شيخ الأزهر يلتقي نائب رئيس إندونيسيا ويناقشان سبل مواجهة تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
استقبل الدكتور معروف أمين، نائب رئيس جمهورية إندونيسيا، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بمقر الرئاسة الإندونيسية، لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك في مواجهة تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا.
ورحب الدكتور معروف أمين بشيخ الأزهر في بلده الثاني إندونيسيا، مؤكدًا أهمية زيارة فضيلة الإمام الأكبر لإندونيسيا لما يحمله الشعب الإندونيسي من ود ومحبة لشيخ الأزهر، واحترام كبير للأزهر الشريف الذي يحظى بثقة الإندونيسيين باعتباره مرجعيتهم الدينية والعلمية الأولى، وهو أحد أبرز العناصر المهمة التي شكلت العلاقة بين مصر وإندونيسيا، مشيرًا لسعي بلاده لرفع مستوى العلاقات العلمية مع الأزهر من خلال إنشاء مكتب تطوير تعليم الطلاب الوافدين في إندونيسيا، لتأهيل الطلاب الإندونيسيين قبل سفرهم للالتحاق بالدراسة بجامعة الأزهر، مؤكدًا أن إندونيسيا تُولي اهتمامًا كبيرًا بطلابها الأزاهرة باعتبارهم نواة لعلماء المستقبل وقادة المجتمع.
وأعرب نائب الرئيس الإندونيسي عن تقديره للجهود المبذولة في تنسيق التعاون بين بيت الزكاة والصدقات المصري -الذراع الخيري للأزهر- وبين هيئة الزكاة والصدقات الإندونيسية، خاصة فيما يتعلق بتجهيز قوافل المساعدات الإنسانية ومستلزمات الإغاثة وتسييرها إلى قطاع غزة، مؤكدًا موقف إندونيسيا الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وهو ما ترجمته من خلال التعريف بما يتعرض له الفلسطينيون في غزة من قمع وتهجير وظلم وقتل ومجازر وعرضها في مختلف المحافل الدولية.
وأكد نائب رئيس إندونيسيا ضرورة مواصلة العمل مع الأزهر ومجلس حكماء المسلمين لبيان الصورة الصحيحة للدين الإسلامي عالميًّا، خاصة في هذا الوقت الذي يتهم فيه الإسلام زورًا بأنه دين يدعو إلى العنف والتطرف، والتعريف بوسطيته وسماحته، وبيان حقيقته للشباب الغربي، وتفنيد الادعاءات الكاذبة عنه، مؤكدًا خطورة تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في الدول الغربية، وما يشكله ذلك من تهديد على أمن الجاليات المسلمة واستقرارها.
من جانبه، أكد فضيلة الإمام الأكبر سعي الأزهر الدائم للتعريف بوسطية الإسلام، حيث عقد الأزهر ومجلس حكماء المسلمين جولات للحوار بين الشرق والغرب ومؤتمرات عالمية عن مكانة المرأة في الإسلام، ومؤتمرات أخرى تدعو إلى تفعيل استخدام مصطلح "المواطنة" بدلًا عن "الأقليات" وما يحمله ذلك من تمكين ومساواة بين الجميع دون نظر إلى دين أو عرق أو جنس أو لون، كما قدم الأزهر مفهوم الاندماج الإيجابي بين جميع المواطنين في البلد الواحد، واستدللنا بالدولة الإسلامية الأولى التي أسسها نبي الرحمة، وكيف آخي بين المهاجرين والأنصار، كما وضع أول وثيقة تضمن حقوق الجميع وهي "وثيقة المدينة"، لتشكل هذه الوثيقة موقفًا إسلاميًّا خالصًا في طبيعة العلاقة بين المسلم وغير المسلم، وهي العلاقة المبنية على الاحترام والود والتعايش والاندماج.
وأكد شيخ الأزهر أن العالم الإسلامي يفتقد إلى تنسيق الجهود فيما بين دوله ومؤسساته، والخروج بصوت إسلامي موحد ومعبر عن تحدياته وأزماته، يشترك فيه صناع القرار السياسي وعلماء الدين والمفكرون، محذرًا من أن الجهود المبذولة مهما بلغت حجمها فإنها لن تكون مؤثرة إلا إذا دفعت برغبة حقيقية في التغيير، ولن يتأتى ذلك إلا بالتعاون والتنسيق الكامل بين الجميع، وأن إقصاء طرف لم ينتج عنه إلا مزيد من التشتت والفرقة، وفقدان بوصلة العودة بعالمنا الإسلامي إلى مسار التقدم والازدهار.
اقرأ أيضاًمستشار شيخ الأزهر تؤكد أهمية دور المؤسسات الدينية في تعزيز التسامح والسلم العالمي
شيخ الأزهر لرئيس وزراء تايلاند: لا بُدّ من حشد الجهود العالمية لإنهاء الكارثة الإنسانيَّة في غزة
شيخ الأزهر: القرآن الكريم وضع أسس العلاقة بين الحضارات والديانات المختلفة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر شيخ الأزهر الشريف ظاهرة الإسلاموفوبيا نائب رئيس إندونيسيا مؤکد ا
إقرأ أيضاً:
الريادة: زيارة رئيس إندونيسيا لمصر تعزز صور العمل المشترك بين البلدين
قال الدكتور سراج عليوة أمين تنظيم حزب الريادة، أن زيارة رئيس إندونيسيا برابوو سوبيانتو لمصر تفتح آفاقًا جديدة للتعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.
وأضاف أمين تنظيم حزب الريادة، أن العلاقات بين مصر وإندونيسيا تمتد لعقود طويلة، وقد شهدت تطورًا كبيرًا على كافة المستويات، حيث تجمع بين التاريخ المشترك والمصالح الاستراتيجية، وتُبنى على أسس من الاحترام المتبادل والتعاون المثمر.
وأشار الدكتور سراج عليوة أن هناك قضايا مشتركة بين مصر وإندونيسيا تفتح آفاقًا جديدة للمستقبل بما يخدم شعبي البلدين ويدعم قضايا المنطقة وعلى رأسها فلسطين.
وأوضح أمين تنظيم حزب الريادة، إن هذه الزيارة تعكس عمق التفاهم بين البلدين حول القضايا العربية والإسلامية، وخاصة القضية الفلسطينية التي تُمثل الضمير الجمعي للعالم الإسلامي.
ونوه عليوة أن العلاقات المصرية الإندونيسية باتت نموذجًا يحتذى به في دعم العدالة الدولية ونصرة القضايا الإنسانية، مشيدًا بما تبذله القيادة السياسية في مصر من جهود دبلوماسية وإنسانية تجاه الفلسطينيين.
واختتم أمين تنظيم حزب الريادة حديثه قائلًا: أن الزيارة تحمل رسائل عدة أهمها القضية الفلسطينية والتي تبذل مصر جهودًا كبيرة لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والمطالبة في المحافل الدولية بوقف العدوان الإسرائيلي المتغطرس من حرب الإبادة الجماعية في حق أبناء الشعب الفلسطيني.