10 آلاف جندي عن الخدمة منذ 7 من أكتوبر 2023م
الجديد برس|
اعترفت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي بأن أكثر من 10 آلاف جندي خرجوا من الخدمة الفعلية في صفوف جيش الاحتلال منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 في ظل نقص حاد في القوى البشرية نتيجة الخسائر الكبيرة في الأرواح والإصابات.
وبحسب التقارير فإن الجيش تكبد خسائر بشرية فادحة تجاوزت 12 ألف جندي بين قتيل وجريح خلال الحرب الأخيرة مما عمق من أزمته الداخلية وأثر بشكل كبير على جاهزيته القتالية.
كشف إعلام العدو عن ارتفاع عدد الجرحى والمعاقين في صفوف جيشه إلى 78 ألفًا بسبب الحرب مع توقعات بأن يصل العدد إلى 100 ألف جندي معاق بحلول عام 2030 أي زيادة بنسبة 61% مقارنة بالسنوات الماضية.
ووفقًا لتقرير أعده جهاز الأمن الإسرائيلي فإن عدد الجنود الذين يعانون من إعاقات نفسية سيتضاعف بشكل غير مسبوق حيث يتوقع أن ترتفع الإصابات النفسية بنسبة 172% حتى عام 2030 الأمر الذي يشكل تحديًا كبيرًا لقدرات الجيش على الاحتفاظ بجنوده واستيعاب المصابين.
تتوقع وزارة الحرب الإسرائيلية ارتفاع الميزانية المخصصة لتعويض عائلات الجنود القتلى من 1.8 مليار شيقل في العام الماضي إلى 4.2 مليار شيقل بنهاية العام الحالي على أن ترتفع إلى 6.2 مليار شيقل بحلول 2030.
كما من المتوقع أن ترتفع ميزانية دائرة تأهيل الجنود المعاقين من 3.7 مليار شيقل في 2019 إلى 10.7 مليار شيقل في 2030 وذلك بسبب الزيادة الحادة في عدد المصابين.
وتشير الإحصائيات إلى أن دائرة تأهيل المعاقين في الجيش الإسرائيلي تستوعب حاليًا نحو ألف جندي مصاب شهريًا مقارنة بـ 530 إصابة شهريًا في الحروب السابقة ما يعكس حجم الخسائر غير المسبوقة.
بحسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت فإن جيش الاحتلال يعاني نقصًا متزايدًا في القوى البشرية مما أدى إلى فرض ضغوط هائلة على الجنود النظاميين الذين باتوا يقضون فترات طويلة في الخدمة دون إجازات في محاولة لتعويض العجز في أعداد القوات.
ويأتي هذا في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال توسيع نطاق عملياته العسكرية سواء في الضفة الغربية أو من خلال التواجد العسكري في جنوب لبنان وسوريا مما يزيد من الحاجة إلى فرق مدرعة ووحدات هندسية إضافية وسط عجز واضح في عدد الجنود المتاحين.
تشير التقديرات العسكرية إلى أن الخسائر البشرية والاقتصادية قد تزداد بشكل أكبر في حال اتساع رقعة الحرب خصوصًا إذا شملت جبهات إضافية مثل لبنان أو مناطق أخرى حيث من المتوقع أن يتكبد جيش الاحتلال خسائر مضاعفة في صفوف الجنود والمدنيين.
ويؤكد محللون عسكريون أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى إضعاف الروح القتالية لجيش الاحتلال وزيادة حالة الإحباط داخل المجتمع الإسرائيلي في ظل استمرار الحرب وعدم تحقيق أي أهداف استراتيجية واضحة.