قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق مالك عقار٬ إن مليشيات الدعم السريع المتمردة قد تجاوزت أفعالها درجة العنف، لذا فإنها يجب أن تصنف "منظمة إرهابية" تهدد السلم والأمن الدوليين، ويستوجب محاربتها حفاظا على وحدة السودان وإعادة البلاد إلى مربع الاستقرار والأمان.

 جاء ذلك خلال عقد ورشة تدريبية في بورتسودان أمس الأربعاء٬ حول القواعد والمبادئ التوجيهية لحقوق الانسان في سياق مكافحة الإرهاب٬ التي نظمتها اللجنة الفنية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي (1267/ 1373) والقرارات اللاحقة التابعة للهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب.



 وأكد مالك عقار أن ما يحدث في السودان٬ هو حرب بين مليشيات الدعم السريع والشعب السوداني٬ استخدمت فيها المليشيات كل الممارسات الإرهابية.

 وحذر نائب رئيس مجلس السيادة الدول والمجموعات التي تدعم مليشيات الدعم السريع من أن عدم استقرار السودان يؤدي إلى عدم استقرار القرن الأفريقي واستشراء الهجرة غير الشرعية والتطرف.

السودان يا عالم السودان يا بشر

هذا ما تقوم به ميليشيات الدعم السريع في #السودان ????????، حيث لا وسيلة إعلامية رأت، ولا حدث غطت، ولا جرائم كشفت، ولا مسؤولاً عنها فضحت.#السودان_خارج_التغطية_الإعلامية

pic.twitter.com/dLFwDxZEyj — المصحف | فيديو (@Quran__Video) July 7, 2024
 لافتا إلى أن السودان يمتلك إرثا قويا يمكنه من معالجة مشاكله بنفسه٬ إذا ما توقف تداخل الأجندات الخارجية.. مشيراً إلى أن من يريد خيرا بالسودان فإن عليه أن يساهم في استقراره وليس في زعزعة أمنه.

 وأضاف أن قضية الإرهاب باتت تؤرق الدول الكبرى والنامية على حد سواء٬ مبيناً أن قضايا حقوق الإنسان هي قضايا حساسة تتطلب التعاون بين الدول كافة.

تم يوم أمس الأحد ٧/٧/٢٠٢٤ دخول قوة مسلحة من متمردين الدعم السريع قرية ود الجترة الساعة العاشرة صباحا واغتالت كل من الاستاذ القدير المربي بدوي الطيب بابكر و الاديب بدر علي موسي ابن الاستاذ والمربي والشيخ الحافظ لكتاب الله تعالي علي موسي علي نحسبهما شهداء عند الله تعالي نسأل الله… pic.twitter.com/g8Sb0dsoAR — ???????????????????? ???????????????????????????? (@YASIR_MOS91) July 8, 2024
  وأكد أن السودان يدعم كل السبل التي تعزز حقوق الإنسان، لا سيما أن الورشة تسعى لتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية والمنظمات العاملة في ظل ما يواجهه السودان من تحديات عديدة، من بينها مكافحة العنف والتطرف وخطاب الكراهية.

 وشدد عقار على أن منهج التخويف والتهديد بالعنف يجب أن يُواجه لأنه يخل بالتوازن الداخلي والخارجي، وعلى ضرورة الحد من دوافع التطرف الديني والذهني وصراع الموارد التي تعد من مسببات العنف.

وحضر الورشة كل من وزراء العدل والدفاع والداخلية والرعاية الاجتماعية، ومدير جهاز المخابرات العامة، وممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الأجنبية الدولية والإقليمية، والمهتمين بقضايا حقوق الإنسان في السودان.

يذكر أن الحكومة السودانية تتهم الإمارات بالتورط في حرب السودان عبر دعمها لمليشيات الدعم السريع.

 وفي جلسة لمجلس الأمن في 18 حزيران/ يونيو الجاري، قال مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس، إن "العدوان العسكري الذي تشنه مليشيات الدعم السريع، بدعم من أسلحة الإمارات، يستهدف القرى والمدن بشكل متعمد ومنهجي"، وهو ما تنفيه أبو ظبي.

وفي 9 أيار/ مايو الماضي٬ اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، مليشيات الدعم السريع بارتكاب "جرائم حرب وتطهير عرقي" بولاية غرب دارفور غرب السودان.

جاء ذلك في تقرير أصدرته المنظمة الحقوقية بعنوان "لن يعود المساليت إلى ديارهم: التطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور".


