مالك عقار نائب البرهان يدعو إلى تصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق مالك عقار٬ إن مليشيات الدعم السريع المتمردة قد تجاوزت أفعالها درجة العنف، لذا فإنها يجب أن تصنف "منظمة إرهابية" تهدد السلم والأمن الدوليين، ويستوجب محاربتها حفاظا على وحدة السودان وإعادة البلاد إلى مربع الاستقرار والأمان.
جاء ذلك خلال عقد ورشة تدريبية في بورتسودان أمس الأربعاء٬ حول القواعد والمبادئ التوجيهية لحقوق الانسان في سياق مكافحة الإرهاب٬ التي نظمتها اللجنة الفنية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي (1267/ 1373) والقرارات اللاحقة التابعة للهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب.
وأكد مالك عقار أن ما يحدث في السودان٬ هو حرب بين مليشيات الدعم السريع والشعب السوداني٬ استخدمت فيها المليشيات كل الممارسات الإرهابية.
وحذر نائب رئيس مجلس السيادة الدول والمجموعات التي تدعم مليشيات الدعم السريع من أن عدم استقرار السودان يؤدي إلى عدم استقرار القرن الأفريقي واستشراء الهجرة غير الشرعية والتطرف.
السودان يا عالم السودان يا بشر
هذا ما تقوم به ميليشيات الدعم السريع في #السودان ????????، حيث لا وسيلة إعلامية رأت، ولا حدث غطت، ولا جرائم كشفت، ولا مسؤولاً عنها فضحت.#السودان_خارج_التغطية_الإعلامية
pic.twitter.com/dLFwDxZEyj — المصحف | فيديو (@Quran__Video) July 7, 2024
لافتا إلى أن السودان يمتلك إرثا قويا يمكنه من معالجة مشاكله بنفسه٬ إذا ما توقف تداخل الأجندات الخارجية.. مشيراً إلى أن من يريد خيرا بالسودان فإن عليه أن يساهم في استقراره وليس في زعزعة أمنه.
وأضاف أن قضية الإرهاب باتت تؤرق الدول الكبرى والنامية على حد سواء٬ مبيناً أن قضايا حقوق الإنسان هي قضايا حساسة تتطلب التعاون بين الدول كافة.
تم يوم أمس الأحد ٧/٧/٢٠٢٤ دخول قوة مسلحة من متمردين الدعم السريع قرية ود الجترة الساعة العاشرة صباحا واغتالت كل من الاستاذ القدير المربي بدوي الطيب بابكر و الاديب بدر علي موسي ابن الاستاذ والمربي والشيخ الحافظ لكتاب الله تعالي علي موسي علي نحسبهما شهداء عند الله تعالي نسأل الله… pic.twitter.com/g8Sb0dsoAR — ???????????????????? ???????????????????????????? (@YASIR_MOS91) July 8, 2024
وأكد أن السودان يدعم كل السبل التي تعزز حقوق الإنسان، لا سيما أن الورشة تسعى لتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية والمنظمات العاملة في ظل ما يواجهه السودان من تحديات عديدة، من بينها مكافحة العنف والتطرف وخطاب الكراهية.
وشدد عقار على أن منهج التخويف والتهديد بالعنف يجب أن يُواجه لأنه يخل بالتوازن الداخلي والخارجي، وعلى ضرورة الحد من دوافع التطرف الديني والذهني وصراع الموارد التي تعد من مسببات العنف.
وحضر الورشة كل من وزراء العدل والدفاع والداخلية والرعاية الاجتماعية، ومدير جهاز المخابرات العامة، وممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الأجنبية الدولية والإقليمية، والمهتمين بقضايا حقوق الإنسان في السودان.
يذكر أن الحكومة السودانية تتهم الإمارات بالتورط في حرب السودان عبر دعمها لمليشيات الدعم السريع.
وفي جلسة لمجلس الأمن في 18 حزيران/ يونيو الجاري، قال مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس، إن "العدوان العسكري الذي تشنه مليشيات الدعم السريع، بدعم من أسلحة الإمارات، يستهدف القرى والمدن بشكل متعمد ومنهجي"، وهو ما تنفيه أبو ظبي.
وفي 9 أيار/ مايو الماضي٬ اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، مليشيات الدعم السريع بارتكاب "جرائم حرب وتطهير عرقي" بولاية غرب دارفور غرب السودان.
جاء ذلك في تقرير أصدرته المنظمة الحقوقية بعنوان "لن يعود المساليت إلى ديارهم: التطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور".