وقالت إن "هجمات قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها في الجنينة قتلت آلاف الأشخاص على الأقل وخلفت مئات آلاف اللاجئين خلال الفترة الممتدة بين نيسان/ أبريل وتشرين الثاني/ نوفمبر 2023".

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، ومليشيات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.  

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الدعم السريع السودان الإمارات جرائم حرب حميدتي السودان الإمارات جرائم حرب حميدتي الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیشیات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

ناشطون: 450 قتيلا إثر هجوم الدعم السريع على "الهلالية" وسط السودان

أعلن ناشطون سودانيون، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا مدينة الهلالية بولاية الجزيرة وسط البلاد إلى 450 قتيلا جراء هجمات وحصار قوات الدعم السريع للمدينة منذ نحو 20 يوما.

 

وفي الأيام الأخيرة تزايدت اتهامات محلية ودولية لقوات الدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بولاية الجزيرة (وسط)، دون صدور تعليق من تلك القوات شبه العسكرية حتى الساعة 16:45 (ت غ).

 

وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بصفوف قوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه لقوات الجيش.

 

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.

 

وتسيطر "الدعم السريع" حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.

 

وأفاد "نداء الوسط" (كيان مدني سوداني يضم مجموعة ناشطين) الثلاثاء، بأنه "بعد 19 يوم من حصار قوات الدعم السريع للمواطنين في مدينة الهلالية بلغ عدد الشهداء 450 بينهم أطفال".

 

وأوضح في بيان أنه "في كل لحظة تمر تصل الأخبار الفاجعة بفقدنا للمزيد من الأهالي نتيجة الحصار والظروف التي فرضتهم عليهم قوات الدعم السريع وقياداتها".

 

وأورد البيان أسماء الضحايا الـ 450، مرجحا ارتفاع أعدادهم لاستمرار عملية الحصر.

 

وأمس الاثنين، قال "نداء الوسط" إن حصيلة ضحايا الهلالية بلغت 350 قتيلا "20 شهيدا منهم ارتقوا جراء إصابتهم بطلقات نارية، و330 جراء التسمم وتدهور الحالة الصحية".

 

وبعد أن اتهمت الخارجية السودانية الخميس، الدعم السريع بقتل 120 مدنيا بمدينة الهلالية، أعلنت نقابة أطباء السودان (غير حكومية) الجمعة، ارتفاع عدد قتلى الهلالية إلى 200.

 

ووفق مصادر محلية لمراسل الأناضول، تواصل "الدعم السريع" مهاجمة الهلالية، التي تعد إحدى كبرى مدن شرق ولاية الجزيرة، وتفرض حصارا على عشرات الآلاف من سكانها.

 

من جانبه، أفاد مكتب الشئون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا"، الثلاثاء، بنزوح عشرات الالاف من المدنيين من أجزاء ولاية الجزيرة منذ 20 أكتوبر المنصرم، "إثر موجة من العنف المسلح والهجمات في المنطقة".

 

ولفت إلى تقارير "عن مقتل مدنيين، وإصابة آخرين بسبب الطعام المسموم في مدينة الهلالية شرقي ولاية الجزيرة".

 

وأضاف المكتب الاممي في بيان، أن "حوالي 135 ألفا و400 شخص نزحوا من الجزيرة ووصلوا إلى ولايات القضارف وكسلا (شرق) ونهر النيل (شمال) حتى 30 أكتوبر الماضي".

 

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

 

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.


مقالات مشابهة

  • دولة الكويت: مصادقة الاحتلال على تصنيف “الأونروا” منظمة إرهابية تعد سافر على الأمم المتحدة
  • الآن العدو عندنا واحد إسمو مليشيات الدعم السريع والواقف معاها
  • عقب اجتياحها بواسطة قوات الدعم السريع وفرض الحصار عليها .. تعرف على مدينة الهلالية
  • منظمة العفو الدولية تتهم الإمارات وفرنسا بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة في السودان
  • أمنستي تتهم دولة أوروبية بتزويد الإمارات بأسلحة يستخدمها الدعم السريع
  • بي بي سي: مناشدات للإفراج عن مصريين محتجزين لدى قوات الدعم السريع
  • لماذا تقوم الدول الأوروبية بحماية الدعــم الســريع؟
  • مالك عقار فجة موت أم قبس وعي
  • لماذا تحمي أوروبا الدعم السريع؟
  • ناشطون: 450 قتيلا إثر هجوم الدعم السريع على "الهلالية" وسط السودان