وقالت إن "هجمات قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها في الجنينة قتلت آلاف الأشخاص على الأقل وخلفت مئات آلاف اللاجئين خلال الفترة الممتدة بين نيسان/ أبريل وتشرين الثاني/ نوفمبر 2023".
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، ومليشيات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الدعم السريع السودان الإمارات جرائم حرب حميدتي السودان الإمارات جرائم حرب حميدتي الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیشیات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
38 قتيلا بالفاشر واتهامات للدعم السريع بارتكاب عنف جنسي
أسفر هجوم شنته قوات الدعم السريع بطائرة مسيّرة عن 38 قتيلا على الأقل في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في حين اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال عنف جنسي في السودان.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان لتنسيقية "لجان المقاومة-الفاشر" ارتفاع حصيلة قتلى "مجزرة" حي أولاد الريف بالفاشر إلى 38 منذ وقوع الهجوم في وقت متأخر السبت.
وكانت التنسيقية قالت في بيان سابق "قصفت طائرة مسيرة إستراتيجية تابعة للمليشيا، ليلة أمس، حي أولاد الريف وسط المدينة بـ4 صواريخ شديدة الانفجار"، معلنة مقتل 3 مدنيين وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح خطيرة.
وترزح مدينة الفاشر منذ أشهر تحت وطأة حصار تفرضه قوات الدعم السريع، كما تشهد اشتباكات توصف بالأكثر عنفا، في ظل سيطرة قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور.
ومساء الجمعة، نفّذت قوات الدعم السريع هجوما آخر بطائرة مسيّرة على مستشفى رئيسي في الفاشر، وفقا لوزارة الصحة التابعة للحكومة السودانية.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن 9 أشخاص قُتلوا وأصيب 20 بجروح في هذا الهجوم، في حين أفاد طبيب بأن المنشأة اضطرت إلى التوقف عن العمل.
من جانب آخر، أورد إعلام مجلس السيادة الانتقالي تصريحات لقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، قال فيها إن "العالم غير مهتم بما يجري في السودان"، مشيرا إلى قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن فك الحصار عن الفاشر، والتي لم يتم تنفيذها بجانب استمرار إمداد المليشيا بالسلاح".
إعلانوخلال تفقده مواقع للجيش بمنطقة البطانة، أفاد البرهان بأن ما سماها "معركة الكرامة" مستمرة بفضل الإسناد الشعبي، مؤكدا أنه "لا تفاوض ولا هدنة" مع المتمردين.
"عنف جنسي"من جهتها، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش "قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة" معها في السودان بارتكاب أعمال عنف جنسي واسعة النطاق في جنوب البلاد التي تشهد حربا دامية منذ أكثر من عام ونصف العام.
وأكّدت المنظمة -في تقرير نشرته الاثنين- أن "عشرات النساء والفتيات، تراوح أعمارهن بين 7 سنوات و50 عاما، تعرّضن للعنف الجنسي في ولاية جنوب كردفان".
وبحسب "هيومن رايتس ووتش"، تعرضت الكثير من الضحايا للاغتصاب الجماعي في منازلهن أو منازل جيرانهن أو أمام عائلاتهن، بينما اختطفت بعضهن واستُعبدن.
واعتبرت المنظمة أن هذه الحالات من العنف الجنسي "انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي، وجريمة حرب" داعية "الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى التحرك بشكل عاجل لمساعدة الضحايا، وحماية النساء والفتيات الأخريات، وضمان العدالة في هذه الجرائم الشنيعة".
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر حذّر الشهر الماضي -أثناء زيارة للسودان- من "وباء عنف جنسي" تتعرض له النساء، محذرا من أن نطاق هذه الاعتداءات "غير مقبول".
وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، قالت الأمم المتحدة في تقرير إن جرائم الاغتصاب في السودان أصبحت "معممة"، في حين أوضحت المنظمة الأممية أنها أجرت تحقيقا أكد أن معظم أعمال الاغتصاب ارتكبتها قوات الدعم السريع.
وقال رئيس البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن الوضع في السودان محمد شاندي عثمان في بيان "لقد صعقنا بالنطاق المهول للعنف الجنسي الذي نقوم بتوثيقه في السودان".
وأضاف عثمان، الذي يرأس هذه البعثة التي أُسِّست أواخر العام الماضي من جانب مجلس حقوق الإنسان لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ بدء الصراع في أبريل/نيسان 2023، "لا يوجد مكان آمن في السودان الآن".
إعلانواندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وبين قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وقد خلفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.